أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - طلال الربيعي - الثورة الجنسية في ايران














المزيد.....

الثورة الجنسية في ايران


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 21:40
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ادناه ترجمتي لمقال
قبل مسروقة: الثورة الجنسية في ايران
كاتبة المقال: لورا سيكور
المقال منشور في
http://www.alternet.org/story/109545/stolen_kisses%3A_iran%27s_sexual_revolutions
-----------------
يخاطر العديد من شباب ايران بالاصطدام مع شرطة الاخلاق بسبب حفلاتهم وسلوكياتهم الجنسية. فهل لهذا العصيان طابع سياسي؟

قبل بضع سنوات، في سياق بحثها الخاص برسالتها بصدد تغيير العادات الجنسية في جمهورية ايران الاسلامية, قامت باحثة انثروبولوجيا أميركية إيرانية شابة تدعى برديس مهدوي بزيارة وزارة التربية والتعليم في طهران للاستفسار عن مناهج التربية الجنسية في البلاد. وحدث ان يكون هنالك في نفس الوقت زائرا آخرا. انها السيدة ايرامي. تذكر مهدوي بان ايرامي كانت مغطاة من الرأس إلى أخمص القدمين بالشكل الأكثر محافظة من الحجاب الإيراني: الشادور الأسود المشابه للخيمة, حيث اطبقت عليه بأسنانها ليحجب نصف وجهها تحت الشادور. كما ارتدت ايرامي ايضا طبقة ضخمة أخرى من الحجاب، بما في ذلك غطاء الرأس ومعطف طويل فضفاض. كان زيها هو زي المؤمنين بالحكومة والمتميزين بالتقليدية في التفكير وبالتزمت الجنسي - انها صورة معبرة جدا عن افكار وسلوكيات الجيل الأكبر سنا التي يرفضها شباب طهران المتميز باعتزازه العالي بنفسه وبشهوته الجنسية العارمة, انهم نفس الشباب الين يشكلون موضوع البحث الرئيسي لمهدوي.

ولكن ايرامي جاءت الى الوزرارة لمهمة تتعلق بمهداوي, حيث ان ايرامي نفسها تقوم بتدريس دورات في الصحة والبلوغ والعلاقات الجنسية في احدى مدارس طهران الثانوية، وأنها قد جاءت لاجراء محادثات مع الوزير بصدد شعورها بالإحباط لعدم رغبة الطلاب مناقشة الأمور الجنسية والحميمية بصراحة معها. ففي بلد حيث الجنس قبل الزواج مع عدة شركاء يزداد شيوعا ولكن لا يزال من المحرمات الثقافية ويعاقب عليه بمقتضى القانون، فانه من الصعوبة بمكان لشخص ان يتحدث عن امور جنسية مشروعة او غير مشروعة وامور حميمية مع امرأة قاسية المظهر ترتدي الشادور, من اجل طلب المشورة او التماس النصيحة. لم تشعر مهدوي بالراحة لترك امرأة مسنة كايرامي ترى طلاء أظافرها، وهو أمر غير قانوني ولكنه شائعا في إيران. تشكو ايرامي بمرارة أنها لا تفهم تحفظ الطلاب معها. واضافت "انهم صعبون للغاية"، و "لا أستطيع التواصل معهم، ولكني أعرف ماذا يفعلون وماذا لا يفعلون. فلقد كان لدي نفسي ابنة في سن المراهقة، وأني أعلم أنها كانت تمارس الكثير من الجنس، ولكنها لم تفعل ذلك بشكل صحيح وكانت تتنصل من الحديث معي حول هذا الموضوع ".

ايرامي، كما يتبين، هي واحد من المنتجات الأكثر دراماتيكية لصراع الأجيال بخصوص المواقف الإيرانية تجاه الجنس. فايرامي, المسلمة المتزمتة, لم تكن متعاطفة، قبل بضع سنوات, مع ابنها الذي اشهر مثليته الجنسية. اما زوجها فقد طرد الابن من البيت. وعندما أعلنت ابنتهما غير المتزوجة أن لديها صديقا (جنسيا)، صفعت ايرامي ابنتها ودعتها "عاهرة". غادرت ابنتها المنزل الى غير رجعة. وبالتالي فإن ايرامي خسرت ابنها وابنتها بسبب عدم استعدادها (هي وزوجها) لتقبل سلوكا جنسيا أصبح ليس عرفا عالميا فحسب، بل انه حتى يمارس ضمن العديد من الاوساط داخل إيران. بعد سنة توفي زوج السيدة ايرامي وترك زوجته وحدها تماما يغمرها الندم. كان ذلك عندما كرست ايرامي نفسها لإصلاح التعليم الجنسي، على حد سواء باعتبارها المعلم وبوصفها مناضلة داخل وزارة التعليم الايرانية.

هذه القصة هي واحدة من القصص الثمينة التي يتضمنها الكتاب الجديد ل برديس مهدوي, الانتفاضات العاطفية: الثورة الجنسية في ايران. فحكاية ايرامي تجسد التحول الموجع للمجتمع. لقد عقدت ايرامي, قبل ثلاثين عاما، صفقة مع نفسها لمصالحة مشاعرها المتناقضة حول الجنس, وذلك بتبنيها, قانونيا وفكريا, الالتزام بالتقاليد المحافظة على حساب مفاهيم الحداثة، حتى لو كان ثمن ذلك هو الإنكار والقمع والخسارة. لم يعد الشباب الايراني اليوم، وخاصة أولئك من الوسط الحضري والطبقات المترفة، على استعداد لقبول تلك الصفقة. كما ان الجيل القديم قد بدأ تغييرا يسمح به لنفسه بالتعاطف من الشباب. ان بحث مهدوي له علاقة مهمة بالتاثيرات الصحية العامة لهذا الصدع بين الأجيال فيما يخص السلوكيات الجنسية المعترف وغير المعترف بها، وكذلك استجابة المجتمع البطيئة وغير المكتملة لهذا التغيير, وان كانت الاستجابة في كثير من الأحيان ذات دروس تعليمية بارعة.



#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محو العراق- خطة متكاملة لاقتلاع عراق و زرع آخر
- بواسير النائب والشخصية الشرجية لساسة العراق
- الطبيعة البشرية لدى ماركس
- لا لمافيا العراق - تعقيب على مقال الرفيق العزيز رزكار عقراوي
- اغتراب العمل 3/3
- اغتراب العمل 2
- اغتراب العمل 1
- تذكير مأساوي من العراق
- رابطة الأنصار الشيوعيين: اشكاليات جدية
- مرحلة المرآة وعلوم الدماغ
- مرحلة المرآة وديالكتيك هيغل-كوجيف
- مرحلة المرآة وعلم النفس التجريبي والايثولوجي
- مرحلة المرآة لدى لاكان
- مدخل اولي الى لاكان
- الفوضى الخلاقة, والحقيقة التاريخية والروائية
- هل يمكن للأفراد تغيير التاريخ؟
- الرأسمالية الذهنية او المعرفية
- انتم متقاعدون ولكنكم ابدا لستم عاجزين
- قمع الاسلام السياسي للمرأة والجنس كنذير ومظهر لفاشيته
- حاجتنا الماسة الى بروليتاريا اكثر راديكالية


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - طلال الربيعي - الثورة الجنسية في ايران