أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - داعش ومؤتمر جنيف 2














المزيد.....

داعش ومؤتمر جنيف 2


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش ومؤتمر جنيف 2
اليست مفارقة أخلاقية سافرة ومؤلمة، أن يفيض حبر البعض وتبح اصواتهم وتذوب ألسنتهم في الدفاع عن ما تقوم به " داعش " في العراق وسوريا ...... وتبرر جرائمها البشعة بحجج هي اقبح من فعلتهم ...دولا كبرى مثل امريكا وانكلترا وفرنسا واخرى عربية واسلامية كالسعودية وتركيا .
ماذا كنّا نتوقع من مجتمعات تمّ استعبادها وتكسيرها وتدجينها بصورة بشعة ، وبتواطؤ عالمي يكشف زيف السياسات الغربية، المنافقة واللاهثة وراء المال الخليجي للخروج من ازمتها الاقتصادية .... ماذا نتوقع وقد تلاقت مساعي ال سعود في البقاء في السلطة ومصلحة اسرائيل العليا ليتفقوا
على احداث الفتنة والاقتتال الطائفي بين العرب انفسهم ،الوهابين في السعودية الذين يعتقدون انهم الفئة الوحيدة الناجية من عذاب النار ....والتي ستدخل الجنة على قرع طبول ربات الحجال من اوكرانيا .... واسرائيل التي تريد القضاء على مشروع المقاومة وتدمير حزب الله والمقاومة الفلسطينية .
وكيف لنا ان نتصور ..... غياب وبراءة اسرائيل من كل ما يحدث فالعقل البدوي صحيح ...مجبول على الغدر والانتقام ولكن اختراعات مثيرة للدهشة ( كداعش ) تنعم بهذا الدعم الاعلامي العالمي والتدفق المالي والانتشار السريع على الارض وسهولة التنقل والحركة بين الدول ....لا تبتعد عن العقل الصهيوني ..
لقد بدأ التفكير بداعش .. منذ ان طرح مشروع الشرق الاوسط الجديد .... لايجاد وسيلة لضرب اي توجهات حقيقية للشعوب العربية لبناء انظمة ديمقراطية ....
...وخوفا من ان تتجه شعوب المنطقة بعد ما يسمى الربيع العربي للتحرر من الدكتاتوريات واقامة انظمة ديمقراطية حقيقية ...تم اختطاف ثورات الشعوب العربية وزجها في صراعات عرقية ومذهبية و بدعم امريكي واوربي تم الدفع بالاحزاب الدينية ذات الارتباطات المشبوهة بالمخابرات البريطانية والامريكية ....لاستلام الحكم في البلدان التي ضربها الربيع العربي ..... وحرف الصراع العربي الاسرائيلي عن وجهته الحقيقية الى صراع عرقي مذهبي ....بين العرب انفسهم .....وكان فريق من العرب مستعد للتخلي عن عروبته مقابل بقاءه في السلطة ....يقدم خدماته للصهيونية .. بمستوى مذهل ....
وطبعا على ان لا تضرب رياح التغيير دول الخليج الممولة لمشروع الشرق الاوسط الجديد .
الغريب ان جيلا من الدواعش نما بسرعة الضوء وانتشر في عموم المناطق السنية في عموم الوطن العربي وا لعالم مع هجرة المجاهدين المتشددين من كل بقاع الارض وشدهم الرحال صوب الوطن العربي لتحريره من الرافضة والنصيرية والنصارى ...وكل من يختلف معهم فهو كافر ويهدر دمه وماله وعرضه ....
جيل يحلو له لعب كرة القدم بالروؤس المقطوعة.. طعامه المفضل هو اكباد البشر ...وشرابه نقيع الجثث بالدم ....
وقبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2 تحاول امريكا وحلفائها ممن تلطخت ايديهم بدماء السوريين , انتزاع الشرعية من نظام بشار الاسد ومنحها للمنظمات الارهابية المتشددة التي يشكل المقاتلين الاجانب العمود الفقري لتشكيلاتها اذ عمدت الى استخدام لسيناريو معد سلفا للمجيء بالبديل الذي لم يتورط بالمجازر التي ارتكبت وتقديمه على انه الاسلام المعتدل ... واعلان براءة السعودية مما اقترفه ابا جهل .. بحق النبي ....

في الوقت الذي تشير به كل الدلائل على ان الصراع في هذه المنطقة بالذات ...منطقة الهلال الخصيب سيستمرالى ان يسلم احد طرفي الصراع ويقر بالهزيمة ..... ذلك ان هذه الفتنة قد خطط لها بشكل جيد ورصدت لها المليارات وتم تهيئة ارض المعركة لتكون معركة طويلة تستنفذ المال الخليجي بالدرجة الاولى وتنهك القوى التحررية وتبعد الخطر عن اسرائيل لاطول فترة ممكنة ثانيا .... وما نشهده في لبنان هو هجوم حذر على معقل المقاومة في الجنوب اللبناني لدراسة ردود فعل حزب الله ....واستعداداته ....ورصد مكامن القوة لديه ... وفي سوريا يخوض الجيش العربي السوري معارك شرسة فهو مصمم على سحق داعش والنصرة والاسلاميين وتطهير البلاد من احفاد هند ....اكلة الاكباد ...لان المعركة في سوريا بلغت حد الجنون .... والقرار السوري واضح ... فاما انهيار سوريا وتشتتها الى عدة دول او بقاءها موحدة قوية ودحر الارهاب ....واجتثاثه من منطقة الهلال الخصيب ...وتحميل السعودية وقطر دفع تعويضات لسوريا ...عن الدمار الذي سببته نتيجة تدخلها السافر في الشأن السوري .كما يقوم الجيش العراقي والصحوات بتطهير صحراء الانبار من الدواعش ... ومحاصرة الفلوجة التي اعلنتها داعش امارة اسلامية .... في محاولة لجعل العشاير هي من يطهر داعش من ارض الفلوجة ...
كل المؤشرات تقول ان داعش والدواعش لم ينقطع عنهم المال والسلاح والتغطية الاعلامية التي تغطي العالم ....كما لم تنقطع فتاوى الجهاد وفتاوى القتل والتفخيخ وجهاد النكاح التي تجد لها عقولا طائعة وارضا واسعة ....من مملكة ال سعود الى باكستان الى الشيشان .... فهناك حواضن منتشرة في كل العالم الاسلامي ...تربي الدواعش وترعاهم وتجندهم ويتم انتزاع صمام الانسانية من عقولهم وقلوبهم لتتمرس على الذبح وقطع الروؤس واكل اكباد البشر ....
ومؤتمر جنيف 2 ....يكشف بشكل واضح الهوة السحيقة بين العرب انفسهم وربما للمرة الاولى يظهر العرب على حقيقتهم ...منقسمين ...لا يجمعهم جامع ولا توحدهم الكعبة ...
وكل المؤتمرات السابقة للملوك والرؤساء العرب والتي كانوا يتبادلون يها القبل ويتحدثون عن وحدة الدم والمصير المشترك انما هي في الحقيقة كانت تعبير عن حرارة النفاق التي فاقت حرارة العناق عند العرب ...؟
داعش ومهما اختلفت الاسماء وتغيرت .... هو مشروع اعادة تقسيم المنطقة على اسس عرقية ومذهبية ....ولاحداث اختراقات في جدار الهلال الشيعي المزعوم ...كما هو مشروع لتطبيع العلاقات مع اسرائيل وخلق مناخات جديدة وبيئة تقبل التعايش مع اسرائيل ....؟



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيادة الكراهية
- سيادة
- الانتظار الطويل ....ونتائج الانتخابات
- اخر حروب المملكة ....؟
- هل سيكون العراق الطبعة الثانية من النسخة السورية ...؟؟؟
- احلام الباشا الطائر
- السعودية ... هل تعصر على نفسها اللمون ...؟؟؟
- المتغطي بالامريكان .... عريان
- ايران تدخل المملكة بحصان طروادة
- الدور السعودي .... واشعال الحرائق غي المنطقة
- الدول على سر رؤسائها .....؟
- كلام في السياسة مليان مرارة
- كلام في تظاهرات 5/10 في العراق ....؟
- من ذكرى ايام الدراسة
- شرف ايه اللي انت جاي تقول عليه .....
- علاقة البواسير بخدمة الجماهير ...؟؟؟؟
- المبادرة الفاضحة
- امريكا ... والسلاح الكيمياوي
- الخروج الأمن .....؟؟؟
- المأزق العراقي ......؟؟؟؟


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - داعش ومؤتمر جنيف 2