أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - محافظات جديده ام ازمات جديده؟














المزيد.....

محافظات جديده ام ازمات جديده؟


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محافظات جديده ام ازمات جديده؟

يبدو ان مسلسل الازمات في العراق مستمر في عرض حلقاته اليوميه على الشعب و لعل اخرها كان القرارات التي صدرت من مجلس الوزراء بتحويل عدد من الاقضيه الى محافظات و الذي يعتقد(مجلس الوزراء) انه سيكون الحل الامثل لكثير من المشاكل التي تواجه الشعب العراقي او على الاقل التخفيف متها بالنسبه لمواطنيها كما كان يعتقد(مجلس الوزراء) في كثير من قرارته المثيره للجدل و التساؤل و الغرابه و التي بدلا من جلبها للحل جلبت الكثير من الازمات التي ربما كانت اقل قبل صدور قرارته و لكن في النهايه هي محاوله فأن نجحت استمر العمل بها و ان اخفقت و فشلت فمن الضروري سحبها و الغائها كون الغايه كانت واحده و هي المصلحه العامه سواء تحققت بعد صدورها او بعد سحبها.


من الطبيعي ان يكون لكل قرار دراسه تفصيليه عن ما سينتج عنه و ايضا اسبابه التي ادت الى اتخاذه و ما يمكن تقديمه في سبيل انجاحه و مواجة الصعوبات التي قد تعترضه و في القرار الذي صدر مؤخرا بشأن المحافظات المستحدثه لم نجد أي مبررات على اتخاذه او على اقل تقدير ضروره له من الاساس فلو رجعنا مثلا الى هذه الاقضيه نجد ان سكانها لا يتخلفون عن سكان المحافظه الاصليه بل هم نفسهم و ما عانوه في الماضي عاني منه العراقيين جميعا هذا من جانب ان عمليه استحداث محافظه يعني وجود مصادر اقتصاديه خاصه بالمحافظه المستحدثه قادره على تلبيه احتياجات مواطنيها المحليين و هنا سنرجع الى نقطه البدايه لسببين الاول هو وضع المحافظه الاصليه التي لا مصدر اقتصادي لها و الثاني نجد ان الوضع نفسه الذي تعيشه المحافظه مع ابناء القضاء او المحافظه الجديده بل هو نفسه الذي تعاني منه محافظات العراق عموما سواء المنتجه او غير المنتجه ومحافظة البصره خير مثال على ذلك فعلى الرغم من انها اهم مصدر اقتصادي في العراق الا انها على حالها منذ العام 2003 و حتى هذه اللحظه و بالتالي سيكون امام الحكومه التي اصدرت القرار مشكلتين بدلا من واحده فبدل من تحسين الوضع الاقتصادي لمحافظه واحده سيكون عليها تحسينه في محافظتين و بالتالي ازدياد الازمات سواء الاقتصاديه او السياسيه او حتى الاجماعيه و الاخيره حدثت حتى قبل اعلان هذا القرار بل تطور الوضع الى ما هو اسوأ فبعد اعلان بعض الاقضيه (الرفاعي مثلا) رغبتها في التحول الى محافظه بعيدا عن محافظة ذي قار نجد ان محافظات(نينوي مثلا) بدأت اعداد مشاريع قوانين للتحول هي الاخرى الى اقاليم و هو ما يعتبر ازمه جديده تضاف الى ازمات الحكومه.


ان العداله تقضي بأن يعامل الشعب بالطريقه ذاتها فلا يمكن ان يسمح لبعض الاقضيه ان تتحول الى محافظات و حرمان الاخرين من هذا القرار و كان الواجب يحتم على الحكومه ان تقوم بدراسه اثار القرار ليس على من صدر لمصلحتهم فقط بل على مستوى الجميع هذا من جانب و من جانب اخر و هو الاهم هل هذا التوقيت مناسب لاعلان هكذا قرار الذي اقل ما يمكنه وصفه به هو قرار متسرع و غامض؟ فالحكومه اليوم تواجه الارهاب من جهه و ايضا نجد العد التازلي لوجودها قد بدأ خصوصا و ان الانتخابات لم يتبقى عليها سوى ستون يوما فكيف لها ان تقوم بأصدار قرار مثير للجدل و الاستفزاز و يؤثر بصوره خطيره على استقرار البلاد و ترتيبها الجغرافي و السكاني و ايضا ما هو الموقف الرسمي للبرلمان الذي يغلب عليه الصمت و كأنه اصبح اداة طيعه بيد الحكومه على عكس ما يفترض به خصوصا و ان اهم وظائفه هي مراقبة اعمال الحكومه و مناقشتها و رفضها ان كانت غير ضروريه او لا نتائج حقيقيه لها و مما يثير الاستغراب نجد ان قوانين مهمه و ضروريه اجلت الى الدوره القادمه لعدم وجود وقت لمناقشتها في حين تم اتخاذ هذا القرار الذي يعتقد من اصدره انه لا يحتاج الى وقت لمناقشته و دراسته و معرفة ما يمكن ان يجلبه من نفع او ما يأتي به من ازمات جديده.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الحقوق و المناصب...اين العراق
- فضيحة الرئيس
- ازمة انتخابات ام ازمة ثقة ؟!
- الشعب هو الركن المفقود
- داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده
- صحوة اهل الكهف
- دكتاتورية بصبغة ديمقراطية
- فشلنا لكننا مستمرون ؟!
- اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!
- نتائج الفشل السياسي
- اتفاق وطني بأشراف دولي
- حكومة ما بعد الانتخابات
- دعاة الاصلاح مفسدون
- صراع السلطه و الديمقراطيه في العراق
- اصواتكم دليل عقولكم
- هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه
- هل استرد النظام السوري شرعيته؟
- التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - محافظات جديده ام ازمات جديده؟