أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عمرو عبد الرحمن - نهاية النظام العالمي الجديد تبدأ بمحاولة غزو مصر















المزيد.....

نهاية النظام العالمي الجديد تبدأ بمحاولة غزو مصر


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 20:59
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


بقيام ثورة الثلاثين من يونيو، العام الماضي، وبإقدام الفريق عبد الفتاح السيسي - الفارس المصري الأول - علي اتخاذ قرارات لم يتخذها أحدٌ قبله، إلا مات شهيداً دفاعاً عن استقلال وطنه، لأنها تمثل انتهاكا للكهنوت غير المقدس في العلاقات المصرية - الأميركية، سواء من حيث تنويع السلاح بما في ذلك التعاون مع الروس، أو بتحدي "الإملاءات" الـ"أوبامية، والمناوشات الـ"هيجلية" والضغوط الأوروبية بهدف حماية وليدهم الضال "جماعة الإخوان الإرهابية"، فإنه يمكن القول بأنه قد بدأت – عمليا - عملية غزو مصر.

وسيكون ذلك المخطط الإرهابي العالمي هو الحل الأخير، بعد أن فشل الجيل الرابع من الحروب علي مصر، وهو الجيل الذي استخدمت فيه أحدث أساليب الحرب الحديثة، وهي الحرب بالوكالة، وحيث كانت جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها السياسية ك"الحرية والعدالة"، "البناء والتنمية" و"العدل"....... وأفرعها الإرهابية كـ"القاعدة"، "السلفية الجهادية" و"حماس"، هي الوكيل الرسمي لهذا العدو في تلك الحرب القذرة.

وتعتبر عملية غزو مصر هي "الجائزة الكبري" والخطوة الأخيرة في الحرب الشاملة التى شنها العدو الصهيوماسوني علي منطقة الشرق الأوسط بأكملها، والتي من المفترض أن تنتهي بتقسيم دول المنطقة علي أساس إثني، لصالح إثنية واحدة مهيمنة، هي "اليهودية" ودولتها المترامية الأطراف ما بين فرات "العراق" شرقا ونيل "مصر" غربا، وذلك بعد اضطلاعه - أي الكيان الصهيو- ماسوني - بالقضاء علي كافة الإثنيات الأخري، نصرانية ومسلمة، علي مستوي العالم، عبر إسقاط الإمبراطورية الأميركية، كما هو مرجح خلال أعوام قلائل، علي غرار سابقتها البريطانية التى لم تكن تغيب عنها الشمس، بعد أن وقعت أسيرة الفيروس الصهيو - ماسوني الماضي - وذلك كما يحلم الروتيشايلدون وأتباعهم، بتحقيق أهدافهم "الكونية" بحسب الأجندة التلمودية - اليهودية.

وقد بدأت المراحل الأخيرة لهذه الحرب، بحرب بوش "الصليبية" علي أفغانستان، ثم غزو العراق وتخريبه إلى الأبد، وقد انتهت هذه المرحلة بتفريخ أكبر كيان إرهابي متأسلم في التاريخ، الهدف منه ضرب الدين الإسلامي ذاته، ومن ثمَّ كل الدول التي يعد الإسلام ديانة غالبيتها.

ومن قبل ذلك، ومن أجل ضمان تمويل الحرب الكبري ضد العرب والمسلمين، من خزائن بلادهم ذاتها، كان قد تم احتلال منابع النفط الخليجي، سياسيا بل وعسكريا، "بزعم الدفاع عن دول الخليج ضد الخطرين العراقي ثم الإيراني"، وذلك عبر حزمة من قواعد الجيش الأميريكي الرابضة في دول الخليج، وليتم بذلك تحقيق أهداف تكتيكية واستراتيجية عدة، منها وضع ثروات العرب تحت السيطرة الغربية، تنفيذا لوعيد اليهودي "هنري كيسنجر" عقب انتصار مصر بمعونة لوجستية عربية، علي العدو الصهيوني في حرب أكتوبر 73.

ثم بدأت المرحلة التالية، بإشعال الربيع "الماسوني"، المسمي خطاً بالربيع العربي، وفيه تم قصم ظهر ليبيا بحرب أهلية مدمرة، تلتها سورية، التي تتداعي جيشا وشعبا، بحيث لن يبقي فيها قريبا لا جيش ولا شعب ولا أرض، بل دويلات متفرقة وجماعات إرهابية تتناحر للسيطرة علي جيوب متناثرة هنا وهناك، بينما قوات الناتو تهيمن علي الجميع، "اتساقا" مع وصية مشايخ الخيانة، "يوسف القرضاوي" وأمثاله.

والآن جاء الدور علي مصر، لكي تصبح مستهدفة في عين الإعصار الصهيوماسوني، وذلك بعد سقوط النظام الذي صنعه الكيان الصهيو غربي، منذ عشرينات القرن الماضي وتفرعت عنه كافة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى كانت مهمتها الأولي: تخريب الدين والدنيا في العالمين العربي والإسلامي.

وكان العدو الأميركي من الوقاحة بمكان بحيث يبدي علنا تأييده ودعمه اللامحدودين، تجاه جماعة تعلن أنها "مسلمة"، علي الرغم من أنها وغيرها من جماعات "إسلامية" أخري، تعتبر منتمية – بالمقابل - للعدو الأخضر، الذي شن الغرب حربا شرسة عليه بزعم الحرب علي الإرهاب، وفي غمار هذه الحرب المضللة، تم تفخيخ أفغانستان ووصمها ك"قاعدة" إرهابية دولية، وباسم تلك الحرب الظالمة، تم مسح العراق من علي الخريطة العالمية، ولتتحول إلى ثلاثة كانتونات طائفية، سنة – شيعة – كرد.

وكان من أكبر مظاهر هذا الدعم الأميركي لحلفائه الإرهابيين، تلك السلسلة من لقاءات الخطيئة السياسية بين أمريكا ورموز جماعة الإخوان "المسلمين"، والتى استمرت منذ تسعينات القرن الماضي، بحسب تقارير أميركية رصينة وعديدة في آن، وحتي ورموز الجماعة في غياهب السجون، بعد أسقطهم شعب مصر العظيم عن كاهله، بيوم وليلة من أعظم لحظات تاريخ الأمة الأعظم علي مستوي الإنسانية جمعاء.

وهكذا أصبح طرفي الحرب المقبلة، واضحين لكل ذي عينين؛
مصر من ناحية....... والكيان الصهيوماسوني وأصابعه القذرة من إخوان "مسلمين" وإرهابيي تنظيمات "القاعدة" و"السلفية الجهادية" من ناحية أخري.

وفيم شهدت الأيام الماضية، حالة من الفرز بين كل ما هو مصري الهوية، وبين ما هو ومن هو معادٍ لمصر، حيث يمكن بسهولة رصد مدي تنام الشعور "المصري" بكراهية و"صد" كل من هو "إخواني"، فإن الأيام المقبلة من المتوقع أن تشهد مزيدا من الاستقطاب "المحمود" وليس المذموم، بين أولئك الذين سيقاتلون دفاعا عن مصر وبين من يسعون في أرضها فسادا وحرقا وقتلا لأبناء شعبها، أعظم شعوب العالم قاطبة.
المعركة خلال الأيام القادمة، وبعد سقوط الهيكل العام للنظام الفاشي الذي حاولت جماعة الإخوان الموالية للكيان الصهيوغربي، تشكيله في مصر، وبعد القبض علي كبار قياداتها ومئات من بلطجيتها، ستكون حرب عصابات وعمليات اغتيالات رخيصة، كمحاولة أخيرة لتطبيق مبدأ "إن لم نحكمها فسوف نحرقها".

وسيقف من وراء هؤلاء القتلة والإرهابيين بالمال والسلاح والدعم الاستخباراتي واللوجستي، كلٌ من الـ"سي آي إيه" و"إم 16" والموساد، أي المخابرات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية، علي الترتيب، ولنا في اجتماع الأفعي الأميركية "آن باترسون" الذي دام ثلاثة ساعات مع الإرهابي "خيرت الشاطر"، قبل سقوط نظامه بأيام، ثم في اجتماعها بقيادات الإخوان في قلب اعتصام رابعة العدوية قبيل فضه بساعات، لتنسيق الجهود الإرهابية المشتركة، وكذا اجتماع "الصهيوأميركي" المتطرف جون ماكين مع نظيره "الشاطر" أيضا في محبسه بسجن العقرب، في توقيت مقارب، نماذج لا يمكن إغفالهما، ضمن قائمة طويلة من أدلة التحالف العسكري وال"تاكتيكي" بين العدو : الأميريكي – الغربي – الصهيوماسوني – الإخواني – الإرهابي....... ضد مصر.

ولا يسعني استبشارا باقتراب دوران رحي المعركة الفاصلة بين الجيوش المصرية وبين جحافل الإرهاب وجيوش الناتو المرابضة إلي الغرب داخل قاعدتين عسكريتين تم إنشاؤهما في تونس، وبعد أن سقطت ليبيا في مستنقع الربيع الماسوني، إلي الغرب من مصر، وأصبحت أساطيل البحرية الأميركية إلى الشمال في المتوسط، ووسط ترقب ماكر من العدو الصهيوني من جانب الحدود الشرقية، إلا بتذكير أعداء مصر بأمرين:

أولهما، أن المعركة القادمة هي بين مصر المُوَحِّدَةْ بالله – عز وجل - منذ أحد عشر ألفا وخمسمائة من الأعوام، علي مر عهود "مينا" – موحد القطرين بتوحيد "العقيدة"، و"أيمحوتب" باني عمارة الخلود، و"إخناتون"، الذي أعاد البريق إلي ديانة التوحيد، سابقا بها أنبياء مثل داوود وسليمان – عليهما السلام، والتي وصفها رسول الله – صلي الله عليه وسلم - بكنانة الله في أرضه، والتى يوصف جيشها بخير أجناد الأرض، وأهلها وصفهم الحديث الشريف بأنهم في "رباط إلي يوم القيامة"، بمعني أنهم في حالة "عسكرة" دائمة، والمعني الأهم أن مصر باقية علي نضالها، وأن خزائن أرض الله لن تنفد، وأن كنانة الله في أرضه لن تخلو أبدا من سهامه، وأن صراع جندها – جنود النور – ضد جنود الظلام مستمر إلى يوم القيامة، وبالتالي فالنصر لمصر في النهاية دائما إن شاء الله.

ثانيهما: أحيل أعداء مصر إلى المتنبئ اليهودي الأشهر "نوسترا داموس"، الذي تنبأ – وفقا لما استند إليه من أحاديث العهد القديم - بصعود نجم "مرسي" وإخوانه إلى سدة الحكم في مصر، ثم سقوطهم السريع، إلى حد أن يتحول الرئيس المعزول إلى جثة لن يمكن تجميع أشلائها من فرط قسوة الميتة التى سينتهي إليها، وإلى أن المصريين سوف يطاردونهم عبر الصحاري الشرقية، حتي يطهرون البلاد من دنسهم، وداعميم، إلي الأبد.

ثم وبحسب النبوءة ذاتها، التى تحقق منها نصفها حتي الآن، حيث صعد "إخوان" مرسي وسقطوا في عام، فإن المرحلة القادمة ستشهد أياما من الدم والنار، تشبه آلام الولادة أو "التعميد" لمصر، لتخرج بعدها من أسوأ حال إلى حال مغاير تمامًا.

نصر الله مصر ونصر شعبها وجيشها كيف شاء وبمن شاء من صديق أو عدو.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملفات السرية لجرائم الحرب الأميركية
- وفد -الفلول- يقود الانقلاب علي خارطة الطريق
- الأسلحة الفاسدة .. والكاكي سايكوبات
- جرائم الإخوان في حق المسلمين لا تسقط بالتقادم
- صعود الحكومة العالمية الماسونية علي أنقاض الاقتصاد الأميركي
- إنه البيرامي وليس الهرم الأكبر كما يزعم الماسون اليهود!
- مصر تخوض معركة إسقاط النظام العالمي الجديد
- هرمجدون وإخوان الماسون
- حدث ذات يوم في الأزهر -الشريف-
- الوطني - إخوان .. وحديقة الديناصورات
- الْمَمْلَكَةْ وأَمِيرْكَا: إِلَي مَتَي تَبْقَي الْشَاةُ فِي ...
- من الشعب المصري إلي الجميع: انتهي الدرس يا أغبياء
- الفزاعة والدراويش، والثور والماتادور
- هل تصمد الإسكندرية أمام ضربة التسونامي بسلاح ال-H A A R P- ا ...
- عمرو عبد الرحمن: الإخوان سلاح الفوضي الخلاقة .. مصر تجابه ال ...
- ماذا يحدث في لبنان: محاولة تحليل للأوضاع الحالية
- بين أبجدية الأخلاق وأخلاقية المجتمع


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عمرو عبد الرحمن - نهاية النظام العالمي الجديد تبدأ بمحاولة غزو مصر