أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كريمة الحفناوى - 25 يناير 2011-2014 ثلاث سنوات والثورة مستمرة














المزيد.....

25 يناير 2011-2014 ثلاث سنوات والثورة مستمرة


كريمة الحفناوى

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 12:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



سيذكر التاريخ يا أحفادى وحفيداتى أنه وفى يوم الخامس والعشرين من يناير عام 2011 خرج ملايين المصريين كاسرين حاجز الخوف، وارتفع الصوت عاليا من الحناجر لينادى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية واستقلال الإرادة الوطنية. خرج الشعب ضد الفساد والقهر والذل والفقر والقمع والاستبداد وبيع البلاد عن طريق سياسات خصخصة شركات وممتلكات المصريين وبيعها بالبخس للمستثمرين، فى مقابل تربح من يملكون فى يدهم السلطة ورأس المال.
ضربت جذور الفساد جميع المؤسسات وأرض البلاد، وكانت سياسة ومصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيونى يتم وضعها مع الرئيس المخلوع فى مدينة شرم الشيخ التى اتخذها مقرا له.
كانت سياسات انتهاك الحريات والقمع والتعذيب تجرى على قدم وساق فى أقسام الشرطة وأماكن حجز المواطنين. تخلت الدولة عن دورها فى تقديم الخدمات وبناء المرافق، فامتدت العشوائيات اللا آدمية إلى أطراف القاهرة والمدن الكبرى.
تخلت الدولة عن دورها فى التنمية واستثمار مواردها البشرية فكانت البطالة ونتائجها من الإدمان والتطرف والجرائم والعنوسة. زاد عدد أطفال الشوارع الذين لفظتهم البيوت نتيجة للمشاكل الحياتية اليومية وزيادة حالات الطلاق.
أصبح الحفاظ على أمن إسرائيل مهددا للأمن القومى المصرى على حدودنا الشرقية. كان الفقر وقلة التعليم البيئة الخصبة لنمو الإرهاب والأفكار الدينية المتطرفة والمتشددة والبعيدة عن تسامح الأديان.
تدهورت الخدمات قبل الثورة وأصبح المواطنون لا يجدون حقهم فى الصحة والغذاء والسكن والتعليم. واختلطت مياه الشرب بالصرف الصحى فكانت الأوبئة والأمراض تفتك بالمصريين، وتدهورت المرافق من كهرباء وطرق ونقل وغيرها.
انتفض المارد الجبار العنيد بالملايين خالعا ثوب المزلة والخوف. ومن يومها وحتى الآن وشعب مصر مستمر فى ثورته بكافة الطرق السلمية لتحقيق مطالبه. وزاد على هذه المطالب حق الشهداء والقصاص العادل من القتلة.
عانى الشعب المصرى ومازال يعانى، فقد استولت جماعة الإخوان الإرهابية على السلطة، وتواطأت مع المجلس العسكرى فى 2011، فبدلا من وضع دستور للبلاد يصبح أساسا للمسار الديمقراطى وتطهير المؤسسات من رموز الفساد كان الإصرار من جانبهما على الانتخابات أولا، التى أوصلت الإخوان إلى السلطة باعتبارهم الأكثر تمويلا وتنظيما. بدأت الجماعة الإرهابية ومن يدعمونها فى الداخل والخارج فى مخطط تدمير وتفتيت مصر والدول العربية. وفى سبيل تحقيق ذلك أرادت تدمير كل مؤسسات الدولة وتفكيكها، فاصطدمت بالجيش والشرطة والقضاء والإعلام والأزهر والكنيسة.
ولكن يقظة الشعب الأصيل الصامد كانت سببا فى إسقاط نظام المرشد، فبعد سنة واحدة خرجت الملايين فى 30 يونيو 2013 لاستكمال الثورة ولتسطير درس جديد فى تاريخ الشعوب، ولتفشل مشروعهم الصهيو- أمريكى إخوانى، وتعطى له ضربة قاصمة.
لم يصدق النظام المعزول ما حدث، فكانت الصدمة التى حولته إلى قوة تدميرية عنيفة ضد أبناء الشعب وجنوده من الشرطة والجيش. وأصبحت المنشآت العسكرية وممتلكات الشعب هدفا لهم يعتدون عليه. لم ييأس الشعب المصرى، وتصدى لهم بكل قوة، وكان الإصرار على استكمال طريق الثورة. وخرج الشعب فى 26 يوليو 2013 لمساندة الجيش والشرطة فى محاربة الإرهاب.
خرج الشعب العظيم فى الرابع عشر والخامس عشر من يناير ليسطر بقية فصول ملحمة الثورة والعبور بها إلى بر الأمان. وتمت الموافقة على الدستور بنتيجة ساحقة كأساس نبنى عليه ونستمر فى استكمال المسار الديمقراطى بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتى يمكن تشريع وتفعيل وتنفيذ القوانين التى تتفق مع مبادئ الدستور. ومازال الشعب العظيم رغم المعاناة صامدا لاستكمال مسيرته فى بناء حياة جديدة ومصر جديدة، مصر الثورة.
فى نفس الوقت لم تهدأ القوى المضادة للثورة، وأخذت تعمل بلا كلل على العودة مرة أخرى إلى الساحة السياسية والسلطة. قوى الثورة المضادة من جماعة الإخوان الإرهابية وجماعة دعم الشرعية، مدعومة بجسر جوى من المال والسلاح والإرهابيين، تضع الخطة تلو الخطة للتصعيد فى الشارع المصرى من خلال عمليات إرهابية لقتل وترويع المواطنين، وعمليات إرهابية فى سيناء لإضعاف وإنهاك الجيش.
وإذا وضعنا قوى الإرهاب كعدو أول وأساسى للثورة المصرية، فإن هذا لا يلغى وجود عدو آخر أساسى أيضا من قوى النظام المخلوع وإرهابه البوليسى التى تريد العودة وبقوة مرة أخرى إلى السلطة. هذا معناه أن من يضع يده فى يد إحدى القوتين أو معهما، فإنه يتواطأ على ثورة مصر. وبالتأكيد هناك تخوف مشروع من عودة أى منهما.
ولكن الشعب المصرى العظيم الذى لا تنحرف بوصلته عن طريق الثورة لن يسمح لأى منهما بالعودة. وعلى كل المخلصين الشرفاء الثوريين الوطنيين الديمقراطيين أن ينضموا للشعب لتحقيق مطالبه. وفى نفس الوقت يعملون على تطوير أدواتهم السياسية والتنظيمية والحزبية للوصول إلى القاعدة العريضة للشعب المصرى. ولهذا لابد من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية والنقابية والعمالية وانتخابات المحليات من أجل حل مشاكل الشعب المصرى. ولابد من وجهة نظرى من عدم الانعزال برفع شعار المقاطعة الذى لا يخدم غير أعداء الثورة. إنها مرحلة جديدة من عمر ثورة مصر نشارك فيها لكى نصبح قوة فعالة فى إقرار سياسات منحازة لفقراء الشعب، ومنحازة لتنمية وبناء مصرنا الجديدة.
كريمة الحفناوى
الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى.



#كريمة_الحفناوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شعب مصر إلى الرئيس القادم
- كيف ولماذا تصدرت النساء المشهد
- الدستور والحق فى الصحة والتعليم
- فلنستعد جميعا لتحسين أحوال الشعب والقضاء على الإرهاب 2-2
- من مسيرة ست البنات 2011 إلى دستور 2013
- ثورة الشعب ثورة وطن


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كريمة الحفناوى - 25 يناير 2011-2014 ثلاث سنوات والثورة مستمرة