أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بن جبار محمد - أتركوا الجزائر لشبابها














المزيد.....

أتركوا الجزائر لشبابها


بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 19:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



أنا واحد من الذين لا يتحمسون للكتابة عن الرئاسيات لأعتقادي أنه لا جدوى من ذلك ، و لا فائدة ترجى من ورائها ، مادامت السلطة تسير و تتموقع بمنطق "حنا في حنا" و الذي سار عليه الأوائل .المنطق هو هذا الإمتداد السطحي المسطح ليس في الجزائر فقط و إنما يخص كل البلاد العربية ، لا تريد أن تتجدد حتى يأتي إعصـار يؤتي على سرايا الأنظمة و يقتلع جذورهــا الهرمــة ، مثلما هو ماثلا في عراق صدام حسين و في الأمس القريب بن علي تونس و مبارك مصــرو هلم جرا .الجزائر ليست بعيدة عن مكنسة التاريخ ، لأن النظام بطبيعته هو الإمتداد لمصلحة ريعية متعددة الجوانب و عمق فسادي يأبى أن يتحــول أو على الأقل يتغير .نظامنا رغم العمليات الإستيتيكية و تضخيم الإحصائيات و رغم جرعات البوطوكس التي تصبغ على مؤسسات الدولة فهي جزء من النظام الذي يستعصي على التجاوب مع طموحات الشباب و طموحات " شعب الخديم" ..رغم ذلك فإننا نسمي مؤسساتنا بالديمقراطية في دولة شعارها الجمهورية .
القراءة السطحية و لا أقول العميقة للراهن السياسي ، تبرز أن الشعب مجرد "خضرة فوق طعام " و مجرد أرقام في القوائم الإنتخابية و مجرد أعداد في بطاقة إحصائية ، و هذا أيضا ينطبق على الأحزاب السياسية أو ما يصطلح عليها بالمعارضــة فهي مجرد ديكور لأستكمال المشهد السياسي و الإعلامي و لتسويقه هنا و هناك و لإيهام أن دولتنا ما شاء الله عليها لها معارضة و تطبق ديمقراطية حقيقية تنافس الديمقراطيات العريقة و تستشهد بالتعددية الحزبية و تستدعي الإعلام الصحفي الذين هم في أغلبهم مرتزقــة أو ظلاميين أو إنتهازيين يتسابقون لموائد السلطــة و ما تجوده السلطة الريعية عليهم من فتات إشهــار و رسائل الرضا عليهم ..نحن نعيش الصورية في كل شيئ ، لكن الواقع بكل ما يحمله من مآسي نمارس فيه حياتنا بشكل طبيعي لا علاقة لها بالدستور و لا بالمفاهيم التي جاء بها. الديمقراطية يا سادة ، هي الممارسة الكاملة و إمتثال أكبر و تكريس أفضل و أوسع للحقوق من بينها حق الشباب في دخول معترك
الإنتخابات و تقلد المناصب الهامة في الدولة . من واجب السلطة التي يدير دواليبها الشيوخ و العواجيز أن ترحل و ترتحل غير آسفين ..نحن نشكركم على حرصكم و حبكم للبلد و ما قصرتم من واجباتكم ، لأنه آن الأوان لتنصرفوا و تعلقوا أحذيتكم أنتهت مدة صلاحيتها منذ زمان و أن تستريحوا من عذابكم. أتركوا المفاتيح في أقفالها..إن لم تفعلوا فستتبدل كل الأقفال آجلا أو عاجلا. نقول أن اليمقراطية لن تتحقق في بلد بوجود العواجيز أحببنا أو كرهنا بسبب الذهنية الدوغمائية المتوارثة كلب عن كلب .نقول هذا الكلام العام لأنه أكثر وضوحا و أكثر نصاعة من التحليلات و أعمدة الصحف التي تميع الواقع و تشوش الرؤى و تؤيد جهة معينة دون أخرى رغم أن الكل يسبح في بلوعة الخراء السياسية . مستنقع التفاصيل السياسوية التي تحرف و تزيح الأفكار الجلية و تعيب المواقف . يا سادة عواجيز السلطة ،أتركوا الجزائرلشبابها ،أتركوها لشأنها ، ففيهم القدرات و القوة و الإمكانات و الكفاءات و فيها روح الثورة و محبة الوطن . نحن لا نشك في وطنيتكم أيتها العواجيز و لا نشك في أبويتكم ، فقط أنصرفوا و أتركوا الجزائرلأجيالها و لشبابها يقرر مصيره بنفسه ، فوجودكم لا يحقق الحداثة و لا الديمقراطية و لا التقدم و لا الرقي و لا حقوق الإنسان .



#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بإسم الدين ، لا خير في أمة أخرجت للناس
- وزارة الثقافة الجزائرية و الغزو الوهابي
- ماذا تنتظرون من الجماعات المتأسلمة ؟
- تونس بخلفية سلفية
- بين الولاء و الكفاءة
- صداع إنتخابي
- الهوية كقضية مؤجلة..
- هل نحن فعلا بحاجة لأعظم و أكبر مسجد في العالم ؟
- نيل أمسترونغ في أبعد من مرأى العين
- المدخل الصحيح للعلمانية
- فلاسفة الأنوار الوهابيين
- فرحت فرحتان
- عندما يصبح الإلتجاء الى القضاء مضيعة للوقت
- أسوء اللحظات تلك...
- حديث عن الرجل المناسب..
- المناضل الفذ : في ذكرى هاشمي الشريف
- أزمة إنسانية في الأفق : الأشرفيون يموتون عطشا
- مغالطات التي تبناها و آمن بها و أستسلم لها الكثير
- أمورنا.. سمن على عسل !
- وقفة إكبار و إجلال في ذكرى- الحوار المتمدن -


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بن جبار محمد - أتركوا الجزائر لشبابها