أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلام ) – 2 -















المزيد.....



المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلام ) – 2 -


سامي المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 13:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلام ) – 2 -






نقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا" بعد مقدمات مطولة حول رؤيا ظهرت للكهنة في أور شليم حول التبشير بحبل "أنشبي" بـ "يهيا" (يحيى).. نتجاوزها لعدم أهميتها تاريخياً لبحثنا ونقرأ التالي: الرؤيا

"قال اليزار [ "العازار" والد "يهوه" (بدأت الصورة تتضح ..).. ]: يا أبا صابا زكريا [ أيها الأب الشيخ زكريا ]، ابتعد عن اليهود [ نظن أن الأصل في الكلمة ليست "اليهود" وإنما "بني إسرائيل" ]، فلا تؤجج نزاعاً في أورشليم [ يبدو أن زكريا كان يتردد على "شاليم".. ]. رفع الأب زكريا يده، وصفع اليزار [صفعه!!!!.. بدأ الخلاف يظهر بين زكريا وبين "العازار" والد "يهوه".. وكيف لا.. وقد تبين لزكريا أن "يهوه" قد مارس الجماع مع زوجته "أنشبي" وحبلت منه.. فتوجه زكريا لوالد "يهوه"، يريد منه أن يقتص من ابنه "يهوه".. فما كان من "العازار" إلا أن حاول إقناع زكريا بأن الجنين من صلب زكريا وليس من صلب "يهوه".. ] قائلاً له: يا اليزار، أيها الكاهن الكبير.. يا رئيس الكهنة، أنت نفسك تعلم أنك لم تقرأ ذلك في التوراة[ لم يتم تحديد ما المقصود.. ونظن أن التوراة المقصودة هي ليست توراة موسى وإنما المخطوطات المندائية لتلك الطائفة الدينية والتي اشتق توراة موسى منها عن طريق "يهوه".. ].. هل جئنا يوماً إلى المعبد وما صلينا فيه وما سلمنا على النبي موسى؟[لم يكن موسى قد أصبح نبياً بعد (خطأ ناتج عن التدوين اللاحق للأحداث).. ولكنه دليل جديد على أن الأحداث تجري في عصر موسى وليس عصر "يسوع" ابن يوسف.. ] تقولون: ابتعد عن اليهود[ بني إسرائيل ]، أقول لكم: هل هناك من مات ثم عاش ثانية، حتى تلد انشبي مولوداً [ نضيف.. حتى تلد انشبي مولوداً من صلبي ]؟ هل هناك من أصيب بالعمى ثم أبصر، أو كان كسيحاً ثم قام، حتى تلد أنشبي مولوداً [ من صلبي ]؟ هل الأخرس يستطيع أن يكون معلماً، كي تلد أنشبي مولوداً [ من صلبي ]؟ منذ اثنتين وعشرين سنة لم أقترب من زوجتي[ ها هو الدليل.. هل توضح الآن سبب إضافتنا: "من صلبي"]، فأي مصير ينتظرها وينتظركم، إذا ولدت انشبي؟
وقف جميع الكهنة، عندما كان الأب الشيخ زكريا يتكلم[ مصابٌ جلل.. زكريا لم يقترب من انشبي منذ 22 سنة.. فكيف سنقنعه بأن الجنين من صلبه!!!!! ]، وبعد أن أنهى كلامه، ردوا عليه: اهدأ يا أبا صابا زكريا. اجلس، رحمة الطيبين تغمرك وتستقر عليك. أيها الأب الشيخ زكريا، إذا لم تكن هذه الأحلام قد راودت اليهود[ نرجح: كهنة الطائفة الدينية ]، وإذا لم تكن هذه الرؤيا قد حدثت في أورشليم[ رؤيا أشاعها "يهوه" بين الكهنة المتعبدين في "شاليم"، لتغطية فعلته..]، وإن ما قاله موسى هو محض كذب[ ربط جديد بعصر موسى.. ولكن القول الذي يقصدوه لم يتم ذكره.. ]، فأقول لك فقط هي التي تحرسك، ولكن الأحلام التي رأيناها تقول: إن يحيى [ المولود.. فلم يتم تحديد جنسه بعد ولم يتم تسميته بعد.. ] يجيء ويصبغ في يردنا[ تنبؤ تم إضافته من طرف كاتبي النص.. ]، وسيكون نبياً في أورشليم [ تمسكوا بالشائعة التي أطلقها "يهوه".. وماذا لديهم غير هذا الكلام ليقولوه لزوج مخدوع.. ].....
وقف جميع الكهنة، وتكلموا مع أبا صابا زكريا: أيها الأب الشيخ زكريا كن هادئاً، واثبت في مكانك. فإذا ما خُلق مولود [ هذا تكمن الدقة: "المولود".. ] في السماء العالية، ووُهب لك، وأنت في شيخوختك، فإن الحي العظيم أراد ذلك [ وماذا لديهم غير هذا الكلام ليقولوه لزوج مخدوع ..]. سيولد يهانا [ المولود ]، ويقوم بالصباغة في يردنا [ تنبؤ تم إضافته من طرف كاتبي النص.. ].. سنصطبغ بصباغته [ تتمة للتنبؤ الذي تم إضافته من طرف كاتبي النص.. ]، ونرتسم برسمه الطاهر.. نعد الخبز المقدس والماء المبارك ونصعد معه حيث مكان النور.
وقف جميع الكهنة وتحدثوا مع الأب الشيخ زكريا: يا أبا صابا زكريا نقول لك ولأبنك، ولآبائك الذين أتوا بك إلى الوجود، إن موسى بن عمران [ أهلاً بموسى ابن عمران (عمرام) ] كان من نسبك [ أي من أقربائك.. وهي قرابة مشرفة.. )ستتضح درجة القربى بين زكريا و عمران في الفصل التالي: "مريم (مرياي) تروي قصتها.. وأحلامها..")..]، وبنيامين [ أحد أولاد يعقوب.. ]، وشلي، وشاليبه من سلالتك [ هنا يظهر الفرق بين "من نسبك" و بين " من سلالتك".. فـ "من نسبك" تعني: من أقربائك.. من أولاد عمومك مثلاً.. أما "من سلالتك" فتعني: من شجرة عائلتك المباشرة.. إذاً فـ "زكريا" هو ابن شاليبه ابن شلي ابن بنيامين]، ابراهيم وإسرائيل كانا من سلالتك،[ نتابع السلالة: بنيامين ابن يعقوب (إسرائيل) ابن ابراهيم.. ]....." ص 62 و 63 و 64 و من المصدر: دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html

وهنا تتوضح نقطة هامة.. فهمنا الآن لماذا كان زكريا هو كبير كهنة شعب إسرائيل.. فهو: "زكريا" ابن شاليبه ابن شلي ابن بنيامين ابن يعقوب (إسرائيل) - ابن إسحق (سقط سهواً من النسب المذكور في المصدر السابق) - ابن ابراهيم.. وبنيامين هذا هو الابن الأصغر والمفضّل لدى "يعقوب" (أنظر سفر التكوين 42 : 4)..

أما عن سبب إذلال "يهوه" لـ "زكريا" بأن اضطجع مع زوجته.. فنعود لقصة الحقد الموروث من زمن "عيسو" تجاه أخيه "يعقوب".. الحقد الذي يحمله "يهوه" ويذكره: "لأني أنا الرب إلهك إلهٌ غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيّ".. ولنحصي الأجيال من حقد عيسو على يعقوب (إسرائيل) وصولاً إلى زكريا:

4 "زكريا" ابن 3 شاليبه ابن 2 شلي ابن 1 بنيامين ابن يعقوب (إسرائيل) ابن إسحق (إسحاق) ابن ابراهيم..


ونقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا": الولادة المعجزة
"في الأماسي وفي هدوء الليالي، يحيى يعظ، ويقول: اهتزت العجلات والمركبات، بكت الأرض والسماء، وتساقطت الدموع [دراما!!!.. ربما لتعكس الصدمة الحاصلة إثر حبل أنشبي وزوجها زكريا لم يقترب منها منذ 22 سنة.. ]. أبي أصبح ابن التاسعة والتسعين، وأمي بنت الثامنة والتمانين [ نعتقد بخطأ هذا الرقم عن عمر أنشبي زوجة زكريا.. وما يزيد تأكدنا من خطأه هو التكرار الرقمي المريب بين عمر زكريا وعمر زوجته: 99 فـ 88 !!! وهو لم يقترب منها منذ 22 سنة!!!!!.. والأطرف من ذلك أن الفرق بين عمر زكريا وعمر زوجته هو 99 – 88 = 11 (أيضاً تكرار رقمي مريب بين الآحاد والعشرات).. أيّ إعجاز رقمي هذا!!.. أم أنه تلاعب لغاية إظهار نوع من الإعجاز؟!.. ثم كيف نفسر حبلها بـ "يهيا" بعد سن اليأس وتوقف الإباضة و انقطاع دورتها الشهرية؟!.. ]. من حوض يردنا أحضروني [ إذاً فأنت لستَ من صلب زكريا يا "يهيا".. بل من صلب الماء الجاري..].. رفعوني، وألقوا بي في رحم انشبي[ من ألقاك في رحم أنشبي يا "يهيا"؟.. هل هو "انش أثرا" ("يهوه")..].
مكثت تسعة شهور في الرحم، مثلما تمكث الأجنة، ولم تكن هناك قابلة ماهرة من اليهود [ من شعب إسرائيل ] لتسعفني عند الولادة، كما لم تكن هناك من هي قادرة على قطع الحبل السري، لتفصلني عن الرحم في أورشليم [ "شاليم" ]. لقد ولدتني أنشبي في أورشليم [ "شاليم".. طبعاً ولدتك أمك هناك يا "يهيا".. بعد أن طردها زوجها زكريا وأرسلها إلى "العازار" والد "يهوه" قائلاً: المولود ليس من صلبي، فتكفلوا به..].. قرية الكهنة التي يقيم فيها اليزار [ "العازار" والد "يهوه"] الكاهن الكبير الذي شيدها [ هو لم يشيد "شاليم" بل كانت قبله منذ أيام "ملكي صادق" و ابراهيم.. ]، وأحاطها باليهود [ خطأ وقع به المدونون للمخطوطة.. فـ يهوه" هو الذي أحاط "شاليم" باليهود من شعب إسرائيل بعد خروجهم من أرض مصر.. ] الذين قدموا إلى الأب الشيخ زكريا قائلين: نعم أيها الأب الشيخ زكريا يجب أن يكون لديك ابن، فماذا تسميه؟ فإذا سميته ياقف[ ربما هو أحد الكهنة السابقين في "شاليم"..] فسوف يتعلم الحكمة في اورشليم، وإذا سميته زاتان هيكل اليهود [ ربما زاتان هو اسم الهيكل في "شاليم" وليس هيكل اليهود.. ] حيث الصدق والحق في داخله، فلن يكون كاذباً.
وحين سمعت انشبي ذلك صرخت، قائلة:
من هؤلاء؟ وما هذه الأسماء التي ذكروها؟ أنا لم أطلب من أحد أن يُطلق عليه اسماً. اطلب من الذين منحوه الحياة [ أي أبيه الحقيقي "يهوه" ] أن يسموه يهيا يهانا [ "يهيا" على اسم أبيه "يهوه" أو "أهيه".. أما "يهانا" فهي مضافة تزلفاً للمسيحيين..].
غضب اليهود لما سمعوا ذلك [ غضب الموجودين وليس اليهود لما سمعوا ذلك.. فإن تسميه على اسم أبيه الحقيقي "يهوه" يكشف المستور من الفضيحة التي جهدوا على إخفائها..].. امتلأت قلوبهم حقداً.
سمع الملاك أنش أثرا ذلك[ سمع "يهوه" أو "أهيه" ذلك.. لقد باتت فعلته مكشوفة.. ماذا يفعل!!!]، فاصطحبني، وصعد بي حتى وصل ذرى جبل بروان الأبيض [فعلها "يهوه" وهرب به إلى الجبل (جبل حوريب)..]، حيث يُربى الأطفال هناك وعلى الماء المبارك يعيشون، ولما بلغتُ اثنتين وعشرين عاماً [ 22 عاماً بعيداً عن أمه.. ريثما تهدأ النفوس من أثر الفضيحة..]، أتقنتُ كل الأحاديث، وتعلمتُ الحكمة [علمه أبوه "يهوه" ومن معه في "شاليم" اللغة المندائية وتعاليمهم الدينية المشتقة من الأساطير الرافدية والكنعانية..].. رداء النور ألبسوني، والسحب كسوني، هيمانة الماء المُضيء منحوني، بسحابة انن زيوا أخذوني[ كل الطقوس هذه مرتبطة بالأفكار الخاصة بتلك الطائفة الدينية في "شاليم"..]، وخلال سبع ساعات أوصلوني، وفي يوم أحد أصعدوني إلى قرية أورشليم [ "شاليم" وما حولها ممن تجمع من شعب إسرائيل بعد خروجهم من أرض مصر..].
ناديت، فاقترب ندائي من اليهود، ودنا العالم من أورشليم [دنا الإسرائيلون (أو اليهود) الذين كانوا قد خرجوا من أرض مصر وأقاموا قرب "شاليم"..]،. أسرعت لباشي وأخبرتُ أنشبي قائلة:
جاء نبي إلى أورشليم، وحيداً يعيش، ومنقذاً [ما زال حياً!.. ما زال حياً!!.. لم يمت بعد أن أخذه "يهوه"..]، فمه يشبه فمكِ [ أكيد.. فهي أمه..]، وشفتاه تشبهان شفتي أبا صابا زكريا [زكريا رجل مسن ملتحي وبشارب يغطي فمه على الأغلب.. فكيف تعلمين شكل شفتيه!.. محاولة مكشوفة لتجنب الفضيحة المنسية..]. أنفه يشبه أنفكِ [ أكيد.. فهي أمه..]، ويداه تشبهان يدي أبا صابا زكريا[ يا آنستي.. تقارنين يدي شاب في الثانية والعشرين من العمر بيدي شيخ هرم!!.. محاولة ثانية مكشوفة لتجنب الفضيحة المنسية..].
خرجت أنشبي مسرعة حاسرة الرأس [ ابنها الضائع منذ 22 عاماً يعود.. لا وقت للحجاب الآن.. ]، وإذ رآها زكريا طلب أن يتركوها [ هنا سيظهر تزوير مترجمي المخطوطة المندائية للغة العربية.. نحن نقلنا المكتوب تماماً كما ورد في المصدر المترجم للعربية والمصدق عليه من قبل مجلس عموم الطائفة والمعتمد في الموقع الرسمي للصابئة المندائية.. ولكن الترجمة الصحيحة سنوردها في الإقتباس التالي.. فترقبوها.. لتعرفوا كيف يزوّر ويحرّف المؤمنون في كتبهم إخفاءاً لعيوبها.. ]. رأى الملاك انش اثرا ["يهوه" ]، كيف أقبل يهيا يهانا ملهوفاً معانقاً انشبي ومقبلاً أياها قبلة وحيدة في الفم..
قال ليهيا في اورشليم [ "شاليم" ]: هل كُتب في كتابك وأوضح في سجلك أن يقبل أحدكما الآخر من الفم؟
أجاب يهيا: مكثتُ في رحمها تسعة شهور مثلما يمكث الجميع، ولم أثقل عليها، والآن هل تتعذر علي قبلة واحدة من فمها؟
طوبى، ثم طوبى للمرء الذي يبر بوالديه، ويكافئهما، فليس له شبيه في الدنيا. وإذ قال يحيى ذلك أدرك أنش اثرا [ "يهوه" ] أن يحيى حكيم." ص 101 و 102 و 103 و 104 من المصدر: دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html

الاقتباس المنشود.. كشف تزوير وتحريف المترجمين للمخطوطة من اللغة المندائية إلى اللغة العربية:

"وحين سمعت أنشباي ذلك النداء هرعت عارية الرأس [ ابنها الضائع منذ 22 عاماً يعود.. لا وقت للحجاب الآن.. ]... فلما رآها زكريا الشيخ تركض حاسرة الرأس حرر لها ورقة الطلاق [ طلقها!!!.. وليس كما ورد في الترجمة السابقة: "طلب أن يتركوها"!!!.. هل هي خطأ في الترجمة بسبب عدم الوضوح في صياغة النص المندائي أم هو تستر وتحريف مقصودين لسبب ما؟.. فلنتابع لنرى.. ]... فغمغمت الشمس في عُلاها والقمر وسط النجوم... وفتحت الشمس فمها وقالت لزكريا الوالد الشيخ في أورشليم: "يا زكريا الشيخ... أنت خرف، فقدت عقلك... كأنك عربي يفتقد قسمته، شاب قدم إلى يهودا، نبي جاء إلى أورشليم، شاب قدم إلى يهودا، لماذا إذن تطرد أنشبي؟" [ أين اختفى كامل هذا المقطع في الترجمة العربية والمصدق عليها من قبل مجلس عموم الطائفة والمعتمدة لدى الصابئة المندائيين والموجودة في موقعهم الرسمي؟.. هو تحريفٌ وحذفٌ إذاً!!!.. ولماذا هذا التحريف والحذف؟.. السبب واضح: زكريا طلّق أنشبي.. طلقها!!!.. وهل السبب حقيقي وراء الطلاق هو أنها هرعت عارية الرأس لملاقات ابنها (وابن زكريا كما يعتقد الصابئة المندائيين ) الضائع منذ 22 عاماً؟!.. قطعاً لا.. السبب الحقيقي للطلاق هو عودة "ابن الزنى" والذي لم يعترف به زكريا، وذهابها لملاقاته.. لقد أيقذتي الفضيحة النائمة يا أنشبي.. فتحتي الجرح.. وأعدتي إشهار العار.. فطلقها..]" المصدر: سباهي، عزيز، أصول الصابئة (المندائيين) ومعتقداتهم الدينية، دار المدى للثقافة والنشر، سورية، دمشق، الطبعة الرابعة، 2008، ص 131 و 132.


نتابع قصة "يهيا" (يحيى) بعد دبّ الخلاف بين أبناء "الرب" "يهوه" وحدوث الشقاق:

ونقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا": يا يحيى لن تحرقك النار

"ياقف ترك المعبد، وبنيامين غادر بيت المقدس[ "بنيامين" ابن "يعقوب" (إسرائيل).. وذكره هنا رمزيّ.. ويرمز لاختطاف الكهانة من نسل "بنيامين" (وآخر كاهن في هذا النسل كان زكريا).. وانتقالها إلى "العازار" ابن "يهوه"..] ، اليزار [ لم نستطع التمييز هنا إن كان "العازار" هذا هو ابن "يهوه" أم والد "يهوه".. فكلا الاحتمالين واردين.. ] الكاهن الكبير ترك بهو الكهنة. وفي أورشليم [ إن كان "العازار" هو والد "يهوه" فالحديث يدور في "شاليم".. أما إن كان "العازار" هو ابن "يهوه" فالحديث يدور في مكان إقامة شعب إسرائيل – بعد خروجهم من أرض مصر – وهو بالتالي قد يكون قرب "شاليم" حيث ارتحلوا إلى هناك وأقاموا بيت المقدس (خيمة) حيث يقيم "يهوه" كملك عليهم..] حدّث الكهنة يحيى قائلين:
يا يحيا ابتعد عن مدينتنا، اخرج يا يحيى، فبحديثك اهتز المعبد، وبتراتيلك ماد بيت المقدس، وبتعاليمك، ووعظك اضطربت قبة الكهنة [ يبدو أن هذه هي بوادر خروج "يهيا" (يحيى) عن دين أبيه "يهوه".. ما دفعه لأن يصبأ.. ].
قال يحيى للكهنة: أوقدوا ناراً واحرقوني، واشهروا سيفاً وقطعوني[ معاندة واضحة تصل حد الرغبة بالموت أسوة بجماعة "قورح" (ابن "يهوه") وبعض النصارى (أنصار "عيسى").. هي قطيعة كاملة إذاً.. ].
أجابه الكهنة في أورشليم: يا يحيى، النار لن تحرقك، والسيف لن يقطعك، ما دام اسم الحي منطوقاً عليك[ رفضوا قتله أو حرقه أسوة بجماعة "قورح" (ابن "يهوه") وبعض النصارى (أنصار "عيسى").. ويبدو أن "يهوه" (أبو يحيى الحقيقي) لم يشأ أن يفقد ابنه البكر "يهيا"، خصوصاً بعد أن فقد ابنه "عيسى".. ].
يا يحيى، يا بن الحياة، استقر هنا،[ ما زالوا يحاولون منعه من أن يصبأ دين أبيه "يهوه".. لكنه صبأ.. وتابع حياته بعيداً عنهم..]." ص 82 و 83 من المصدر: دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html


ونتابع بقية قصة "يهيا" (يحيى) الذي صبأ دين أبيه "يهوه" الذي أصبح بنظره "أدوناي" (السيد) ملك اليهود:

يحيى يتزوج من امرأة تقية اسمها "أنهر" وقد حبلت منه ثلاث مرات وأنجبت توائم.. انظر ص 96 و 97 من المصدر: دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html


ونقرأ في "الكنزا ربا" اليمين: الكتاب السادس – التسبيح الثالث – صعود يحيى إلى عالم النور: يحيى وحواره مع الصغير

"..... 8 أيها الصغير.. يابن ثلاث سنين ويوم واحد[ تخيلات ابتدعها كاتبوا المخطوطة عن طفل يتكلم مع "يهيا" ليأخذه إلى عالم آخر..].. اثنتان وأربعون سنة، وأنا ألازم يردنا.. لا يناديني إلى الماء الحي أحد. والآن.. أنت أيها الصبي الصغي، تدعوني إلى يردنا فأسير.
.....
(يتناقش يحيى "يهيا" أو "يهانا" مع الطفل الصغير حول الصباغة.. ثم يتقدم يحيى والطفل فتنحسر المياه وينتقلون إلى بلد آخر "عالم آخر"[ توفى.. ].. فيقابل منداد هيّي [ تخيلات ابتدعها كاتبوا المخطوطة عن مقابلة "يهيا" لـ "العازار" والد "يهوه".. و"العازار" أو "منداد هيي" هو كائن نورانيّ بنظرهم..] فيخلع عن يحيى "يهيا" أو "يهانا" جسده وينطلقان إلى بلد النور "عالم النور".. )" من المصدر: كنزا ربا: http://www.mandaeannetwork.com/GinzaRba/index.html








مريم (مرياي) تروي قصتها.. وأحلامها..

سنتناول في هذا الفصل قصة مريم "مرياي" أم "عيسى" حسب ما ورد عنها في المصادر الصابئية المندائية.. وسنورد كل مقطع مشددين على المميّز منها، مع توضيحاتنا بين قوسين [ ]..
مع ملاحظة تجاوزنا لبعض الجمل - في المصادر الصابئية المندائية - وهي الغير مهمة لبحثنا: نرمز لهذا التجاوز بخمس نقاط:..... وإدراجنا أحياناً مختصراً لمضمونها بين قوسين: ( ) بعد الخمس نقاط.....
نقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا": مرياي تعتنق المندائية
"أنا مرياي [ مريم ]. ابنة ملك بابل [ نصحح: ابنة عمرام (عمران) الشريف النسب عودة إلى إبراهيم.. ]. إبنة الأسياد العظام في أورشليم [ هنا يتضح لماذا صححنا "أبنة ملك بابل".. فما الرابط بين "بابل" وبين "أور شليم" أو "شاليم"؟.. الرابط هو تعاليم الطائفة الدينية المقيمة في "شاليم" والمستمدة من الأساطير الرافدية أو البابلية.. ]، ولدتُ بين اليهود [ بين شعب إسرائيل ]، وتعهد تربيتي رجال كهنة [ لأنها نُذرت لخدمة الهيكل كما نعلم عن مريم بنت عمران.. ]، لفّعوني بأرديتهم وأصعدوني إلى البيت الهزيل، بيت المقدس[ لا تحترم هذا الهيكل.. فتصفه بالهزيل.. ]..... أكنس وأنظف البيت الذي يفتقر إلى الإيمان، والحق[ فتاة عذراء حبيسة خدمة هيكل لا تحترمه ولم تقتنع بالأفكار الدينية للكهنة.. ]..... خرج أبي[ عمران ] إلى المعبد، وأمرتني أمي قائلة: مرياي[ مريم ] أوصدي بابك الداخلي بالمزلاج [ حبس إرادي بضغط من أمها.. ]، وانتبهي إذا ما خرجتِ إلى السوق الكبير، فإن أشعة الشمس ستلوّح محيّاك... أنا مرياي أعي كل شيء وأفهم كل شيء[ بلغت سن المراهقة.. ] ورغم ما أمرتني به أمي وما همس به أبي، فقد فتحتُ الباب [ خرجت من سجنها.. ] وانطلقتُ مسرعة إلى السوق الكبير تحت أشعة الشمس. كنتُ أود الذهاب إلى المعبد لكن الطريق قادتني إلى المندي [ المندي هو معبد صابئي مندائي.. ولكننا هنا – في زمن موسى – وفي أرض مصر..ولم يكن "يهيا" (يحيى) قد ولد بعد.. ولا الصابئية قد ظهرت.. إذاً فهذا الـ "مندي" هو مجرد بيتُ معزول.. أصبح فيما بعد رمزاً وشكلاً لدار العبادة الصابئية.. وكيف لا.. وهو البيت المعزول الذي أقام به "يهوه".. مكان لقائه المرتقب مع مريم.. ]. دخلتُ، فوجدتُ أخواني وأخواتي، وقوفاً يتلقون التعاليم [ من الذي يعلمهم؟.. هل عرفتموه؟؟.. هو الذي علّم "يهيا" (يحيى) في الفصل السابق.. علّم "يهيا" اللغة المندائية وتعاليمه الدينية المشتقة من الديانات الرافدية.. وها هو يعلّم آخرين في بيته المعزول "المندي".. عرفتمو أليس كذلك.. إنه الرجل الغامض X.. "يهوه".. أو كما يسميه الصابئة المندائيين "انش اثرا" أي "الإنسان الأثريّ" (الإله المتجسد).. ]..... غفوتُ[ غفوتي يا مريم!.. ]، فنمتُ في مكاني[ نمتي يا مريم!!.. أم فعلتي شيئاً آخر؟.. دعونا لا نسيء الظن.. ربما أعطاها "يهوه" طعاماً أو شراباً وقد دسّ به مادة منومة.. وفعل فعلته وهي نائمة.. ].. جئن لإيقاذي[ لا نعلم من هنّ..]. أنتِ يا أخت الأيمان[ ربما كنّ نساء إسرائيليات أخريات ممن حبلن من "يهوه".. مثل: أنشبي زوجة زكريا و أليشابع زوجة هارون و أم أليشابع والدة قورح.. وغيرهنّ.. ]، مرياي انهضي قبل ابنلاج الفجر[ قبل إنبلاج الفجر!!!.. لقد كان يختلي بها طوال الليل.. ]، وقبل صياح الديك. قبل بزوغ الشمس، وسطوع الضوء على العالم، وقبل خروج الكهنة، وأبناء الكهنة القابعين في ظلال الخرائب، وأطلال أورشليم [ يبدو أن بعض الكهنة في "شاليم" كانوا يترددون على "المندي" (بيت "يهوه").. ]، وقبل أن يأتي أبوك، فتكوني في مأزق[ وأي مأزق!..].
أنا مرياي، أخفيتُ صلواتي، وتراتيلي في أعماقي[ بدأت بالدعاء خشية أن تنكشف فعلتها.. ]، وعندما خرجتُ، لمحني أبي[ لم يُستجب لدعائها.. ]، فأظهر استياءه، واندفع ثائراً، وقال: من أين أتيتِ، أيتها الزانية؟[ كيف عرفت يا رجل أنها زانية؟.. ربما كانت تتأمل النجوم في الليل.. ] أيتها الهجين؟ إنك تبدين ضعيفة[ هكذا عرف أنها زانية.. فهي تبدو ضعيفة ومنهكة من بعد تلك الليلة الليلاء.. ]، جاهلة[ مراهقة.. ]، أيتها الخادم[ لأنها تخدم في الهيكل.. ]، كيف جئتِ أيتها الجرو السائب؟ قضبان، وأقفال، وحواجز [ رمزاً لحبسها الإراديّ.. ]، فمن أين جئتِ، أيتها الهزيلة التي لا تساوي ثمن الثوب الذي ترتدين؟
قالت: أنا مرياي فإن كنتُ زانية، أو جرواً سائباً فسوف أقتلع قضبانك، وأحطم أقفالك، وسأجعلها تتساقط [ رد فتاة مراهقة على أبيها.. تريد فقط أن تخرج من حبسها الإرادي..].. وإن كنتُ هزيلة، فجردني من ثيابي[ مريم فقدت الحياء.. ].
تعالوا، اشهدوا وانظروا إلى مرياي التي تركت اليهودية [ تركت أفكار وعبادات شعب إسرائيل.. ]، واعتنقت المندائية [ اعتنقت ديانة الطائفة الدينية المقيمة في "شاليم" والمشتقة من الأساطير الرافدية.. ذوي المخطوطات المندائية.. ]. انظروا إلى مرياي التي تركت التبرج، وهجرت الذهب والفضة، وراحت تتضرع للخالق[ الخالق حسب الأفكار المندائية المشتقة من الأساطير الرافدية.. ].
قال الرجل ذو العمّة [ هو "يهوه" أو "انش اثرا".. وها قد وصل بعد سماع الجلبة.. ]: مرياي، معاذ الله أن تكرهي التعبد، معاذ الله أن تكرهي الإحسان، معاذ الله أن تكرهي حب سيدي مندادهيّي [وهو "العازار" والد "يهوه".. فهو "منداد": العارف باللغة المندئية، و "هيّي": الحيّ.. وهو الكاهن الكبير في "شاليم".. ] الذي سيكون عوناً لك في العالم[ فهو: "هيّي" (حيّ) ومقيم في هذا العالم.. وتحديداً في "شاليم"..]؛ سيأخذ بيدك إلى مكان النور وسيعفر وجوه اليهود[ شعب إسرائيل ] بالتراب، ويضع الرماد في أفواه الكهنة[ كهنة شعب إسرائيل.. وكبيرهم هو "زكريا".. ]." ص 108 و 109 و 110 من المصدر:
دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html

ونقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا" تحت عنوان "مرياي شجرة الحياة" وصف تخيلي تقوم مرياي فيه بتشبيه نفسها بشجرة "الكرمة" [وهذا التشبيه يذكرنا بما ورد في إنجيل الطفولة اللاتيني (غير معترف به) عن مريم أم عيسى : "وعندما دنت لحظة الولادة، كانت العذراء تحدّق في السماء، كانت أشبه شيء بشجرة الكرمة، أصبحت بيضاء كالثلج، وأصبحت في المتناول غاية الأشياء الطيبة." المصدر: خياطة، نهاد، الفرق والمذاهب المسيحية (منذ البدايات حتى ظهور الإسلام)، دار الأوائل، دمشق، الطبعة الأولى، 2002، ص63 - (على الأغلب) ترجمةً ونقلاً عن المصدر:Willis Barnstone, edit, the other bible, New York, 1984. ] تأوي الطيور إليها من العواصف.. ويأتي نسر أبيض ليساند الطيور ويدعمها ضد عواصف اليهود.. وفيها نقرأ:
"طار النسر الأبيض من الشجرة[ صورة تشبيهية يُقصد بها: "يهوه" ("أنش اثرا")..]، وحدّق فعرف الأصدقاء وقال لهم: أخواني اسمعوا ندائي، واثبتوا، واحتملوا الضجر والعناء. كونوا لمرياي أصدقاء. امنحوها السعادة[ يطلب "يهوه" دعم مريم من قسم ممن تبقى من أتباع "عيسى" (النصارى) ومعهم الصابئة (جماعة "يهيا" أو "يحيى").. والتخيّل هنا يعود لمريم بعد غياب ابنها "عيسى".. فباتت تحلم وتتخيل أن "يهوه" سيدعمها بعد غياب "عيسى"..].
ويل لليهود[ هنا اليهود هم من هادوا "العازار" ] الذين يضطهدون مرياي. ويل لأليزار [ "العازار" المقصود هنا هو "العازار" ابن "يهوه" بعد أن بات الكاهن خلفاً لهارون..] كاهن المعبد الذي ثبت بيت المقدس. ويل لزاتان الكاهن الذي شهد زوراً ضد مرياي.
معلمو الكبار، ومعلموا الصغار جميعهم قالوا: هربت مرياي من بين الكهنة وعاشرت رجلاً، فتشابكت أيديهما، وإلى ضفاف مجرى الفرات ذهبا[ يبدو أن فضيحة حبل مريم من دون زواج لم تُنسى.. فعاد اليهود ليذلوها بقصتها بعد غياب "عيسى" و انتصار "العازار" في الصراع على الكهانة.. ]. سنرفع شأن الرجل الذي يحتقر مرياي ويسعى إلى هلاكها[ ظلت مريم تؤرقهم بعد غياب "عيسى".. فكان لابد من إهلاكها.. ].
لم يكن الأمر هكذا.. لقد سارت خلف مرياي حشود كثيرة [ خرجت مريم من بين اليهود.. وتبعها قسم ممن بقي من النصارى (أنصار "عيسى") و معهم الصابئة (جماعة "يهيا" أو "يحيى")..].. أقاموا لها عرشاً على ضفة الفرات [الرواية هنا شعرية تخيلية.. و الفرات هنا هو نوع من التنويه إلى المكان الذي نزح إليه الصابئة بعد خروجهم عن دين "يهوه" "أدوناي" (السيد) في نظر "يهيا".. حيث استقر الصابئة على ضفاف نهر الفرات..].. رفعوا لها علماً أبيض وقد وُضع على مقربة منه كتاب مقدس[ كتاب الصابئة: "كنزا ربا" المشتق من الديانات الرافدية (نقلاً عن المخطوطات المندائية لطائفة "شاليم").. والذي كان الفضل لـ "يهيا" بتعليمهم (ونسخه) إياه باللغة المندائية..].....
(يتابع المقطع وصف مرياي تصلي وتتعبد وقد تجمعت حولها الطيور.. ثم تأتي حشود اليهود ومعهم أم مرياي لتناشدها[ فلاش باك.. عودة لفترة ما قبل أن يتم نزوح الصابئة ومعهم مريم.. ]:.. )
ودموعها تنهمر قالت أم مرياي: انظري إلي فأنا أمك، أنت ابنتي. أنا ابنة كل الكهنة[ يبدو أن زوجة عمران كانت أبنة سلالة من كهنه شعب إسرائيل.. ولكوننا نعلم أن زكريا كان كبير الكهنة لشعب إسرائيل.. فيمكننا التوقع أن أم مريم (زوجة عمران) كانت أخت زكريا.. وهذا ما يبرر إذلال "يهوه" لعمران وبنيه موسى وهارون (بإنجابه من نسائهم).. فأمهم (أم مريم) هي ابنة سلالة من الكهنة.. ونتوقع أن هذه السلالة هي من نسل "بنيامين" ابن "يعقوب" (إسرائيل) وذلك لأننا بتنا نعلم أن زكريا هو من نسل "بنيامين" (راجع الفصل السابق)..]. رئيس المعبد الكبير في بيت المقدس، ولكن ليس هناك مَن يتذكر[ لقد اختطفت الكهانة من نسل "بنيامين" ابن "يعقوب".. وانتقلت إلى "العازار" ابن "يهوه".. ولم يعد هناك من يتذكّر أن أم مريم هي من نسل الكهنة..] ، تذكري مرياي التوراة[ التي أنزلها "يهوه" على "موسى".. بعد أن أخذ "يهوه" ما يناسبه من تعاليم طائفة "شاليم" وكتبهم المندائية وأضاف عليها.. فأصبحت "توراة" اليهود..].. افتحيها، واقرئيها، وامعني النظر فيها، ستجدين مفاتيح العالم في يديك. كل الكهنة، وأبنائهم جاءوا ليقبّلوا يديك، فكل مَن ترغبين فيه افتحي له الباب، ومن لا ترغبين فيه يعود. الواقفون ألف، والجالسون ألفان، جميعهم كالعبيد، يودون أن يسمعوا منك جواباً. أنسيتِ أخوتكِ؟[ موسى وهارون..].....
انهضي ابنتي، وارجعي إلى أورشليم [ "شاليم" وشعب إسرائيل المقيمين قربها بعد خروجهم من أرض مصر..]. أوقدي مشعلكِ، واتركي الرجل الذي حرركِ فأبعدكِ عنا[وهو "يهوه" ("أنش اثرا")..]. اتركيه فهو ليس من قريتك["يهوه" ("أنش اثرا") ليس من شعب إسرائيل.. هو من "شاليم".. ومن نسل "عيسو" أخو "يعقوب" (إسرائيل)..]؛ لقد غادر وانطلق في رحاب هذا العالم[ أم مريم تظن أن "أنش اثرا" قد رحل.. هي لا تعلم أنه هو نفسه "يهوه" المقيم بينهم ونصّب نفسه إلهاً على شعب إسرائيل..]، ليعلّم الصغار الخط والكتابة[ نحن نعلم من هو الذي يعلم الخط والكتابة (كما فعل مع "يهيا").. إنه: "يهوه" ("أنش اثرا")..]. سيأتون بالتوراة المكتوبة على جلد غزال. إنك مازلتِ تذكرين ذلك اليوم الذي نفضتِ فيه الغبار عنها[ المخطوطات المندائية لطائفة "شاليم"، المكتوبة على جلد غزال.. وأحضرها لهم وعلمهم إياها "يهوه" ("أنش اثرا")..].
(يستمر النص بوصف رفض مرياي العودة.. وتقول:..)
اذهبوا حمقى خائبين، فأنا لستُ بالمرأة التي خرجت لتُفدى فتعود[ تُفدى: أي أن تقدم ذبيحة فداءاً عن خطيئتها.. ]. إن ذلك لن يحدث أبداً، فقد خرجتُ ولم أفكر في الرجوع [ إصرار على الانضمام للصابئة (جماعة "يهيا").. ]. إنني أراكم تحت قبة الدنس؛ اهربوا من أمامي، لقد شهدتم زوراً، ولفقتم الأباطيل ضدي. ونعتموني بالزنى والسرقة[ الزنى تهمة ثابتة إلا إن كان "يهوه" قد نومها بمادة منومة وفعل فعلته.. عندها تكون القضية قضية اغتصاب.. أما السرقة!!!.. ربما تهمة ملفقة.. ]، وحاولتم أن تجعلوا مني مثلاً سيئاً أمامكم. مبارك الرجل الذي حررني وحرر فكري[إنه "يهوه" ("أنش اثرا")..]، وجعل قدميَّ تسلكان طريق الحق والأيمان. لم أزنِ ولم أسرق[ ربما القضية قضية اغتصاب كما أسلفنا.. أما السرقة!!!.. فربما تهمة ملفقة.. ]، وشهادتكم الباطلة تحولت دعاءً، وتسبيحاً من أجلي.
خاطب اليهود مرياي قائلين: إذا جاءك نسر أبيض عند ثغر الفرات، وكان جناحاه الكبيران يسعان العالم، وحلّق بك، فإننا سنقيده ونغرقه في أعماق اليم[ توعّد من طرف اليهود مبني على أحلام مريم.. يختلط مع سياق القصة.. ]. لكنهم خابوا، فقد هبط النسر قرب مرياي[عدنا لأحلام مريم بمجيء "يهوه" ("أنش اثرا") على شكل نسر أبيض ليخلّصها..]، باسطاً جناحيه أمامها، حدّثها، والحق المشرق علّمها، عانقها [إستذكار لتلك الليلة الليلاء..] ثم حلّق بها، ووضعها على العرش قائلاً: مرياي انتبهي.. ما هو طاهر ونبيل، يُذكر عليه اسم الرب، فأنا رسولٌ إليكِ ["19 قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا "(القرآن - سورة مريم 19).. هل لاحظتم توافق الجملتين..].. مَن سمع أقوالك [والمقصود هنا هو الرب الذي أرسل "يهوه" ("أنش اثرا") لمريم.. كما تتخيل مريم..]، يطلب منك الثبات بطيبة على العهد السماوي الذي اختاره اليردني [اليردني نسبة لليردنا: الماء الجاري.. وربما المقصود باليردني هو أحد الآلهة الرافدية..].
قالت له: أيها الأثرا ["يهوه" ("أنش اثرا")..] الطيب الذي بعثه الحيّ العظيم [الإله أو الرب الذي بعث "يهوه" ("أنش اثرا") ليهبها غلاماً زكيا.. كما زرع في عقلها "يهوه"..]، ضوؤك ساطع وجلالك معروف في كل مكان النور، كل حديث يُسمع في المكان الطاهر، سيتحد وسيمات هيي، وتشع رايتك حيث يتضاعف نورها. كل من لا يسمع حديثك عند النوم، وعند اليقذة يُحجب عنه النور، ويصبح عبداً لليهود. وخادماً لأبناء الكهنة [أبناء "هارون" و"العازار" الذي من صلب "يهوه"..]. أنا وأنت وأنتم نتحد ونرتقي بجدارة إلى عالم النور، مسبحين الخالق. [عدنا لأحلام وآمال مريم المعهودة..]" من الصفحة 111 وحتى الصفحة 118 من المصدر: دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html

ونقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا": بطلت في أورشليم الأقاويل
"في هدوء الليالي يعظ يحيى، ويقول:
لستُ وحيداً. ها أنني أتجول ذهاباً وإياباً مفكراً. أين هو الخَلف الذي يُشبهني [بعد نزوحه وجماعته (الصابئة) وقسم من النصارى (الناصورائيين).. يبدو أن "يهيا" (يحيى) يبحث عن خليفة له..]؟ مَن يدرس تعاليمي؟ ومن يرسل أحاديثي السماوية؟ قال ذلك يهانا [بل "يهيا" واستبدلت هنا بـ "يهانا" تزلفاً للمسيحيين (راجع فصل " معضلة ورود الاسمين: "يحيا" و "يهانا" في المصادر الصابئية المندائية ")..] فسالت دموع مرياي [ ها هي مريم.. وقد نزحت مع النازحين فباتت مع الصابئة و الناصورائيين.. وربما هي لم تُدفن في "قادش" على ما ذُكر في التوراة في سفر العدد (20 : 1).. بل خرجت مع الصابئين فماتت سيرتها في وسط اليهود ودُفنت فضيحتها..] ، وبكت أنشباي [ أم "يهيا" أيضاً باتت مع النازحين بعد أن طلقها زكريا..] ، وقالتا: نحن نرحل وأنت تبقى، ولكن حذار، لا تجلب لنا النواح." ص 70 من المصدر: دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html

أما من لا يزال غير مقتنع بأن "مرياي" هي نفسها "مريم" أم "عيسى" - وهذا مبرر له - فلم تظهر في المقاطع السابقة قصة حبلها وإنجابها لعيسى!.. نقول: الدليل القاطع سيظهر في الفصل القادم الذي يتناول قصة "عيسى" في المصادر الصابئية المندائية..





"إشو" (عيسى) وقصته في المصادر الصابئية المندائية..

سنتناول في هذا الفصل قصة "عيسى" (إشو) ابن مريم.. حسب ما ورد عنه في المصادر الصابئية المندائية.. وسنورد كل مقطع مشددين على المميّز منها، مع توضيحاتنا بين قوسين [ ]..
مع ملاحظة تجاوزنا لبعض الجمل - في المصادر الصابئية المندائية - وهي الغير مهمة لبحثنا: نرمز لهذا التجاوز بخمس نقاط:..... وإدراجنا أحياناً مختصراً لمضمونها بين قوسين: ( ) بعد الخمس نقاط.....

نقرأ في حران كويثا: ولادة المسيح
"وحينها ادعوا أن أحداً لا يستطيع أن يضع حملاً في رحم مرياي (مريم) بنت موسى[ننوه أن اسم مريم المذكور بين قوسين (مريم) بعد اسم "مرياي" هو ليس من إدراجنا كتوضيح.. هو نقل دقيق عن المصدر المندائي.. وهو بالتالي توضيح من قبل المترجمين للغة العربية أو وارد في النص المندائي الأصلي.. أما عن ذكر "موسى" على أنه والد مريم فنظن أنه خطأ حدث أثناء التدوين أو النسخ أو الترجمة للنص المندائي.. والأصل هو: "مرياي (مريم) أخت موسى".. وأما عن الذي سيضع الحمل في رحم مرياي (مريم) فبتنا نعلم أنه: "يهوه" ("أنش اثرا")..] ، لم يتحقق لهم ذلك بل استطاعت مريم أن تخفي عيسى (إشو) [ننوه أن اسم "إشو" المذكور بين قوسين (إشو) بعد اسم "عيسى" هو ليس من إدراجنا كتوضيح.. هو نقل دقيق عن المصدر المندائي.. وهو بالتالي توضيح من قبل المترجمين للغة العربية عن كيفية نطق هذا الاسم "إشو" في النص المندائي الأصلي.. وهنا نقول: ظهر الحق وزهق الباطل.. إن النطق السليم لاسم "عيسى" هو "إشو".. أي ما يطابق "عيسو" (التبديل بين "س" و "ش" هو أكثر من شائع.. كذلك التبديل بين "ع" تليها "ي" و "إ"..).. اسم الأخ التوأم لـ "يعقوب" (إسرائيل).. تماماً كما اختار "يهوه" هذا الاسم لابنه من مريم.. وهو على اسم جده الأكبر "عيسو" حامل الحقد على أخيه "يعقوب" (إسرائيل).. ] عن أنظار العالم في رحمها تسعة أشهر[ إذاً فقد أخفت مريم حملها عن أنظار العالم.. خوفاً من الفضيحة.. ]، وبعد انقضاء الأشهر التسعة جاءها المخاض فولدت المسيح [ هي ولدت "عيسى" أو "عيسو".. فلم يكن قد مُسح بالدهن بعد.. لكن ذكر لقبه الكهنوتي "المسيح" هنا دلالة على ما سيحدث معه لاحقاً..] الذي بعد حين خرج ونادى لنفسه أمة[ النصارى ] وتكلم عن الموت[ ربما موته أو غيابه.. أو موت المرضى (الحواريين) الذين كانوا معه ونصروه فقتل قسم منهم اليهود.. ] وأخذ أسرار الوجبات الطقسية[ المائدة التي نزلت من السماء.. وتحليله للمحرم من الطعام.. ] واستطاع أن يصوم عن الطعام[ بسبب الجوع في "خارج المحلة" حيث نُفي المرضى والبرص الذين معه.. (وسنتطرق لصومه هذا في تعليقي على "جبل سيناء" في هذا المقطع..)..] وجمع أمة لنفسه[ النصارى ] وسمّي (إشو مشيها) عيسى المسيح[ بعد أن مُسح بالدهن من جملة من مُسح من أبناء "هارون" (الذين من صُلبه أو من صُلب "يهوه").. ]، واستطاع أن يغير كل شيء[ فقد حلل المُحرم.. ] ويجعله مشابهاً لذاته لقد غير الكلمات[ غيّر ما هو مذكور في "توراة" موسى.. فحلل وبدّل بما يتناسب مع طبيعة الحياة في "خارج المحلة" ومن فيها من المنفيين.. ] وغير كل ما هو علوي[ ما أنزله "يهوه" من شرائع على موسى.. ] واستطاع أن يغير كافة الأعمال واتخذ من جبل سيناء مقراً له[ وهذا دليل جديد على معاصرة "عيسى" لـ "موسى".. فجبل سيناء أو "طور سيناء" هو المكان الذي أنزل فيه "يهوه" وصاياه على "موسى".. ويبدو أن "عيسى" أو "إشو" قد أقام فيه قُرب "خارج المحلة".. وربما احتمى فيه مع الناجين من أنصاره (النصارى) وقت الاطهاد الذي مارسه اليهود على النصارى و جماعة "قورح".. وذكر "جبل سيناء" هنا وعلاقته بـ "عيسى" (كما وصوم "عيسى") يجعل من المقاطع المذكورة في الأناجيل المعتمدة، والتي تتحدث عن صيام "يسوع" في البرية وصعوده إلى جبلٍ عالٍ وتجربته من قبل "إبليس"، تعود في أصلها لـ "عيسى" ابن مريم وليس لـ "يسوع" ابن يوسف: متى (4 : من 1 وحتى 11) و مرقس (1 : 12 و 13) و لوقا (4 : من 1 وحتى 13).. وصلت هذه المقاطع إلى الأناجيل المعتمدة عن طريق رقوق "بولس الرسول"..] وجعله لجميع الأجناس[ ربما استقبل فيه أجناس من غير شعب إسرائيل.. أو ربما المقصود بـ "الأجناس": البرص والمرضى وغير المرضى ممن تعاطف معه..] واستطاع أن يغير ويعمل لنفسه أمة[ النصارى ] وسُمي بالمتعمد (كرسطيانا) [ ومن هنا جاء لقب المسيحيين باللغات الأجنبيّة.. ] ومن الناصرة[ مدينة من نصروا "عيسى".. ربما هي "خارج المحلة" أو حيث تجمّع من بقي من أنصاره في جبل سيناء.. أو غيرهما.. ] مدينة اليهود التي سميت بمدينة المسيح والتي كانت أصلاً شكينة (منزل) لأنبو (عطارد) عُثر له على مجموعة تعيش في (قم) بينما تحزب كيوان في جبل سيناء[ ربما الحديث عن هذه المدن يهدف لتحديد الأماكن التي انتشر فيها من بقي من النصارى.. من غير المجموعة التي انضمت لـ "يهيا" (يحيى) ومن معه من الصابئة (النصارى الذين تقدموا في المراتب الدينية بين الصابئة وباتوا يُدعون بـ "الناصورائيين"..) ]." ص 9 من المصدر:
ديوان حران كويثا: http://mandaeannetwork.com/Books/harangwetha/index.html

ونقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا": تعميد السيد المسيح
"يحيى يعظ ويرشد في الأماسي، يقول:
اشرق النور على العوالم. مَن خاطب عيسى؟ مَن حدّث عيسى المسيح ابن مريم؟ عندما ذهب إلى ضفة يردنا[يردنا: الماء الجاري.. وليس بالضرورة نهر الأردن كما يعتقد المسيحيون.. ] قال: يا يحيا اصبغني بصباغتك[ أي: عمّدني بمعموديتك.. وهذا يجعل من المقاطع المذكورة في الأناجيل المعتمدة، والتي تتحدث عن معمودية "يسوع" على يدي "يوحنا المعمدان"، تعود في أصلها لـ "عيسى" ابن مريم و "يهيا" وليس لـ "يسوع" ابن يوسف و "يوحنا": متى (3 : من 13 وحتى 17) و مرقس (1 : 9 و 10 و 11) و لوقا (3 : 21 و 22 و 23).. وصلت هذه المقاطع إلى الأناجيل المعتمدة عن طريق رقوق "بولس الرسول"..]، وانطق الاسم الذي تذكره عليّ، وسأذكر صنيعك هذا في وثيقة، وإن لم أتتلمذ[ أراد "عيسى" أن يتعلم من "يهيا" (يحيى).. فيصبح تلميذاً عنده.. لكون "يهيا" قد تعلم على يدي "يهوه" (انش اثرا) الطقوس واللغة المندائية والدين الذي تعتمده طائفة "شاليم".. ]، الغ اسمي من سجلك.
قال له يحيى: كيف اصبغك وقد هزأتَ بكهنة اليهود وأخزيتهم[ هزأ "عيسى" بـ "هارون" و"العازار" و"إيثامار"..]، وقد قطعتَ النسل والحمل[تعني: إما أن "عيسى" لم يتزوج.. أو أنه خالف وعارض وعادى "العازار" و"إيثامار" (أبناء "هارون" كما كان الجميع يظنون) وهما أبناء خال "عيسى" (هارون هو خال عيسى) فكان "عيسى" بفعلته هذه يقطع علاقة القربى وصلة الرحم بينه وبين أبناء خاله.. أو أن "عيسى" لا نسلٌ سالفٌ له فهو بلا أب معروف.. ]، وأنت صحيفة في سجل موسى نُشرت[ هنا نرجّح الخيار الثاني في الشرح السابق: "عيسى بفعلته هذه يقطع علاقة القربى وصلة الرحم بينه وبين أبناء خاله ".. وأيضاً يقطع صلة القربى مع خاله موسى.. لكونه قد نُسب إلى خاله موسى.. فتم تسجيله في سجل موسى خاله لغياب أب معروف له.. أو ربما المقصود أنه خالف شريعة موسى بتحليل ما حُرّم.. أو فضح خفايا موسى بأنه يتلقى الوحي من إنسان حي (يهوه) وليس من إله.. ] في أورشليم[ "شاليم" وما حولها من شعب إسرائيل.. ]؟
قال عيسى: لم أهزأ بالرجال الكهنة[ هو لم يهزأ بهم.. بل طالب بحقه في الكهانة..]، وإلا سأموت مرتين." ص 92 من المصدر: دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html

وأيضاً: (عيسى المسيح يسأل عن خروج النفس من الجسد ويحيى (يهيا) يجيب كأن الأخير هو معلم عيسى.. [يبدو أن "عيسى" يتعلم من "يهيا" (يحيى).. وأصبح تلميذاً عنده.. لكون "يهيا" قد تعلم على يدي "يهوه" (انش اثرا) الطقوس واللغة المندائية والدين الذي تعتمده طائفة "شاليم".. ]) انظر ص 105 و 106 و 107 من المصدر:
دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html


ونقرأ في "الكنزا ربا" اليمين: الكتاب الرابع – صباغة هيبل زيوا[ النفس النورانية لـ "عيسى"..]: (حيث يقدم صورة لعمادة "هيبل زيوا" (عيسى على ما نظن) ولكن شديدة الغموض مع أسماء مبهمة لأخوة له تم صباغتهم (تعميدهم أو مسحهم) معه.) من المصدر: كنزا ربا: http://www.mandaeannetwork.com/GinzaRba/index.html


ونقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا": سيّد العظمة
"من هناك.. من الأفق البعيد.. من غابات النور..... من الحياة العظمى، يرتفع نداء مُرتّل يفيض عظمة[ نظن هنا أن هذا المرتل هو "عيسى" (إشو).. ].. يطلق أقوالاً تتسم بالوقار.
النداء يُوضّح، ويجلو أسرار الأب[الأب هو "يهوه" (انش اثرا).. ]:
.....
كلماتي كانت محفوظة بخفاء في كتبهم.
.....
أبي[ أبا "عيسى".. أي "يهوه" (انش اثرا).. ] كله ضوء.. المنابع كلها نور[ حسب المعتقدات المندائية.. فـ "إنش اثرا" (الإنسان النوراني: أي الإله المتجسد "يهوه") بحسب معتقداتهم هو كائن نوراني.. راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية".. ]..
سيد العظمة[ "يهوه" إانش اثرا).. ] الذي أسس، وشيّد بيت الكمال.. قال:
العظيم الأول هو ابن الحياة الأولى[ نوع من المواساة لـ "عيسى" على أنه العظيم الأول.. و ابن الحياة الأولى.. ]، وقد حل رسولاً، فمنحني الصبر[ قول "يهوه" السابق (المواسي) منح "عيسى" الصبر بعد قرار الفصل بكهانة "العازار" و"إيثامار" وليس "عيسى".. ]، وأطاح بقلاع الغضب[ بدأ "عيسى" يهدأ بعد مواساة أبيه "يهوه" له.. رغم غضبه الشديد بإسقاط حقه في الكهانة.. ]، وقال لي:
اذهب إلى عالم الظلام[ "يهوه" يطلب من ابنه "عيسى" أن يغيب عن الأعين (نوع من الرفع أو الإخفاء حتى مجيء "الدهر الآتي").. وربما وصل طلب الاختفاء عن الأعين حد الموت برضى..]، حيث القوى المتوحشة، والتنينات والجن[ من المخلوقات التي يعتقد بها المندائيون وأتباع طائفة "شاليم".. وهي مأخوذة من الأساطير الرافدية.. ].
اذهب إلى الليلياثة وعشترات[ من الأساطير الرافدية.. ]، ومَن معهما، أولئك الذين اختبأوا في الجداول والساحات المغطاة بالقار[ نفس المصادر الأسطورية.. ].
قال الابن الأول لأبيه[ أي: قال "عيسى" لأبيه "يهوه" (انش اثرا).. ووصف "عيسى" بالابن الأول ينم عن عدم معرفة "عيسى" بأنه الثاني.. فـ "يهيا" (يحيى) هو الأول.. ]:
إذا هبطتُ فمن يرفعني؟
إذا امتنعت نفسي، فمن يعضدني؟
مَن ينقذني، إذا ابتلعتني المياه، والأرض لم تتصلب بعد؟
وإذا ما سقطتُ في المياه الآسنة، فمن يضع إكليل أشعة الضوء على رأسي؟
مَن يكون المنقذ، حينما يأسرني الأشرار في حصونهم؟[ خوف اعتمر قلب "عيسى" من الموت.. لم يصدق بعد وعد أبيه "يهوه" بأنه سيعيده إلى الحياة (في يوم القيامة).. عودة موعودة ولكن في "الدهر الآتي"!!!.. وما يزال "عيسى" خائفاً من كائنات العالم السفلي أو عالم الظلام (حسب الأساطير الرافدية).. مسكين "عيسى"..]
قال الحي العظيم[ هو "يهوه" (انش اثرا).. فهو: الإنسان النوراني أو الإله المتجسد أو الحيّ العظيم..]:
اذهب.. فإن هبطتَ أرفعُك[ وعد بالرفع.. هو وعد بالرفع في "يوم القيامة" و"الدهر الآتي".. وكما نعلم، هو كاذب.. مجرّد مواساة.. وقد وصلت أخبار هذا الوعد لأنصار "عيسى" (النصارى) وابتدأت معه أوهام "يوم القيامة" و "الدهر الآتي".. ].. وإن سقطتَ، أنهضُك.. وإن تمردت عليك نفسك، وامتنعت، أعضدُك[ أي: وإن خفتَ من الموت فسأعضدك حتى تتابع.. ].. سأصلبُ الأرض وأجفف المياه حتى لا يبتلعك البحر[ من الأفكار الاسطورية الرافدية حول الموت.. ]..
أنا أضع عليك أكليل الضوء.. وإذا ما أسركَ الأشرار، فأنا أحررُك[ وعود.. ووعود.. بالدعم والعودة من الموت ومخلوقاته الأسطورية الرافدية.. ].
انهض باسم الحياة، واحتضن أشعة الضوء، واحترس من تعاسة العالم.
اذهب إلى عالم الظلام الذي يفتقر إلى عقيدة النور[ لقد بلغ بـ "يهوه" الأمر أن شجّع "عيسى" على الموت بأن قدّم له هدفاً نبيلاً: هدف نشر عقيدته في عالم الظلام.. نوع من الجهاد في عالم الظلام (عالم الموت).. فلم تكن فكرة "الأربعون حورية" قد ابتُدعت بعد (براءة إختراع لمحمد)..]، وقد أحاطته التنينات والشياطين وعشترات والساحات المغطاة بالقار[ من الأساطير الرافدية ].. فأنا صوت الترميذي الذين استجابوا، وآمنوا بالخالق[ "يهوه" يدعو "عيسى" للجهاد في عالم الظلام (الموت).. وهنا قد نجد بعض الخلط بين "بعل" أو "مردوخ" وغيرهما (من الآلهة الرافدية والكنعانية ) الذين نزلوا إلى عالم الظلام و قاتلوا مخلوقاته وعادوا إلى عالم الآلهة..].
قلت [ أي "عيسى" هو المتكلم:.. ]:
يا سيد العظمة[ يا "يهوه"]، هل أخطأتُ كي تُرسلني إلى هناك[ مسكين "عيسى".. ما يزال خائفاً من الموت..].. إلى الأعماق المهجورة الممتلئة بالعفونة[ القبر..]؟
عندما سمع أنصاب منحني عصا[ لا نعلم من هو "أنصاب" هذا.. ولكن يبدو أنه كان موجوداً أثناء الحوار بين "عيسى" و "يهوه" (أو هو شخصية من الأساطير الرافدية والكنعانية، شخصية ساهمت في أساطير "بعل" أو "مردوخ" أو غيرهما..).. وشعر "أنصاب" هذا بضعف "عيسى" وعدم اقتناعه.. فأراد المساهمة بدفع "عيسى" إلى حدفه.. بمنحه سلاحاً: عصا..].. وقال:
اقتل بها الوحوش.
اقتل بها الليلياثة وعشترات.
جفف بها المياه. [ من الأساطير الرافدية..]
هدأتُ[ اقتنع "عيسى" أو هدأ خوفه بمجرد أن أصبح بين يديه سلاح يقاتل فيه مخلوقات عالم الظلام.. وأيّ سلاح!.. مجرد عصا أعطاه إياها المدعو "أنصاب"..] ، ورتلتُ حديث الحياة العظمى[ بدأ بإنشاد أناشيد الجهاد..]، وقد مُنحتُ قوة النور[ وأيّ قوة.. عصا!!!]، فأجزتُ ما أُمرتُ به[ ذهب إلى حتفه..]..
كبحتُ جماح الظلام[ كما توهّم أتباع "عيسى" من الناصورائيين (قسم من النصارى الذين انضموا إلى الصابئة)..]، وثبّتُ النور إلى الأبد[تتمة الأوهام..]، فارتقيتُ بلا أخطاء[ رُفع "عيسى" كما توهموا..]، ولم يبدُ مني نقص[ ذهب إلى حتفه نزولاً عند مشيئة أبيه "يهوه" (انش اثرا).. ولكن دعونا نفكّر قليلاً.. أي أب هذا الذي يرسل ابنه – بوعد كاذب – إلى حتفه؟!.. الجواب: هو أبُ أنجب ابنه هذا بالزنى (ابن غير شرعي ولا يستطيع إظهار نسبه له حتى لا تنكشف خديعته لكامل شعب إسرائيل).. ابنٌ اختلف وتحارب مع أخويه "العازار" و "إيثامار" (وهما يملكان غطاءاً لشرعيتهما: أبيهما بالوصاية "هارون") على الحق في الكهانة لوراثة الأب "يهوه" في ملكه على شعب إسرائيل.. ابنٌ خالف شريعة أبيه "يهوه" بأن حلل ما حرّم الأب.. إبنٌ موصوم بعار كونه ابن الزانية "مريم".. إبنٌ كاد أن يزعزع وحدة شعب إسرائيل (الذي يحكمه أبيه "يهوه") بأن تحالف مع "قورح" فأشعل نار الخلاف والشقاق.. إبنٌ كاد أن يفضح خديعة "يهوه" لكامل شعب إسرائيل بأن أظهر أنه ابن الله أو ابن الرب أو ابن "يهوه".. كل ما بناه "يهوه" من مُلك على شعب إسرائيل كان مهدداً بالسقوط والفضيحة بسبب هذا الابن.. إذاً.. فليذهب هذا الابن إلى حتفه ومعه عصا ووهمٌ بالقيامة والحكم في "الدهر الآتي"..]." من الصفحة 206 وحتى الصفحة 209 من المصدر:
دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html

ونقرأ في "الكنزا ربا" اليمين: الكتاب الأول - التسبيح الثاني – الوصايا:
"143 ليحب بعضكم بعضاً[ من تعاليم "عيسى"..] 144 وليحتمل بعضكم بعضاً، تعبروا بحر سوف العظيم[ البحر الذي عبره شعب إسرائيل يختلط هنا مع بحر سماوي تعبره النفس النورانية أثناء عروجها إلى عالم النور (حسب المعتقدات المندائية المشتقة من الأساطير الرافدية).. راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية"..].
.....
211 إن الذين يسجدون لأدوناي[ أي: السيّد.. وهو لقب "يهوه" أطلقه عليه "يهيا" (يحيى) وجماعته بعد أن صبأوا دين "يهوه" الذي أصبح ملكاً على شعب إسرائيل..]، ويحرّفون النداء الأول[ الديانة المندائية التي تؤمن بها طائفة "شاليم"..]، قد ألفوا لهم كتاباً[ التوراة.. وقد ألّفه "يهوه" وأنزله على "موسى"..]. لا تكونوا منهم، ولا تختتنوا[ كما يفعل شعب إسرائيل بأن يختتنوا تنفيذاً لتقليد ابتدعه إبراهيم.. وتحريم الختان هنا يعود لأن الختان لم يكن من طقوس طائفة "شاليم" المشتقة من الطقوس الرافدية..]، ولا تسلكوا طريق الذين على كلامهم لا يثبتون[ كناية عن اليهود.. وعن "يهوه" (أدوناي: السيّد) الذي لم يثبت على دين طائفة "شاليم" فابتدع ديناً خاصاً به ليحكم به شعب إسرائيل..].
212 فمن هؤلاء سيل منسرب، وأنبياء كذب[ مثل "يهوه" الكاذب الذي ترك دين طائفة "شاليم" وابتدع ديناً خاصاً به..] 213 ينزعون الحكمة من قلوبهم 214 ويتألّهون في شعوبهم[ "يهوه" (أدوناي: السيّد) الذي تألّه في شعب إسرائيل..] 215 فيكتبون كتاب الزيف[التوراة..] 216 وينشرون الفتنة والحيف.
217 أنا الرسول الطاهر[ إما "عيسى" أو أحد أتباعه (النصارى) بعد غياب "عيسى"..].. أقول لجميع الناصورائيين[ قسم من النصارى الذين انضموا لجماعة "يهيا" (يحيى) الصابئة..]: ميزوا كلمات هؤلاء، إن بعضهم يكذب بعضا 218 النبي يكذّب النبي 219 والملك يطعن الملك [ الملك (الكاهن المسيح) "العازار" قد طعن الملك (الكاهن المسيح) "عيسى"..]." من المصدر: كنزا ربا: http://www.mandaeannetwork.com/GinzaRba/index.html



ونقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا" عن تعاليم "هيبل زيوا": كتاب الشر والزيف
"ما كنتُ راغباً، ولا ساعياً الصعود إلى قرية أورشليم[ مكان تجمع شعب إسرائيل – بعد الخروج من مصر – قرب "شاليم"..]. إنها غارقة في الآثام. أدوناي شيدها [ "يهوه" (أدوناي: السيّد) الذي جمع شعب إسرائيل قرب "شاليم"..] فاستوطنها الكذب، حتى فاض، وقد أضطهِد فيها تلاميذي[ النصارى (أنصار "عيسى")..] ،..... وعندما وصلتُ تكلم ادوناي[ "يهوه" (أدوناي: السيّد)..] من خلال السماء قائلاً لي:
لماذا غادرتَ أيها الرجل الصفي؟
لقد بُنيت هذه المدينة وفق رغبتك[هذا توهّم "عيسى" بأن أبيه "يهوه" قد شيّد المدينة أو "المحلة" أو "المملكة" وفق رغبته ليملك عليها في "الدهر الآتي"..].. وقد اتخذتَ لك فيها أنصاراً[ النصارى (أنصار "عيسى")..].
أجبتُ أدوناي وأخبرته عن بطولاتي [ ربما يُقصد ببطولاته هي شفاء "عيسى" للبرص والمرضى..]، وعن ياقف وبنيامين الأخوين كلاهما من أبناء الذهب[ لم نتبيّن مدلولات هذه الجملة..] ، وعن مرياي[ "مريم" والدة "عيسى"..] المؤمنة التي جعلت العوالم والأجيال كالسماء.
على الروهة[ الروح الشريرة.. من الأساطير الرافدية..] نادى أدوناي، قال لها:
مَن حضر إلى هنا من أفراد العائلة الحية[ أفراد العائلة الحية يقصد بهم أبناء "يهوه" الآخرين.. ويبدو أن المقصود به هو "العازار" ابن "يهوه" الذي اضطهد أنصار "عيسى"..] ، للقبض على أنصاري[ النصارى (أنصار "عيسى").. ويبدو من حوار "يهوه" (أدوناي: السيّد) مع "الروهة" هذا، أن "عيسى" كان يتوهّم أن "يهوه" غير راضٍ عن "العازار" ومن هاداه فقاموا باضطهاد "عيسى" وأنصاره (النصارى).. ] ؟ أحضري ذلك [ "ألعازار"..] الذي دوّن كتاب الشر والزيف [ من وجهة نظر "عيسى" فأن "العازار" هو مصدر الشر والزيف..] وقد حاول أن يجعل العوالم، والأجيال، تحفظه، وتردده[ لأن "العازار" قد فاز بالكهانة وأصبح اسمه محفوظاً ومردداً في أبناء هذا الجيل كونه الحاكم طوال فترة "الدهر الحالي"..].
.....
قلتُ: ما أشد قسوة المعاملة التي لحقت بما تبقى من طلابي [ النصارى (أنصار "عيسى")..] من الجيل الذي كان يتعامل مع المرجان، ويحمل في داخله العوز والنقصان[ لكون أغلب النصارى كانوا من "الحواريين" البرص والمرضى..].. ما أشد الأذي الذي لحق بتلاميذي، البقية الباقية، من ذلك الجيل[ من بقي من النصارى (أنصار "عيسى") بعد الاضطهاد وأحداث "قورح" وموت الكثير منهم..] ، حيث تحررتُ، وهجرتُهم[ حيث غاب "عيسى" تنفيذاً لطلب أبيه "يهوه"..].. إن الروهة ذات النجس ستوصلهم إلى أبواب الظلام. ما أشد قلقي على تلاميذي القابعين في حصون الروهة، إذ تحررتُ، وتركتُها تغرقهم في موجات من الزنى والطرب، لتوصلهم إلى أبواب الظلام.. ما أشد حزني على أبناء المختارين الصالحين، فكل مَن اعتمّ بعمامة بيضاء، يتسامى محاطاً بالحب في جميع العوالم والأجيال وحالما يغادر جسده يقيم بين أثري عوالم النور ["عيسى" يندب مصير من بقي من النصارى من بعد غيابه عنهم..]......
أيها المختارون، إن القرابين التي تقدمونها للهياكل تُفقر تفكيركم وإيمانكم، وتفرقكم.. لقد كان الجيل الأول، وكذلك الثاني، والثالث من عائلتنا.. أما الجيل الرابع، فهو الجيل الوحيد الذي انبثق فيه الشر[ أي توافق هذا بين عدد الأجيال الواردة هنا في المصادر الصابئية المندائية.. وعدد الأجيال في انتقام "يهوه": أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيّ.. وها قد انبثق الانتقام في الجيل الرابع.. يبدو أن "عيسى" لم يكن يعلم أن الإنتقام قد تم أيضاً في الجيل الثالث.. ولكنه عاصر فقط انبثاق الانتقام والشر في الجيل الرابع..].
هذه التعاليم الخفية، انبجست من فم هيبل زيوا[هيبل زيوا هو النفس النورانية لـ "عيسى".. راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية"..].
كل من أصغى لحديث الحياة سيكون ثابتاً في عالم النور ومن لا يصغي لحديث الحياة العظمى، يُعذّب في عالم الظلام.
أصغوا، واسمعوا أيها المختارون، وارتقوا بجيلكم إلى عالم النور[ من الآمال والأوهام التي منّوا النفس بها.. كما الوعد بالحياة والملك في "الدهر الآتي"..]." من الصفحة 168 وحتى الصفحة 171 من المصدر: دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html
ونقرأ في حران كويثا : المسيح يعود ثانية
"لقد شرح وأوضح هيبل زيوا[ هيبل زيوا هو النفس النورانية لـ "عيسى".. راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية"..] نهاية العوالم وقال أن العصر الأخير[ المقصود بالعصر هو: الدهر.. وسنفهم هنا قصة "الدهر الآتي" حيث وُعدَ "عيسى" أن يحكم بعد انتهاء "الدهر الحاليّ" الذي يحكم فيه "العازار" ونسله..] يستغرق أربعة آلاف سنة، يأتي بعده المسيح ويظهر ثانية كي يعاقب العالم[ "يوم الدينونة" أو "يوم الحساب" أو "يوم القيامة"..]، وأن الطيور في السماء، والأسماك في البحار، تفتح أفواهها، وتشهد له، وتباركه، وحتى الطين، ولبناة البنايات، تشهد له، والحيوانات ذوات الأربع، تفتح أفواهها وتباركه وتشهد له[ من الآمال والأوهام التي منّوا النفس بها..].
ثم أوضح هيبل زيوا[ النفس النورانية لـ "عيسى"..] قائلاً: أنتم أيها الناصورائيون[ النصارى..] والمختارون الصادقون في هذا العالم لا تشهدوا لآن العالم نفسه سيسلك طريق الكذب والشعوذة، ولأن أنبو (عطارد) [ من الأساطير الرافدية.. أو ربما المقصود به "المسيح الدجال" أي "ألعازار"..] الذي يخلب الأنظار، ويعمل ما يحلو له عن طريق السحر والشعوذة والخديعة والخيلاء يملأ العقول، أشكركم أيها المختارون الكاملون لأنكم صمدتم وأقمتم على هذا الأسس الطاهرة، دون أن تحرفوا شيئاً من وصية الأب العظيم ذي الوقار[الأب العظيم "يهوه" كما يراه "عيسى" وأنصاره.. وليس "أدوناي" (السيّد) كما يراه "يهيا" (يحيى) وأتباعه الصابئة.. فقد حصل فصلُ في شخصية "يهوه" تبعاً لرؤية كل من "عيسى" و "يهيا"..]، الذي هو عينه سيكون لكم مساعداً، ويأخذ بأيديكم، ويحرركم، وينقذكم[ كما وعد "يهوه" ابنه "عيسى" قبل غياب "عيسى".. فوصلت الصورة للنصارى على أن "يهوه" أو "الأب العظيم ذي الوقار" يعدهم بأن يساعدهم ويحررهم من الموت فيعودون ويحيون في "الدهر الآتي"..] من براثن أبناء كرون[ من الأساطير الرافدية..].
ثم شرح هيبل زيوا[ النفس النورانية لـ "عيسى"..] قائلاً: عندما يعود المسيح[ "عيسى"..] ويرتقي إلى السماء، يكون قد انقضى ستة آلاف سنة يقود من خلالها مملكته[ المملكة الموعودة لـ "عيسى".. ولكن في "الدهر الآتي"..] ، وبعدها يعرج إلى السماء، ويذهب إلى مكانه ويلتحم بجذعه الأول[ أبيه "يهوه" النورانيّ..] ، من بعد تلك الدارة[ الدارة تعني أيضاً "الدهر"..] وحتى نهاية العوالم، سيزول الشر، فالذي يخرج من الأرض يعود ويدخل الأرض، والذي ينزل من السماء يعود ويدخل في السماء، وسيكون في العالم أناس كاملون، لا يحتاج منهم أحد أن يطلب المعرفة من الآخر وستعود معارف الناس لهم، ولا يصدر حكم ضدهم[من الأوهام التي منوا النفس بها.. أو ربما من الأوهام التي زرعها "يهوه" في عقل "عيسى" قبل أن يلقى حتفه.. ووصلت هذه الأوهام إلى النصارى عن طريق "عيسى" قبل غيابه.. ] ، ويعتبرون أنفسهم ناصورائيين[ نصارى..] في العالم، وتبتعد العين الحاسدة عنهم، وينتهي القتال بالسيف، وكأنه لم يكم هناك سيف، حتى بعد أن يأتي أبن أيوم[ ربما هو "المسيح الدجال" (ألعازار) مع بعض الخلط بالأساطير الرافدية..] ، الذي كان سيفه من عالم الشيطان، والذي كان يصاحبه، ولكن لم تدم له القوه في العالم، حتى بعد مجيء نيرغ[ عدنا للأوهام والأساطير..] ، ويقيم الرسم، ويقيده باليمين، وسيكون الناس أتقياء، وستعود المملكة لأبناء العائلة الكبيرة للحياة[ أبناء "يهوه" من وجهة نظر "عيسى"..] ، ويتسلحون بسلاح الناصورائية[ النصارى..] ، ويرتقون، وتقيم الملائكة دارة تكون مشابهة إلى ما كانت عليه دارة الأصل للناصورائيين[عدنا لأوهام النصارى..] ، لأن الملوك الذين كانوا من قبل يعتمدون على الزراعة، سيعودون إلى ما كانوا عليه أولاً، ويزداد عدد الكاملين، ويكثر الجمال[ أوهام وأوهام.. وأوهام..].
يستغرق ذلك خمسة آلاف سنة، سيعيش الناس بهدوء بعيداً عن الغطرسة وسيكونون على كلمة واحدة، ولا يكون بينهم الكره والبغض والشقاق، وإن بذرة الشر ستزول من كل الألسن ومن فكر كل الأمم والشعوب[ وتستمر الأوهام..].
ثم أوضح هيبل زيوا[ النفس النورانية لـ "عيسى"..] وقال: منذ أن تحدث هذه الأعاجيب وحتى ذلك الوقت يكون قد انقضى خمسون ألف سنة، وستكون من نصيب ياور زيوا[أحد الأثيريين.. لم نعرف من هو المقصود به.. ربما "العازار"، ربما "إيثامار".. وربما "قورح".. العلم عند "يهوه"..]، لأن أول دارة كانت لأنش اثرا[ أي: الدهر الأول كان لـ "يهوه".. فهو الملك على شعب إسرائيل في أول دهر..] ، وأكملتها أنا هيبل ياور زيوا[ أي: "الدهر الآتي" للنفس النورانية لـ "عيسى"..] ، وآخر الدارة منحت إلى أماميت الصغيرة وأخوانها[مهلاً.. مهلاً.. يا "يهوه".. هل لديك ابنة صغيرة أيضاً؟! ولها أخوة!.. أماميت!!.. ولها وأخوتها دهر خاص!!!.. دهر لكل ابن من أبنائك من نساء إسرائيليّات، ودهر خاص للفتاة الصغيرة وأخوتها!!!.. ما أكرمك يا "يهوه"!..] ، وكان ذلك بعد الحصة التي تخص ياور زيوا[ربما "العازار"، ربما "إيثامار".. وربما "قورح".. العلم عند "يهوه"..]، أي نهاية الدارة....." ص 49 و 51 و 53 و 55 من المصدر: ديوان حران كويثا: http://mandaeannetwork.com/Books/harangwetha/index.html
أما حول "هيبل زيوا" (النفس النورانية لـ "عيسى") فسنخصص لها فصلاً خاصاً نكشف فيه الخلط بين "عيسى" و "بعل" (إله المطر: أحد الآلهة الكنعانية) و "هابيل" ابن حواء (وآدم).. وهو خلطٌ ممتع أجادتنا به أفكار مؤلفي المصادر الصابئية المندائية.. نتابعه في فصل قادم من المتاهة الكبرى لكونه سيمهد للفصل الأخير "قصة الله في المتاهة".. أما الفصل التالي فسنخصصه لـ "يهوه" (أنش أثرا) وهو يروي قصته..




"يهوه" (أنش أثرا) يروي قصته..

سنتناول في هذا الفصل قصة الرجل الغامض X أو الرب أو "أهيه".. والذي بتنا نميزه باسم: "يهوه" (انش أثرا) الإله المتجسّد.. حسب ما ورد عنه في المصادر الصابئية المندائية.. في مقطع يتحدث به عن نفسه وعن إنجازاته.. مشددين على المميّز منه، مع توضيحاتنا بين قوسين [ ]..

نقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا": رحلة أنش أثرا
"جئتُ بخفٍّ جميل["يهوه" (انش أثرا) إذاً إنسانٌ وليس إلهاً.. ويرتدي خفٌ جميل.. ]، وفي يدي مركنه مختارة، وعلى يساري وضعوا صولجاناً [ أصبح ملكاً على شعب إسرائيل.. ].
قوّضتُ البنيان الباطل، وهدمتُ صروح الأصنام، حتى لا يتسنى لها أن تحيط بي من اليسار إلى اليمين[ قوّض عبادة الأصنام.. ونصّب نفسه إلهاً وحيداً..]..
وضعتُ الأكاليل على رأسي، وطفتُ العوالم والأجيال[ حقق إنتقام جده الأكبر "عيسو" من "يعقوب" (إسرائيل) بعد مرور الأجيال.. ] حتى وصلتُ أورشليم[ "شاليم".. ونظن أن المقصود بالجملة: "وطفتُ العوالم والأجيال حتى وصلتُ أورشليم" هو أنه انتقل (طاف) عبر الأفكار الدينية والأسطورية الرافدية والكنعانية (عوالم) وذلك عبر أجيال من أجداده، وصولاً إلى "العازار" (كاهن طائفة "شاليم") والد "يهوه"‘، حتى بات "يهوه" آخر السلالة (الأجيال) قادراً على تحقيق إنتقام جده الأكبر "عيسو": أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيّ..]..
أقمتُ عرشاً، واعتليتُه[ فأصبح ملكاً إلهاً على شعب إسرائيل..].. تكلمتُ بأسرار الحكمة.
أورشليم موصدة الأبواب بالمزاليج والأقفال[ "شاليم" التي كانت مركزاً للعبادة بحسب الطقوس الدينية والأساطير الرافدية والكنعانية..].
بنوري أُنيرت أورشليم[ أسقط عبادات الآلهة الرافدية والكنعانية وأقام عبادته وحيداً كإله متجسّد.. ]، وأطلقت جميع الرياحين أريجها[ عن أي رياحين تتحدث يا "يهوه"؟!.. أنا استطعتُ تفسير هذه الصورة الشعرية عن "الرياحين" التي "أطلقت أريجها"، فهل تستطيع عزيزي القارئ تفسير هذه الصورة الشعرية؟.. عن أي "رياحين" (جمع ريحانة: نوع من الزهور) يتحدث "يهوه" في سياق حديثه عن إنجازاته؟؟.. هل عرفتموهنّ؟.. هل عرفتم من هنّ المقصودات بـ "الرياحين"؟؟.. لن أطيل عليكم.. إنهم نساء شعب إسرائيل.. وقد أحصينا من "الرياحين" كل من: أنشبي (أو أليصابات زوجة زكريا) و مريم (مرياي) و اليشابع (زوجة هارون) و أم أليشابع (والدة "قورح") و صفورة (زوجة موسى).. وغيرهنّ من "الرياحين" اللواتي أطلقن أريجهنّ.. فحبلن من "يهوه"..].
الرؤوس المنتنة[ رؤوس شعب إسرائيل.. ]، تضوّعت عطراً[ بأن حوّل أفكار شعب إسرائيل إلى أفكاره الخاصة وعبادته كإله..].
العميان أبصروا، والمرضى تم شفاؤهم[ عن طريق ابنه "عيسى" الذي يمارس طب الأعشاب.. أو صورة عامة عن التغيير الذي حل بشعب إسرائيل..].
حررتُ النطق بأفواه الصم والبكم، ومشى المقعدون[ صورة عامة عن التغيير الذي حل بشعب إسرائيل بفضل "يهوه"(انش أثرا) الإله المتجسّد.. ]." ص 231 و 232 من المصدر: دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html
خلاصة عن شخصية "يهوه"..:
بعد أن توصلنا للعديد من الخيو
ط حول شخصية "يهوه" – عبر فصول المتاهة – بات بإمكاننا جمع الخيوط لنسج صورة تقريبيّة حول تلك الشخصية التاريخية التي غيّرت مجرى الديانات السماوية.. هو "يهوه" الذي نصّب نفسه إلهاً.. فمن هو:
- ألقابه: هو "يهوه" أو "أهيه" (أو أي لفظ يقارب هذه الألفاظ اللغويّة.. مثل: "يهيا"..) ولُقّب بـ: "الرب"، رب/إله الجنود أو حوريب، الأب أو الآب، "الروح القدس" والتي تظهر على هيئة حمامة (عند المسيحيين)، "أنش أثرا" (الإنسان الأثريّ أو الإنسان النورانيّ أو الإله المتجسّد أو الإنسان الإله أو الحيّ العظيم.. إلخ)، المعلّم للخط والكتابة (أو أيّ من مشتقاتها الخاصة بالتعليم..)، النسر الأبيض و الرجل ذو العمّة، أدوناي (السيّد/سيدي).. وتم الخلط أيضاً بينه وبين "جبريل" (جبرائيل).. وأخيراً أطلقنا عليه في بحثنا هذا لقب "الرجل الغامض X"..
- نسبه: هو "يهوه" (أو "أهيه") ابن العازار ابن إيثامار (أو "عيسى مار" على الأرجح) ابن قورح ابن عيسو ابن اسحاق (اسحق) ابن ابراهيم..

- أبناؤه: يحيى ("يهيا")، عيسى (إشو أو عيسو)، قورح، العازار و إيثامار (عيسى مار) واليعازر (الصغير ابن صفورة) وغيرهم..

- النساء اللواتي ضاجعهنّ من دون زواج شرعيّ: أنشبي (أو أليصابات زوجة زكريا) و مريم (مرياي) و اليشابع (زوجة هارون) و أم أليشابع (والدة "قورح") و صفورة (زوجة موسى) وغيرهنّ..

- لباسه: ينتعل في قدميه خفّ جميل، ويرتدي لباساً أبيض وعمّة (حيث تم تشبيهه بنسر أبيض / راجع فصل "مريم (مرياي) تروي قصتها.. وأحلامها..")..

- ثقافته: يعرف اللغة العبرية والمندائية ويجيد القراءة والكتابة، كما وأنه واسع الاطلاع على الأساطير الرافدية والكنعانية..

- نفسيته وذكاؤه: حاقد على شعب إسرائيل (وارثٌ لحقد "عيسو" على أخيه "يعقوب")، سريع الغضب والانفعال ولكن سريع الهدوء (انظر التوراة: سفر الخروج (32: من 9 وحتى 14) وغيره من الإصحاحات في سفر الخروج..).. داهية، يجيد الخداع والإقناع واستثمار الفرص.. طامع بالملك والحكم والسيادة والتأله.. عديم الأخلاق (يشرّع لنفسه كل الوسائل لتحقيق غاياته)..

- الفترة الزمنية التي عاش فيها: هو عاصر موسى وهارون ودخل على شعب إسرائيل أثناء فترة "عبوديتهم" في أرض مصر، حوالي 23 سنة (أو أكثر) قبل الخروج من أرض مصر (فترة الـ 23 سنة مبنية على عمر "يهيا" (يحيى) و "إشو" (عيسى).. اللذان كانا قد بلغا حوالي 22 عاماً من العمر وقت الخروج من أرض مصر..) وكان "يهوه" عند دخوله على شعب إسرائيل - في أرض مصر - قد بلغ أو تجاوز عمر البلوغ (قادر على الإنجاب).. ثم حكم وتألّه و ملك على شعب إسرائيل – بعد الخروج – حتى توفي.. دون أن نستطيع تحديد زمن وكيفية وفاته ومكان دفنه (لكون موته ظل طي الكتمان.. وعلى الأغلب قد أشرف على دفنه "العازار" ابنه الوارث للحكم.. ولم يتم إعلان الوفاة والدفن خشية كشف الخدعة الكبرى.. فكيف يُعلن موت "يهوه" إله إسرائيل؟؟؟!!!..)..

- مكان ولادته وأماكن إقامته: نرجّح كونه من مواليد "شاليم" (أو "أور شاليم" (غور شاليم) بين طائفة "شاليم" الدينية التي يرأس كهنتها "العازار" أبيه).. وقد تنقل بين "شاليم" و جبل حوريب (حيث توجد شجرة "العليقة") و مكان إقامة شعب إسرائيل في أرض مصر (أرض جاسان في مصر / انظر التوراة: سفر الخروج (8: 22 ؛ 9: 26).. حيث سكن هناك في بيت معزول دعي بـ "المندي".. حيث ضاجع أغلب من ضاجعهنّ من نساء إسرائيل..) ثم انتقل مع شعب إسرائيل عند خروجهم وأقام بينهم في "قدس الأقداس" (في مركز الخيمة "مسكن الرب" التي أمر شعب إسرائيل بصناعتها له.. انظر التوراة: سفر الخروج (26) كاملاً..) في مكان إقامة شعب إسرائيل بعد الخروج في "المحلة" قرب "شاليم".. وتنقل معهم إلى غيرها من الأماكن التي تنقل بها شعب إسرائيل بعد الخروج من أرض مصر..
ولنضيف أيضاً ما يؤكّد إستنتاجاتنا السابقة حول كون "يهوه" هو مجرّد إنسان بشريّ..
إن مواصفات "يهوه" حسب التوراة هي مواصفات إنسان.. سريع الغضب والانفعال ولكن سريع الهدوء (انظر التوراة: سفر الخروج (32: من 9 وحتى 14) وغيره من الإصحاحات في سفر الخروج..).. حاقد (يفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع..).. سفر الخروج: "20: 5 أنا الرب إلهك إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث و الرابع من مبغضي"، وفي سفر التثنية: "5: 9 أنا الرب إلهك إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء و في الجيل الثالث و الرابع من الذين يبغضونني"، وأيضاً في سفر الخروج: "34: 6 فاجتاز الرب قدامه و نادى الرب الرب إله رحيم و رؤوف بطيء الغضب و كثير الإحسان و الوفاء. 7 حافظ الإحسان إلى ألوف غافر الإثم و المعصية و الخطية و لكنه لن يبرئ إبراءً مفتقد إثم الآباء في الأبناء و في أبناء الأبناء في الجيل الثالث و الرابع. 8 فأسرع موسى و خر إلى الأرض و سجد."..

زد على ذلك أنه أمر بصنع تابوت على قياسه ليختبأ به وقت الترحال مع شعب إسرائيل وليتكلّم من خلفه أو من داخله - وهو مختبأ - مع موسى:


سفر الخروج (25):
"1 و كلم الرب موسى قائلاً. 2 كلم بني إسرائيل أن يأخذوا لي تقدمة من كل من يحثه قلبه تأخذون تقدمتي. 3 و هذه هي التقدمة التي تاخذونها منهم ذهب و فضة و نحاس. 4 و اسمانجوني و أرجوان و قرمز و بوص و شعر معزى. 5 و جلود كباش محمرة و جلود تخس و خشب سنط. 6 و زيت للمنارة و أطياب لدهن المسحة و للبخور العطر. 7 و حجارة جزع و حجارة ترصيع للرداء و الصدرة. 8 فيصنعون لي مقدساً لأسكن في وسطهم. 9 بحسب جميع ما أنا أريك من مثال المسكن و مثال جميع آنيته هكذا تصنعون. 10 فيصنعون تابوتاً من خشب السنط طوله ذراعان و نصف و عرضه ذراع و نصف و ارتفاعه ذراع و نصف. 11 و تغشيه بذهب نقي من داخل و من خارج تغشيه و تصنع عليه اكليلاً من ذهب حواليه. 12 و تسبك له أربع حلقات من ذهب و تجعلها على قوائمه الأربع على جانبه الواحد حلقتان و على جانبه الثاني حلقتان. 13 و تصنع عصوين من خشب السنط و تغشيهما بذهب. 14 و تدخل العصوين في الحلقات على جانبي التابوت ليحمل التابوت بهما. 15 تبقى العصوان في حلقات التابوت لا تنزعان منها. 16 و تضع في التابوت الشهادة التي أعطيك. 17 و تصنع غطاء من ذهب نقي طوله ذراعان و نصف و عرضه ذراع و نصف. 18 و تصنع كروبين من ذهب صنعة خراطة تصنعهما على طرفي الغطاء. 19 فاصنع كروباً واحداً على الطرف من هنا و كروباً آخر على الطرف من هناك من الغطاء تصنعون الكروبين على طرفيه. 20 و يكون الكروبان باسطين أجنحتهما إلى فوق مظللين بأجنحتهما على الغطاء و وجههما كل واحد إلى الآخر نحو الغطاء يكون وجها الكروبين. 21 و تجعل الغطاء على التابوت من فوق و في التابوت تضع الشهادة التي أعطيك. 22 و أنا أجتمع بك هناك و أتكلم معك من على الغطاء من بين الكروبين اللذين على تابوت الشهادة بكل ما اوصيك به إلى بني إسرائيل."

أعزائي القرّاء.. هل لاحظتم مقاييس التابوت؟!؟!؟!.. إن كان التابوت هو مجرّد خزنة أو خزانة أو دولاب لوضع الوصايا والشهادة فلماذا لم يأمر "يهوه" بصناعته على شكل مكعّب؟!؟!.. ذراع ونصف لكل ضلع.. فيصبح مكعّباً على شكل خزنة أو على شكل كعبة إبراهيم.. ولكن لا.. كانت المقاييس على الشكل التالي: (طوله ذراعان و نصف و عرضه ذراع و نصف و ارتفاعه ذراع و نصف).. هي أبعاد تناسب حجم رجل!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. إنسان بشريّ يمكنه الإختباء داخله..

زد على ذلك.. إن من يدخل إلى قدس الأقداس فيرى "يهوه" رؤية العين موتاً يموت..

سفر اللاويين (16):
" 1 و كلّم الرب موسى بعد موت ابني هرون عندما اقتربا أمام الرب و ماتا. 2 و قال الرب لموسى كلّم هرون أخاك أن لا يدخل كل وقت إلى القدس داخل الحجاب أمام الغطاء الذي على التابوت لئلا يموت لأني في السحاب أتراءى على الغطاء."


فهل يسمح "يهوه" البشريّ أن يراه إنساناً ويكشف خدعته ولا يقتله؟!؟!..



ويقترح البعض – من الباحثين - بأن "يهوه" هو "ياه" الإله الوثني المصري : ((يهوه : هو الاله الوثني ياه إله القمر لدى المصريين الذي عبده اليهود.. بعدما تركوا عبادة الله الواحد إله ابراهيم..)).. وهنا نسأل.. هل "ياه" الإله الوثني المصري الصنم يتكلّم مع موسى وهارون من خلف التابوت ويتراءى على غطاء التابوت وهل هو بحاجة لتابوت بمقاييس بشريّة؟!؟!؟..


للمزيد من أوامر "يهوه" البشريّ لموسى وهارون وشعب إسرائيل.. الأوامر التي تُظهر حقيقته البشريّة وطرقه في الإختباء عن الأعين والتنقّل مع شعب إسرائيل في ترحاله.. انظر: التوراة، سفر الخروج (25 و 26 و 27 و 30 و 31 و 35 و 37 و 38 و 40) وسفر العدد (3 و 4) وسفر التثنية (31)..




"هيبل زيوا": "عيسى"، "بعل" و "هابيل".. متاهة داخل المتاهة..

سنتناول في هذا الفصل شخصية "هيبل زيوا" ونوضح عملية الخلط بين "عيسى" و "بعل" (إله المطر: أحد الآلهة الكنعانية) و "هابيل" ابن حواء (وآدم) في شخصية واحدة هي "هيبل زيوا".. حسب ما ورد عنها في المصادر الصابئية المندائية.. وسنورد كل مقطع مشددين على المميّز منها، مع توضيحاتنا بين قوسين [ ]..
مع ملاحظة تجاوزنا لبعض الجمل - في المصادر الصابئية المندائية - وهي الغير مهمة لبحثنا: نرمز لهذا التجاوز بخمس نقاط:..... وإدراجنا أحياناً مختصراً لمضمونها بين قوسين: ( ) بعد الخمس نقاط.....
ننصح لتسهيل فهم هذا الفصل بالإطلاع على اسطورة "الاينوما ايليش" كنموذج عن التكوين الرافدي.. (مصدر مقترح باللغة العربية: السواح، فراس، مغامرة العقل الأولى "دراسة في الأسطورة – سوريا وبلاد الرافدين"، دار الكلمة للنشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1981. أو أي طبعة للكتاب المذكور للباحث "فراس السواح")..

نقرأ في كتاب " دراشا اد يهيا" عن تساؤلات "هيبل زيوا": هيبل زيوا يتساءل
فرحٌ ما أسعدني.. ما أعظم فرحتي بالأعمال التي أنجزتُها في هذا العالم.. كيف أتجول عبر جميع العوالم.. كم سأنير من الأثري؟ وكم سأرفع منهم إلى عالم الحياة العظمى؟ ما أسعدني، والنفس تتطلع إلى رؤية أبي[ من هذه الجملة الأخيرة المميزة نعلم أن الكلام هنا على لسان (هيبل زيوا) هو كلام يعود لـ "عيسى" كون "هيبل زيوا" هو النفس النورانية لـ "عيسى" (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية"..) ].. ما أشد فرحي بالأعمال التي أديتها للفقراء الذين يعانون[ أي المرضى والحواريين.. ]، وكذلك للصغار..... كم سعيتُ لإبعاد الانحطاط عن العالم؟ وكيف أكون قوياً على الأشرار والحمقى؟ كيف يزن الميزان؟ كيف يحكم أواثر[ جمع أثريّ.. من الكائنات النورانية التي يعتقد الصابئة المندائيين بوجودها.. نوع من الغنوصية..] في العالم؟ ومَن سأحاكم في هذا العالم[ عند عودته أي عودة "عيسى" ليحاكم ويدين في "يوم الدينونة" أو "يوم الحساب".. ]؟ كيف أنقذ المختارين الصالحين الذين سكنوا هذا العالم[ النصارى الذين نصروه.. ]، وأخلصهم من المطراثي[ "المطراثي" تعني "المطهر".. (راجع فصل "مصطلحات وهوامش مندائية") ]؟..... وحين خُلق آدم وزوجته حواء أقمتُ[ هنا بدأ الخلط بين "هيبل زيوا" (النفس النورانية لـ "عيسى") و بين "هابيل" ابن حواء.. ]، ونظّمتُ طريق العروج، لقد رأيتُ ذلك.. إنني عدّدتُ المطراثي، وصنعتُ السلال للأشرار، وأُمِرتُ بأن أكون قاضياً، أنظر في أعمالكم، وكل أموالكم[ عند عودته أي عودة "عيسى" ليحاكم ويدين في "يوم الدينونة" أو "يوم الحساب".. ].....
الروهة[ الروح الشريرة ] استطاعت أن تغوي جميع العوالم، فأقمتُ الحدود، وناديت وقلتُ للناصورائيين[ النصارى.. ] الصادقين المؤمنين الذين هم قرب الحدود: ستعينكم الحدود وتساعدكم، لتصعدوا متطلعين إلى عالم النور[ في "يوم القيامة".. كما توهموا.. ].. إن الذين يبتعدون عن الحدود، فالثوابت ستعينهم، أما الذين يبتعدون عن كليهما، فإنهم سينتهون إلى جبل الظلام، لا يأملون سوى الموت الثاني[ الموت الثاني: لأنهم ماتوا ثم سيتم إقامتهم في "يوم القيامة" ومن ثم سيأمل المدانون أو الخاطؤون منهم بموت ثاني.. أيّ أوهام!!!..]، وعيونهم لا ترى النور، ولا يجدون لهم موطىء قدم." من الصفحة 172 وحتى الصفحة 176 من المصدر: دراشا اد يهيا: http://mandaeannetwork.com/drshaadyahya/index.html



#سامي_المنصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريطة المتاهة الكُبرى - في اليهوديه المسيحيه الاسلام - 2 -
- خريطة المتاهة الكُبرى - في اليهوديه المسيحيه الاسلام - 1 -
- المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلا ...
- القطيعة الايديولوجيّة بين اليهود النصارى و العرب - إنجيل الع ...
- الجذور الوثنية للديانات التوحيدية
- وثيقة يوحنا الدمشقي المسماة الهرطقات
- الدافع إلى التدين اليهوديه - المسيحيه
- كاتب مجهول قصة الاسلام
- عقيدة الثالوث
- كتابك المقدس يختلف - نبذة عن التراجم
- مختطفات اسلاميه ( 3 )
- المسيحيه و مجمع نيقية
- نداء الى كل مسيحي معتدل
- انجازات الحكومه العراقيه للاردن الشقيق
- ألانسان هو الأله
- أحمد صبحي منصور و علي بن ابي طالب
- علي بن ابي طالب برئ
- الكعبه والقرآن في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي
- الزرادشتيه و الاسلام
- رساله الى المؤمنيين


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلام ) – 2 -