|
بين هَورامي والشهرستاني ، ضاعتْ الأماني
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 19:39
المحور:
كتابات ساخرة
جراء تداعيات الأزمة المالية الحالية ، قّررتْ حكومة أقليم كردستان ، تأجيل دفع رواتب الموظفين لشهر كانون الثاني / 2014 ، لحين تسديد رواتب البيشمركة المُتأخرة لشهر كانون الأول / 2013 .. وهو إجراءٌ ( ترقيعي ) بإمتياز ! . إذ ان هنالك العديد من مواطني الأقليم من الموظفين والعاملين ، من مُستلمي الرواتب من الحكومة ، لايملكون مَوْردا آخر ، وإعتمادهم الكُلي هو على الراتب . أدناه بعض المُلاحظات المُضحكة المُبكِية : * كنتُ أتحدث مع صديقي ، عن شحّة السيولة في بنوك الأقليم وتأخُر الرواتب .. فهّزَ رأسه وإستنجدَ كعادتهِ بالأمثلة والأقوال المأثورة : .. قالَ الحُكماء ( المايعرُف تِدابيره .. حُنِطته تاكُل شعِيره ) ! . وأردف : يا أخي اُنظر كيف تتصرف حكومتنا العتيدة ، والله لو تحسب ، فقط ، عدد السيارات الجديدة التي إشترَتْها الدوائر الحكومية ، في سنة 2013 ، لوحدها " وغالبية هذا الدوائر لا تحتاج فعلياً لهذه المركبات الجديدة ، إذ ان لديها سيارات السنوات الماضية والتي لاتزال في حالةٍ جيدة " .. فأن أثمانها كانتْ تكفي لِسَد رواتب معظم الموظفين لشهر أو أكثر . وتابع صديقي : والذي يغيض أكثر ، هو الرواتب الفلكية لرئاسة الأقليم ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان والوزراء والنواب والدرجات الخاصة .. أريد ان أعرف ، بالذات : ماذا تعني الدرجات الخاصة ؟ ها ؟ كيف يجوز ان يكون راتب أحدهم خمسة ملايين دينار في الشهر وهو لايقوم بأي عملٍ مُنتجٍ فعلي ؟ وهؤلاء بالطبع ، لايشملهم ، لا سوء العلاقات مع بغداد ، ولا عدم وجود أموال في البنوك ، ولا يعرفون التقشُف أصلاً ! . يا أخي ، لو ان الحكومة ، أي الأحزاب الحاكمة ، إقتطعتْ من مُخصصات مقراتها الباذخة ومن مصاريف ورواتب كوادرها ، ومن مؤسساتها الإعلامية والدعائية ، ومن سفرات قادتها .... الخ ، لإستطاعتْ بسهولة ، ان تدفع رواتب الموظفين الغلابة ! . * منذ أكثر من سنة ، أستلمُ " مُكافأة " من الحكومة ، قدرها 300 ألف دينار في الشهر ، للصحفيين والأدباء الذين ليس لهم تقاعد ولا يقبضون راتباً او أجورا من أية جهة . ونحن ، أنا وأمثالي نستلم هذه المكافأة كُل ثلاثة أشهُر ، وكان من المفترَض ان نقبض في نهاية الشهر الماضي ، ولكن عدم وجود السيولة عند الحكومة .. حالَ دونَ ذلك ! . ولهذا فلقد فُرِضَ عليّ التقشُف فرضاً ، الى ان تتحّسن علاقة أربيل وبغداد .. إذ كما يبدو ، ان المسؤولية ، في كَون جيبي أصبحَ فارغاً .. يتحملها : حسين الشهرستاني وآشتي هورامي ، مُناصفةً !. * يقول بعض الخُبثاء ، ان الأزمة المالية في الأقليم ، مُفتَعَلة ، جُملةً وتفصيلاً .. إذ يّدَعون ان الحزبَين الحاكمَين ، الديمقراطي والإتحاد .. يتعمدان إختلاق الأزمة ، ولا سيما الإتحاد .. لأنهم لايريدون إجراء إنتخابات مجالس محافظات الأقليم والإنتخابات النيابية العامة في العراق في 20/4/2014 .. ويخشون من النتائج التي لن تكون في صالحهم ، وحتى أنهم يُماطلون في تشكيل الحكومة الجديدة .. ويأملون ان تُؤدي تداعيات الأزمة المالية الحالية ، الى خلق فوضى شعبية ، رُبما تتفاقم ، الى درجة .. تُحّتِم تأجيل الإنتخابَين الى أجلٍ غير مُسّمى ! . ولأني سمعتُ هذه الأقوال من بعض الخبثاء ، فلا أستطيع ان أجزم بأنها صحيحة ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأزمة المالية في الأقليم .. حّلها سَهل
-
حَج أنقرة وعُمْرة طهران
-
المواطن العادي .. ومَلف النفط
-
إحذروا من -داعش- يا أهلنا في الموصل
-
في دهوك : علامات وشواخِص
-
حركة التغيير .. في الفَخ
-
- سيد صادق - تصنع مجدها
-
سوران وبهدينان ... إقترابات
-
يحدث في العراق
-
مهرجان -الرومي- والوضع العراقي
-
الفاسدين لايحبونَ الإحصاء
-
أقليم كردستان و -بطيخة- السُلطة
-
بعض ما يجري في كركوك
-
كُلٌ يشبه محيطه
-
- كاوة كَرمياني - لم يصمُت ، فقُتِل
-
إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -4-
-
الإنتقادُ والمديح
-
- نجمٌ - تهاوى
-
صراع النفط بين بغداد وأربيل
-
كلبٌ لِكُلِ مقهى
المزيد.....
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
-
-بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|