أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - لماذا لا يحاسب هؤلاء ؟














المزيد.....

لماذا لا يحاسب هؤلاء ؟


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذات جمعة 2 آذار، 2013، وفي طريقي لزيارة الدكتور أسامة عكنان في الزرقاء، قادماً من جرش، توقفت للصلاة في أحد المساجد على الطريق.

قبل دخولي إلى المسجد سمعت صراخاً، وكأن يوم القيامة قد أزف، وإذ بالخطيب، يرسلُ سياط كلماته، موبخاً الحضور، ومنتقلاً من موضوع إلى اخرى، فمن الموت إلى الاسلام، فالجهاد، لينتقل بعدها إلى سيدتنا عائشة، ومن ثم إلى تاريخ المسلمين، فالشعية والسنة، ووجوب محاربتهم وابادتهم، لتخلص منهم، ناهيك عن سب الزعماء العرب، وكل من لا يتقيد بخطبته،، كل هذا وأنا استمع، لخزعبلاته، والفاظة التي تفضحه، خصوصا التي تحوي حرف الراء. في الحقيقة لم أعرف أن أحدد هدف الخطبة، بل أين الخطبة عينها.

الشيخ – اصلحنا واصلحه الله – نصب نفسه، مدافعاً عن حياض الإسلام و المسلمين، ومعاقباً لمن يتخاذل عن نصرة الإسلام، بصراحة لم اطق نفسي، ما كان مني الا أن رددت عليه أثناء الخطبة - ليقال عني أني لغوت- قائلا: يا سماحة الشيخ يا حبذا لو تذكرنا باليهود، وارضنا العربية المغتصبة، بفلسطين، ذكرنا بالقدس، لا بالسنة لا الشيعة، وتكفيرهم، دع خلق الله لله، حث الناس على قتال اعداءهم،، لا على قتال انفسهم. يا شيخ لقد نسينا فلسطين، فهل من متذكر

. هنا، اربد وازبد هنا، وأعلى من سلطان صوته، وإذ به يقول: أنت زنديق، وتشرع استباحة دم المسلمين، ما حدا بي للقول: قد أكون زنديقا كما تقول، لكنني لا أكفر الناس، ولا استبدل عدوي التاريخي، بأخر، يا شيخ أن الصلاة خلفك لأثم عظيم، أنتهت الخطبة، صلى الجميع، ولم اصلي، وبعد نهاية الصلاة، قمت، واديت ما فرض علي من صلاة الظهر.

اسوق هذه الحادثة: للقول: إن المنابر لدى البعض ما هي إلا طريقا لنشر خطاب الكراهية، والعداء، ضد كل من لا يتوافق مع رؤيتهم، هؤلاء، الذين كانوا سبباً في اعلاء كعب الفتنة في اوطاننا العربية والاسلامية، عندما تم استخدامهم من قبل اجهزة المخابرات العالمية لتحقيق مشاريعها، انطلقا من فتاويهم وخطبهم وصولا إلى اجسادهم، عادوا ليظرهوا من جديد، وبصورة أكبر من ذي قبل.

هؤلاء كانوا سبباً في ازهاق أرواح الكثير من الشباب، بعدما غرروا بهم، بحجة الجهاد في سبيل الله، لا ضد اعداءنا، بل ضد اخواننا في الدين ! باسم السلفية، وباسم الجهاد، وباسم كل شي لا يستقيم لديهم إلا بالقتل، والترهيب والترغيب.

هؤلاء، هم ذاتهم الذين كانوا سببًا في نشر الفكر التكفيري في اوطاننا العربية، ومن بينها الأردن، صحيح أن الأردن يصدرهم للخارج، لكن مهما طال الزمن، فإن مصيرهم الحتمي هو العودة إلىه، بافكارهم، وتوجهاتهم، وسواد غضبهم، ورؤيتهم الغريبة التي لا تتلائم الا مع امثالهم، فالاخرين بالنسبة لهم مجرد كفرة فجرة، واعداء، لا ضير من استهدافهم، بل وقتلهم، فلماذا تصمت عليهم الدولة، الانها شريكة لهم في مشاريعهم !

ان بقاء هؤلاء يتصدرون المشهد الديني في ظل الاوضاع التي يعاني منها الاقليم، فان فارهم ستكوي جسد الاردن قريباً، فهم في الخارج على شكل تنظيمات، وكذلك في الداخل، يمكن تفعيلها بسهولة، ويسر، فهم يتحركون ويخطبون، ويفتون، كما يحلو لهم.


خالد عياصرة



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهويات القاتلة
- قبل انتقاد السفير الأمريكي، لننتقد أنفسنا !
- حفرة الإنهدام .. والرعب الأردني الظاهري
- لماذا تثور الانبار ؟
- الاستخدام المفرط للقمع المعنوي
- وكالة الأمن القومي الأمريكي: خارج إطار الشك !
- علاء الفزاع : بين التضييق المحلي والفضاء الدولي
- لماذا لا تنسحب الرياض من الأمم المتحدة
- سنترحم على حكومة النسور إن رحلت
- جبهة النصرة ... عنف عابر للحدود
- حدود .. وقود .. صراع
- ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران
- حتمية الصراع المصري السعودي
- فشل استخباري
- كلمة حق في إخوان الأردن
- في الأردن: منسف وخبز وكحول !
- جهاد طائفي أم صراع ايدلوجي ؟
- سنرفع على أي حال !
- كرات الغوالف والجاسوسية الأمريكية !
- مجتمع الكراهية


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - لماذا لا يحاسب هؤلاء ؟