أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا كل هذا الخذلان للقدس..؟؟














المزيد.....

لماذا كل هذا الخذلان للقدس..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



القدس لا أحد ينتصر لها،سوى أبناءها كما هو حال مخيم اليرموك،لم ينتصر له سوى الغيورين والمخلصين من أبناء شعبنا،كذلك هي القدس،تترك وحيدة للإغتصاب والإستباحة على يد قوات الإحتلال وزعرانه ومستوطنيه،والشعارات والبيانات والمقابلات الصحفية المتلفزة والمقروءة والمسموعة حولها كثيرة ونارية لغتها وإنشاؤها،واللجان المشكلة باسمها عديدة،وما يصدر عنها من بيانات ليس أكثر من إنشاء وإطناب وإسفاف وإبتذال مللنا سماعه،وقمم تعقد من اجلها،ودعم مؤجل او على الورق يقر باسمها،لا يصل أغلبه،ولكن تنشر وتشاع أرقامه ومقاديره،لكي يزيد من إحباط المقدسيين إحباطاً على إحباط،ويسعر من حدة الخلافات والإتهامات فيما بينهم،حول دعم لم يصل،وتثار أسئلة وإتهامات من طراز،أين يذهب مثل هذا الدعم الورقي..؟؟،والناس لا تتعاطى او تقتنع بسهولة بالحقائق او الوقائع،فنحن في مجتمعات تربت على تصديق الإشاعة والتعامل معها على أساس أنها حقيقة،فنحن امة تحجر على العقل والفكر،وتطلق العنان لعواطفها ومشاعرها،فهم على قناعة تامة بأن مئات الملايين بل مليارات الدولارات من الدعم العربي والإسلامي تصل إلى القدس،إستناداً إلى ما يصدر عن القمم والمؤتمرات العربية والإسلامية التي تعقد من اجل القدس من بيانات ومعلومات وقرارات،وهذا لا ينفي وجود فساد ومرتزقة ومنتفعين ولصوص،حتى أن البعض عندما سمع بخبر ان القمة العربية الأخيرة في الدوحة أقرت (500 ) مليون دولار لدعم القدس،سارع الى إنشاء الشركات والمؤسسات،تحت يافطة وذريعة الإستثمار في القدس،حتى"يناله من الحب جانباً"،ولكن إكتشف لاحقاً بأن ذلك مجرد سراب،ولكن لا يجوز ولا ينبغي،التعاطي مع اهل المدينة على أساس اننا نقدم لكم الدعم،ولكن هذا الدعم لا يبان له أثر او يصرف في مواضيع وخانات ليست مجدية او مفيده،فالقدس فيها الكثير من الأحرار والشرفاء والعناوين المؤتمنة لمن يريد دعم القدس حقاً،وليس عملاً بالقول المأثور،كمن لم يرد الصلاة،ووجد الجامع مقفلاً ليقول"اجت منك يا جامع"....واهل القدس الذين يعيشون على الأمل،والمالكين لإرادتهم ويتولون مقارعة الإحتلال يومياً،والمستهدف لهم في كل تفاصيل حياتهم اليومية،باتوا على قناعة تامة بأنه"لن يحرث الأرض غير عجولها"،ولكن هم يستبشرون خيراً وربما يقولون بأن اللجان والقمم التي تعقد من اجل القدس، ربما باتوا على قناعة بأن الخطر داهم وجدي على القدس،وشعروا بصحوة أو وخزة ضمير من أجلها واجل أقصاها المهدد فعلياً بالتقسيم،وأهل القدس كما الغريق الذي يتعلق بقشه من اجل النجاة،فهم يباركون ويدعمون اية مبادرة او مؤتمر شعبي أو صحفي أو لقاء يعقد لتسليط الضوء على قضاياهم وهمومهم والإنتهاكات والإجراءات القمعية التي يمارسها الإحتلال بحقهم،ويمنون النفس بأن يكون ذلك بداية تعاط جدي مع قضاياهم،ولكن يكتشفون بأن "الخل اخو الخردل" او بلغة أقبح من ذلك "الكلب اخو السلك" فقرار الدعم للقدس والمقدسيين،ليس بيد أي حاكم عربي،بل هناك من يعطي الأوامر لهؤلاء العربان شيوخاً وامراءاً، ملوكاً ورؤوساءاً،لمن يتبرعون وحجم هذا التبرع واوجه صرفه،وامريكا تراقب كل مساعداتهم ودعمهم ومصارفهم،ومن يقدم على الدعم دون اوامرها،يغلق المصرف وتصادر امواله،وهنا في حادثة بسيطة وتجربة مررت بها شخصياً،ذهبت لتحويل مبلغ بسيط لإبني الدارس في اسبانيا عن طريق البنك العربي،ومن كثرة الأوراق الموقعة والأسئلة،شعرت بأنني ربما أريد بهذا المبلغ البسيط تخصيب يورانيوم،فكيف بمن يريد ان يرسل مبالغ كبيرة لدعم مشاريع في القدس،أو من اجل تعزيز صمود وبقاء المقدسيين..؟؟ .
منذ فترة ونحن نسمع عن صندوق فلسطيني سيشكل باسم القدس عقدت حوله الكثير من اللقاءات والإجتماعات،والحديث يدور عن صندوق برأسمال (100) مليون دولار،سيساهم فيها رجال أعمال فلسطينيين،من الداخل والخارج،كخطوة عملية تغنينا عن التسول و"الشحدة" المغمسة بالدم والكرامة،من عربان فاقدين لإرادتهم ونخوتهم وقرارهم وكرامتهم،وقلنا بأن ذلك سيكون بمثابة خطوة عملية تضعنا على الطريق الصحيح،ولكن يبدو بأن هذا الصندوق الأجندات الخاصة والمصالح والتزاحم على من يكون مسؤولاً عن هذا الصندوق،لن تخرجه الى حيز الفعل والتنفيذ،على الرغم بأن المؤتمرات والندوات الإقتصادية التي يعقدها رجال اعمال فلسطينيين،يقولون بان الإستثمار مجد ومربح في القدس،في أكثر من مجال وقطاع وبالذات في الإسكان وقطاع الفندقة والسياحة،ولكن من ينظرون حتى من رجال الأعمال لذلك،يحجمون عن الإستثمار في القدس،ويبدو بأن القدس هي خارج حساباتهم،ويقتربون من موضوعها ويصرخون باسمها،فقط لكي تكون شماعة وعنواناً لجلب الدعم والمال باسمها.
نحن في القدس سنضع من يعمل لأجل القدس،ومن يستثمر لصالحها او يقيم وقفية او صندوقاً باسمها فوق رؤوسنا،وسنقلدهم التيجان والنياشين،وسنقيم لهم التماثيل،ويكفي القدس المزيد من الخذلان،فمن يريد ان يخدم ويقدم للقدس،سيجد أيدي المقدسيين ممدودة له،ومن يخشى أن تنفق امواله في غير موضعها او مكانها،فهناك طريق سهل للحماية والضمان،يشتري عقاراً او أرضاً في القدس وبالذات في بلدتها القديمة،ويوقفها،وهكذا يساهم في حماية القدس من خطر التهويد،ويستثمر عقاره او ارضه لصالح المقدسيين كمؤسسة او جمعية او مؤسسة،او حتى للسكن،فبدلاً من ان تستثمروا اموالكم في اوروبا او تتبرعوا بها لصالح مؤسسات اوروبية،فهناك القدس،ليس من ناحية دينية وحضارية وقومية ووطنية،بل ومن ناحية استثمارية،تستثمرون ويكون استثماركم جزء من واجب قومي ووطني وديني تجاه المدينة ومقدساتها.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات فارقة
- اسرائيل....تحريض وانتهاك مستمرين...!!!
- هل سيضعنا جنيف(2 ) أمام نظام إقليمي جديد..؟؟
- لماذا يا -جزيرة-قطر..؟؟
- -الملاقط- البشرية
- الحكيم الذي غادر مبكراً
- قطر والإخوان حب وزواج فاشل
- ما المطلوب بعد فشل جولة كيري العاشرة...؟؟؟
- لا تتركوا أسرى الداخل وحيدين.....؟؟
- الفتنة المذهبية والطائفية على أبواب بيروت
- مفاوض عن مفاوض بفرق
- معايدات
- تجربة العيساوي دروس وعبر
- طبخة -كيري- أسوء من اوسلو
- وطن يهدم على مذبح العشائرية والقبلية
- القدس.....القدس....القدس....؟؟؟؟
- أعيادكم ....أعيادنا فالوطن واحد والشعب واحد
- قطر.....تقطر سماً
- المنخفضات السياسية....اخطر من المنخفضات الجوية
- ترميم التحالف الأمريكي- الإسرائيلي - السعودي


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا كل هذا الخذلان للقدس..؟؟