أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي مسلم - جنيف2 – نهاية نفق الموت














المزيد.....

جنيف2 – نهاية نفق الموت


علي مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 10:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد موافقة الائتلاف الوطني في سوريا أخيرا على حضور جنيف2 ( بعد حصوله على تأكيدات دولية بأنه لا مستقبل للأسد في سوريا الجديدة وسيتم نقل مؤكد للسلطة بعد انتهاء أعمال المؤتمر وضمن المرحلة الانتقالية ) يكون قد أزيلت آخر عقبة حقيقية في وجه عقد جنيف2 والذي راهن على فشله الكثيرين ومنهم النظام السوري وبات الطريق معبدا في وجه القائمين على عقده في نفس الزمان ونفس المكان المحدد وربما بنفس النتائج المفترضة والذي تم الإعلان عن بعض جزئياته دون الدخول في التفاصيل كون الشيطان يكمن في التفاصيل أحياناً ، ومهما يكن من أمر فان نتائج جنيف2 سوف تضع سوريا والمنطقة برمتها أمام معطيات جديدة قد لا تقل أهمية في جانبها اللوجستي عن نتائج الحربين العالميتين وما نتج عنهما من تداعيات ديموغرافية ألغت دول كانت قائمة سواء في شكلها أو قوتها أو على مستوى خارطتها السياسية وإعلان دول جديدة ، فنجاح جنيف2 يعني سياسيا دفن سايكس- بيكو ولو على مراحل بحيث يتم تقسيم المنطقة من جديد قد تطال حدودها السياسية وفق إرادة أمريكية روسية منفتحة على إرادات شعوبها بدل تلك الإرادة الأوربية البليدة التي أخضعت المنطقة عنوة لإرادات مستبدة خلقت دكتاتوريات راعت لسنين خلت مصالحها على حساب إرادات ومصالح وحريات شعوبها ، بالإضافة إلى ذلك تأتي مفاوضات جنيف2 بعد الإرهاصات الدولية المترددة التي أعقبت الثورة السلمية للشعب السوري والذي حولها النظام لاحقاً إلى حالة مسلحة عبر تبنيها للحل الأمني كخيار وحيد مما تسبب في ولادة الجيش الحر كرد فعل طبيعيي وكمدافع عن مكتسبات الثورة والولوج الإقليمي في تفاصيله من خلال أجندات متعددة عربية وغير عربية أضفت تعقيدات جديدة عليها حيث تم وفقها تشتيت جسم المعارضة إلى أجزاء بعدد الجهات التي طرحت نفسها كجهات داعمة للثورة في السر والعلن مستغلة حاجة الثوار على الأرض للمال والسلاح بعد تفاقم الوضع وتمادي النظام في القتل والقتل المنظم وكان ذلك سببا رئيساً (إلى جانب أسباب ذاتية أخرى ) ساعد في عدم تبلور مشروع سياسي وطني موحد قادر على استقطاب الفئات الوطنية السورية ذات المصلحة الحقيقية في الثورة وإسقاط النظام ، وتحول وفق ذلك الجيش الحر من حالة ثورية حقيقية إلى حالات عصبوية في أحسن حالاتها لذلك لم يطغى الفهم الوطني المتكامل على ديناميتها فتحولت مع الزمن إلى ما يشبه الكانتونات المسلحة تقاسمت الأرض والنفوذ بدل متابعة تحرير المناطق وإسقاط النظام حيث وقع الجيش الحر كمؤسسة للمعارضة في فخ السلطة حين عمد النظام إلى إفراغ المناطق التي وقعت تحت سيطرة المعارضة من مؤسساتها الخدمية والمدنية مما حذا بمؤسسات الجيش الحر الهزيلة في فرض نفسها كسلطة خدمية ومدنية إلى جانب سلطتها العسكرية في صورة بدائية دون الاستعانة ولو مؤقتاً بالقدرات والخبرات الوطنية المتاحة حيث وجدنا في كل بقعة جغرافية أو حي سلطة مختلفة لها مجلسها الشرعي وسجنها وسياراتها وشؤونها الخاصة دون معرفة ماذا يجري بالجوار منها مما أضعف جبهات المواجهة مع النظام رويدا رويدا وفقدت بذلك كمؤسسة المصداقية أولا والحاضنة الشعبية ثانيا ، لذلك وجدنا أنها كانت مرتبكة ومترددة وغير قادرة على ضبط الأمور ولو في حدودها الدنيا في الأشهر الأخيرة وانعكس ذلك مباشرة في إمكانية التصدي للقوى الإسلامية المتشددة أمثال داعش وجبهة النصرة والتي اختطفت زمام المبادرة منها وفق آلية غير متوقعة وغير مفهومة تلك القوى التي دخلت الواقع السوري عبر آليات لم تكن السلطة السورية وبعض الجهات الدولية والإقليمية بمنأى عنها قد تبقى أوراقها الحقيقية بعيدة عن المتناول لفترات زمنية لاحقة مما شكل بمثابة العامل المساعد في البحث عن حلول سياسية دبلوماسية عبر الوصول إلى مجلس حكم انتقالي يستوعب المعارضة وأوساط أساسية من النظام لقيادة مرحلة انتقالية محددة للوصول إلى سورية جديدة تعددية تستوعب كل المكونات والأقليات القومية والدينية تكون مشروطة برحيل الغرباء عنها .



#علي_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عابر ثورة – والسجود في محراب جنيف
- خفافيش فوق حلب
- هل سيجيد الأكراد قراءة جنيف2 ؟
- عجوز يمثلنا في جنيف2 – هل شاخت حركتنا إلى هذا الحد
- ثرثرة دبلوماسية أم تبدل في الموقف الأمريكي
- في تعقيدات وحدة الموقف الكوردي
- برهة في أحضان سلوبي
- في هودج الوطن
- جنيف 2 – الخيار السوري الصعب
- جنيف2 وضرب حائط الائتلاف بجدار الداخل
- جنيف2 وترحيل الحل لحين آخر
- في مجالس القادة
- صالح مسلم – رحيل نحو الوهم
- ذبول الأقحوان
- طبول الصمت...؟
- عودة الروح – في انضمام الكورد إلى الائتلاف
- معبر وعابر وعبور
- الثورة السورية – استراحة بدون راحة
- الثورة السورية - المنعطف والمسار
- الإمبراطور عارياً


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي مسلم - جنيف2 – نهاية نفق الموت