أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - بوابة جنيف2: انتبه منزلق خطير إجباري....!














المزيد.....

بوابة جنيف2: انتبه منزلق خطير إجباري....!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بوابة جنيف2:
انتبه منزلق خطير إجباري....!

إبراهيم اليوسف


يمكن النظرإلى موافقة الائتلاف، على حضورمؤتمرجنيف2 أنه تم تحت وطأة عاملين: أحدهما نتيجة إحساس الائتلاف كحاضنة بارزة للمعارضة السورية أن يضع حداً للإبادة اليومية التي تجري بحق السوريين، حيث بلغ عدد الشهداء مايقارب ربع مليون، وحوالي ستمئة ألف جريح، ومئات الآلاف من مجهولي المصير، ناهيك عن ملايين المهجرين داخل سوريا وخارجها، في ظل ظروف الحصارالرهيب الذي يعيشه أغلب السوريين، لاسيما أن الثورة السورية دخلت عامها الثالث، بل ودخلت في منعطفات كثيرة، أليمة، نتيجة محاولة اغتصابها من قبل الجماعات الظلاميين، تؤأم النظام المجرم، ومنقذته التي ظهرت وفق إرادة إقليمية دولية، بعيدة عن السياق السوري، فأنقذت النظام، ومددت عمره، بل وسعت لترجيح كفته، وانتشاله، وترويع الشارع السوري، من خلال توكيدالشعارالتشبيحي: الأسد أو"يخرب" البلد.
والعامل الآخر، هوالضغط الدولي، الذي يرمي إلى تتويج روسيا، وفق إعادة توزيع المصالح، لتستعيد بعض ماء وجهها الذي أريق، خلال حوالي ربع قرن من انهيارالاتحاد السوفييتي، لتظهرفي الساحة، وتبدأ بمواصلة سياسة ماضيها، وهي في ثوب الرأسمالية المتوحشة، المستكلبة، في محاولة لمكيجة بيادق الأمس التابعة لها، وكأن التاريخ توقف في سوريا، بينما إيقاع الحياة فيها يضاهي إيقاع نيويورك، كي يتم تنفيذ عارصمت بعضهم، وتحقيق مخطط بعضهم الآخر، لضمان استمرارية النظام، في ثوب جديد، وكأن في إبعاد بشارالأسد، وأسرته، عن بؤرة المحرقة، وتطويب النظام الذي كان ينفذ مخططات هذا الطاغية، الأهوج، تحقيق لمطلب الثورة السورية، أعظم ثورات العصر.
هذه المعارضة التي تجلس، الآن، على طاولات مفاوضات جنيف 2، هي نفسها التي قالت : لا للحوار، مع النظام، بينما كان أعداد شهداء سوريا لم يبلغ ربع ما وصله، الآن، وقس على ذلك درجة تحطم بنيتها التحتية، وغيرها. هذه المعارضة التي تجلس مع النظام، ستوقع تحت إشراف دولي، على صكوك الاعتراف بالقاتل، سواء أشئنا، أم أبينا، بعد أن لم يعترف به شرفاء سوريا على امتداد عقود.
مؤكد أن هناك ثلاثة مواقف من جنيف 2، أحدها رافض، والثاني متحمس، والثالث بين بين، ولكن لابد هنا أن نميز بين من يرفض انطلاقاً من موقف مبدئي، وبين من هومع جنيف2 عندما يكون له محطُّ قدم فيه. ولعل سبب الرفض، من قبل من يدرك طبيعة المؤتمر، يأتي بناء على أسس راسخة، لأن ماسيتم مناقشته إنما هومحسوم، ولامجال للحوار، والمناورة، والفتح التفاوضي، لأن من يريد مصلحة سوريا، وشعبها، وثورتها، سيكبل بقيود صارمة، يضبطها، كما إيقاع المؤتمر، مخرجا المسرحية: أمريكا- وروسيا، وبعض الكومبارس الفاعلين.
لو أرادت القوى الدولية الكبرى إيقاف محيط الدم السوري، اليومي، لكان ذلك في مقدورها، بيدأنها لاتحمل أية نية من هذا النوع، لأن المرجوقيد التحقيق، وهذا ليس أوان حسم مايحدث، بل هوأمريعرفه بسطاء السوريين، لأن عمرالثورة يكاد يبلغ ثلاث سنوات، وفي هذا يعني أنهم صاروا طلاب" أكاديمية" تجربة الثورة المغدورة، وباتت الأموركلها، واضحة، أمام الجميع، وكلهم بات مكشوفاً: من هم يسمون ب" الأصدقاء"، أو الثورة، أو المعارضة بكل فروعها المتنابذة، ولا أعني هنا الظلاميين الدخلاء
إن ذهاب طرف كردي واحد إلى جنيف، يأتي كنتيجة طبيعية لحالة الفرقة، والتنابذ الكرديين، وعدم الاتفاق على" كلمة سواء"، بل لعدم الاتِّفاق على العمل في خندق واحد، وهيمنة سياسة إلغاء الآخر، والحسابات الخاطئة، وهورسالة يجب فكّ شفراتها، تماماً، من أجل عودة الجميع إلى مايريده ضميرشعبنا، لا الداعي الحزبي، لهذا الطرف، أو ذاك، ومشاركة الشعب الكردي، في هذا المحفل أمرطبيعي، لإعادة تذكيرالعالم بالقضية الكردية، وإن كان جدول العمل محسوماً في الأصل، ولم تتبن الدولة الكبرى أي مطلب كردي، إلا ضمن السقف المتفق عليه، من قبل المعارضة، والطرف الكردي، بدءاً من الكتلة الكردية في المجلس الكردي، وانتهاء بالمجلس الكردي، في اتفاقه مع الائتلاف. ومن هنا، فإن علينا ككرد، أن نستدرك أخطاءنا، والتفكير بعقل مفتوح على أسئلة اللحظة والحياة، ضمن معادلة دقيقة، مفرداتها: الوطن، والثورة، والحاضر، والمستقبل.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى المنهج
- حيادية أدوات النص الأدبي:
- الاستبداد الرقميُّ والاستبلاد التقانيُّ
- الثقافة والتحديات الكبرى:
- اللُّغة وجوداً
- دماء جديدة أدب جديد..!
- مانديلا الشخصية الأسطورية
- تلاغيات سورية على أبواب -جنيف-
- حين تكون -مصر- دون فاجوميها
- حول زيارة البارزاني إلى- آمد-
- ولادة مفهوم الزمن
- موت النقد
- إلى مكاني محاصراً بالغرباء..!
- درس ميكافيلي
- حريق لا يزال مشتعلاً*
- مؤلف النص الإلكتروني في مرحلة -مابعد الموت-
- خريطة المكتبة
- المكتبة
- الأبُ الديناميُّ
- ما الأدب؟


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - بوابة جنيف2: انتبه منزلق خطير إجباري....!