أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد صموئيل فارس - الاقباط الخيط الاول في المؤامره إن كانت ؟!!














المزيد.....

الاقباط الخيط الاول في المؤامره إن كانت ؟!!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 21:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في مطلع 2010 صدر تقرير من المبادره المصريه للحقوق الشخصيه في مصر حول الاعتداءات التي تعرض لها الاقباط بين عامي 2008 و 2009 والذي حدد الاعتداءات ب53 اعتداء منظم في اكثر من 18 محافظه مصريه من شمال البلاد الي جنوبها ضد كنائس ومتاجر وزراعات وممتلكات تخص الاقباط تم الاعتداء عليها بصوره منظمه وبتواطئ امني وصل في بعض الاحيان الي تحريض

من بعض رجال الشرطه ضد الاقباط ولفت التقرير الانتباه الي افلات الجناه من العقاب ولجوء الدوله الي الحل العرفي في اغلب الاعتداءات وهو ما كان ينذر بكوارث قادمه ضد الاقباط في مصر وهي النتيجه الفعليه التي حدثت علي ارض الواقع فقد تنامت الاعتداءات بصوره كبيره بعد صدور هذا التقرير وغيره من عشرات التقارير الحقوقيه التي كانت مهتمه بهذا الشأن

وفي نهاية شهر نوفمبر من نفس العام الذي صدر فيه التقرير الخاص بالاعتداءات علي الاقباط حدثت المواجهه الاولي في تاريخ البلاد بين جموع الاقباط الغاضبين وبين قوات الامن المصريه قتل علي اثر هذه المواجهه 3 اقباط في حي العمرانيه بالجيزه نتيجة اعتراض الامن علي صلاة الاقباط في كنيسه اعتبرتها الجهات الامنيه غير قانونيه فقد تعامل الامن بشراسه مع شباب الاقباط

وقام بقتل الثلاثة اقباط بالرصاص الحي داخل الكنيسه وهو ما اشعل الموقف بين الشباب الذي قام بعمل مسيره اتجهت الي مبني محافظة الجيزه ضمت الاف المحتجين في اول مسيره حيه علي الارض في عهد مبارك ووزيره حبيب العادلي وهي الاشاره الاولي لكسر حاجز الخوف بين الشعب ورجال الامن وحدثت اشتباكات عنيفه بين الطرفين امام مبني المحافظه في ذلك الوقت

وبعدها بعدة ايام كان حادث تفجير كنيسة القديسين في محافظة الاسكندريه واشتعل الموقف عقب شهادات العيان التي افادت بانسحاب رجال الشرطه من امام الكنيسه بوقت قصير في اشاره الي تواطئ الداخليه واهمالها علي الاقل مما ادي الي وقوع الانفجار والذي راح ضحيته اكثر من 23 مسيحيا داخل الكنيسه ليلة رأس السنه في عام 2011

ما ان وقع الحادث حتي انتفضت مصر من شمالها الي جنوبها في مسيرات تضامن مع الاقباط وادانه للارهابيين فقام شباب الاقباط منذ ذلك الحين بعمل مسيرات ليلا ونهارا وبالتحديد داخل محافظات القاهره والاسكندريه والجيزه كانت الداخليه تتجنب الاحتكاك بشباب الاقباط الغاضبين تزامن في ذلك الوقت دعوات الشباب علي مواقع التواصل الاجتماعي لعمل مظاهرات في 25 يناير من نفس العام

كانت في هذه الفتره انهكت الشرطه تماما نتيجة مواصلة العمل ليلا ونهارا منذ حادث كنيسة العمرانيه في نهاية شهر نوفمبر وهو ما عجل من سقوطها في 25 يناير وانسحابها من الشارع المصري في 28 يناير في الجمعه الشهيره بجمعة الغضب اذكر هذه الاحداث نتيجة انسياق الكثير من الاقباط الذين لا يهمهم سوي سلامتهم الشخصيه والحفاظ علي البيزنس الخاص بهم

فلذلك ينساقوا وراء اعلام الجهات الامنيه الذي يطلق اليوم لفظ نكسة يناير او مؤامرة يناير ويغفل عن ان الاقباط بذلك الاتهام الامني يكونوا اول خيط تم في المؤامره وهم السبب الرئيسي في سقوط الامن نتيجة الاحداث التي سبقت الثوره المصريه الثوره هو بطلها واحد ومعروف في كل الثورات التي تمر بها الشعوب الظلم والقهر

فلولا ثورة يناير ما كان خرج الشعب وتلاحم وكسر الحاجز الطائفي الذي صنعه نظام مبارك وشركاءه من الاخوان المسلمين بتعبئة الشارع والعوام ضد الاقباط لولا الثوره ما شعر المصريين بوجودهم ولا بتأثيرهم مثلما شعروا وهم يسقطون رئيس تلو الاخر بالرغم من قصر المده الزمنيه بين الاثنين لولا الثوره ما كنا اليوم نعتز بمصريتنا وبوطننا مثل ما نراه اليوم في عيون المصريين

لولا الثوره ما رأينا هذا المشهد والتلاحم التاريخي بين الدوله بمؤسساتها الامنيه وشعبها الان لولا الثوره ما كنا رأينا رجال ونساء في الثمانينات والتسعينيات من العمر يذهبون للجان الاقتراع ليقولوا للمره الاولي في حياتهم رأيهم في دستور بلدهم لولا الثوره ما كانت كشفت المؤامرات ولا تخلصنا من الثعابين الارهابيه من تجار الدين وكانوا سيظلوا خنجرا في خاصرة الوطن طوال تاريخه يعرقلون

اي محاوله للتغيير او النهوض بهذا الوطن لولا الثوره ماشعر العالم بوجود شعب اسمه المصريين يقف احتراما وتجيلا لهذا الشعب الذي يسعي لحرية الاجيال القادمه وسعيه للافضل لوطنه احذروا يا اقباط ان تنساقوا بلا وعي لهذه الهرتلات الامنيه لبعض الاعلاميين والتي شعر بخطورتها الفريق السيسي والذي طالب مجلس الوزراء بتتبع من وراء هذه الحمله التي تضر بصوره مباشره بالمستقبل

وتفقد تحالف 30 يونيو من جميع التيارات قوته لان من وراء هذه الحملات تيار يظن انه سيعود الي المشهد مره اخري بعد ان اسقطه المصريين من التاريخ



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيقود المجتمع الفتره القادمه رجال الفتاوي ام سيادة القانو ...
- المصريين وثقافة كده وكده !!
- سرتسريب تسجيلات النشطاء الان ؟!!
- تجفيف منابع الارهاب بضربات استباقيه ؟!
- الاقباط والبرلمان القادم اكون او لااكون ؟!!
- مخاوفي المشروعه كقبطي من القادم ؟!!
- الاقباط بين ظلم دوله ومناخ مجتمع متطرف ؟!!
- احنا اسفين ايها الرجل العظيم ؟!!
- وداعا احمد فؤاد نجم شاعر الشعب
- التيارات الاسلاميه محلل للديكتاتوريه ؟!
- السياسي الثوري هو حلم الوطن الان ؟!!
- بشاير دستور سلفي الهوا
- افكار مرسي من قفص الاتهام حتي الزنزانه ؟!!
- يا عرب ارفعوا القبعات لاعدائكم اليهود ؟!!
- لم تنتهي اللعبه بعد ؟!!
- موقف السيسي من الترشح للرئاسه داخليا وخارجيا ؟!!
- شهداء ماسبيرو دمائكم قربان للوطن ؟!!
- ثوره بين نظامين ؟!!
- اسلحه حقيقيه وليست وهميه لمواجهة الارهاب ؟!!
- البرادعي يوسف في عيون محبيه ويهوذا في عيون معارضيه ؟!!


المزيد.....




- نموت ولا نرحل.. هكذا يحيي الغزيون يوم الأرض
- بيان مشترك: فلسطين، أرض لا تتجزأ لشعب لا يتجزأ
- بث مباشر: المرأة العاملة في القطاع الفلاحي، واقع الاستغلال و ...
- المحامون الأردنيون على رأس مظاهرة نحو السفارة الإسرائيلية لح ...
- في يوم الأرض وتضامنا مع الشعب الفلسطيني المكتب السياسي للحز ...
- تجاهل محكمة العدل في تدابيرها الاحترازية الاضافية وقف اطلاق ...
- قلق أمريكي من تصاعد الحراك الشعبي الأردني وشعاراته
- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد صموئيل فارس - الاقباط الخيط الاول في المؤامره إن كانت ؟!!