أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - الرب المذموم والإنسان المعصوم.














المزيد.....

الرب المذموم والإنسان المعصوم.


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 20:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أناقش أولا أفتراض أن الله موجود وحقيقي وقادر وعالم وعادل فهذه المواضيع ليس من ما يثار في هذه المقالة التي خصصتها للرد على نوع أو جنس أدبي قديم متجدد له جذور في تأريخنا الإسلامي وامتدادات حاضرة على الدوام , المهم أن أهل هذا النوع الأدب والمسمى أدب شتم الرب وتسفيه أحلامه يقتضي ممن يلج في طياته أنه يعلم أن المتعاملين به يفترضون افتراضا قبول نظرية وجود الله , ومن هنا فهم لا ينكرونه من حيث هو ذات بل ينكرون عليه وحشيته وظلمه وغباءه وتدخله في ما لا يعنيه ,وأن هذا الإنسان هذا الكائن الشفاف اللطيف العفيف لولا تدخل الرب العبثي واللا مسؤول بإرساله رسل مثل جنكيز خان وهولاكو والتتر من بعده وقبله وورثته من أل قاعدة وأل داعش لو ترك وأمره لكان الأن يبلغ كمال الملائكة وهو يعيش السلام الرغيد.
البعض لا يقتصر بهجومه على هذا النحو بل ينسب كل مأسي التأريخ والتي مرت على البشرية إلى تأثيرات القرآن الفكرية وعلى ما أحتوى من محفزات للكراهية والبغضاء ودعوات صريحة للقتل ,وأن النبي الذي في أحسن حالات الوصف هو مجرد جزار وإرهابي وصاحب فهم مافيوي قائم على قواعد النفس الشريرة التي لا يمكن أن يفتخر أحد بما في هذه النفس من دوافع سلوكية ,وخاصة نحن نخوض صراع قيم واخلاقيات مع الغرب المثالي الكمالي الذي لم يقترف ولم يعرف مبادئ الإخلال بالإنسانية والأخلاق الحميدة كما أن هذه الحضارة العظيمة التي ترفع من قيمة وشأن الإنسان وتجعله بمصاف الملائكة دون تمييز أو تفريق حسب الجنس واللون والعرق لا يمكننا أن نبوح بما في عقيدة جاء بها رجال الشريف منهم هو مجمع لكل المثالب الخلقية والأخلاقية فعليه لا يجب أن ندع لهم ذكر أو حتى لا يجب أن نتذكرهم حتى نغسل العار الذي ألبسه لنا الأنبياء والرسل.
درسنا على يد أستاذة غربيين وقرأنا مناهجهم وحاولنا أن نتقمص بما في سلوكياتهم كيف شاء وأنى شاء الوضع ومما تعلمنا منهم أنهم بلا تحديد لم يتفقوا يوما على فكرة خالدة تمجد الإنسان وترفع من شأنه فلا الرأسمالية جاءت بالزهور والحلوى ولا الشيوعية وزعت اللبن والعسل للشعوب ,علماءهم علمونا أن الإنسان شرير بالطبع وأن الغاية تبرر الوسيلة وقالوا إن لم تكن معي فأنت ضدي , والعار الأكبر الذي ما زال مناهجهم تحاول الاغتسال من أثاره الاستعمار العنصري ونهب الشعوب سرقونا وقتلونا ثم بعد ذلك جاءوا بكلابهم لإكمال ما بدأ وهم ليسوا من أتباع محمد ولا يؤمنون بالقرآن.
حروب دارات على مدار سنوات وسنوات واعراض انتهكت وأموال سرقت بين فارس والروم وبين الروم وجيرانهم ,بين سكان العالم القديم من شرق أسيا إلى غرب بلاد الله كانت الجموع تتقاتل وتغزوا بعضها بعض لم يكن فيهم صحابة ولا اتباع محمد كانوا مثلا فرسان أسبارطة أو فرسان الهكسوس وغيرهم التأريخ غارق بالدماء ,محمد لم يكن موجودا ولا القرآن قد نزل بعد, هؤلاء معصومين من الذم حتى لو تفوقوا على إبليس الأبالسة والحق كل الحق على الله لم يرسل لهم مؤدب ولا معلم , حتى بعث الله موسى وعيسى فقد قتل بنوا إسرائيل كما في الروايات مئة وعشرون الف نبي بمختلف فنون القتل والتغييب لم يكن محمد قائدهم ولا داعمهم ولا باعثهم من أرض الجزيرة قطعا .
أحد الذين يكتبون بفخر اليوم وهو من أصدقائي وقد عشنا مرارة أن ترى الموت لا هو قادم حازم ولا هو منصرف نادم كنا قاب قوسين أو أقر ب من حمم الطائرات الأمريكية الإنسانية التي كانت ترسل لنا سلال الزهور عام 1991ونحن شرق الزبير في ملاجئ كنا نظنها تمنع عنا رحمة الأخوة الصالحين يتوسل لي أن أنجده بما تيسر من أدعية التقرب لله , من كثر اندماجه بالحال حفظ أكثر من عشرين دعاء في يوم واحد وأظنه سجل في دفتر ذمته ما يقارب المئة نذر لصغار الأولياء وكبارهم ,ولما أنجانا الله كان أبرز كتاب هذا الأدب ومن أكثر المتحمسين لإحالة أوراق الرب إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة بث الكراهية والدعوة إلى ذبح محمد وأحراق كتابه البدوي.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعراب قحطان وعرب عدنان
- خطيئة التأريخ
- العرب والأعراب في التأريخ
- أول التأريخ حكاية
- أحلام السلام جزء من استراتيجية التقدم.
- مطر السياب
- رواية _ الرجل الذي أكله النمل _ ح4
- رواية _ الرجل الذي أكله النمل _ ح3
- رواية _ الرجل الذي أكله النمل _ ح2
- رواية _ الرجل الذي أكله النمل _ ج1
- كتب إبراهيم في ليلة الوداع الاخير
- أتجاهات التغير ومسالك الطريق العربي
- الديمقراطية ومستقبل العراق وسيناريوهات المستقبل ج2
- الديمقراطية ومستقبل العراق وسيناريوهات المستقبل ج1
- الديمقراطية والسلطة والشعب
- تنمية الأسس الحداثية في التفكير
- العراق أولا ....
- العراق بين التخطيط والتخبط
- انا ورجائي _ كلمات تشبه الشعر
- مستقبل الانتخابات العراقية في ضوء التبدلات والتحولات المحلية ...


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - الرب المذموم والإنسان المعصوم.