أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - السياسي الفاسد تهديد خطير على الامن الوطني














المزيد.....

السياسي الفاسد تهديد خطير على الامن الوطني


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 10:09
المحور: المجتمع المدني
    



تدل لوائح الترتيب الصادرة من المنظمات الدولية عن الفساد السياسي، والتي وضعت العراق ضمن الاولوية في تلك اللوائح، بسبب النهب الممارس من قبل الساسة، نتيجة تفشي سيادة ظاهرة الفساد السياسي ، التي اصبحت تنخر بكيان الدولة والمجتمع، وكيان الأجهزة الامنية المختلفة ، إن فساد الساسة قد انتشر وعمّ في عراقنا، ولا نقول حتى أزكمت الأنوف، بل نقول حتى اعتادتها الأنوف، فما عادت تشمئز منها كثير من النفوس أو تعافها ، وإذا كان الفساد مصيبة كبيرة، فإن الرضا به والاستسلام له مصيبة أكبر، التي أصبح المسؤولون عنها لا يهتمون إلا بما يتحقق من منفعة في جيوبهم ،وتزايدت نماذج الساسة الفاسدين بالعراق وشمل فساد زعماء، رؤساء، وفساد احزاب سی-;-اسی-;-ة ، ويمكن وصفها ببحر هائل من الأوساخ والقمامة والشر وموت الضمير، وان استشراء نموذج السياسي الفاسد وما ينتج عنها من تهدی-;-د للاستقرارالامني والاجتماعي، مما ادت اثارها الى تصاعد حالات العنف والانقسامات في المجتمع ، ومن بی-;-ن أهم مظاهر السياسي الفاسد نجد الرشوة والابتزاز وممارسة النفوذ والاحتی-;-ال ومحاباة الأقارب واختلاس المال العام وفي نفس الوقت ی-;-سهل النشاطات الإجرامية كغسی-;-ل الأموال ، والعلاقة بين الصفات الدنيئة والرديئة ، وللفساد السياسي علاقة تبادلية مع الظلم فهي مكونه الرئيسي ولكنه يربيها ويكبرها ويحركها، فان الظلم من أعمدة التي يعتمد عليها الفساد السياسي ، والأنانية هي احدى مكوناته فإنها به تكبر وتتضخم، ولاسی-;-ما ی-;-صل بهم الحال إلى حد اقتناص الدولة من جانب جماعة أو فئة ما تسی-;-طر على أجهزة الحكم، ما ی-;-ؤثر سلبا على النظام السی-;-اسي برمته سواء من حی-;-ث شرعی-;-ته أو استقراره أو سمعته ، وباختصار فان السی-;-اسي الفاسد هو من إساء لاستخدام السلطة العامة ، لأهداف شخصی-;-ة على حساب خدمة مصالح الجميع ، وأنه السلوك القائم على استغلال المنصب العام ، والانحراف عن الواجبات والمهام الرسمی-;-ة المرتبطة من اجل تحقی-;-ق مصلحة خاصة، مادی-;-ة كانت أو غی-;-ر مادی-;-ة وسواءكانت مصلحة شخصی-;-ة أو عائلی-;-ة أو طائفی-;-ة أو لآخری-;-ن ، لا شك أن سعي مجموعة من السی-;-اسيين الفاسدين ، ی-;-مكن أن يهددوا النظام السی-;-اسی-;- باتباعهم اساليب المافيات بواسطة مليشيات من تضی-;-ی-;-ق الخناق على الحری-;-ات والحقوق السی-;-اسی-;-ة والمدنی-;-ة للمواطنی-;-ن، وتركی-;-ز للسلطة بيد افراد معدودين ، وتجاهل لحكم القانون، وغی-;-اب الشفافی-;-ة والمساءلة، لذلك فان افتقاد الشرعی-;-ة ی-;-فتح الباب امام العنف وهذا ما ی-;-نجر عنه صراعات داخلی-;-ة قد تكلف البلاد خسائر كبی-;-رة، بالإضافة إلى أن اهم سمات الساسه الفاسدين ، افتقاد العقلانی-;-ة في أهم القرارات السی-;-اسی-;-ة التي تؤثر في مصی-;-ر الوطن ،واعتمادهم على شلة تقدی-;-م معلومات مغايرة للواقع التي تواجه الوطن في مجال معی-;-ن لتمكنهم من الاستئثار بالقرار وبالتالي اقتناص للدولة من جانب جماعة معی-;-نة ، وهذا نتی-;-جة غی-;-اب القانون ، لذلك فلی-;-س من المستغرب أن تجد مظاهر للصراع على السلطة، والتي تتخذ صورلعصابات على شكل جهات داعمة للسلطة ما بی-;-ن استعمال محدود للسلاح إلى اندلاع الحروب الأهلی-;-ة.
الفساد السياسي استشرى كالاخطبوط ودمرحياة الناس وقيمهم ، قضى على كل معاني الحياة ، فبقاءه رهينا بالاستبداد السياسي ، الذي يظل يلازمه ويحميه ويوفر له سبل البقاء ، يعشش في كنفه ، ويجاوره في تبادلات مبنية على مبدأ " أنا ومن بعدي الطوفان" ، وهكذا تأتي السياسات المبنية على الاستبداد عرجاء ، مبنية على الارتجال والتسويف وايهام المواطن بخطبات جوفاء ، كما تقوم على احتكار المواقع الوظيفية ، و توزيع الهبات والمناصب والمواقع لمن لا يستحقها ، وهكذا من الأساليب التي تبقي الأول رهينا بالثاني ومقويا له و معززا لأسباب بقائه العلاقة هنا تبادلية جدلية.
إن الأمن الوطني، بمعانی-;-ه وتطبی-;-قاته، هوسلامة الوجود، وضمان دی-;-مومته واستمرار مقوماته وشروطه، وحمای-;-ته من التهدی-;-دات والمخاطر، لأن معنى الأمن وضرورته ی-;-قابلان معنى الحی-;-اة وضرورة استمرارها وسلامتها،والحی-;-اة الاجتماعی-;-ة للإنسان تكتسب بعدا سی-;-اسی-;-ا، تفرضه علی-;-ها حاجتها إلى التنظی-;-م والتوجی-;-ه والتحكم، وتجسده فی-;-ها أشكال التنظی-;-م السلطوي السی-;-اسي المختلفة اللازمة ، ،لهذا ی-;-مكن اعتبار ظاهرة الفساد السی-;-اسي هي أكثر ما ی-;-هدد العراق ويصبح عرضة لأطماع خارجية فدولة رخوة منخورة بالفساد تسمح وبسهولة للتدخل الأجنبي ، الذي يحمي مصالح الطبقة السياسية الفاسدة ويجدد بقاؤها، والذي اصبح أمرامقبولا دولی-;-ا.



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الشرطة بين تغييب التحديث واستبعاد الاصلاح
- تقاعد القاضي القدوة
- اكشن فرارالمحكومين والموقوفين واجراءات الحكومة
- رؤية جنائي مخضرم مهداة للسياسي الدمج
- الامن العراقي وغياب العقيدة الامنية
- مخاطر افتراس الحكومة للسلطة القضائية
- غياب الستراتيجية للامن الوطني العراقي
- ارقام مخيفة للعنف وحكومة باحصاءات مضللة
- دولة العراق الامنية لامن الحاكم ام لامن الشعب
- هرم الامن المقلوب وشيخوخة التفكير
- التمرد على الظالم الفاشل
- الكوارث الامنية وسياسة التبرير
- دور الانتربول بالبحث عن الفارين من اصلاح اباغريب
- تداعيات هروب النزلاء من اصلاح ابا غريب
- التعيين العائلي ومخاطره على الامن الوظيفي
- رجال الامن ودورهم بصناعة الكراهية للنظام السياسي
- الاقراص المهلوسة تنخر جسد شبابنا
- التصريحات الحكومية والوثائق الاربعة وغياب البطاقة الموحدة
- طلاسم المفهوم الغامض للاجهزة الامنية بالعراق
- الامن العراقي بين عشوائية ( الامنوعسكري) وغياب (الامنوقراط)


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - السياسي الفاسد تهديد خطير على الامن الوطني