أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد محمد توفي - سايكولوجية الحاكم العربي تجاه الاقليم الكردي في العراق..














المزيد.....

سايكولوجية الحاكم العربي تجاه الاقليم الكردي في العراق..


ئازاد محمد توفي

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سايكولوجية الحاكم العربي تجاه الاقليم الكردي في العراق..
النقاش حول الاستبداد والتفرد بالحكم في الانظمة العربية سيطول الحديث عنه، وربما سنقع في الكثير من الاشكاليات عند النظر إلى نوع الاستبداد الذي يتخذه الحاكم للسيطرة على مقاليد الحكم للحفاظ على كرسي الحكم بشتى الوسائل المتاحة له، ففي العراق وبعد التخلص من الحكم الشمولي، تم الاستفتاء على اول دستور للعهد الجديد، وتوجهت جميع الاحزاب والتجمعات السياسية سواء القومية منها، والطائفية او الدينية الى صناديق الاقتراع والشروع الى اول خطوة ديمقراطية كثمرة للوصول الى الحكم وايجاد منفذ جديد لادارة وقيادة العراق على المسار الديمقراطي الصحيح.
وبعد انتهاء اول عملية ديمقراطية ونجاح الانتخابات وبالنسب المقبولة عليها عالميا, رغم ما صاحبها من شوائب انذاك فقد خصص منصب (رئاسة الوزراء) للمكون الشيعي و بقيادة حزب الدعوة متمثلا بالسيد الجعفري، وبعدها المالكي لدورتين، والان تجري التحضيرات للدورة الجديدة.
وتحصيلا لهذه الديموقراطية والحقبة الجديدة في العراق . طفى على السطح السياسي مكونين عربيين سياسيين ومكون كردي قومي، آخذا حيزا كبيرا من المستجدات السياسية في الساحة العراقية، وهمشت بقية المكونات، اما لضعفها في اداء الادوار السياسية، او لتهميشها لعدم حصولها على دعم شعبي محلي، او اقليمي وهذه التيارات : دولة القانون (المكون الشيعي)، والقائمة العراقية (المكون السني)، والتحالف الكرستاني بمختلف تياراته.
في حقبة الدكتاتور العراقي صدام حسين كان الظلم مسلطا على رقاب المكون العربي الشيعي والمكون الكردي بشكل خاص، إما حقبة التيار الشيعي المتمثل بالمالكي فالظلم انعكس في اتجاه المكون العربي السني، والمكون الكردي ايضا بالشكل المعتاد حاليا في الساحة العراقية، والفرق الوحيد في الحالة الثانية هو عدم امتلاك المالكي للسلاح والكيميائي الذي كان يستخدمه صدام سابقا.
لم يبق من الادوات المتاحة حاليا بيد المالكي ضد المكون الكردي الا واستخدمها، حيث لجأ الى الكثير من الاساليب لانجاح مهمته وبالاخص في موضوع الميزانية في بداية كل عام جديد،
والاهم هو تسخير نائبه الشهرستاني في موضوع النفط وقوانينه، وفوق هذا التجييش الكبير ضد المكون الكردي واستحداث شتى الاساليب لمحاربة الاكراد تراه يلجا اليهم لاستحداث ازمات ضد العرب السنة، كالذي يحدث في الانبار حاليا، ووصلت به الحالة الى الاستنجاد بمكون ضد اخر، في كل ازماته والمرجعية الشيعية التزمت الصمت حيال ازمات المالكي واعوانه بما فيها ايران لمصالحها الخاصة.
ولحيرة القيادة الكردية و حرصها على الدولة العراقية نراها في حالة الهرولة الى هذا المكون وذاك الى ان تتم اطفاء دسائس المكون الشيعي والطامة الكبرى دخول المكون العربي الاخر على الخط لاضفاء المزيد من الزيت على النار ونرى ان المكونين العربيين متحدين ضد المكون الكردي, ويتذكرون الاكراد والاقليم فقط عند وقوع الظلم عليهم من اخوتهم الشيعة كما يحدث الان في محافظة الانبار
ويتساءل االمرء لما كل هذه الحيرة و التخبط في السياسة العراقية؟ أليس الاولى بالقيادة العراقية وبالاخص (العربية) الابتعاد عن النهج القديم كليا والحرص على التوافق السياسي الذي اوجدوه في فترة ما بعد حقبة صدام؟ وللاسف فان ازدواجية الفكر العربي ما هو الا استنساخ، وعلى مدى التاريخ العربي اظهرت التجارب نفس النتائج العقيمة في عقلية القائد العربي والاستحالة الى تغييرها وما يحدث حاليا في الساحة السورية، المصرية، الليبية والمغرب العربي و دون الخوض في الخليج البدوي العربي ما هو الا نتيجة طبيعية في نفسية العقل العربي وازدواجيته تجاه الغير.
والمثل الاعلى في هذا الفكر هو نسف النظريات والبديهيات التي ترتقي بها الشعوب، والخوف الاكبر ان تتأثر بها الاقوام والشعوب الاخرى بهذه النفسية، في حين نرى أن بعض الازمات الداخلية في الشارع الكوردي تحمل العقلية المزدوجة ذاتها وخاصة بعد نتائج الانتخابات الاخيرة للبرلمان والحكومة المحلية الجديدة والتي لم تنعقد إلى الآن اول جلسة رسمية للبرلمان، ولم يتم التوصل الى الموافقة على الحكومة الجديدة والى هذا الوقت !!!!..
والراي السائد لحل هذه النفسية او الازواجية وهو ارساء تقسيم جوزيف بايدن للدولة العراقية والذي كان مرفوضاً جملة وتفصيلا من قبل المكونات العربية اولا، او الرجوع الى الفقرة او البند الخاص بتاسيس الاقاليم في الدستور الجديد والتي تحوم الانظار حول هذه الفقرة من الدستور من جديد ايضا وعلى الاقل من قبل المكون العربي السني والذي كان من اشد المعارضين لاقليم البصرة قبل فترة.
والاهم من هذا وهو الاخطر من ناحية تقسيم العراق وهو اعلان دولة كردية في شمال العراق على غرار دولة جنوب السودان كحل دائم والتخلص من ازدواجية النفسية للعقل العربي تجاه نفسه اولا والاخرين ثانيا.



#ئازاد_محمد_توفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آيديولوجية تحول الطوائف والمذاهب الدينية الى اقليات قومية
- الاتحاد الوطني الكردستاني ؟
- PYD (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) في سوريا والخطأ المتكرر:


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد محمد توفي - سايكولوجية الحاكم العربي تجاه الاقليم الكردي في العراق..