أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - بين الحقوق و المناصب...اين العراق














المزيد.....

بين الحقوق و المناصب...اين العراق


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الحقوق و المناصب...اين العراق؟!
محمد فريق الركابي

في ضل زحام الاحداث التي تتسارع في العراق بشكلا يصعب السيطرة عليه و في ضل التصعيد الامني و السياسي الذي يشهده العراق منذ ما يقرب الشهر ان لم يكن اكثر من ذلك و سماع اصوات تطالب بالحقوق المسلوبه و وقف الانتهاكات التي تطال مكون او حزب او شخصيات سياسيه او اعلاميه او اجتماعيه و اصوات اخرى تدعو الى التهدئه و ظبط النفس و اخرى متمسكه بالمناصب التي على استعداد ان تضحي حتى بأبناء الشعب من اجل البقاء فيها من دون ان يكترثوا للعواقب الوخيمه التي يمكن ان تحدث بسبب مثل هذه المواقف التي ان كانت تقدم شيئا فهو لصاحب المنصب فقط لكن ما يمكن السؤال عنه وسط هذه المواقف و التشنجات التي كان للجميع دورا فيها هو اين العراق منها و ما الذي جناه بسببها؟.


لو اعدنا ترتيب الاوراق بشكلا يوصلنا الى جواب للتساؤل المطروح اعلاه لوجدنا ان الازمه تدور حول استحقاق كل طرف على حده و لكن ليس على اساس الانتماء للعراق او الاعتراف بعراقية كل طرف بل على اساس التسميات الجديده التي ظهرت الى الوسط بعد الاحتلال الامريكي و هي معروفه للجميع (شيعي،سني،كردي) و معروف ايضا الغرض منها فمثلا الاكراد اليوم و على الرغم من حصولهم على مساحه واسعه من ارض العراق تمهيدا لدولة كردية مستقلة عن العراق و هو ما يفسر الصراع حول ازمة تصدير نفط الشمال دون ترخيص او اذن من الحكومه المركزيه في بغداد و هو اعتراف صريح لا يقبل الشك بأنهم (الاكراد) لا يعترفون اساسا بالحكومه المركزيه الا اذا كان الامر يتعلق بحصتهم من الموازنه العامه للدوله فهم هنا عراقيين و لهم ما لجميع العراقيين من حقوق و هو تناقض تغض الحكومه المركزيه البصر عنه للحصول على مكاسب سياسيه اكثر منها وطنيه علما ان الدستور الذي لا احد يسمع عنه شئ في العراق يوجب التزام الاقليم بالمركز في كافه الجوانب السياديه لكن هو في النهايه دستور لا يقدم و لايؤخر بالنسبه للسياسيين اذا لم يكن يحقق مكسبا لهم او كان يتعارض مع ما يمكن الحصول عليه.


اما بالنسبه للسنه فهم اليوم يحاولون جهد الامكان الحصول على ما حصل عليه الاكراد او اقل منه ان تعذر الامر و هم يعقتدون انهم قد ضلموا لانهم سنه و ليس لانهم عراقيين و دفاعهم عن حقوقهم التي سلبت منهم ليس لانهم عراقيين لا يتمتعون بخيرات العراق بل لانهم سنه أي طرف من اطراف المعادله السياسيه في العراق أي ان لهم ما يميزهم عن كونهم عراقيين بمعنى ان اسم الطائفه اصبح يوازي اسم الدوله التي ينتمي اليها المواطن ان لم يكن يعلو عليه أي سيكون الاسم كالتالي(عراقي سني) و نظرا كون تسمية العراقي ستخلط الاوراق فقد تقرر الاكتفاء بالسني كعلامة بارزة و تمييزا لهم عن الاخرين أي عن بقية الاطراف او الشركاء بعد ان وجدوا ان ذلك اكثر نفعا لهم و سبيلا ربما يوصلهم الى ما يسعون اليه.
اما الشيعه فهم وان كانوا فعلا يتمسكون بكونهم عراقيين فذلك فقط لانهم اصحاب سلطة اليوم و ان ذلك يوجب عليهم ان يكونوا عراقيين و ان كان ذلك من الخارج فقط فهم في خططهم الانتخابيه او السياسيه او حتى الاجتماعيه على مستوى الجمهور الشيعي الداعم لهم فاللغه الامثل هي لغة الشيعي اولا و الاخرين هم مجرد شركاء لا يستحقون اكثر مما حصلوا عليه فالسلطه اليوم هي ابرز ما يسعى الشعيه الحفاظ عليه لانهم على يقين ان من يظفر بها غيرهم سيعاملهم بالمثل ان لم يكن اسؤا و هذا امراً طبيعي ان يرد الصاع صاعقين من ظلم بسببهم أي ان السلطه اليوم بيد الشيعه لانهم شيعه اولا و عراقيين اخيرا و ان كان ذلك خارجيا كما اشرنا و لكن على الرغم من ان السلطه اليوم هي بيد الشيعه الا انهم لم يحسنوا التصرف بها و ان كان على المستوى الشيعي حصرا أي ان الشيعه انفسهم لم يحصلوا على شئ و الدليل الذي لا يقبل الشك هو الوضع في المحافظات التي يسكنها الشيعه اذ لم يطرأ عليها أي تغيير يذكر سوى حريتهم في اقامة شعائرهم أي انهم لم يحصلوا على باقي حقوقهم كأصحاب سلطه في مقابل حصول ممثلي الطرف الشيعي على ما يفوق الخيال من امتيازات.


للاسف الشديد ان لغة السياسه اثرت على الحاله الاجتماعيه حتى اصبحت بهذه الطريقه و اصبح لكل طرف من هذه الاطراف هدفا يسعى لتحقيقه بعيدا عن الاخرين و بعيدا ايضا عن العراق نفسه الذي لم نسمع عنه ابدا الا في الاغاني و الخطابات و عناويين الكتب الرسميه لاسقاط الواجب فقط فقد تساقطت الاماني و الاحلام لتأسيس وطن يتعايش فيه الجميع بسلام دون الاكتراث لمسميات اعطاها البعض اكثر مما تستحق و هل تستحق هي اصلا ان توازي اسم العراق و ان يميز بعضهم البعض من خلال الديانات و الطوائف و القوميات و ما الوضع الذي نعيشه الا نتائج طبيعيه لهذه الامور و ربما تكون اقل من النتائج الحقيقيه التي ان استمر الوضع هكذا ستظهر لتحرق الاخضر ان كان موجودا و اليابس الذي كثر في العراق في هذه الفتره من تأريخيه المعاصر.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة الرئيس
- ازمة انتخابات ام ازمة ثقة ؟!
- الشعب هو الركن المفقود
- داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده
- صحوة اهل الكهف
- دكتاتورية بصبغة ديمقراطية
- فشلنا لكننا مستمرون ؟!
- اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!
- نتائج الفشل السياسي
- اتفاق وطني بأشراف دولي
- حكومة ما بعد الانتخابات
- دعاة الاصلاح مفسدون
- صراع السلطه و الديمقراطيه في العراق
- اصواتكم دليل عقولكم
- هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه
- هل استرد النظام السوري شرعيته؟
- التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي
- المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - بين الحقوق و المناصب...اين العراق