أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مسخرات ولكن عند السيطرات















المزيد.....

مسخرات ولكن عند السيطرات


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 18 - 10:03
المحور: كتابات ساخرة
    


لايمكن لأحد ان يتصور ان عربة الغاز التي يجرها حمار ويقودها تتجول في شوارع بغداد بعد ان انقرضت منذ الخمسينات.
انها صورة بشعة بكل المقاييس، واذا كانت امانة العاصمة لم تنتبه لذلك فعلى مسؤول العلاقات فيها ان يتجول في موقع الفيسبوك ليرى المخجل والمخزي في ذلك.
وعلى السيد ابن تميم الصامت هذه الايام ان يرعوي قليلا وينتبه الى الاطفال الذين تركوا الدراسة وهم لم يكملوا الابتدائية بعد ليعيلوا عوائلهم ويقودوا الحمير وعربة محملة بقناني الغاز.
ترى ماذا يفعل ابن تميم هذه الايام ،هل يفكر في استيراد كميات اخرى من البسكويت المغشوش ام يقبع في مكتبه مفكرا في كيفية التخلص من هذه الفضيحة؟.
تصوروا طفلا يجر عربته المحملة بقناني الغاز الصدئة وحمار انهكه الجوع يقول :لم استطع اكمال الصف الثاني الابتدائي في المدرسة فليس هناك من يعيل امي التي تحاول ان تبيع "الكبة" في منطقتها والدنانير التي تعود من ذلك لاتسد حتى وجبة غداء.
لاشك ان وزرائنا اصيبوا بالصم والبكم والعمى.
لماذا؟.
لأن العرف والقوانين الدولية تحرّم تشغيل الاطفال،ولكن مسؤولي العوراق العظيم لايعرفون القراء والكتابة.
وليس غريبا ان نجد ان مؤخرة الساعدي واسنان العلواني افضل بكثير من هذا"الزعطوط" الذي يبيع الغاز في الحواري.
لسنا بصدد المقارنة مع بلاد الكفار التي تسعى حكوماتها الى توصيل كل الخدمات الى مواطنيها ومنها توصيل الغاز الى البيوت بدون رسوم اضافية.
ان اطفالنا الذين يجرون عربات الغاز في الشوارع لايعرفون ابدا ان قنينة الغاز مثلها مثل اي منتج آخر لها تاريخ صلاحية محدد وبعدها يجب ان تتلف والا ستكون خير معين ل"داعش" في الانفجارات.
اسمحوا لي اليوم ان اطيل عليكم قليلا ، ليس ذنبي ولكنها لبوة الغامدي، تلك المرأة التي تحترق في اتون ماترى من مشاهد في السيطرات البغدادية سأنقله لكم بالحرف الواحد وامري لله.
كتبت لبوة تقول تعليقا على مقال مسخرات في زمن ذوي العاهات المنشور امس:
ساضيف بعض المسخرات وعذرا منك ومن قراءك المحترمين.
أحد الضباط ...آمن (بضرورة) طلب العلم والتطور ، فدخل إحدى الكليات ....ولأنه ضابط ، فقد تعين عليه الحضور لامتحان (البكالوريوس) في نهاية السنة فقط ، وفي قاعة الامتحان ، انتبهت المراقبة إلى رداءة خط هذا الضابط الطالب ، فقالت له :- (أشو خطك ردئ جداً ..وغير مفهوم !!) فأجابها بانزلاقةِ لسان غبية ، وبكل سذاجة ...قائلاً :- (ست اعذريني ..تره صارلي سنة من تعلمت أقره وأكتب). سبايدر مان
سقط منه جواز سفره في إحدى السيطرات ، ولم ينتبه له ، ولكنه حين وصل البيت ، ولم يجد جواز سفره تذكر أنه ربما أسقطه في السيطرة ، وعاد إليها في اليوم التالي ، وفعلاً ، وجد الجواز بحوزة أحد المنتسبين ، ولكن هذا المنتسب ، ماطل كي يبادل الجواز بمبلغ (هدية) ، وحين يأس المواطن من إقناع المنتسب ، ذهب ليشتكيه عند الضابط ، هنا ، سمع الضابط القصة ، وجاء بكل هدوء إلى هذا المنتسب ، ووقف أمامه قليلاً وأخذ يدقق النظر فيه ، ثم فجأةً ... (صمطه بعجل معدل) كاد أهل المشرق والمغرب أن يسمعوه ، وصاح بالمنتسب غاضباً ، (كلب ابن الكلب !! رواتبكم صارت بالملايين وبعدكم حرامية ؟؟ جيب الجواز لا أحرك أبو أبوك هنا) فأخذ الجواز ، وأعطاه للمواطن ، واعتذر من المواطن قائلاً (أعذرنا أخوية هذا وأمثاله اللي طيّحوا حظ البلد ، وشوهوا سمعتنا).
بالمناسبة ، هذا المواطن لحد الآن (خايف) ، يقول :- (خاف هذا المنتسب يشوفني بوحدة من السيطرات ، ويرتبلي تهمة (إرهاب) ، وتالي منو يفيدني ؟)

الرزق الحلال //
عاد رجل الأمن (المدكدك) من دوامه الرسمي ، وجلس في غرفة نومه ، وأخذ يعد ما درت عليه وقفته الشامخة في الـ (سيطرة) من رشاوى وهدايا و (أتاوات) قانونية ، وبعد أن رص الأوراق النقدية ، و (ضربها لاستيك) ، قبـّلها ، ووضعها على جبينه ، وقال :- (إي !! الحمد لله ... الله لا يعوزنه للبوك والتسليب والسوالف المكسرة مال قبل ..هذا رزق حلال وطيب وسهل ... وبالقانون هماتين) .

الله يدري لو ما يدري ؟ //
جمع الضابط منتسبيه ، وبدأ يتحدث إليهم قائلاً (إخواني ..لا تعتبروني ضابط ، اعتبروني أخوكم واسمعوا مني ، الله الله بالمواطنين ..تره والله العراقيين بيهم حوبه ، وعلى رأي القائل ، الله يدري لو ما يدري ؟) ، هنا انبرى لها أحد المراتب المعروفين بالارتشاء قائلاً :- (سيدي !! طبعاً الله يدري) ، فرد عليه الضابط قائلاً :- (إنته تنجب وتسكت ، الله يدري ، بس إنته ما تدري الله يدري ..... ويومك قريب ....لا تستعجل)
محنة مواطن
أشار (رجل الأمن) لسائق السيارة التي نركبها بالعبور ، رفع السائق يده شاكراً رجل الأمن على تعاونه وعدم تفتيشه ، ومر عبر السيطرة ، وفجأة صاح به رجل أمن آخر يرتدي زياً عسكرياً مختلفاً ، صاح به بصوت يشبه أصوات المطيرجية :- (( أوكف لك !!!) ، هنا توقف السائق ، وارتعدت فرائصه ، فتقدم إليه رجل الأمن الثاني ، وانتبهت الى الوشم على يده ، كان الوشم عبارة عن صورة لعقرب ، مكتوب تحتها (أطلع من السجن ...وأراويكم) .....المهم ، اتكأ رجل الأمن على نافذة السيارة ، وقال للسائق :- (ليش جنابك الكسيف ما تحترم السيطرة .. وما توكف ؟؟... إحنه مو بعينك ؟؟) فقال له السائق (لا يمعود !! على راسي ، بس ذاك الأخ – وأشار لرجل الأمن الأول - كال إطلع ..فطلعت) ، هنا ...فتح رجل الأمن باب السيارة ، وسحب السائق من (ياخته) وصاح به :- (إنزل !! وخلي ذاك الأخ يفيدك) ...عرفنا بعدها أن ثمة عداوة بين رجل الأمن الأول والثاني ، وثمة عداء بين دائرتيهما .....وعلى المواطن أن (يدفع) ..بالتي هي أحسن .

احترمْ ...تُحتـرَمْ //
أزعجته زوجته الجالسه بقربه في السيارة ، وأخبرته بأن ابنه الكبير (مصخم الشرايع) ونتيجته في الإمتحانات النهائية الرسوب ، فانفعل الرجل ، و (صار عصبي) ، وصادف أنه سمع الخبر ، وصار عصبياً قريباً من إحدى السيطرات ، فانتبه رجل الأمن الى وجه المواطن (المعبـّس) فاستوقفه دوناً عن بقية السيارات ، وسأله :- (شبيك معبـّس ؟؟ شنو ما عاجبينك ؟؟) ، فرد عليه المواطن بأن المسألة شخصية ، بينه وبين زوجته ، فقال له رجل الأمن :- (من توصل للسيطرة ..احترم نفسك ..ولا تعبس وجهك بوجوهنا ، إحنه حكومة ...ومو نشتغل ببيتك) وحدث بينهما الكلام والرد ، فاختصر رجل الأمن الموضوع ، وألقى عصا الترحال ، وصاح بالضابط :- (سيدي !!! هذا المواطن شتمني ، وشتم السيد المالكي ووزير الداخلية ووزير الدفاع ، وما خله واحد ما شتمه ، ....وانوب ما يقبل نفتش سيارته) .....فأجابه الضابط بسرعة (نزلـوه).)
الدستور فوق الكل
داهموا بيته ، وقبل أن يطرقوا الباب ، كسروه ، ولم تستطع زوجته أو بناته أن يلبسن حجابهن ، أما هو ، فقد وقف كأي مواطن ، وسأل رجال الأمن قائلاً :- (رجاءً اخوان !! عدكم مذكرة تفتيش ؟؟) وما كاد ينهي كلامه ، حتى رفسه أحد رجال الأمن رفسه ...ألصقته بباب الغرفة ، وجعلته يعرف قيمة الدستور ، فاستدرك قائلاً :- (العفو اخوان !! ...براحتكم ... البيت بيتكم).
فاصل تنبيهي: اتحدى رجال داعش والنصرة و البطاط او انصار الحق وجعب ابريك و ... و ان يذهبوا لأنقاذ المسلمين في جنوب السودان الذين يتعرضون الان الى الانقراض ولامانع من تجديد فتوى جهاد النكاح هناك).



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسخرات في زمن ذوي العاهات
- داعش العراق.. غيرة وشرف على اعراض النساء
- دكاكين لبيع المحاصصة وشهادات النقل
- مشروع تاسيس جمعية اللطم ذات المسؤولية المحدودة
- فهمونا انتو شرطة ولا قضاة
- ولكم حتى جدتي نزعت العصّابة
- عن -الشواذي- واشياء اخرى
- هيئة الحج والعمرة... بنكو
- المثقف والسلطة
- هذا ما في زين رفيكه
- هل انتم لحم فاطس؟
- الكلاب وما ادراك ماالكلاب
- آخر النكات القراقوشية
- حتى انت يادكتور
- ايام حصرم باشا
- عن الشرف ومدينة النجف الاشرف
- ماذا يحدث في البتاويين
- وداعا بيادر خير
- جعفري،خلي الله بين عيونك
- حين تحولت الدجاجة الى ديك


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مسخرات ولكن عند السيطرات