أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - أنا لست ضد الدين















المزيد.....

أنا لست ضد الدين


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سألني أقربائي المخضرمون والكبير منهم والصغير عن سبب كرهي للأديان السماوية,أو بالأحرى قالوا لي لماذا لا تكتب ضد الدين المسيحي؟فقلت:أنا يا جماعة الخير,لا يوجد مسيحي اليوم يطاردني بحجة أفكاري أو يتربص بي أو يحارب حرية المرأة,هذا لا يوجد إلا في الدين الإسلامي و لست ضد الدين الذي لا يحارب الحرية والديمغراطية والتعددية الحزبية , في العالم أكثر من 260 نوع بطاطه و265 تعريف للثقافة وهذه التعريفات لا تقف المسيحية ولا اليهودية في وجهها ولا حتى البوذية ولا الهندوسية, حتى الذين يعبدون البقر أكثر منا عقلانية,فهل سمعتم عن رجل يعبد البقرة يقبل بأن يقتل من في الأرض لينكح من في السماء؟أو بأن يتزوج بعدة نساء زواجا شرعيا مدعما بسلطة من الدين نفسه؟؟ ما قصة الجهاد والاستشهاد؟هذه موضة قديمة جدا وكل الأديان دخلتها حركات تصحيحية وأصبح بوسع كل المتدينين بالعالم أن يتعايشوا مع حرية المرأة وحرية الإنسان وحرية الفكر والمعتقد إلا الدين الإسلامي مازال مصرا على عدم التطور والتقدم, لا يوجد دين على وجه الأرض اليوم يقبل بأن يفرض على المرأة تغطية شعر الرأس إلا الدين الإسلامي, فما هي الحكمة من ذلك إلا أن تكون مجانبة للعقل وللمنطق ولروح سيادة القانون والحياة العصرية.

أنا لست ضد الدين,روحوا وشفوا كل أديان العالم,الناس هنالك تأكل وتشرب وتعشق وتمارس العبادات والصلوات وتتقرب إلى خالقها,وتمارس السياسة كما تمارس الجنس , وتمارس السياسة كما تمارس الطعام,وتنتشر عندهم الأحزاب السياسية كما ينتشر الهواء, وتمارس التغيير في كل شيء كما تمارس تغيير الملابس,وتمارس الحب كما تمارس الرياضة,وكل الناس في هدوء ولا يحتاج الرجال إلى فتوى من شيخ جاهل لكي يتقرب من زوجته..أنا مع كل الأديان المنتشرة حول العالم القديم منها والحديث,ولكني ضد الذين يلاحقونني اليوم بحجة الكفر أو الزندقة؟أو لأنني أطالب بحياة عصرية..هل هنالك دين يقبل بأن يقتل أو يقطع رزق إنسان آخر ويطرده من وظيفته بحجة أنه لا يصلي؟أو لا يصوم؟ أو لأن أفكاره خطرا على النظام الاجتماعي؟ فيتخذ من الدين وسيلة لقهر الإنسان الآخر,هذا لا يوجد إلا في الدين الإسلامي,وعلى حسب نظرية التطور:إما أن يقبل الدين الإسلامي بالتطور وإما بأن ينقرض نهائيا مثل الديناصورات,وإما أن تقبل أنظمة الحكم العربية بالديغراطية وإما أن تموت على يد الإسلام نفسه الذي تحارب به الحياة العصرية...أو بحجة أنه ملحد؟الحياة تغيرت والإسلام يرفض أن يتغير,يرفض أن يتطور؟يرفض أن يتقدم,يرفض الدخول في التكنولوجيا الاجتماعية الحديثة.

أنا مع كل الأديان,ولكنني ضد الدين الذي لا يحترم حرية الرأي والتعبير والمعتقد,أنا لستُ مع الدين الذي يحارب الحرية والديمقراطية وضد أي دين يقف في وجه المساواة بين المرأة وبين الرجل أو ضد الدين الذي يرفض أن يقيم توازنا بين العقل وبين إرادة الإنسان الحرة, إن العقل السليم يرفض هيمنة أي دين عليه,وأنا مع كل الأديان ولكني بالضبط وبكل جرأة ضد الدين الإسلامي الذي يرفض أن يساوي المرأة بالرجل وضد الدين الذي يعتبر لمس يد المرأة يفك الوضوء أو الطهارة, ضد الدين الذي يلعب بعقول البسطاء من الناس, فكيف ستقنعني أنت مثلا بأن لمس الرجل للمرأة يزيل عن المرأة الطهارة,وعن الرجل الطهارة؟.

تعالوا لنشاهد الدين الإسلامي كيف مثلا يقف ضد الحرية والديمقراطية, فالدين الإسلامي لا يعترف بالديمقراطية وقالها ويقولها كل المسلمين اليوم دون أن يخجلوا من الرأي العام والرأي العالمي والمحلي, قالها الشيوخ على الفضائيات وقالوها في المساجد وفي الخطب وفي الدروس,الدين الإسلامي لا يعترف بحرية المرأة,الدين الإسلامي لا يعترف بحرية الرجل والمرأة,الدين الإسلامي يريد تكميم الأفواه,الدين الإسلامي يريد نزع العقلانية ويريد محاربة التطور والتحديث والحداثة في كل شيء, إنه لا يحترم رغبة الناس والأفراد في حرية توجههم الفكري والأيديولوجي, الذين الإسلامي يريد محاربة الاتفاقيات الدولية التي تنص على حق الإنسان في أن يختار الدين الذي يريده, فلو أن مسلما اليوم أراد تغيير دينه لقتلوه بحجة الكفر والزندقة والعصيان, الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي ما زال إلى اليوم لا يعترف بحق تشكيل الهيئات السياسية والجماعات والأحزاب والجمعيات, الدين الإسلامي يقف ضد رغبة الإنسان في تحويل فكره, إنه يقيم من نفسه وصيا على العقل وعلى الإرادة الحرة, إنه يقيم من نفسه بديلا عن المؤسسات المجتمع مدنية, إنه في وادي والعالم الآخر في وادٍ آخر.

اليوم كل دول العالم التي تحترم نفسها لا تقبل الوصاية على أحد,ولا توجد دولة أوروبية محترمة تحترم نفسها وتحترم الإنسان تقبل بأن تلاحق فيها المخابرات كل من كان عنده فكر مغاير للدين المسيحي, ولا تقبل المسيحية هنالك من ملاحقة مواطن أوروبي بحجة أنه كافر, فهذا التعارض لا يوجد إلا في الدول العربية الإسلامية التي يفتخر فيها ضباط المخابرات بأنهم يلاحقون كل مواطن عربي لا يصلي أو لا يصوم أو غير ملتزم بالإسلام, في الدول الإسلامية يستمد الحاكم الطاغية نهجه من الإسلام,ويحصل على شرعية من شيوخ الإسلام بأحقية أي ضابط مخابرات في أن يلاحق أي سياسي بحجة الكفر, طبعا في الدول الإسلامية وخصوصا الأردن لا يلاحق الإنسان العادي غير المسيس وغير المؤدلج,وإنما يلاحق المسيسون والمؤدلجون والمثقفون بحجة مكافحة أي إنسان وأي مثقف يسعى إلى التغيير,والتغير أصلا حركة شاملة وتنمية شاملة تشمل كل ميادين الحياة العامة والخاصة.

الدول العربية الإسلامية وخصوصا الأردن تقمع السياسيين بحجة الدين,وتقمع المطالبين بالحرية باسم الدين,فلا يوجد دين يحترم نفسه يقبل بأن يقتل إنسانٌ إنساناً آخر ويكافئه الرب على ذلك بأن يدخله الجنة.

الدين الإسلامي إذا ما قسناه بالحياة العصرية فإنه من المستحيل عليه أن يقبل الدخول في المنطق,هل يوجد اليوم دين سماوي أو غير سماوي يقول:أقتل من في الأرض لتسكن جنة في السماء؟هل يوجد دين يقبل اليوم أن يقول لك أقتل من في الأرض لتنكح من في السماء؟مالكم أين عقولكم؟هل يوجد دين سماوي اليوم أو غير سماوي يقبل بأن يقول لك :حارب وحاصر وقاوم كل من كانت عنده أفكار غير إسلامية؟إن الحكام العرب إن لم يجدوا حجة يقمعون فيها السياسي والمثقف يلجئون إلى الإسلام لتبرير دكتاتوريتهم وبطشهم وتجبرهم وهذا لا يوجد إلا في الدول العربية الإسلامي,وبعد كل ذلك تسألونني لماذا أنا ضد الإسلام؟هذا لا يوجد إلا في ديننا الإسلامي, إن الدين الإسلامي بحاجة إلى حركة تصحيحية وبحاجة ماسة إلى من يُدخله الحياة العصرية.

هل يوجد دين غير الدين الإسلامي يقبل بأن يحارب الأحزاب السياسية الأخرى بحجة أنها غير إسلامية؟ هل يوجد دين اليوم يقبل بأن يرجم زانية؟أو بأن يطلق لقب زانية على عاشقة مارست الحب العملي مع صديقها؟هذا لا يوجد إلا في الدين الإسلامي, فكيف سنتعايش يا أهلي ويا أصحابي مع هذا الدين الذي يرفض الحياة العصرية؟!!!!!!!.

هل سمعتم بدين سماوي أو غير سماوي يقبل بأن يتخذ الرجل في بيته زوجتين وأن يجمع ما بين اثنتين أو ثلاث أو رُباع؟ هل توجد امرأة عاقلة تقبل بهذا الوضع إلا المرأة المسلمة؟وهل يوجد رجل في العالم يقبل بهذا إلا الرجل المسلم؟؟أنا لست ضد الدين ولكني ضد الدين الذي يلاحقني ويلاحق كتبي وعقلي ورغبتي في أن أعيش كيفما أريد.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضعنا سيء
- رقابة الرجال على ملابس النساء
- الفكر والمذهب الضعيف
- خطة يسوع
- الله يرحمك يا شارون
- أخطاء محمد الإملائية
- آه يا دنيا
- اليهود المساكين
- الشلاتيه والسرسريه
- في ناس بحللوا البول وبحرموا الخمر
- الإسلام مطلوب للعدالة الدولية
- إرهابيون يعيشون معي
- الإعلام العربي يغير حقيقة القضية الفلسطينية
- عام2014م
- من هي أطهر أرض وأفضل شعب؟
- يا الله دفشه من جلالة الملك
- قناعات غير مقنعة
- بطاقة معايدة للعالم المسيحي
- المرأة داخل البيت وخارجه
- المحبة في الإسلام والمسيحية


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - أنا لست ضد الدين