أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - مَنْ يكتب الدستور..؟؟؟














المزيد.....

مَنْ يكتب الدستور..؟؟؟


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1234 - 2005 / 6 / 20 - 06:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الدساتير تكتبها الشعوب كما يقول( هيكل)، ولكن نسى أن يقول تلك المسكونة بالحداثة وبالجدل وبالسياسيين الذين يرون في( الأمة) موحدة مصدر هام للبقاء والارتقاء والتطور..ذلك هو العنصر الغائب في عراقية جريحة ينهشها العفن وبسملة التاريخ الغابر وفطاحل الداحس والغبراء...أمة نقلتها النخب ودهاء السياسي لكي تكون خانعة وخاضعة للمديح وتجارة تصدير القتلة وبزوغ نجم الدكتاتور والقائد الأوحد....دكاترة وقضاة وسياسيون فاشلون مهمتهم تضخيم الآخر لكي يصدق انه الأوحد والمهم وطوق النجاة..مصيبتنا (المصيبة)الداخلة في الروح والعقل والجسد والتي تلبستنا طويلا لكي تدخلنا نفق التاريخ المظلم...ومن يصدق غير هذا كذاب ومنافق...قبل أيام كنت تشتم وتنشر دون رقيب بعض من هم في المسؤولية ولكن اليوم بقدرة الساحر الرابض فينا تغير كل شيء وأصبح هؤلاء مصدر ألهام ومديح لناس مهمتهم التكسب ورنين الدراهم وفيء المسؤول السمين بكل شيء***...حقيقتنا مرة، وخارطة الروح والوطن مشوهة، ومخطأ من يقول أن الأمم تتشابه في فهمها للتاريخ والمستقبل..هناك أمم حية مصدر حيويتها فكر وبشر اصطفتهم الصدفة أو الضرورة كما في الفهم الماركسي للتاريخ وهناك على النقيض تماما أمم اصطفت السافل والرديء لان الديماغوجيا (شغالة ) عندما يكون ذلك تحت عنوان الدين أو العنصر أو الشعار أو النفخ الأيدلوجي لكي ندخل موت أكيد لفضاء أمة لا تريد أن تهيئ المستقبل بوضوح...
يجب أن يكتب الدستور بإرادة حرة لأمة حرة...ولكن أن يكتب تماشيا مع ضغط خارجي لطبقة سياسية غير ديمقراطية ستؤدي في أحسن الأحوال إلى معركة خاسرة حتما في التطبيق..
دستور يؤمن به الناس يحتاج إلى أرادات تؤمن به، السؤال العريض هل يمتلك العراق في نخبه السياسية والفكرية إمكانية ذلك؟ الجواب يبدو كمن يضرب في تخت الرمل، هناك غياب لأي وضوح يعمق ذلك الاطمئنان على مستقبل واعد للأجيال القادمة...مشكلتنا الدكتاتور الذي (فرخ) عشرات من الدكتاتورين الصغار الذين حاربوه على منطلقاته الشاخصة عبر سلطة تمتلك المال وملايين من البشر ولكنهم تماهوا معه في الثقافة وفي السلوك والإنجاز على قدر الزوايا التي امتلكوها عنوة...استباح الجميع هذا العراق( المسكون بتاريخ ضخم كتبه الطغاة فقط ) بوعي العارف ولكن خلف كل واحد ما يحمي جنونه عبر طائفة هوجاء أو قومية منغلقة، عروبة تبعث التاريخ، وشيعة زهدوا الدولة، وسنة كانوا دوما في قلب الطائفية السياسية, أكراد استبدلوا العراق ببندقية قديمة وحقوق قومية مستلبة...ضاع وسط ذلك ما يجعل هناك وطن يشعل الدفء والرحمة للجميع.. ضياع حقيقي لبوصلة الجميع ومعها ضاع وطن بخيراته وضفافه ومعه تبخر مستقبل الجميع بحياة يتمتع بها الإنسان بالحد الأدنى من الكرامة والعيش الرحيم...

شهداء وضحايا ومقابر جماعية حقوقهم تذكرني برواية الطاهر وطار ( اللاز )، وأحياء يتسلمون مسؤوليات لكي يسرقوا ما تبقى..أعضاء برلمان يناقشون تقاعداتهم القادمة وسط بحر من بشر لا يجد فرصة عمل أو تقاعد يضمن للناس الحد الأدنى من حشي البطون..
سياسيون أولادهم وعوائلهم في الخارج بمأمن من الإرهاب الذي يستبيح كل شيء (مثال الألوسي استثناء لأنه يؤمن بوطنية واحدة أسمها العراق ) خلفهم حماية مدججة بالأسلحة ومدربة في كل الدنيا...
ولاءات موزعة...ووطن كجسد ميت وسط أحياء مساكين يلفهم ذهول شديد...
سلطات تقتسم كعكة السلطة الخربة، ( صوملة) حقيقة..استبدلوا استبداد سلطة مركزية باستبداد سلطات صغيرة لازالت جائعة لأكل الأخضر واليابس...
اليوم لا تستطيع أن تجد وظيفة أو تنجز معاملة دون موافقة المجلس الأعلى في البصرة، أو الدعوة في الكوت، أو الاتحاد الوطني في السليمانية، ومثلها في أربيل..رجال حرب صغار استبدلوا البندقية بربطة عنق وبقوة فقراء يستهويهم النشيد والغيبيات والشحن العاطفي...
تلك هي صورة العراق اليوم...كل شئ حاضر إلا وطنية تحتضن مواطن كريم وعزيز وفعال يكون فيها معيار الكفاءة والإخلاص هو العنوان العريض والأساسي لكي يكون مشارك حقيقي في مسيرة الحاضر والمستقبل...

على قدر أهمية إسقاط الدكتاتور وإنقاذ العراق من شروره، هناك مهمة أكبر هي كنس مخلفاته من ذلك الخراب السياسي من ذلك الفكر السائد....!!

**** شاع أخيرا إرسال برقيات التملق والتأييد من قبل البعض وبشكل شخصي وهي طريقة جديدة في محاولة التقرب من السلطة والاستفادة من مغانمها ولو بحدود تشكيل منظمات للدفاع عن هذا الشعب أو هذه المجموعة أو تلك أو تشكيل منظمات حقوق إنسان تفضح الآخر البعيد (وتلحس) جرائم ولي النعمة الدافع مقدما...

**** تنافس على تقديم مديح أفضل يطرب الممدوح أكثر، تلك هي بدايات عرفناها جميعا وقت شباب الدكتاتور المقبور...هناك تقزيم حقيقي عبر شراء ذمة المثقف المدرب مسبقا عبر وعي ثقافي وسياسي هش أشاعته الحياة السياسية في العراق...، بدون وقف ذلك سيستمر مسلسل التردي في كامل حياتنا ومعها سيضيع مستقبل وطن عليه اختصار الزمن والمسافات ليعود معافى على طريق الأمل بحياة يسودها الأمن والمساواة والعيش الكريم...!!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق
- قصائد
- مصطفى القرة داغي صورة للشباب الذي نريد
- علم ودستور ومجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرف
- خاطرة عن الرجال *وحلم الوطن
- المجد والخلود للشهيد منتصر- مشتاق جابر عبد الله
- مزيدا من العمل لفضح خفافيش الظلام
- من أجل حل جذري ونهائي للقضية الكردية في العراق
- عن الشيوعية، اليسار، وهزيمة قائمة اتحاد الشعب
- انتخابات تبدو حرة...الغائب الأكبر فيها الوطنية العراقية
- رأي بصدد أكثرية خارج التاريخ وأقلية تنتمي للمستقبل 2
- رأي بصدد أكثرية خارج التاريخ وأقلية تنتمي للمستقبل
- لنصوت من أجل تغيير الخارطة السياسية التقليدية المتهرئة
- الكلمة والموقف: عن موائد الملوك عند زهير كاظم عبود وهادي الع ...
- أي انتخابات عراقية نحتاج...؟
- حوار متمدن: ليسار يكتب ولا يقرأ....!!!
- ( بقايا حطام ماثل )
- بشتاشان بين الآلام والصمت
- الإرهاب يطال الصديق والمناضل وضاح حسن عبد الأمير- سعدون
- لحظات خائبة


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - مَنْ يكتب الدستور..؟؟؟