أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الصمد السويلم - مشروع مسرحية الدكتاتور والرجل الذي صار شمسا الفصل الاول














المزيد.....

مشروع مسرحية الدكتاتور والرجل الذي صار شمسا الفصل الاول


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4336 - 2014 / 1 / 16 - 16:35
المحور: الادب والفن
    


الفصل الأول
المشهد الأول
القصر الرئاسي
الزعيم بملابسه العسكرية يدخل واثناء دخوله يعرف مارش عسكري
وخلفه حارسان ليجلس على كرسيه الفخم وخلفه ستارة عليها شعار الحكم يظهر من بين فتحتيها صورة الزعيم الأضواء بين الظلام واللون الأحمر وبقع ضوء بيضاء تسقط على وجوه الممثلين كل بحسب دوره
يقف امامه شخصان بملابس مدنية بعد ان يؤديا التحية انحناءا
تعود الإضاءة طبيعية وتتوقف الموسيقى
يسال الزعيم:. اين هو الان؟
يجيب احدهم ويبدو انه الذراع الايمن للزعيم:. في السجن كما امرت يازعيمي.
الزعيم:.يسال الشخص الاخر برايك يارفيق كيف يمكن ان يخضع حدثني عنه ان عليه ان يركع وان يدرك انه لا زعيم غيره انا الثورة وانا الشعب وانا العالم كله باي وسيلة عليه ان يخضع اريده حيا لا اريد موته اغسلوا دماغه افعلوا أي شي لتجعلوا يقبل افعلوا المستحيل لكن لا اريد له ان يموت لا بد من ان تكون له نقطة ضعف حدثني عن شخصيته ولا تذكر لي شيئا اعلمه فانا اعلم انه يمتلك عقلا استراتيجيا وقدرة تنظيمية عالية وكفاءة قيادية ودبلوماسية في التفاوض وقدرة على الاقناع كبيرة تجعله قادرة على إدارة الازمات بنجاح وانا بحاجة ماسة اليه.
يجيب الشخص الاخر: لافائدة ياسيدي القائد انه شخصية لايمكن ان تستسلم.
الزعيم يصرخ غاضبا:.حمقى لستم سوى مجموعة من الحمير انا على استعداد لان استبداله بكم جميعا قلت لك أيها الغبي لكل انسان نقطة ضعفه وانا على استعداد لان اقدم للذي يجعله لي خاضعا أي شيء يطلبه.هذا الرجل لاخوف منه انما الخوف منكم انتم الخونة من سيتسبب في الغدر بي لاتعرف عنه اكثر مما اعرف
فترة صمت يهدأ فيها الزعيم
ثم يقول :. اتعرف يارفيق ماذا قال عندما عرضت الدعم الكامل مطبق الدعم اللامحدود من مال ورجال وسلاح واعلام لكي يقود الحرب الاهلية من اجل الثورة ورفض ذلك
المشهد الثاني
الزنزانة سلاسل في جدار متهاوى وسجين مصلوب على خشبة والدكتاتور يحمل سوطا مع جلادين وحرس بجواره وفي الخلف سجناء خلف زنزانات يترقبون الإضاءة خافتة نسبيا الا من ضوء يتنقل بين الزعيم والسجين والاصوات انين وصرخات وسياط خافتة كانها تاتي من بعيد
قال السجين :. اعلم اني لست ضدك لكي أقوم ثورة ضد النظام لابد من ان يكون هناك أولا نظام ولا أراك تمتلك أي نظام
الدكتاتور :.ساقتلك
السجين باستهزاء :. ابالموت تهددني انما الموت راحة لي.
الدكتاتورغاضبا:. ساعذبك
السجين ضاحكا بسخرية:. التعذيب بروفة ليوم الحساب
الدكتاتور بقلق:.الا تخاف؟ ما الذي تخشاه
السجين :. الله وضميري
الدكتاتور (صوت في الخلف):. انت رجل صادق لكنك بالنسبة لي تشكل اكبر خطر قل لي ماذا تريد ؟اطلب أي شيء وكن معي
قال السجين :. انا لااجرب ان اغير الوطن ولا ان اغير أي شيء لكني فقط اجرب ان لا ادع الوطن يغيرني.
المشهد الثالث
عودة الى موقع المشهد الاول
الرجل الثاني بعد الزعيم يخاطب الزعيم:.رفيقي القائد تقرير فريق أطباء علم النفس في المخابرات يفيد في تحليله لشخصيته واستطلاعات الراي العام حوله بالاتي:.
الزعيم:. تفضل قل بما افاده التقرير عنه.
الرجل الثاني:. التقرير يفيد بان نظرة العامة الى شخصيته بانه يمتلك كايزما حاضرة شعبيا ويرى الكثير من الناس بانه يمتلك لله وللوطن وللحرية مفهوما اكثر غرابة معه من غيره مفاهيم لو انها طرحت في عصور سابقة لكان يؤدي به الى الصلب او الى اقرب حبل مشنقة في ميدان عام ويقول عنه الناس انه سابق لاوانه بكثير وهو لايعبأ بما يؤول اليه المصير وهو مطمئن في افقنا المضطرب من لحظة لاخرى نحولة وعبقرية في العقل ورقة في الروح وعذوبة في منطق وخشونة في لسان في وقت واحد هو هكذا لاتصنع ولا تكلف ولا نفاق صادق وواضح غير غامق لايمكن توقع الخيانة او الغدر منه الا انه شرس مع اعدائه يهاجمهم دون تردد ولا يقبل الا بالنصر ويرى الكثير ان على مثله ان يدفع الثمن صباح مساء انتمائه الوحيد وولاءه الوحيد هو لوطنه لاغير ويرى اخرون من بعض القيادات السياسية ان هناك الكثيرمن القادة الا انه لا غيره من الممكن له ان ينقذنا من طوفان الازمات.
ونقطة ضعفه انه متمرد على المألوف في شؤونه وفي السياسة والفلسفة والدين والمجتمع مؤمن بالمنطق ومنحازا الى الفقير المهمش ساخرا من النفاق غير عبأ تغير قناعاته من الصعب الامورالتي يرى فيها انها خيانة وبيع لنفسه لذا فرغم دبلوماسيته فاللقاء به من اجل تغير قناعاته رغم تواضعه وخجله هو من اصعب اللقاءات وأكثرها فشلا عصامي لاعلاقات نسائية لايدخن لايشرب ليس ببخيل طعامه بسيط وقليل وملابسه عادية
الدكتاتور يتململ ضجرا ثم يصرخ:. كفى أي حمقى كتبوا هذا التقرير خونة متعاطفون معه لا ينقص الا ان يقولوا انه افضل من الزعيم اعدموهم بتهمة التجسس ثم يخرج غاضبا مسرعا لينتهي الفصل الأول بصوت رصاص وصراخات انين واصوات سياط ونباح كلاب.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيرو ت عاصفة اسبانية من الحب
- المسخ الذي قال لا
- رحلة المليون نجمة واغتيال لحظة الموت
- الارهاب الطائفي الانتخابي
- تداعيات اعتقال العلواني
- عراق بلا قيادة عراق بلا قاعدة
- انهض ، يامن لا تريد أن تكون عبداً
- لايعرف معنى الحرية من لا يعرف كيف تصان
- عراق الوهم عراق القلق المزمن
- عراق كاتم صوت يسكت كل صوت ‏
- الانسان عدو الشعب
- عراق بلا انسان
- الشعب العراقي ارواح ميتة تخرج من معطف المفتش العام لغوغول
- رسالة شكر الى السيد مقتدى الصدر ولكن
- عراق الانتحاب والانتخاب بين مصارع الكرام وطاعة اللئام
- قراءة في الاتفاق الايراني-الغربي
- ياشعب التعب انتخبوا المجاري
- عراق اقتصاد الكارثة
- باقة ورد الى قتلة الحسين
- بطاقة تهنئة شيعية الى الاخوة السلفية الوهابية بمناسبة عاشورا ...


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الصمد السويلم - مشروع مسرحية الدكتاتور والرجل الذي صار شمسا الفصل الاول