أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - قلنا: إنهم سيذبحونكم، إذا سمحتم للأحزاب العلمانية والليبرالية أم لم تسمحوا.














المزيد.....

قلنا: إنهم سيذبحونكم، إذا سمحتم للأحزاب العلمانية والليبرالية أم لم تسمحوا.


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1233 - 2005 / 6 / 19 - 08:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عمل حزب البعث(معارضة) منذ الخمسينيات على تشكيل الوعي الجماعي بالنسبة لكل الأشخاص الطامحين للسيطرة على البلاد ، الذين يودون فرض أنفسهم، كفاعلين جدد في الحياة السياسية.

واعتمد على وصفة سحرية(الإمبريالية، الصهيونية، الاستبداد، الإقطاع) كعامل توحيد للفئات التي كانت تعتبر اللعبة السياسية لعبة منافسة،أو بالأحرى صيغة حكومية ،إذ كانت تسمح للحاكم الجديد أن يُرسي سياسته على معارضة القوى الأجنبية؟ التي كانت تتهم بتهديد الوطن وإعاقة نموه.

كانت تلك الوصفة جيدة في حينها، غير أنها استُهلكت بسرعة . فالحزب الذي كان يستلهم تلك الوصفة فقد فاعليته وصدقيته عند وصوله إلى السلطة إذ لا يمكن ممارسة الحكم لمدة طويلة باستخدام سلاح المعارضة لذا جرى توجيه هذا السلاح نحو الخارج ؛ولم يستطع أبدا أن يفي بكل الوعود التي قطعها حزب كان يود أن يكون توافقيا ، وبالأحرى جامعا لكل الطبقات.

لم يستطع البعث بعد وصوله إلى السلطة ، أن يستخدم كل المقولات الاجتماعية والسياسية ، والتي كان يمتدحها عندما كان في المعارضة. وحتى هذه اللحظة لم يستطع حزب البعث تحقيق أي من شعاراته، أو طروحاته..هذا الحزب الذي شاء أن يكون جامعا للفئات الاجتماعية ،. قضى حين بلوغه السلطة وتمكنه منها. على قدرة تجيش مختلف فئات الناس حول الموضوعات (العلمانية) .

استهلك حزب البعث بفترة قصيرة ،كل الشعارات التي تستعملها القوى المعارضة في كل زمان ومكان(الشعارات القومية والشعبية والاشتراكية ---)وأكبر برهان على ذلك أنه لم يتوصل الى الاستمرار في السلطة الا بفضل شخصية القائد الكاريسمية(وأجهزته الحنونة)، أي بالعربي الفصيح ، متخليا علانية وجهارا عن شعاراته الخاصة به.



كان يا ما كان، في سوريا .تعددية ثقافية، ضعف نسبي للجهاز الديني، تأثير لنخبة غنية، وكانت كل هذه الحركات (تحتوي) حركة الأخوان المسلمين وتحاصرها ضمن دور حذر ومكتوم.

استلام البعث للسلطة أدى تدريجيا الى ردة، كان من مظاهرها الأكثر استعراضا الهيجانات التي انفجرت في كل أنحاء سوريا ، في ربيع العام 1967 ، لمعارضة موضوع(الإنسان العربي الجديد) ذي التوجه العلماني ، ثم ما حصل في العام 1973 -



ضمن هذا السياق ، أنبعثت حركة اسلاموية راديكالية ،تحدرت من حركة الأخوان المسلمين ، وخصوصا التنظيم العسكري(الطليعة المقاتلة) ، التي أوكلت قيادتها على التوالي لمروان حديد،وعدنان عقلة،وعدنان سعد الدين .وعلى يد المفكر الاخونجي سعيد حوا جرى نقد الدولة والقومية العربية ، والدعوة الى الثورة الإسلامية والى إنشاء الدولة الإسلامية .



حركات المعارضة ذات التوجه المدني ، رأت أن هامش تحركانها يضيق وانحصرت ضمن استراتيجية تابعة ،أو على الأقل ، انحصرت ضمن استراتيجية تحالف مع الحركات الدينية(حزب العمل الشيوعي) .والظاهرة متميزة بالطبع بما فيها التنظيمات الماركسية التي كانت تراهن على صرا عات التحرير الوطني أو على الصراع العربي الإسرائيلي كي تبرز وجهات النظر الاستراتيجية المتقاربة مع الحركات الاسلاموية ، بدعم في الغالب من العالم الشيوعي، وبالأخص المرحوم الاتحاد السوفيتي ، الذي كان يعتمد على هذا التحالف لتجنب الزوال من المسرح الشرق أوسطي.



إن حركة الأخوان المسلمين. من أجل تجريد النظام الحاكم، من كل حجة يستمدها من مخاطر الفوضى: تُشبه كل ممارسة سلطوية جائرة بال(فتنة) . ومن أجل إعادة الاعتبار لحق المقاومة ، تنادي بأن ال(جهاد) ينطبق على الصراع ضد الكافر كما ينطبق على المعركة ضد النظام الحاكم ؛ ولتأكيد قدرتها على بناء نظام شرعي على الأرض ،تنصب (المجاهد) من أجل العقيدة منتجا شرعيا لل(فقه) وللنظام العادل. لهذا يمكن اعتبار كل عمل معارض ليس بمثابة فعل نقدي للنظام الحاكم ، بل بمثابة فعل ثوري .

المعارضة الاسلاموية الاخونجية ، لا تكتسب كامل معناها إلا إذا أوصلت الأمور إلى حد الحرب المقدسة ؛ إنها تجاهد،لكنها لا تطالب ولا تُصلح؛هي ليست ملزمة بأية قاعدة من قواعد اللعبة (like al baath) ولا تمارس فعلها إذا إلا من الخارج،وبهدف تحويل البلاد كليا . فالمعارضة المتمثلة بلأخوان المسلمون لا يمكن أن تنشأ إذا إلا خارج النسق السياسي المؤسسي وتطمح الى اتجاه شمولي قادر في كل حين على الوصول إلى تهديد البعث تهديدا كاملا.

------------------------------------------------------------------------------------------------------



قلنا للسلطة مئات المرات، عارف دليلة وكل العلمانيون والليبراليون لا يشكلون خطرا دمويا على الوطن، فلماذا تقمعوهم؟

قالوا: نحن نخاف من رد فعل الحركات الدينية، تجاه الليبرالية والعلمانية.

قلنا: إنهم سيذبحونكم، إذا سمحتم للأحزاب العلمانية والليبرالية أم لم تسمحوا.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين مقررات المؤتمر القطري(تعى ولا تجي) وبيانات المعارضة(يا أ ...
- المشكلة ليست في (خصيتي) أبو سعيد ولا في الكيلوت
- العقل العربي والقومية العربية ---جنين مشوه في رحم عاقر 5-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 4-5
- العقل العربي- والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 3-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 2-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 1-5
- الآلهة لا تستقيل---بل (تعتزم)
- وتوكلت على الله--وقررت بأن أركب الشعب-----من الآن الى يوم ال ...
- آخر فرسان القومية العربية؟؟؟؟؟؟
- الأثنين 30-آيار-السادسة مساء-بوابة الصالحية---لا تنسوا اصطحا ...
- وصل القمع إلى حد أن عصابة الأخوان المسلمين استنكرته!!؟؟قدرنا ...
- تنبيه الأمة وتنزيه الملة-------لشيخ الاسلام محمد حسين الغروي ...
- Mission impossible---------مهمة مستحيلة
- انهضيييييييييييييييييييييييي1--------------------الليبراليون ...
- عزيزي الدكتاتور---اهتم بالقطنيات بعد اليوم!!!!!!!!!!!!!!!!!! ...
- تعابير انسانية-----أعدمها حكم الحزب الواحد---المساواة1
- حرام عليكم---كله أكل عيش يا شباب!!!!!!!!!
- ما يطلبه المواطنون-------------!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- الاخوان المسلمون --------لماذا تعادون السلطة وتغضبون ربكم؟؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - قلنا: إنهم سيذبحونكم، إذا سمحتم للأحزاب العلمانية والليبرالية أم لم تسمحوا.