أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مسيو هولاند يهتم بنا!!!...














المزيد.....

مسيو هولاند يهتم بنا!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسيو هولاند يهتم بنا...
السيد فرانسوا هولاند Monsieur François HOLLANDE, رئيس الجمهورية الفرنسية بمؤتمرة الصحفي البارحة الذي استمر من الساعة 16.30 لغاية 19.15 تقريبا.. تحدث مرتين عن سـوريا.. المرة الأولى عن زيارته القريبة للبابا فرانسوا في الفاتيكان, ليتحدث معه عن مسيحيي المشرق وأحوالهم التعيسة الخطيرة على حد قوله..ما زلنا زمن سايكس ـ بيكو. والمرة الثانية قبل نهاية مؤتمره ليظهر عزمه وعنفوانه, نظرا لهبوط نسبة مؤيديه إلى أدنى الدرجات, منذ بداية الجمهورية الخامسة حتى اليوم.. صرح أنه لو طلب منه مجلس الأمن ضرب المخزون الكيماوي السوري.. لفعل دون أي تردد... ولكن السلطة السورية هي التي تنازلت.. وعرضت تسليم مخزونها من هذا السلاح.
وبعد البابا سوف يزور تركيا... من ضمن تحركاته الدولية... ودائما إضبارة القضية السورية في محفظته الجلدية....
إذن سـوف ننام مطمئنين... هنا في فرنسا طبعا... ولكن هل سيزيل هذه التحرك الهولاندي (نسبة للرئيس هولاند) قلق السوريين الذين ما زالوا قابعين في بيوتهم المهدمة على الأرض السورية.. أو تحت الخيم الممزقة تحت الصقيع في بلاد الهجرة القسرية المجاورة... لا أعتقد على الإطلاق... لأن آلامهم ونكباتهم وحرماناتهم سوف تطول وتطول عبر السنين... كأختها النكبة الفلسطينية... وسوف يتحدث العالم والنادبون والباكون المحترفون, من جامعي المساعدات الإنسانية, وبعد عشرات السنين أيضا... عن اللاجئين السوريين... ويتاجرون بهم مثل تجاراتهم بالجملة والمفرق باللاجئين الفلسطينيين... وبفلسطين التي ضاعت إلى الأبد...
وأنا أراهن على استمرار سياسة ضياعنا... وخاصة بعد ما نراه من مجازر على الأرض... مجازر لا إنسانية بلا حدود.. غايتها اولى هولوكوست جماعي وتهجير... بالإضافة إلى ترحيل آلاف المقاتلين من هذه الجحافل الإسلامية من أوروبا والبلاد العربية أو غيرها.. والتخلص منها محليا.. أو ديمومة تغييرها كتائب إثر كتائب... حتى تدوم الأزمة... حتى تستمر عمليات الموت والنكبة. وهذه هي الأجندة المرسومة لتجار المعارضة السورية القابعين في العواصم الأوروبية والعربية والتركية.. إذ أنهم يوما يقبلون المشاركة بمفاوضات Genève أو Montreux... وفي اليوم الثاني يصرحون رفضهم المشاركة.. لأنهم ليسوا أكثر من كراكوزات خشبية, تحركهم على هواها أوامر واشنطن وأموال السعودية أو قــطــر... وتحتدم المعارك وتتكاثر كل يوم أعداد القتلى والمغتصبين والمنكوبين على الأرض السورية.. كما تحتدم المعارك بين الفصائل القاتلة نفسها, للسيطرة على حي أو قرية أو مدينة حدودية... حسب وصول المراسلين ــ المفوضين ــ حاملي أكياس الدولارات وتوزيعها...
*********
ســـألني من يومين, صديق فرنسي صحفي Free-Lance.. أو لم يتعب السوريون من هذه الحرب العنيفة, والتي لا يوجد فيها حتى هذه الساعة, لا غالب ولا مغلوب...بالإضافة أنها ابتعدت كليا عن مبادئ انطلاقاتها الأولى منذ ثلاثة سنين, بمطالب بدائية بسيطة عن محاربة الفساد والديمقراطية والحريات العامة... وتحولت إلى آلة للمجازر الجماعية والتهجير الجماعي....
فأجبته يا صديقي أو لا ترى أن هذه الحرب الرهيبة الفظيعة المرعبة القاتلة الآثمة.. لم تكن بيد السوريين من بداية بداياتها وأولى تحركاتها...أو لا ترى أن مئات أو حتى ألاف من المقاتلين لا يتكلمون لغة أهل البلد. ومن يتكلم العربية لغتهم ولهجتهم ليست سورية على الإطلاق... وحتى ممارساتهم وفظائعهم لم يرها ولم يعرفها السوريون أبدا في الماضي.. وأن هذه التطبيقات للمحاكم الشرعية الإسلامية على الأرض لم نعرفها ولم يمارسها السوريون قطعا عبر تاريخهم منذ الأزل... وأن عشرات الطوائف والإثنيات التي عاشت وتعيش قبل هذه النكبة التسونامية, كانت تتقابل وتختلط وتعيش دوما بكل تـــآخ وتـفـاهـم ووئام وتبادل كــامــل... حتى بدأت تدخل هذه الجحافل الملتحية المغبرة, من كل الأبواب والنوافذ والطاقات والخنادق والمزاريب الحدودية.. وأستغرب وأتساءل معك يا صديقي, كيف استطاعت التسلل والدخول عبر أجهزة مخابرات ذات خبرة وصيت رهيبين.. لولا خيانات مدبرة متآمرة داخلية من عظم الهيكل الهرمي للعامود الفقري لهذه السلطة المخضرمة من خمسين سنة وأكثر... ورأينا أشكالها الهيتروكليتية التي انضمت والتحقت بالمعارضات الصالونية.. منذ أول رصاصة.. مجهولة المنشأ...
لهذا يا صديقي.. لست أدري متى سوف تنتهي هذه الحرب التي لا أجد لها أي اسم بأية لغة مهذبة.. غير حرب قذرة غبيىة. ألم تـر أن مساعي العرابين الذين يمثلون أدوار المساعي الطيبة منذ أكثر من سنة.. لم يصلوا لأية نتيجة على الأرض... وأن كل رحلاتهم المكوكية وحلقاتهم النقاشية, لم تثمر أي شيء.. سوى رعاية مصالحهم المحلية والنفطية.. وارتفاع أسهم بورصة تجار الأسلحة؟؟؟!!!...
نحن كنا دوما عبر القرن الماضي وهذا القرن, مع الأسف الشديد, فئران مخبر. تجرى علينا التجارب من أجل أسلحتهم.. وحصولهم على النفط... ولم نـحـظ بأية فترة من هذا التاريخ المتعب غير زعماء كرتونيين وظفتهم على إدارة مصيرنا هذه الدول الرأسمالية التي ترعى مصالحها وتجارتها.. وتأمين مصير الدولة التي خلقوها في مشرقنا سنة 1948 والتي تؤمن لهم ديمومة جمودنا وقلقنا وخوفنا ومجاعاتنا الفكرية والحياتية.. وخلافاتنا الطائفية.. وجهلنا وجهالتنا.. وعدم تمكننا من خلق أي شيء... سوى النوم والصلاة... وانتظار ليلة القدر... وهكذا نبقى دوما بحالة حرب مستمرة... لا نعرف متى تنتهي..........
بـــالانـــتـــظـــار.......
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية هادئة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على السيدة مرح البقاعي
- تكهنات.. معقولة... أو كلمات غاضبة...
- البابا الحالي فرانسوا... وتساؤلات بسيطة أخرى...
- طبول الفتنة...
- تحية... أما بعد... نداء أخر...
- كلمة أخيرة ل 2013
- آخر الاشتراكيين يشحد في مملكة العتمة
- رسالة صادقة إلى الدكتور سامي الذيب
- في جنيف... أو في جزيرة الواق الواق...
- الشام.. مارك توين..الميلاد...
- رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل
- رد ضروري على مقال السيد برهان غليون
- جنازة سورية
- عودة ضرورية إلى كتابات حسن محسن رمضان
- الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.
- رد على مقالات الكاتب الكويتي حسن محسن رمضان
- رد إلى السيدة الرائعة منى حسين
- هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...
- مباشر... من مدينة حلب المنكوبة.
- متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مسيو هولاند يهتم بنا!!!...