أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - قراءة في البرنامج الإنتخابي والبيان السياسي للتحالف المدني الديمقراطي















المزيد.....

قراءة في البرنامج الإنتخابي والبيان السياسي للتحالف المدني الديمقراطي


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 07:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة في البرنامج الإنتخابي والبيان السياسي للتحالف المدني الديمقراطي
أصدر التحالف المدني الديمقراطي وثيقتين مهمتين الأولى هي البيان السياسي والثانية البرنامج الأنتخابي ، وكلاهما يهدفان إلى عرض سياسة التحالف المدني الديمقراطي وبرنامجه الأنتخابي الذي يخوض به الأنتخابات مبيناً نظرته السياسية فيما يخص الأوضاع السياسية والأقتصادية والأجتماعية والخدمية مع طرح البديل لغرض بناء الدولة المدنية الديمقراطية .
والتحالف المدني الديمقراطي يضم التيار الديمقراطي مع عشرين كيان سياسي يؤمن بالديمقراطية وينبذ سياسة المحاصصة والطائفية ويفتح آفاق للمستقبل بعدإيقاف التدهور السياسي والأمني ، فهو تحالف مدني عابر للطائفية والمحاصصة والأثنية ويبني دولة الوطن والمواطن .
البيان السياسي :- عند قرائتنا للبيان نستنتج ميلي 1- المخاطبة 2-شكل الدولة 3- ممثلوا التحالف المدني 4- الجامع المشترك 5- الحقائق 6-التحول نحو الدولة المدنية الديمقراطية .
المخاطبة / خاطب البيان أبناء الشعب تحت شعار (من أجل تحول جدي مغاير في بناء الدولة بعيداً عن الطائفية والأستبداد)، حيث خاطب النساء المكلومات والمحرومات ، وخاطب المحرومون والمهمشون والعاطلون عن العمل ، وأبناء المدن والريف والشباب والمثقفون ورجال التعليم والدفاع عن الوطن فالبيان يخاطب الشرائح الأجتماعية والطبقية والذين وقع عليهم الظلم والأستبداد والقهر .
ويدعوا الجميع (ممن يتطلعون إلى دولة مدنية عصرية ) وهي الدولة المدنية الديمقراطية إلى مساندة التحول والتغيير الذي يريده التحالف المدني .
كما يشير إلى ممثلو التحالف المدني الديمقراطي (اننا ممثلوا التحالف المدني الديمقراطي من أحزاب وتجمعات وشخصيات جمعتنا ارادة التغيير الشامل لكل موروثات نظام الدكتاتورية المستبد ونظام المحاصصة البغيض، وتعاهدنا على العمل المشترك العابر للطائفية والأثنية كفريق عمل واحد ، من أجل وضع حد لمعاناة الملايين .......).
الحقائق في البيان السياسي / وضع البيان العديد من الحقائق والتي حصلت على مدار السنوات العشر الماضية وهي 1- تعامل القوى السياسية المتنفذة مع السلطة وكيف سخرّتها للصراعات الفئوية 2- الأستفراد بتقرير مصير البلاد 3- الأستحواذ على المال العام 4- التوظيف السيئ للقانون 5- تغيب الشفاقية والمحاسبة وقيم العدالة في التوظيف 6- تشوه دور مجلس النواب وشلّه من تأدية واجباته الرقابية والتشريعية 7- تراجع مناسيب حقوق الأنسان وممارسة الحريات العامة والفردية تحت إجراءات الردع الأمنية غير الدستورية 8- فقدان الهيئات المستقلة طبيعتها كسلطات دستورية غير حكومية بعد أن أخضعتها قيادة الحكومة إلى مشيئتها 9- تحول الوزارات ومؤسسات الدولة إلى اقطاعيات محاصصية 10- فشل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في أداء مهامها 11- حصول فوارق طبقية وأجتماعية متزايدة بين الفئات الطفيلية الفاسدة والملايين من سكان الأحياء الشعبية والقرى المهملة 12- التهميش المنهجي لدور الشباب والنساء 13- تراجع الخدمات البلدية وحق الحصول على الطاقة الكهربائية 14- إتباع سياسة أقتصادية استهلاكية في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والتعامل العشوائي مع الأستثمارات الأجنبية وأخيراً يختم البيان ب(ان تحالفنا المدني الديمقراطي ، أذ يضع الحقائق بين يدي أبناء الشعب فأنه يعرف السبيل لإحداث تحول مغاير في مجرى بناء الدولة العراقية .........)وأن هذا التوجه يكون بالأستناد الجماهير صاحبة المصلحة بالتغيير .
البرنامج الأنتخابي
------------------ في مقدمة البرنامج تأتي عبارة (يلتزم التحالف في برنامجه بما نصّ عليه الدستور من أن (العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة ، نظام الحكم فيها جمهوري برلماني ديمقراطي ).
يشمل البرنامج عدة محاور وهي 1- المحور السياسي 2- المحور التشريعي 3- المحورالأقتصادي 4- المحور الأجتماعي والنقابات والأتحادات المهنية ومنظمات المجتمع المدني 5- محور الخدمات والبنى التحتية 6- محور الصحة والتعليم والبيئة 7-محور الثقافة .
المحور السياسي / مكون من أربعة عشر فقرة وهي إعادة بناء عملية التحول الديمقراطي وإقامة مؤسساتها وفق المعايير الوطنية بعيداً عن نهج المحاصصة الطائفية الذي ثبت فشله وعجزه ، تطبيق مبدأ سيادة القانون وأستقلال القضاء والهيئات المستقلة ، تحقيق مستلزمات إرساء الدولة المدنية الديمقراطية ، أحترام التنوع القومي والديني والثقافي واللغوي والألتزام بقيم التعددية ومنع التهجيروالتغيير السكاني ، ضمان الأمن والأستقرار والتخلص من تركة الحقبة الدكتاتورية البغيضة والأحتلال الأجنبي .....وتعزيز السيادة الوطنية الكاملة والأستقلال ، مكافحة الأرهاب ، تفعيل المصالحة الوطنية ، حصرمهمة التحقيق بالسلطة القضائية وأحترام أستقلاليتها ، التصدي الحازم لظاهرة الفساد السياسي والمالي والأداري ، أعادة بناء القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي على أساس المهنية ومعايير المواطنة بعيداً عن المحاصصة .......،حل مشكلات المهجرين داخل العراق وخارجه ، حل المشاكل بين الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم ......، تعزيز اللامركزية وتمكين الحكومات المحلية من ممارسة صلاحياتها ، بناء علاقات إيجابية وودية مع دول العالم على أساس المصالح المشتركة .....
هذا بأختصار المحور السياسي الذي يعتبر الأساس في البرنامج
المحور التشريعي / مكون من سبعة فقرات وأهمها تفعيل الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب والمؤسسات التشريعية الأخرى وتعزيز دور المؤسسات الرقابية الحكومية والجماهيرية والأعلامية .....، العمل على تعديل الدستور بما يحقق القيم الديمقراطية وأحترام حقوق الأنسان وصيانة كرامته، أستكمال تشريع القوانين المنظمة والمفسرة لعمل الدستور خصوصاً قانون الأحزاب ، وقانون أنتخابي عادل وقانون حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي ......، تشريع قانون تشكيل المجلس الأتحادي حسب ما نصّ عليه الدستور ، تشريع قانون التقاعد الموحدوالضمانات الأجتماعية ، قانون جديد للعمل والتنظيم النقابي ، قانون النفط والغاز والموارد المالية وشركة النفط الوطنية.
وأبرز ماجاء في بقية المحاور هو هيكلة الأقتصاد الوطني وتنويع قاعدته الأنتاجية ، وأعتماد سياسة نفطية تحافظ على الثروة الوطنية وتقلل تدريجياً أعتماد الأقتصاد العراقي على عوائد النفط ، وغيرها الكثير من الفقرات التي تخص معالجة الوضع الأقتصادي ، وفي المحور الأجتماعي دعم المنظمات المدنية والمهنية في العراق ، المساواة التامة للمرأة مع الرجل ، إيلاء الطفولة والعائلة عناية خاصة وتشريع القوانين الضامنة لحقوق الطفل وفق المعايير الدولية ، تفعيل مشاركة الشبان والشابات في إدارة الشأن العام ، وفي محور الخدمات والبنى التحتية ، بناء قاعدة حديثة للبنى التحتية ، أعادة هيكلة وتطوير مؤسسات الدولة، تحديث المدن والأقضية والبلدات وفق تصاميم عمرانية متطورة ، في محور الصحة والتعليم والبيئة ، تطوير نظم الرعاية الصحية ، سياسة دوائية فعالة ، حماية البيئة ، تحديث النظم والمناهج التعليمية ، تفعيل قانون إلزامية التعليم ومجانيتهومكافحة الأمية ، احترام الحريات الأكاديمية ، محور الثقافة ،أحترام استقلالية المؤسسات الإعلامية والثقافية وصيانة الحريات ومكافحة كل أشكال التعصب والتطرف....الخ
فمن خلال قرائتنا للبيان السياسي والبرنامج الأنتخابي نجد أن هناك طموح وتوجه حقيقي نحو وضع أسس الدولة العصرية الحديثة ، ولكن من يريد أن يبني دولة مدنية ديمقراطية ويرفع الحيف والظلم لابدّ له أن يكون من المؤمنين حقاً بالديمقراطية والحياة المدنية ، حياة الأمن والسلام والأستقرار وأن يكون بالضد من مفهوم الدولة البيروقراطية ، ويقر بحقوق الشعب وفي كافةالمجالات ، وهذ ا ما وجدته في البرنامج الأنتخابي ولكن لابدّ الأشارة إلى فصل الدين عن الدولة ، ومنع التوجهات الدينية والمذهبية التدخل في السياسة .
والسؤال هل هذا العدد من الأحزاب والقوى المؤمنة بالديمقراطية المتحالفة على هذا البرنامج منسجمة فيما بينها؟أن تحقيق تحالف مدني بهذه السعة وهوتحالف عريض وواسع يعتبربحد ذاته نصراً للقوى الوطنية والديمقراطية ، كما أن تحرك جسم التحالف وعلى نفس الوتيرة المتصاعدة يحتاج ألى عمل ونشاط ، والجميع تقع عليهم المسؤولية ، كذلك لابدّ من التعريف بكل كيان دخل هذا التحالف (تأريخه السياسي، برنامجه الخاص ، مكان أنتشاره ، مواقفه السياسية بدأًًمن العملية السياسية ، فهل نستطيع ذلك ؟ ، أن مقولة عمل الفريق الواحد جيدة ولكن ذلك سوف نلمسه باالتطبيق ، أن الأنتخابات والدخول فيها معركة حقيقية وسلمية ولابدّ أن يكون التحالف بمستواها مقابل النفوذ والسلطة والقوة المالية والتأييد الخارجي ، وأغراءات بريق الولاء الديني والسياسي ، كما أن الماسكين بزمام السلطة سوف يبحثون عن المستحيل لغرض الفوز بكل الوسائل ، أن العمل يحتاج إلى حملة إنتخابية تتوفر فيها وسائل وشروط الدعاية والأنتشار بين الجماهير وهذا يحتاج إلى دعم مالي مقابل الأموال الهائلة التي سوف تتدفق إلى القوائم المحسوبة على السلطة .أن تشكيل اللجان الأنتخابية الفعالة ووضع خطط لطريقة عملها أبتداء من طرق الأبواب إلى عقد الندوات الجماهيرية إلى توزيع البرنامج الأنتخابي والبيان السياسي وأجراء المقابلات الصحفية والتلفزيونية والأذاعية وتكثير الدعايات وتوزيع الفولدرات هي من الوسائل البسيطة ، وهذا الجهد يتطلب مشاركة جميع الأحزاب المؤتلفة في التحالف وأن تكوّن فرق مشتركة على غرار الفرق الجوالة وزج الجميع فيها ، كما يتطلب العمل الأنتخابي التوجه إلى مناطق الريف والقرى والمحلات الشعبية .أن التنافس سوف يقود ألى كثافة أنتخابية وإلى أنشاء غابات من الدعايات والملصقات والصور.
كما أن العمل بين الجالية العراقية في خارج الوطن يتطلب تظافر الجهود والتنسيق ووضع خطط الدعاية الأنتخابية والأستفادة من المواهب والمبدعين .
أن الأمل معقود على هذا التحالف المدني الديمقراطي الواعد الذي سيخطو خطوته الأولى نحو التغيير الديمقراطي المطلوب.



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأمُلات وأُمنيات سياسية للعام الجديد 2014
- حسم الصراع حول قانون أنتخاب مجلس النواب !
- شرعنة الطائفية في القوانين العراقية !
- حول ضحايا الحرب والعنف في العراق
- الألتفاف على قرار المحكمة الأتحادية والصراع حول قانون الأنتخ ...
- الشعب السوري بين الحلول السلمية والضربة العسكرية
- التظاهرالسلمي حق مشروع و مكفول دستورياً
- مخططات وحسابات سياسية تستهدف المنطقة !
- (عِيدُ بأيةِ حالٍ عُدت يا عيدُ بما مضى أم بأمرٍ فِيك تجديدُ) ...
- حاجز الصمت !
- ماذا بعد تداعيات أنهيار الوضع الأمني ؟!
- ثورة الرابع عشر من تموز ... دروس للحاضر والمستقبل !
- تصحيح المسار!
- تأمُلات وتساؤلات مشروعة !
- توجهات جديدة في نهج السيد رئيس الوزراء !
- الكتل السياسية بين الصراع الطائفي والسياسي
- التيار الديمقراطي العراقي في مواجهة التحديات
- الأتفاقية بين الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم هل تعتبر مؤشر ...
- أحداث الحويجة تدق ناقوس الخطر !
- الحسابات السياسية بين الحاضر والمستقبل


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - قراءة في البرنامج الإنتخابي والبيان السياسي للتحالف المدني الديمقراطي