أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم التوراني - ميت في حانة














المزيد.....

ميت في حانة


عبد الرحيم التوراني
صحفي وكاتب

(Abderrahim Tourani)


الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 13:53
المحور: الادب والفن
    


وجد نفسه يفكر في الموت، تخيل جنازته وهو في النعش يراقب مشيعيه. من حضر منهم ومن تخلف. من يبكي على رحيله المفاجئ، ومن لم يكترث بموته. قام من نعشه وجرى يتبعه الفقيه، لما وصل إلى حانة دخلها وسأل النادل:
- هل علي بقية من حساب شراب ليلة البارحة؟ أريد أن ألقى ربي غير مدين لأحد ولو بنصف سنتيم.
أمسك به الفقيه صائحا:
+ يبدو أنهم هنا لا يدينون لك بأي كأس، أنا من تدين لي بثمن كفن وست سور قصيرة وبعض الدعاء لك بالمغفرة وحسن الخاتمة.
- لكني لم أمت بعد، كيف تطلب مقابلا عن عمل لم تقم به؟
+ أنت من تتخيل أنك ما زلت حيا، تب إلى الله يا رجل فإنك الآن في عداد الموتى.
- وما معنى مجيئي إلى الحانة؟
+ اللهم اغفر له، هذه ليست حانة، هذه مقبرة.
- وهذه ليست طاولات بل توابيت، وأنا ميت من أهل القبور.
+ عين العقل، إذن هات ما عليك ...
- ومن أين لي الفلوس ولا جيب في كفني.
هنا أمسك الفقيه بالميت وشد بخناقه فاستفاق من تخيلاته، كان النادل يحاسبه ويطلب منه أداء ما عليه، وكانت الحانة قد خلت من روادها وحان وقت الإغلاق.



#عبد_الرحيم_التوراني (هاشتاغ)       Abderrahim_Tourani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا اختار المخرج والممثل المغربي شفيق السحيمي المنفى الاضط ...
- المواجهة التلفزيونية بين رجل الإشهار نور الدين عيوش والمفكر ...
- مساسل -شوك السدرة- لشفيق السحيمي .. ما بين -بؤساء- الحكاية و ...
- جريمة موزونة
- مقتل إسماعيل فاي بالرباط
- حائرة
- دانييل عليكم... ( في الغصب والاغتصاب والعفو وسحب العفو والإع ...
- الفردوس للجميع
- نمر هارب من سيرك
- موت سريع كالرمل
- ست أقاصيص
- من حفريات أركيولوجي أعمى
- حكاية ما وقع لجلول الجويليلي مع النجمة العالمية أنجلينا جولي
- ما وقع لجلول الجويليلي مع النجمة العالمية أنجلينا جولي
- الفوضى السوداء
- التيه والعدم
- حشرة السؤال
- رنة ندم
- حكاية الرمل
- كأني لم أكن هنا...


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم التوراني - ميت في حانة