أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صمود محمد - رسالة من لاجئة فلسطينية إلى مخيم اليرموك














المزيد.....

رسالة من لاجئة فلسطينية إلى مخيم اليرموك


صمود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة من ‫-;-#‏لاجئةفلسطينية‬-;- إلى ‫-;-#‏لاجئي‬-;- ‫-;-#‏مخيم‬-;- ‫-;-#‏اليرموك‬-;- :

ألم تكتفوا بحملهم لمفتاحِ عودةٍ واحدٍ معلقاً بأحلامهِم وأمنياتهِم منذ خمسة وستين عاما ... !
ألم تكتفوا بما أطعمتهُم تلك السنين من زادِ ألمِ اللجوءِ والغربة ,,, !.
ألم تكتفوا بما شربوا من حنظلِ الحنينِ إلى رائحةِ كأسٍ من الشاي بالميرمية في ظلِّ خروبةِ بيتهِم المهجور قسرا !
لتأتوا بسواعد باردة لتعلقوا مفتاحَ لجوءٍ آخر في أعناقهِم ...؟؟!!.

كثيرون يتساءلون من هؤلاءِ ... إلى أيِّ طرفٍ ينتموا ؟؟؟
لا يهم أيها السائل إلى أيّ يدٍ مدسوسةٍ مغموسةٍ بالدمِ ينتموا ؛ فالكلاب المسعورة كَثُرَتْ بالساحةِ العربيةِ الحمراءِ هذا اليوم ... لكن الإجابة الشافية مطلقا : أنهم لا ينتمون لديانةِ محمد (صلى الله عليه وسلم ) ... ولا إلى الكائنات البشريّة ..!!

لا أستغربُ كثيراً فالألمُ على هذا الحالِ أكثر ,,, لا استهجنُ ما يحدث لأنّها معادلةٌ منظقيّةٌ : " كلُّنا راعٍ وكلّ راعٍ مسؤولٌ عن رعيّته " فحين تموتُ قلوب الرعاةِ فمن الطبيعيّ أنْ تتشتتَ قلوبُ الرعيّة ... فحين مات الرسولُ (صلى الله عليه وسلم ) ارتدتْ قلوبُ الضعفاء فكيف لا يرتدّ من رضعوا برضّاعةٍ اسرائيليّة أمريكيّة غربيّة !!!
أصبحنا أمةً متفككةً بعد يُتْمِنا من رعاةٍ نَسوْا مخافةَ اللهِ وعبدوا الدولارَ فكفلتنا أيادٍ خفيّةٍ تبشيريّة ...
إنّها مؤامرةٌ كلّ منا يحللها حسب منظاره وحسب القناة الإعلاميّة التي يتابعُها وهذا هو السم المدسوس بالدسم... لكنّ عقولنَا جاهليّة متعصبة غير قابلةٍ بأن تصبحَ الزاوية الحادة منفرجة ... .

#مخيم #اليرموك .. أعتذر لكلِّ طفلٍ جائع .. مسنٍّ عاجز .. وامرأةٍ دمعها أدماني .... فما في جعبتي سوى خيمةِ لاجئٍ ...بطانيّةٍ ...مفتاحِ عودةٍ لم تصدأْ أحلامُه بعد ...وكرتِ مؤنِ اللجوءِ الذي أرهقَ كرامتَنا منذ ستة عقود ونيّف ..
هذا ما أملك فبعثتُ لك بطانيتي مغلفة بأحلامنِا المشتركة ... وبضع معلباتٍ بمفتاحهِا عساها تسدّ رمقَ طفلٍ كُتِبَ له أن يكونَ صلاح الدين غدا ...
انتبه ... وضعت لك في قلبِ البطانيّةِ حفنةَ ترابٍ من القدس لعلّ رائحتَه تُنْعِشُ أنفاسَك وتنظِّفُ رئتيْكَ من دخان الظلمِ الجائر .

#مخيم #اليرموك .. أعتذر لا أملكُ أكثرَ من ذلك لأقدمَ لك فجيوبي فارغة مليئة بالكرامة وهذا متوفر عندكم بكثرة ...

#مخيم #اليرموك أعتذر لا أملكُ مالاً .. ورعاتنا لا يملكون آذنا ليسمعوا أصواتنا المدويّة في سماءٍ غطاها ضباب الظلم ...لكني أملكُ قلباً يركعُ ويسجدُ لله سأصلي صلاةَ الحاجة كل يوم وما حاجتي سوى : اللهم احمِ إخواني في الدينِ واللجوءِ والقضيّةِ في مخيم اليرموك ... وابعدْ عنهم غيمة الظالمين .... .!
فيا للعجب الله بعظمته زال الحجاب بينه وبين دعوةِ المظلومِ من فوق سبعِ سماواتٍ ... ورعاة أخلفهم اللهُ على هذه الأرضِ وأمنَهم عليها لم يستطيعوا أن يزيلوا غشاوة الدولار والمصالح الدنيويّة عن أعينهم ...!

يا للعجب يا أمة رسولها أحسن خلق الله !!!


لك الله وقلوبنا الداعية وقروشنا القليلة يا #مخيم #اليرموك ...!!!



#صمود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أمة احتفلت بجهلها ...!!!!!!!!!!!!
- مدينة النصيب عاصمة قلوبنا
- فليقف هذا الشتاء
- في ذكراك يا قائد ... (إلى روح ياسر عرفات )
- الحب والموت
- بين الكثير والقليل قررت
- تبا لماذا كبرنا ؟؟؟
- كَبُرَتْ الطفلةُ ...
- قليل من الكلمات في ليلة عظيمة
- كنا أحياء
- لاجئة عاطفية
- شفتاكَ
- كبرياءُ امرأة ٍ كاذبٌ
- بين القيل والقال ضاع الكثيرون (مقالة قصيرة )
- عشقتُ ماركةَ روحِك المجردة .
- ثنايا روحي بين الزر الأول والأخير
- عشرة زلات من زلات قلمي 3
- أقوال متناثرة مثلي أنا
- اعترافات عشقية صامتة
- الانتظار (1)


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صمود محمد - رسالة من لاجئة فلسطينية إلى مخيم اليرموك