أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - العراق في مواجهة الصحراء














المزيد.....

العراق في مواجهة الصحراء


علي الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مع ان التوقيت قد تأخر في الاتيان بالرد لكن يأتي متأخرا خيرا من يوئد في قاعة القرار السياسي, لكن طالما اخترنا المواجهة بعد موت طويل لابد من الاقدام بخطى استراتيجية قادرة على الاحاطة بالموقف ومايمكن ان يتشظى من ذلك الموقف, والا فأن العراق لايملك خيار سوى اتمام المهمة واسدال الستار, وبخلاف ذلك سنجد اننا نغادر المشروع السياسي ما بعد 2003برمته, لا كما يتصور البعض انها معركة تقبل الوقوف على اتجاهين خسارة وتراجع , أوانتصار وغلبة, منحسرة النتائج باخفاق حكومة , فاليوم مايجري في صحراء الانبار مواجهة مابين مشروعين , متضادين , في التنشأة والايدلوجية والحركة, مابين امتداد ديمقراطي لمذهب سياسي ومابين مد ايدلوجي متطرف لايعرف سوى لغة الفتوى والتكفير , بغية صناعة خارطة سياسية دولية اقليمية يكون العراق فيها احد دعاماتها الاساسية, غير ان المتغير في طبيعة الصراع وانتقال العناوين في ميزان الاقطاب الشرق اوسطية فرض على ان تكون داعش ومن لف حولها من قاعدة ونصرة وغيرها من الحركات الشاذة في مقص تأقليم الاظافر بعد تعثر وانحسار المشروع التركي القطري السعودي الرامي الى نقل الحركة السلفية والتكفيرية خارج تضاريسها من اجل الوصول الى بيئة سياسية متقاربة معها من حيث الشكل والمضمون, وكما هو مؤشر وواضح فأن صناع المشروع قد فشلوا في تحقيق مواطئ قدم لهم في الكثير من الدول التي تعرض لوابل مايسمى بالربيع العربي, فنجد ان الثالوث الاقليمي الدولي قد اخفق في الاحتفاظ باذرع سلطوية له داخل مصر وتونس وسوريا وليبيا , مع خلاف واختلاف غربي امريكي في تقيم وتأييد مايجري هناك بعد ان كان من الداعمين لذلك, وهو ماتوضح في طبيعة مواقف الغرب حول مساندته لمواجهة الارهاب في المنطقة والتأني في اسقاط الاسد خوفا من ان يكون البديل القادم نسخة سياسية تكفيرية, ولذا نجد ان موقف مجلس الامن الدولي من قضية المعارك الدائرة مابين الحكومة العراقية وقوى الارهاب في غرب العراق , يصب في تأييد ومساندة العراق في التخلص من وباء الكفر والتكفير في رمادي العراق, وهو مايجعل مغذيات الارهاب من قوى دولية تتراجع في حجم دعهما لتلك المجاميع , حتى لاتسقط في فخ العداء الامريكي, وعليه لابد للعراق السلطوي اليوم الاستفادة من تلك المعطيات من دعم ووفاق دولي بشكل عملي في ميدان مواجهة فلول المشروع الديني المتطرف , وحقيقة ان مايجري الان في وقائع المعارك الدائرة في الانبار تبين ان هنالك قصور كبير في طبيعة العقل العسكري العراقي الذي يدير ارض العمليات , فلماذا تتعمد الحكومة العراقية سياسة النفس الطويل وتراهن على الوقت , فالأمر بات لايحتمل المزيد من استهلاك الزمن لطبيعة المعطيات المطروحة فوق منصة الحدث, فليس من المنطق الاستسلام والوثوق بثبات المواقف وسكون الدول , فمن بات صامتا رغم انفه من الداعمين والصانعين للارهاب ربما سيحرك ويتحرك مع ما تفرزه بوصلة الاطالة , من جانب اخر ان التركيب الداخلي لمحتوى الخارطة العراقية وضع ينذر بالكثير من القراءات اذا ما تعطل الحسم وربما اذا ما تأخرت ساعة الصفر سيكون العراق في مواجهة السرطان التكفيري عبر اكثر من جبهة وجهة.



#علي_الكاتب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق السياسي 2018
- قدوري دق بابنا ..فماذا وجد؟؟
- امنة الصدر وميسون الدملوجي في قاموس المتنبي
- ارقام السيارات ..كفر والحاد
- الرمز الوطني في قانون التقاعد
- مدافع اية الله
- خط الاستواء السياسي _سوريا عراق
- هل نجحت وصفة السيسي في العراق؟؟
- سوريا لن تضرب
- لماذا مرسي عام والمالكي اعوام؟؟؟
- حبيبتي ..حقوق الحب محفوظة
- خارطة الضياع
- مرسي ..فات المعاد
- عذرا ايتها النساء
- لولا الوطن ما عبد الرب
- من سيهزم من ؟؟؟ البرلمان السني أم الحكومة الشيعية
- اوطان الدم اوطاني
- اغسلوا عار فشلكم باستقالة
- النساء بين الحياء والازياء
- لايصلح للقراءة..العراق تحت الانقاض


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الكاتب - العراق في مواجهة الصحراء