أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فريد جلّو - أهل الكهف في القرن الواحد والعشرين














المزيد.....

أهل الكهف في القرن الواحد والعشرين


فريد جلّو

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 00:27
المحور: كتابات ساخرة
    


مقدمة
قارئي العزيز : قد تجد في البداية تناقض بين العنوان والأطروحة ، ولكن مع الصبر ستلتقي الأطروحة مع فحوى قصة أهل الكهف .
يعتبر البعض إن النفط والغاز الذي ظهر في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي في دول فقيرة متخلفة حتى إن قسم منها لم يذكر آنذاك على خريطة العالم ، يعتبرون هذه الثروة هي هبة من السماء ، ومن طرف آخر يحسدهم الكثير من البشر على تلك الثروة ، ولكن لنتمحص قليلا أين تصرف ( تبذر ) تلك الثروات الهائلة ؟
نعم الخليجي مثلا يمتطي أفضل أنواع السيارات وتذهب به دولاراته إلى أرقى المنتجعات في العالم ، ويفاخر بأبراج تفوقت على ناطحات السحاب بارتفاعها ويمتلك بدل الزوجة كذا من الإماء ويسكن افخر الفلل أينما حل ورحل ، ولكن مع كل هذه التنمية فالخليجي ما زال يتعامل مع ظواهر الحياة كما كان يتعامل أجداده ، إذن التنمية لم تصل إلى الإنسان الخليجي بتعمد ، فالخليجي يحصل على جزء من تلك الثروات وهو جالس في بيته دون ان يؤدي نشاطا اقتصاديا حقيقيا فنشاطه الاقتصادي يقتصر على الإدارة التي عادة ما يكون فيها مستشارين أجانب ، هذا بالنسبة إلى دول الخليج أما بالنسبة إلى الدول الأخرى التي تتمتع بنفس الثروات من دول العالم الثالث والعراق طبعا من ضمنها باعتبار إن اقتصاده ريعي أيضا فلم يحظى بحكومة تهتم بتنمية بشرية بموازاة التنمية الاقتصادية إلا في فترات زمنية قليلة عندما تمتع العراق بنوع من الحريات الديمقراطية ( فترة حكم عبد الكريم قاسم والفترة الأولى من حكم البعث أي لغاية تقريبا عام 1978 ) وما تلا تلك الفترة هو ردة اقتصادية اجتماعية هائلة والمسببات معروفة الحكم الشمولي الفاشي والحروب التي خاضها واسقط مرة ثانية موضوعة التنمية البشرية ، وما زال لحد الآن في الجامعات والمعاهد وصولا إلى المدارس الابتدائية تخرّج أجيال اقل ما يقال عنها إن الفرق شاسع بين تعليمها وتعليم أقرانهم في دول قريبة مثل الأردن ، فقد خرّج النظام السابق أجيال من المعلمين والمدرسين وأساتذة جامعة غير كفوئين وليس لديهم شهادة سوى التزلف للنظام ، وطبعا هذه الأجيال تبوأت مراكز عسكرية وخدمية وإنتاجية وسياسية ، أما الآن فتتكرر القصة المأساوية ولكن بشكل آخر فالتعليم ينحدر بمنحدرات مظلمة جوهره طائفي واثني شوفيني فحتى التشريح في كليات الطب هناك من يحرّمه ، والحصيلة هي الهجرة القسرية مرة ثالثة ورابعة ووو عاشرة للكوادر العلمية بعد أن وجدت نفسها محاصرة بأطر ميتافيزيقية تحد من تطورها العلمي ، فلا غرابة أن نجد دكاكين للسحرة والمنجمين قريبا جدا من نقابة الأطباء والصيادلة والهلال الأحمر ، كما لا غرابة أن نجد إن المواطن يذهب إلى صناديق الاقتراع وتشده حبال الطائفية والمناطقية والعشائرية وهنا تكون المشكلة مركبة فبسهولة يمكن لمهندسنا في هذا الواقع المرير عندما لا يعرف كيف يحل مشكلة فنية أن يتهرب إلى مبررات ميتافيزيقية مثل وجود جن في هذه الآلة أو هذه المنطقة وهذا ما رايته وسمعته بنفسي .
العالم يخطو بخطوات ثابتة إلى الأمام ونحن إن كنا لا نرجع للخلف في أحسن الأحوال فنحن نراوح في موقعنا ، كل تغيير نوعي يأتي بسبب تراكم كمي فالتراكم الكمي للمعرفة لدى البشر يؤدي إلى تطور نوعي وأحيانا إلى قفزات والعكس صحيح أيضا فكل تراكم فكري ميتافيزيقي لدى البشر يؤدي إلى نقلة نوعية ولكن في هذه المرة إلى الوراء .
إني على يقين إن شعبنا وشعوب دول الخليج سوف نصحو يوما كأهل الكهف نجد إننا متخلفون لآلاف السنين عن العالم لذا سنعود إلى نومنا مرة ثانية ولا نصحو من جديد أبدا .



#فريد_جلّو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -- أخبار الوكالات --
- -- زوجتي وجهاز كشف المتفجرات --
- نظرية المؤامرة
- -- الجسور والحاكم --
- -- المغانم في المكارم --
- -- في الذكرى الخامسة عشر لرحيل المربي والرفيق الشيوعي خيري ي ...
- ازدواجية الرجل في قضية المرأة
- للتذكير فقط .........الموت
- -- بغداد وجسورها والصور --
- أين نحن من قضية الشهيد الحسين ؟
- هل نحن نساهم في صناعة الارهاب ؟
- -- البدعة --
- -- عيبت البصلة على الثومة --
- الثأثأة السياسية
- -- رجم الشيطان --
- عندما يكون العذر أقبح من الفعل
- من قطار الموت الى ساحة التحرير
- نداء


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فريد جلّو - أهل الكهف في القرن الواحد والعشرين