أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - الاصوات النشاز














المزيد.....

الاصوات النشاز


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 21:43
المحور: الادب والفن
    


ا المثقف العراقي الرجل الوحيد من بين كل المثقفين العرب قد تحمل وزرا كبيرا من المعاناة ولازال يعاني فقد غيبته السلطة الدكتاتورية وجعلت من بعضهم مسخا ناطقون باسمها ولم تفرق في سوء معاملة المثقف على اساس مكوناتي فقد تعرضت كل الاصوات المعارضة وحتى من اطلقت اراءا مغايرة لتوجهات النظام رغم وقوفها معه قرصات مؤلمة وتحذيرات بعدم تكرار افعالها ..والمثقف الذي يحاول استباحته القاص حميد المختار من خلال كلام يسيء له قبل ان يسيء للمثقف العراقي اما انه يعتبر ذاته خارج المنظومة الثقافية العراقية فهذا بحثا اخراما هو يتكلم وهو من ضمن الحراك الثقافي الموجود فهذا يعني منتهى الازدواجية والنزق الانفعالي والمثقف العراقي هو انموذج اصيل للوعي والنضج والوطنية والشعور بالمسؤولية لقد كان على مدى التاريخ واعيا للإحداث التاريخية ومستلهما لها ولدينا اساطين وعمالقوا اضافو الشيء الكثير للثقافة العربية والعالمية فمالذي يريده بذمه وتهجمه على المثقفين العراقيين هل يريدهم ان يكونون ابواقا للنظام ومدحه بمناسبة وبدون مناسبة ويرجعنا الى مربع النظام البائد الذي عاش مرحلته ويتفاخر انه سجن في غرفة ونسى ان العراقيين كانوا في سجن كبير إلا من انفاسهم فقط،، هو يقفز علينا من خلال هذه الجزئية ويتفضل بها علينا كمنة وليس كمثقف ادى دوره المطلوب ..في الوقت الذي قدم المثقفون الضحايا تلو الضحايا على يد رجال النظام والمخابرات ام تراك صديقي تريد ان تلجا الى الخطاب الثقافي السلطوي وتبني طروحات النظام القائم على نشر الفساد وسجن العراقيين والعراقيات بتوجهاته الثيوقراطية ..مالذي تريده من المثقف العراقي ؟ لقد تبرع بالدم لإخوته من الذين تعرضوا للتفجيرات ويشهد بذلك شارع المتنبي وتقول بقى المثقف العراقي اسير ساحة المتنبي في حين شهدت ساحة التحرير التظاهرات وقمعت من قبل رجال النظام بالقوة لمجرد التعبير عن الرأي الذي كفله الدستور وهم من اسقط قانون تقاعد النواب او اتاح مجالا لبعثرة الاوراق ومناقشة الموضوع بشكل جاد ..ومالذي قدمت الحكومة للمثقف العراقي غير المهرجانات والاستعراضات الدعائية الثقافية التي لا تخدم المثقف العراقي وإنما تخدم الظاهرة الدعائية للسلطة المنتخبة والتي لم تلتزم بتعهداتها امام شعبها في حين يعاني المئات من المثقفين من العوز والمرض والفاقة وقد سقط منهم الكثير صرعى جراء سقم النظام وتجاهله لحقوقهم فماتوا كمدا وأخرهم المطرب فؤاد سالم الذي ناضل ضد النظام وكابد كثيرا من اجل شعبه ووطنه ،عن اي برج او ابراج تتكلم الم يقوم المثقفين العراقيين بدعم الجيش العراقي في حربه ضد الارهاب انتصارا لضحاياه وللشعب العراقي ؟ ولازالت اصواته تجلجل من اجل القضاء على هؤلاء المجرمين ..او لأنك سجنت اصبحت شجاعا والبقية جبناء ونسيت سجنهم الكبير وأنت حصلت على كل امتيازاتك ومكرمات الحكومة لنجاحك في توصيل رؤاها للشارع العراقي !!؟وأنت تردد ما قاله الشاعر التركي عزيز نسين وهي حقيقة نسخة من اقوالك وباسم عزيز نسين الذي اقحمته في الموضوع على سبيل التمويه هناك مغالطات وتهويمات كثيرة يجب ان تراجعها لأنها سوف تحسب عليك وأنت تؤكد انك ناضلت وتشرفت بمقارعة النظام فلماذا تريد ان توكلنا الخوازيق ؟ هل هناك من قصر وما هو وجه التقصير هل تريد من المثقف العراقي ان يحمل كلاشنكوف ويحارب الإرهاب وتطلب من الضابط العسكري ان يلقي قصيدة في اتحاد الادباء !!ام تريدنا ان نصفق ونهتف بالروح بالدم نفديك يا... حتى نكون وطنيين !إلا يكفي مستوى الاصدارات الثقافية التي فاقت كل التصورات وكثير من المنجزات في ضرف عصيب ورهيب يعاني فيه العراقيين من الهجمة الارهابية وتجاهل السلطات لحقوقهم وإبداعهم وهذه المنحة او العطايا التي تمنح للمثقفين هي لا تساوي قمطريرا من ميزانية الدولة الانفجارية والتي يبلع منها الكثير من حيتان الفساد الذي يعتاشون على ألامنا ودمائنا ويصرفون الاموال على عملياتهم التجميلية والمرضية ..بقى ان اؤكد لك ان المثقف العراقي وطني وخط احمر لكل من يشكك بوطنيته ...في كل كلامك هناك مايثير الاستغراب والشفقة لمستوى الطرح الهزيل في قولك(أين هو المثقف خارج حدود شارع ألمتنبي أين هو المثقف حين تحدث المذابح في مشاريع الإبادة الجماعية التي تبنتها دول ألجوار هل نزل من برجه العاجي وهل أسهم في كشف الفساد والمفسدين وهل استطاع أن يقدم ما ينفع الناس ذلك الذي سيمكث في الأرض وإلا فسيكون نتاجه زبداً لا يمكث إلا قليلاً ويختفي باختفاء الوجوه واختباء الرؤوس) وأنت تعلم ان المثقف العراقي قد كشف الكثير من فساد الحكومة والبرلمان وكل المنظومة الحاكمة عبر مقالاته وآراءه والتصدي بقوة للفاسدين ولا اعلم ماذا يفعل المثقف العراقي امام الارهاب وهو احد ضحاياه و الذي تعجز عنه الحكومة لإبل دول عظمى تقع تحت أسره انظر الى روسيا وأمريكا لا تخلو من الارهاب وهي دول عظمى تمتلك امكانيات هائلة تكنولوجيا ولوجستيا ..وأنت بدل ان تدين الحكومة على فسادها تطالب المثقف ان يكشف الفساد وهو لأحول له ولاقوه سوى قلمه ورأيه وأنت تقول ماذا قدم المثقف العراقي للشعب ..عجيب خلطك للأمور هو من يقدم الخدمة للشعب ام الحكومة التي فازت بالمرتبة الاولى بالفساد عالميا وأنت تعلم ان المثقف له صفة معنوية تتعلق بمنجزه الابداعي وتلك رسالته انسانيا
وشكرا على الخوازيق



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيون السود..خذوني
- السادية في الشعر
- في حظرة الامريكي القبيح
- الأسلوبية النقدية رؤية جماليه بمنظور أكاديمي
- احباطات الواقع وخيار الرؤيا
- في عشية التظاهرة
- مدينة الثورة والواقع الصعب
- الارهاب..احد اسلحة الدمار الشامل
- في الاسلام السياسي تكمن ماساتنا
- ظهورالوحش الطائفي والسجود للشيطان السلفي
- اسلوب الكاتب بصمته
- في ذكرى يوم الطفل العالمي.. تطلعات وامال لاطفالنا
- الحفر بالكلمات
- ناهدة الرماح
- حرية الصحافة في خطر
- خيالات
- بغداد عاصمة الثقافة العربية
- حوار مع السيدة شميران مروكل سكرتيرة رابطة المراة العراقفية
- قادمون يابغداد
- لقاء قنديل والمالكي والهاجس الليبرالي


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - الاصوات النشاز