أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عيناك ِ غابتا جهنّم ٍ ...














المزيد.....

عيناك ِ غابتا جهنّم ٍ ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 23:07
المحور: الادب والفن
    




" إستئذانا من الشاعر الخالد بدر شاكر السياب ،أستعير بعضا من أبياته الشعرية ، وأنسج قصيدتي ..."

"عيناك ِغابتا " جهنـّم ٍ
نيرانها العراقْ
عيناك حين تذرفان الدمعَ
تذبلُ الكرومُ
ينحني النخيلُ
والدماءُ أنهرٌ
تجري تهدّ البيوت ْ
كمْ ماتَ تمّوزٌ وكم ترمّلتْ
عشتروت ْ
عيناك بعد اليوم ليستا :
" إنشودة المطرْ "
عيناك تابوتان يحملان الشمسَ والقمرْ
" ما رفتْ الأضواءُ والأقمارُ في نهَرْ"
تناثرتْ في دجلة َالجثثْ
طفتْ على الفرات ...
أينع الخراب ْ
عيناك غابتا جحيم الأرض والسماءْ.
عيناك ميدوزا تـُحَجّر الانسانَ تـُذهب العقولْ
عيناك تجتاحُ البلادَ بالحريقْ
بالإغتيالات وبالدمارْ
بالوباء بالطوفان بالحروبْ
عينان مِن رعبٍ ومن ذعر ٍ ومن ظلامْ
عينان قد بشّـرَتا بالوطن المنكوب ْ
لا أمل ٌ بأي سيّاب ٍ " يرجّ ُ مجدافَ السحر ْ "
ولا الحُصيريِّ ولا الجواهري !
ولا رجاءٌ بالضفاف بالأنغام ِ
بالكؤوس ِ بالسمرْ
" ما مرّ عام ٌ والعراق ليس فيه جوع ْ "
ولا جراحٌ ونواحٌ ودموعْ
لاتسألوا النـُدمانَ أين الدنان ْ
لاتسألوا "ديوجينْ " عن مصباحهِ
الباحث ِعن إنسان ْ
لا "عودة ٌ للروح "بعد الآنْ
تحاصصٌ إبادة ٌ إحتراب ْ
الخيرُ قد هاجر خارجَ العراق !
والحبّ ُفي سجونِهِ انتحرْ
والشرّ ُقد ظلّ وسادَ النفاق ْ !
لارحمة ٌ في الأرض والسماء ْ
إنّ السماءَ الموت ُ ،
والقتلى مطر ْ !
عيناك غابتا أزاهرْ
قد أضحتا مقابرْ
والناسُ نهرٌ ثالثٌ يجهش بالبكاءْ
وقد اُصيبَ بالتدرّن الهواء ْ
ما أضيع الزوراء ياويلاهْ !
تعوم ُ فوق آسن المياهْ
وجاءتْ السعلاة ُ : حربٌ ضروسْ
وداعشٌ تكرعُ من دمائنا الكؤوس تلو الكؤوسْ
وشعبنا يدفع فاتوراتِهِ
للتيْمَسيّين َ
وللهدّامْ
وللوهابيّين
والمجوسْ
في كل حين ٍمنجلُ الحروب يحصدُ النفوسْ
تحوّطوا قد جاءت السعلاة ْ
لتأكل الأخضرَ واليابسْ
لتحرقَ الإنسانَ والنباتَ والحجر ْ
هذا الذي قد خطـّهُ على جبيننا القدرْ
النهبُ والفسادْ
والجوعُ والجرادْ
والموتُ والسفرْ
موت ٌعلى مدّ البصرْ .

*******
12/1/2014
ـ أعلاه القصيدة الثانية وهي تنشر لأول مرة . أما الاولى فقد كانت :
- - عيناك غابتا نخيل ٍ دونما سحَر ْ - -



خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2019 - 2007 / 8 / 26 - 12:55
المحور: الادب والفن




" استئذانا من الشاعر الخالد بدر شاكر السياب "

-" عيناك غابتا نخيل ٍ دونما سحَرْ " -
والغابتان دونما ثمرْ
عيناك لا تبتسمان
من حجرْ !
قد عادتا ، والنبعُ جف ّ
والنخيل ُ في ضفافها انتحرْ
والشرفتان نامتا في الظلامْ
لن ترقص الأضواء كالأقمار كالنجوم كالحمامْ
جميعهم قد هاجروا
وارتحل النهَرْ
وبات وادي الرافدين دونما بشرْ !!!
لم تبق غير جثة الطفل على يد الفراتْ
ودجلة المذبوحة النهدينْ
وامُنا الضريرة العينين ْ
بذور تموز ترابٌ في يد القتيلْ !
والطلعُ يابسٌ في راحة النخيلْ !
والغيومُ من حديد بارد ٍ
ولم تجد بقطرة " انشودة ُ المطرْ "
وكلما يرتجّ ُ مجداف ٌ ونجمٌ في المنافي
كي يعود للسحَرْ !
شدّ العراق ُ رحله فهو على سفرْ
ومقلتاك بالدموع تجريان ْ
على زمان ٍ ضائع ٍ
بين مرير ٍ وأمر ْ
وهاهنا مليون نخلة كما الصليبْ
عجفاء فوقها السياب كالمسيح ْ
قد عذبوه مرة ً
واختار ان يموت مرة ً
ومرة من هول من مارآى انتحر
أين العراق أين روحُه ُ ؟
وثغرُهُ الباسم ُ
أين الموطن الأغرْ ؟ !
أين الوعود والليالي الحالمات
والصباح المنتظر ؟!
إثنان ضاعا في العراق : الشمس والقمر ْ !

*******

أما القصيدة الثالثة فهي التي سيكتبها من هو أفجع منـّا . وحسبي أن أحاول مع من هو أشعر .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عار عليك لقد غدوت ملوّنا ...
- كاوا كرمياني الشهيد ...
- عروس مندائية تُزف الى جنان الرب ...
- قصيدة ياطوزخرماتو ...
- قصيدة مهداة الى الرفيق - أبو عمشة - ...
- ياقابضين من الأعاجم درهما ...
- ياحزبيَ الرائع ياحمامة السلام ...
- أطفال سوريا بالرواجم يقصفونْ...
- خوفي على الخضراء ...
- هم شيعة ٌ أم سنة ٌ لا مُشكل ُ ...
- شرف العراقييّن ...
- سمسيرٌ عطِنٌ وعِقاريّ ...
- جنان وعيناها ...
- إنهضْ فديتك يانسرا على القمم ِ
- مُسافر الى العراق ؟ !!!!
- قصيدة موجهة الى فاسد ٍ في الخضراء ...
- خطب الغبيّ وأي بوق غباء ِ
- من ليل بودابست لاح شهاب ُ
- يامشرق الغانم طاح الهلالْ ...
- أربيلُ ياقلعة ً بالمجد تزدهرُ


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عيناك ِ غابتا جهنّم ٍ ...