أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - الهولوكست الأمازيغي بشمال إفريقيا













المزيد.....

الهولوكست الأمازيغي بشمال إفريقيا


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تفرض على الإنسان هوية مكان هويته الأصلية ، و معتقدا غير معتقده الأصلي ، وثقافة دون ثقافة محيطه ، و لغة من دون لغة أمه ، وهو ُيخاطب بلغة لا يفهمها ، و يعامل بقانون و بأعراف غير قانون و أعراف أجداده ، وكل شيء قد تم و يتم فرضه تحت حد السيف و السلاح ، و القتل و التعذيب ، والاعتقال و الإختطاف ، و التهديد ، فإن ذلك لا يعد إلا أن يكون غزوا ، و احتلالا ، واستعمارا لهذا الإنسان ، و لأرضه بكل المقاييس ، و على كل إنسان احتلت أرضه وشعبه أن يقاوم هذا الإستعمار و الاحتلال بكل الوسائل المتاحة له من أجل تحرير أرضه المغتصبة ، إذ أن المقاومة المسلحة لم تعد مجرد حق لهذا الإنسان المحتل ، بل هو واجب وطني ، وحقوقي ، و إنساني قبل أن يكون واجبا سياسيا ، و إعلاميا و ثقافيا ، وعلى كل شعب أصيل أن يعرف أن الحقوق تنتزع و لا تعطي ، لأن المحتل لن يؤمن لا بالديمقراطية ، و لا بحقوق الإنسان ، ولا بالحرية ، بل قد يتخذ هذه الأمور مجرد شعارات جوفاء ليتمكن من ربح المزيد من الوقت ، من أجل تذويب الأمازيغ و استعرابهم ، و سحقه للثوار الأحرار التواقين للحرية و الإنعتاق ، و تأخيره لإنتفاضة الشعب الأصلي المحتل ، عبرالترويج لكل أنواع الإفتراءات ، و الأكاذيب ، و خلقه للدسائس ، و أجراء المساومات ، و الإغراءات ، وشراء الذمم ، و الضمائر ، أما تحقيق الديمقراطية ، و الحرية ، وحقوق الإنسان المتحدث عنه عبر الإعلام المسموم ، فإن ذلك على أرض الواقع يعد أمرا مستحيلا ، لأن المحتل على علم مسبق ، و على دراية كاملة على أن تحقيق ذلك يعد أمرا معاكسا لاستمرارية حكمه ، و جبروته كمحتل ، ولبقائه ، و لتواجده على الأرض التي يحتلها ، فإذا تحول المجتمع المحتل إلى مجتمع ديمقراطي ، وحقوقي ، فإن أولى المعارك به ستكون هي المطالبة بتحقيق الحرية ، و الإنعتاق ، وهو ما يعني المطالبة بإجلاء ذلك المحتل ، فكيف للديمقراطية و الحرية و الحقوق أن تتحقق بسهولة ، و المحتل قد سخر كل مجهوداته ، وقواه الغازية ، وألاته ، وعتاده الحربي ، و القمعي من أجل أن يحتل أرضا عبر القتل و الدمار ، و بالتالي كيف له أن يسلمها عبر الديمقراطية و حقوق الإنسان ؟ فإذا كانت الدول المتقدمة ، و الديمقراطية الغازية قد تتعامل شيئا ما بهذا المنطق ، و الحذر مع المجتمعات التي تحتلها ، فما بالك بالكيفية التي سيتعامل بها الغزاة ، من المحتليين المتخلفيين ، و اللاديمقراطيين و الرجعيين العرب ، وعملائهم من المستعربيين المتأسلميين مع الأمازيغ الأصليين بشمال إفريقيا ؟؟؟ هل كان من حظ الأمازيغ بشمال إفريقيا أن يظلوا أقدم شعب محتل من قبل الغزاة العرب ، دون أن يلتفت العالم إلى وضعيتهم المزرية ؟ من له المصلحة في استمرار الوضع الأمازيغي تحت الإحتلال العربي القريشي ؟ لماذا يخشى المثقفون ، و السياسيون ، و الفاعلون بمختلف تخصصاتهم ، و اهتماماتهم خاصة ذوي الأصول الأمازيغية منهم ، تناول الشأن الأمازيغي من واقع استعماري محض ؟ من اشترى صمتهم ، وضمائرهم ياترى ، لعدم فضحهم لهذا الواقع المر ؟ ما هو السر في عدم مناداة الدول الغربية تطبيق القانون الدولي في حق تمازغا ، الذي يحث على تصفية الاستعمار بكل بقع العالم ؟ من يتحمل المسؤولية في احتلال أرض الأمازيغ ، هل الأمازيغ أنفسهم أم العالم الحر بأسره ؟ متى سيتحررالأمازيغ من الإحتلال العربي المتأسلم ؟ وما هو المطلوب من الأمازيغ الأحرار لتحرير أرضهم ، واسترجاع أمجادهم ؟
يعيش الإنسان الأمازيغي وضعية كارثية في أقطار ثمازغـــا، إذ مازال يعاني من كل أشكال الاستلاب الفكري ، و ألهوياتي , و التعريب و الإستعراب ، والميز العنصري ، والقمع ، و الاستبداد من قبل الحكام ، و الحكومات العروبية المتأسلمة ، في ظل استمرار نزعتهم العروبية في استهدافها للإنسان الأمازيغي في كل الأبعاد ، و بشتى الوسائل ، إذ يشهد الشعب الأمازيغي حصارا عسكريا و إيديولوجيا و أمنيا ، و إداريا لا مثيل له ، إذ لازال الدخلاء الغزاة من أصحاب الأيادي الملطخة بدماء الشعب الأمازيغي البريء ، منذ نكسة فتوحات الغزو ، و الإغتصاب ، الذي تعرض له الإنسان ، و الأرض ، و الطبيعة بشمال إفريقيا مستمرون في إهانتهم الواضحة ، و المفضوحة للشعب الأمازيغي على أرضه ، عبر قمعه و تشويه ثراته و ثقافته ، و تجريده من هويته ، و ممتلكاته ، ونهب خيراته ، و ثروات أرضه ، و منعه من تسمية أبنائه بالأسماء الأماويغية ، و ممارسة الميز العنصري ضده ، و وصفه بكل الأوصاف التي تمس من كرامته ، وكبريائه ، فلم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه إلى حد اختطاف ، و اعتقال ، و تعذيب ، و ممارسة الإعتداءات الوحشية ، و التصفية الجسدية للأمازيغ الأحرار من الرافضين للمخططات العروبية الإسلاموية في كل من المغرب ، و الجزائر ، و ليبيا ، و تونس ، و مالي ، هدفها خلق التفرقة ، و تشويه الأمازيغ ، ، و الحط من كرامتهم ، بعدما فشلت مخططات تزيف تاريخهم ، و محو لغتهم ، وإبادتهم عبر القتل و القمع ، و التهميش ، و التشريد ، و التعريب ، و الإستعراب ، ودفن ماضيهم ، ومحو هويتهم...

المغرب

ففي المغرب استطاع الدخلاء من العلويين و الأدارسة صناعة فقهاء الشر و الدمار ، هدفهم خلق تفرقة بين الأمازيغ فيما بينهم ، و ضرب هذا بذاك ، واستعراب البعض منهم عبر ربطهم الإسلام بالعروبة ، بفكرة الإسلام هو العروبة ، و العروبة هي الإسلام ، أي كل من ليس عربيا فهو ليس بمسلم ، ومن تم اسطاع الغزاة الأشرار و عملائهم نبذ كل ما هو أمازيغي ، بدءا بمنع تسمية الأطفال الأمازيغ بالأسماء الأمازيغية ، و المناطق من المدن و القرى ، ومحو المأثر التاريخية ، و منع تسرب التاريخ الأمازيغي للمدارس و الجامعات ، ومحاصرة كل من سولت له نفسه أن يتحدث حول ما إلتقطه فكره ، و معرفته من هنا و هناك عن شجاعة و كرم ، ومجد الأبطال الأمازيغ ، وذلك بمواجهتهم بأقوال الشعراء الصعاليك “ ليس الفتى من يقول كان أبي ، بل الفتى من يقول ها أنا ذا “ وهكذا يمنع الأمازيغ حتى من حقهم في الإفتخار بأبطالهم ، وبثقافتهم ، على إعتبار أن كل ما هو أمازيغي فهو كفر ورجعية ، وجهل ، و ردة ، و ماجوسية ، فيما يحق للماجوس الغزاة التمجيد برجالهم القتلة بدءا من غزواتهم وصولا إلى محمد السادس.... و على أن هؤلاء الغزاة قد اخرجوا الأمازيغ من عصر الظلمات إلى النور ، عبر الغزو المعروف تاريخيا بالفتوحات الإسلامية . كما أن الفقهاء الأشرار ، و العملاء الأنذال لا يخجلوا ، و لا يستحيوا عندما يصرحون ببرودة دم ، وهم يعبرون عن جهلهم على أن الأمازيغ قد اندمجوا بالمغرب ، فمن عليه أن يندمج ياترى الأمازيغي الأصيل أو العربي القريشي الدخيل ؟
كل هذه المخططات الشريرة الهدف منها هو أن يتسع المكان للغزاة كأقلية قليلة محسوبة على رؤوس الأصابيع بين الأمازيغ الأكثرية لإنفرادهم بالنفوذ و بالسلطة و بالمال …. وهذا ما حدث بالضبط بشمال إفريقيا عامة ، حيث أن الأقلية القليلة من العروبيين المتأسلمين هم من يستفردون بالسلطة ، و بالمال ، و بالنفود ، فيما تم تحويلهم لأهل الأرض الأصليين من الأمازيغ إلى مجرد قطعان من الغنم ، يوجهونهم إلى حيث يشاؤون ، بل يتاجرون فيهم ، و في خيراتهم ، و في ثرواثهم كما يشاؤون مستغلين في ذلك للإيديولوجية الإسلامية ، التي عملت على محو الماضي الأمازيغي ، بالرغم من أنه ماضي حافل بالديمقراطية ، و الحرية ، و الحقوق ، و المساواة بين المرأة و الرجل ، و بالبطولات الخارقة في المعارك التي خاضوها ضد الغزاة دفاعا عن أرضهم ، و أنفسهم و أعراضهم ، إذ أن الأمازيغ فرضت عليهم حروب عديدة بهدف غزوهم و احتلال أرضهم ، فيما أنهم لم يسبق لهم أن هاجموا أي شعب رغم القوة التي كانوا يتوفرون عليها باعتبارهم شعبا مسالما ، محبا للإنسان و للحياة.
إن العرب و المستعربيين لازالوا يواصلون استهدافهم للأمازيغ على جميع المستويات و الأصعدة. فبعد الجرائم التي نفذها الغزاة من أهل قريش إبان ما سمي بالفتوحات الإسلامية ، حيث الذبح ، و السلخ ، و إغتصاب النساء ، وتهريب الأطفال إلى منطقة الشرق الأوسخ ، ثم الإبادة بالغازات السامة و شتى أنواع الأسلحة المحظورة التي تعرضت لها منطقة الريف . ثم المحاكمات الغير العادلة للقضاء على الأصوات الحرة عبر المحاكمات المفبركة ضد معتقلي الانتفاضات الأمازيغية في كل من: اميضر، جبل عوام ، افني، أيت بني بوعياش.. واستمرارجرائم النهب و مصادرة الأراضي و الممتلكات ، بهدف التجويــع والإقصاء الممنهج، ونهج سياســة الآذان الصماء ، و عدم الاستجابة للنداءات المطالبة بإغاثة ساكنة القرى المهمشة للنجاة من كارثة إنسانية بكل من : أنفكو, أيت عبدي, اوزغيمت.. التي راح ضحيتهـــا العشرات من الأطفال جراء البرد القارس ، ناهيك على أن منطقة - ايميضر- مازالت تعــــاني من ترامي الهولدينغ الملكي ( أونا) على المنطقة لنهب ثرواتها الطبيعية ، و تجفيف مياهها الجوفية ، بغية إفقارها للساكنة وتهجيرها حتى يتسنى للديكتلتور المفترس إخراج ما يمكن إخراجه من المعادن الثمينة ، و الفضة من الأرض الأمازيغية.
ولازال المفترس محمد السادس يحتقر ألأمازيغ ، لما يطلق العنان لمخابراته من أحزاب ، ونقابات و جمعيات ، وكتاب و فنانين و رياضيين للترويج على أنه هو الوحيد الضامن لاستقرار المغرب ، وعلى أنه هو السد المنيع لإنقاذ المغرب من حرب أهلية ، وعلى أنه ليس هناك من سيستطيع من المغاربة ضبط المغاربة في حالة رحيل الطاغية . هذه الأساطير المخابراتية المبيتة ، هي مجرد تهديدات مبطنة ، و أكاذيب مفبركة ، الغرض منها قتل الأمل في الإنسان ، وقد سبق لمثل هذه الأساطير أن استعملت كأسلحة فتاكة ضد الأمل في قيام الثورة في عهد الطاغي الحسن الثاني ، و لازالت تطرح في عهد وريث طغيانه محمد السادس ، الذي يتحكم في كل شيء ، في الرأسة الملكية ، في الجيش الملكي، في الأمن و الدرك الملكيين ، في الفروسية الملكية ، و في السياسة ، و في الإمامة ، و في القضاء ، و في الرياضة ، و بإسمه يعتقل المرء ، أو يختطف ، أو يغتال ، أو يحاكم ، أو يسجن ، فالمغرب لا يعتبر سوى مجرد ضيعة ملكية ، كل فيها مصنوع على مقاس الطاغية و عملائه بأموال الشعب ، للترويج للاستقرار الهش المبني على الفساد ، والسياحة الجنسية ، والظلم ،و القهرو العنصرية ، و التهميش ، و الإهانة و التجويع ، وكل الكواريث . أما الإستقرار الذي يتحدث عنه البعض فهو استقرار لمن يستفيد من ذلك الوضع الفاسد فقط ، و ليس استقرارا للشعب كافة ، لأن كل شيء يتراكم ، و الضغط يولد الإنفجار ، و الاستقرار الهش الذي يروج له البسطاء هو مجرد الغيوم التي تتبعها العاصفة .

الجزائر

أما في الجزائر فقد تواطئت ، و تتواطأ الشرطة الجزائرية مع جحافيل من العاطلين و ذوي السوابق العدلية في مجال الإجرام من المستعربين و المعربين لممارسة اعتداءاتهم الشنيعة ، و المتكررة على الأمازيغ ، حيث قام هؤلاء المعتدون مؤخرا بإحراق المئات من منازل ، و محلات ، و سيارات الامازيغ - الميزابيين - في مدينة – القرارة – بولاية – غرداية - جنوب الجزائر ، وفي نفس الوقت قامت تلك الشرطة بإعتقال بعض الأمازيغ و تعذيبهم ، علما على أنها لم تعتقل و لا مستعرب واحد في هذه الأحداث ، التي لا يمكنني القول عنها إلا أنها أحداث إجرامية عنصرية بكل المقايس ، لأن هؤلاء المستعربون هم المعتدون ، على العديد من الأمازيغ – المزابيين – المصابين بالهراوات و الحجارة ، و السلاسل و السكاكين ، و بطلقات نارية . وبالرغم من أن الأمازيغ عامة و – المزابيين – منهم خاصة يتعرضون الى حدود الأن إلى الإبادة العرقية ، فإن السلطات الموالية للحاكم العروبي الدخيل ، تتهرب من تحملها للمسؤولية الكاملة ، قانونيا ، واجتماعيا و سياسيا و أخلاقيا ، في تلك الأحداث الإجرامية العنصرية ، لأن السلطات هي التي غذت هذه المواجهات ، كما سبق و أن غذتها مرات عديدة بمنطقة القبايل الأمازيغية ، بل ساهمت فيها بشكل واضح ، و مفضوح ، رغم أنها كعادتها تحاول أن تتهرب من ذلك عبر الكذب ، والنفاق ، وذلك لتعطي صورة مغايرة للعالم لما يجري على أرض الواقع عبر إعلامها المسخر ، لتبين على أنها ليست طرفا متورطا في تلك الأحداث ، بل هي مجرد قوة لاستتباب الأمن فقط …

ليبيا

أما في ليبيا فقد تم اختطاف الثورة الشعبية من طرف العروبيين و المستعربين المواليين لأهل قريش، من الذين يكنون الحقد و العداء للامازيغية و الأمازيغ ، لأن الشرذيمة الحاكمة هناك بعد الثورة الشعبية هي من بقايا فرعون القذافي ،أو من عملاء شاربي بول البعير من القطريين و السعوديين ، وهو ما انعكس سلبا على الأمازيغ و الأمازيغية هناك ، إذ ما يزال الإنسان الأمازيغي يعيش في وضعية لا تتوفر فيها شروط الكرامة و الحرية ، بالرغم من الثروات الطبيعية و النفطية التي تزخر بها ليبيا الأمازيغية.

تونس

اما في تونس فقد يذهب ما يسمى بالمجلس التاسيسي المشكل من العروبيين القريشيين ، و المستعربيين الموالين ، و المموليين من قبل خنازير الخليج إلى المصادقة على دستور يعارض بكل وضوح ، و وقاحة حقوق الانسان الأمازيغي ، لما يعتبر أن "تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها. و لا يجوز تعديل هذا الفصل". كما أن الفصل الخامس 5 من هذا الدستوريقر على أن : الجمهورية التونسية جزء من "المغرب العربي" من هنا يتضح مدى طمس هوية تونس الأمازيغية لتمجيد هوية دخيلة .

مالي

أما في مالي فقد تحالفت مجموعة من القوى الإستعمارية ، و الإمبريالية الأوربية و عملائها من العروبعيين و المستعربيين لإبادة الإنسان الأمازيغي بالمنطقة ، عبر التدخل العسكري الغير مبررسوى بالعمل على تصفية الشعب الأمازيغي المقاوم ، و إجهاض كفاحه من أجل بنــاء دولة أمازيغية حرة ، بذريعة محاربة الإرهاب و التطرف.
إن سبب كل معاناة الأمازيغ كشعب ، و الأمازيغية كلغة تتلخص في نقط اساسية أهمها :
1 – كون الأمازيغ لا زالوا لم يمتلكوا بعد الجرأة ، و الشجاعة للإقرار للعالم على أنهم شعب يئن تحت الإحتلال العربي القريشي ، منذ فترة الغزو المسمى بالفتوحات الإسلامية ، مما سيؤهلهم إلى وضع ملفهم أما المنتظم الدولي للمطالبة بالاستقلال ، وتفعيل القانون الدولي الخاص بتصفية الإستعماربالعالم.
2 – كون الأمازيغ لم يستوعبوا بعد الضرورة الملحة لفك الربط و الأرتباط بين الإسلام و العروبة ، لأن أساطير كون العربية هي الإسلام ، و الإسلام هو العربية ، و على أن اللغة العربية هي لغة الجنة ماهي إلا مجرد خرافات و اساطير من الأساطير التي اعتمدها العرب بغرض استمرار إحتلالهم العربي القريشي لأرض الأمازيغ ، و الدليل على ذلك أن باقي المسلمين في كل أرجاء العالم ليسوا عربا رغم أعتناقهم للاسلام.
3 – سعي بعض الأمازيغ للذوبان في الثقافة العربية الإسلامية المتخلفة ، إما هربا من ثقافتهم الأمازيغية الأصلية للتخلص مما يلحقهم من ميز و عنصرية ، و إهانة و احتقار من قبل العرب و المستعربيين ، وإما رغبة منهم حسب محدودية و عيهم الفكري التقرب للعرب ، و للعربية من أجل رغبتهم دخول الجنة ، ومن هنا نجد أنه بالرغم من تخلف العرب على جميع المستويات ، فإنهم مع ذلك استطاعوا أن يخترعوا شيئا يحسب لهم وعليهم ، هو أن لغة الجنة في اللغة العربية.
4 – استسلام الأمازيغ أمام ما لحقهم و يلحقهم من ذل و اذلال و أذى ، وضرر ، و تحملهم للوضع المزري ، و للضربات الموجعة التي يتلقونها على جميع مستويات حياتهم أمام الهجمات الشرسة للعرب القريشيين على تاريخهم ، و ارضهم ، و ثقافتهم ، و هويتهم ، و ثرواتهم ، و ممتلكاتهم ، دون لجوئهم حتى للدفاع عن انفسهم ، و هو دفاع لا يجرمه القانون .
5 – تفاوض بعض الأمازيغ مع الدخلاء ، ومشاركة بعضهم في اللعبة السياسية ، و الثقافية و الدينية القذرة التي فرضها المحتل العربي ، وتقديم عرائض و مطالب أمازيغية بأسلوب التسول ، و التزلف لهذا المحتل ، حيث انقلب كل شيء إلى ضده ، إذ صار الأمر و كأن المحتل العربي القريشي الظالم هو صاحب الحق ، و الفضل على الأمازيغي ، فيما أصبح الأمازيغي صاحب الحق و الأرض ، و اللغة ، و الهوية مجرد إنسان فوضوي ، يستحق التأديب ، و العقاب ، من أجل أن يتعلم الإنضباط ، كي يندمج مع ثقافة الإحتلال ، وهو ما يبرر إلى حد الأن الضعف الأمازيغي في مواجهته الشرسة لطغيان هذا المحتل العربي . من باب الدفاع عن النفس و ليس من باب الهجوم على أحد.
6 – مساهمة الأمازيغ أنفسهم في طمس هويتهم ، و استبدالها بالهوية الإسلامية ، بعدما فلح الغزاة العرب في السطو على شؤون البلاد و العباد ، و هم من يعلم علم اليقين أن مبتغاهم لن يتحقق بالطبع إلا عبر تغلغل الإيديولوجية الإسلامية في المجتمع الأمازيغي ، قصد تحويل هذا الشعب إلى مجرد أتباع ، وقطعان يسبحون ليلا نهارا بحمد الإسلام و العروبة .
7 – عدم اهتمام الأمازيغ بجرائم الغزو العربي الإسلامي القريشي في بلادهم ، الذي مارس كل اشكال القتل ، و الذبح ، و التعذيب الذي لا يختلف عن الهولوكست في حق الأمازيغ ، واختطاف النساء ، بل وصلت به الوقاحة إلى اختطاف أكثر من مليون غلام أمازيغي لا تتجاوز اعمارهم 13 سنة ، ثم 350 الف طفلة لا تتجاوز أعمارهن ست سنوات ليتم بيعهم كعبيد و جواري للأمويين بدمشق …
8 – عدم الوعي بأن الإيديولوجية الإسلامية العربية كانت و لازالت مجرد اهداف لأستعمار الأراضي الأمازيغية ، كما أن الربط بين العربية و الإسلام هو أداة و سياسة جهنمية لتكريس الإستعمار ، و الإحتلال و الغزو ، و القضاء على كل ما هو أمازيغي أصيل ، بهدف تذويب و استعراب الأمازيغ ، وذ لك باستعمال القناع الإسلامي ، للتمكن من تحريف كل شيء لصالح الغزاة ، ليصبح كل ما هو عربي هو مسلم ، وكل ما هو مسلم فهو عربي .
9 – عدم تشبث الأمازيغ بحقيقة تاريخية كونهم يشكلون الأغلبية، وهم أصحاب الأرض ، و أصحاب الشرعية التاريحية ، و القانونية ، و السياسية ، و ذوي الهوية الأصلية ، و العرقية ، و الإثنية للإنسان ، و الأرض بشمال إفريقيا.
10 – توريط بعض الأمازيغ في الصراعات العقائدية ، و الإيديولوجية ، و السياسية بالجامعات ، و تشتيتهم عبر تعدد الأحزاب ، و الجمعيات و المنظمات و النقابات ، لثنيهم عن اتحادهم ، و وحدتهم في مواجهتهم للمحتل العربي القريشي. وذلك عبر التدخلات على المستوى الداخلي و الخارجي ، حيث أن خنازير الخليج ، وأباطرة البترودولار ، و المخذرات ، وتجار الفساد ، و الإرهاب يمولون كل ما هو عربي بشمال إفريقيا ، بهدف القضاء على كل ما هو أمازيغي أصيل ، ومن هذا الباب يتم استقطاب بائعي الذمم و الضمائر من بعض الأمازيغ أنفسهم للدفاع عن المحتل و شرعنته ، وتنفيذ مخططات الغزاة بمختلف الأشكال .
خلاصة القول : يتوجب على الأمازيغ بشمال إفريقيا عامة ، و بالمغرب خاصة أن يستيقظوا من نومهم العميق ، لتشكيل جبهة أمازيغية ثورية ، متماسكة و مثينة ، تعتمد على الأولويات التالية : - العمل على تدويل القضية الأمازيغية ، و اتخاذ شعار المعركة ، و المعارك هو الرغبة في التحرير و التحرر من الإحتلال العربي القريشي ، ثم - العمل على تحريرالعقل الأمازيغي من الخوف أمام قمع ، و طغيان ، وجبروت المحتل العربي ، ومن خرافاته و اساطيره المعتمدة على تتويج كل ما هو عربي مسلم بإدخاله الجنة العربية ، و بمعاقبة كل ما هو ليس بعربي مسلم بجهنم الغير عربية. – الفصل بين الإسلام و العروبة – تحسيس الأمازيغ بما تتطلبه منهم المرحلة للنهوض الجماعي عملا بمقولتي - الحق يؤخذ ولا يعطى – و – كل شيء أنتزع بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة – ثم الأتفاق على أن تحرير الأمازيغ يحتاج إلى تبني الكفاح المسلح ،. و ليس إلى مجرد مهرجانات ، وتقديم عرائض ، ووقفات سلمية هنا هناك ، أغلبها ممول من قبل عملاء المحتل لتمويه الجميع . و إلا سنظل كأمازيغ نرقص على نغمات ، وطرب سياسي ، استعماري ، و إيديولوجي كالقردة ، لا نفهم لا مصدره ولا حقيقته ، ولا كلماته ، ولا أبعاده الخطيرة


علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
هولندا



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغ البخلاء بلسان العلويون و الأدارسة الدخلاء
- ضبع الطاغية محمد 6 تهاجم الأسد الأمازيغي – هواري عزوز – بواش ...
- محتالون و لصوص بإسم التعليم الجامعي - الجامعة الحرة – بهولند ...
- الطاغية محمد السادس يعتقل المغربي بدون أسباب و يعفو عنه بشرو ...
- – بيان إدانة الطاغية محمد السادس لإعتقاله الصحفي - علي أنوزو ...
- اليساريون العالميون يحتلون بناية مخابرات الديكتاتور المفترس ...
- عندما تُكلف الذئاب بحماية الراعية بالمغرب!!!
- الظاهر والخفي في أحداث مصر.
- المغرب و وضعية ما قبل القرون الوسطى .
- نداء إلى مختطفي الصحفية الهولندية وزوجها باليمين
- الإسلاميون بين الانقلاب العسكري بمصر، و الطرد العسكري بالمغر ...
- الإنقلاب العسكري على الإنقلاب الإيديولوجي بمصر .
- نداء من أجل الوحدة وتوحيد المعارضين المغاربة ضد الديكتاتور م ...
- القنصلية المغربية بأمستردام تستنطق و تهين المغاربة.
- كاتب أجنبي صادق يظهر المغرب كمزرعة للملك المفترس.
- رسالة استنكارية لما يتعرض له الشعب المغربي من قمع و مؤامرات ...
- حوار على الهواء مباشرة مع - أحمد عصيد - الباحث الأمازيغي بال ...
- المهاجرون المغاربة بهولندا : مصائب قوم عند قوم فوائد .
- أغنية أمازيغية تفضح عنصرية الملك المفترس أتجاه الأمازيغ بالم ...
- إذاعة هولندا العالمية : و المنافقون المغاربة بالمهجر


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - الهولوكست الأمازيغي بشمال إفريقيا