أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مثقفون مع الأصولية الإسلامية (10) الدكتور جلال أمين















المزيد.....

مثقفون مع الأصولية الإسلامية (10) الدكتور جلال أمين


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 14:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الدكتور جلال أمين مُصنـّف فى الثقافة المصرية السائدة على أنه ((ليبرالى وتقدمى)) ولكن الذين صنـّفوه بهاتيْن الصفتيْن (إنْ كانوا قد قرأوا كتبه) لم يستعملوا خاصية (الأسئلة) التى تـُحرّك السكون ، فتـُزيل القشرة العائمة فوق السطح، ليظهر ما هو كامن فى الأعماق. فقد لاحظتُ أنّ د. جلال أمين تناول فى أغلب كتبه ومقالاته موضوع (التغريب) وهذا حقه. ولكن السؤال المسكوت عنه هو : من أية زاوية نظر د. جلال للموضوع ؟ وهل فعل مثلما فعل الفنان والناقد عز الدين نجيب الذى انتقد (التغريب) فى الفن التشكيلى ولكن من خلال دراسات تطبيقية وليس مجرد كلام إنشائى ؟ وهل صحيح كما كتب د. أمين أنّ ضباط يوليو1952 ومُنظريهم لم يستطيعوا التخلص ((من المفهوم الغربى للنهضة. بل الأصح أنْ نقول أنهم تبنوا هذا المفهوم تبنيًا يكاد يكون حرفيًا ، ولم يطرح أى منهم تصورًا لما يُريدونه لمصر (أو للعرب) يختلف فى أى جانب أساسى عن النموذج الغربى)) (ماذا حدث للمصريين- مكتبة الأسرة- عام 1999- ص 103) ألا تستحق هذه الفقرة مناقشتها ووضعها تحت ميكروسكوب الواقع لاختبارها وهل مطابقة لما حدث ، أم أنّ ما حدث عكس ذلك تمامًا ؟ فضباط يوليو52- ومنذ الأيام الأولى بعد سيطرتهم على الحكم- وكل تصرفاتهم وقراراتهم كانت ضد آليات الحكم فى الغرب ، خاصة آلية الليبرالية بشقيها الفكرى والسياسى . والشىء الوحيد الذى اتفقوا فيه مع الغرب (بتوجيه ورضا من الولايات المتحدة الأمريكية) هو العداء للشيوعية. وكان عبدالناصر صريحًا ومباشرًا فى هذا العداء (لمن يود التأكد من ذلك عليه الرجوع لكتاب أ. خالد محيى الدين- والآن أتكلم- مركز الأهرام للترجمة والنشر- عام 92- ناهيك عن مذكرات الشيوعيين الذين تم اعتقالهم فى معتقلات عبد الناصر) بدأ الضباط حملتهم لهدم أى شكل من أشكال الليبرالية باتخاذ الإجراءات التالية (1) إلغاء دستور سنة 1923، وكان يُمكن تعديله بإلغاء السلطات المطلقة للملك وتعديل بعض المواد الأخرى لتـُلائم التطور بعد 30سنة من صدوره ، ثم يكون صالحًا للعمل به خاصة وأنه تضمّن العديد من المواد التى نصّتْ على الحقوق الفردية والسياسية (راجع نص الدستور فى كتاب المؤرخ عبدالرحمن الرافعى- فى أعقاب الثورة المصرية- مكتبة النهضة المصرية- ط 1- عام 1947) يرتبط بذلك- بل ويلتصق به التصاق المشيمة بالجنين- موقف الضباط وعلى رأسهم عبد الناصر- الصارم ضد مشروع دستور سنة 54، الذى تضمّن توجهًا ليبراليا صريحًا باعتراف كل من كتبوا عنه بما فيهم أ. طارق البشرى فى كتابه (الديمقراطية ونظام يوليو- كتاب الهلال- ديسمبر91) وتضمّن هذا المشروع أنّ رئيس الجمهورية برلمانى وليس رئاسيا ، وكان المشروع فى مجمله أكثر تطورًا من دستور سنة 23ولهذا رفضه ضباط يوليو وألقوا به فى صفيحة زبالة. (2) فى 16يناير53 صدر قرار الضباط بحل جميع الأحزاب (3) يرتبط بهذا القرار بداية تأسيس وترسيخ شمولية نظام الحكم المُتمثل فى آلية (الحزب الواحد) : هيئة التحرير فى 23يناير53 ثم (الاتحاد القومى) وتلاه (الاتحاد الاشتراكى) وتضمن القانون رقم 158لسنة 1961، أنّ من شروط الترشح لمجلس الأمة عضوية الاتحاد الاشتراكى . ثم ارتفع سقف الدكتاتورية المعادية لأبسط آليات الليبرالية ، لتكون عضوية الاتحاد الاشتراكى شرطـًا لعضوية مجلس إدارة الجمعية التعاونية وشرطـًا لعضوية مجالس إدارة النقابات العمالية. وهذا التسلط من السلطة التنفيذية شمل عضوية الترشح للمجالس المحلية فى القرى والمدن فى كل محافظات مصر، حيث اشتراط عضوية الاتحاد القومى وهو ما سار عليه الاتحاد الاشتراكى بعد ذلك . وهل يوجد فى أى دولة أوروبية قانون يُبيح حق فصل العمال والموظفين فصلا تعسفيًا ، أى بسلطة الإدارة وليس من خلال القضاء ، وهو ما فعله ضباط يوليو عندما أصدروا القانون رقم 181لسنة 52. ولم يكتف الضباط بالتطابق مع الغرب فى العداء للشيوعية فقط ، وإنما بدأ الانحياز للنظام الرأسمالى برفع نسبة مشاركة رأس المال الأجنبى وخفض نسبة رأس المال المصرى عكس ما كان الوضع قبل يوليو52. وفى هذا الشأن ذكر المناضل الشيوعى د. فخرى لبيب (وهو أحد الذين كتبوا عن عبدالناصر أنه قائد التحرر الوطنى) أنّ ضباط يوليو ((اتجهوا نحو العالم الرأسمالى منذ أنْ أمسكوا بالسلطة. فرفعوا نسبة مشاركة رأس المال الأجنبى إلى 51% بعد أنْ كانت 49%)) (الشيوعيون وعبد الناصر- ج1ص 38) والأمثلة فى مكتبتى عديدة – سواء من مذكرات ضباط يوليو أو من المؤرخين أو من القوانين والقرارات التى أصدرها الضباط ، وكلها تؤكد العداء لليبرالية والعداء للعمال (مذبحة كفر الدوار- نموذجًا) ولكننى أضع أمام القارىء ما نطق به عبد الناصر فى لحظة تحتاج لمحلل نفسى على مستوى فرويد ، لنعرف لماذا كان شديد الصدق مع النفس عندما قال لإبراهيم طلعت الذى عاتبه على اعتقال بعض رموز حزب الوفد فقال عبد الناصر((إحنا يا أستاذ مش بنحاكم الوفد . إحنا بنحاكم نظام قديم . بنحاكم نظام رأسمالى اسمه النظام الليبرالى)) (مذكرات إبراهيم طلعت- مكتبة الأسرة- عام 2003- ص 245)
رغم كل ما سبق ذكره يُصر د. جلال أمين على رأيه فكتب ((جاءتْ الثورة (يقصد ضباط يوليو) فحسمتْ الأمر لصالح التغريب)) (ماذا حدث للمصريين ص104) والأخطر فى كلامه أنها ((حسمته على المستوى العلمى بإلقاء كل ثقلها إلى جانب التغريب. واتخذت كل ما كان فى وسعها اتخاذه من إجراءات لترجيح كفته)) (نفس الصفحة) فهل هذا الكلام له مصداقية تطبيقية على أرض الواقع؟ هل تم تخصيص نسبة من الدخل القومى للبحث العلمى تتناسب مع النسبة فى دول أوروبا ؟ وهل أنتجتْ مصر- منذ يوليو52 وحتى الآن فى 2014 تكنولوجيا تتساوى مع ما أنتجه الغرب ؟ أم تم تبديد موارد مصر على (العروبة) ودعم الخمينى والتنظيمات الإسلامية السنية فى لبنان إلخ ؟ (لمن يود التأكد من ذلك عليه الرجوع لكتاب ضابط المخابرات المصرى فتحى الديب وهو من المعجبين بعبد الناصر وبالعروبة فى كتابه "عبدالناصر وتحرير المشرق العربى"- مركز الدراسات السياسية بالأهرام- عام 2000)
وينكشف موقف د. جلال أمين وانحيازه للأصولية الإسلامية من خلال نظرته للأزهر، فكتب أنّ ((ما فعله عبد الناصر بمؤسسة كالأزهر (يقصد تحويل الأزهر من جامع لجامعة) فمهما قيل عما أصاب الأزهر من ركود لقرون طويلة وتخلفه عن ملاحقة متطلبات العصر، كان الأزهر يحمل دائمًا- وما يزال- إمكانيات كبيرة لابتداع نمط من التعليم يختلف جذريًا عن النمط الغربى ، ليس فقط من حيث طريقة التعليم ولكن أيضًا من حيث المضمون ومدى اتصاله بالتراث)) (ص 106) هنا يكون حل اللغز، أى أنّ البديل عند د. أمين هو العودة للتراث العربى/ الإسلامى فى مواجهة (التغريب) أى على شعبنا المصرى الانصراف عن علوم وثقافة وفنون وآداب وفلسفة الغرب، والعودة للتراث العربى/ الإسلامى . وتأكد ذلك عندما جدل السياسة بالفكر فى ضفيرة واحدة فقال إنّ ((إسرائيل هى ابنة الغرب وربيبته)) وهذا لا خلاف عليه ولكنه أضاف ((والتصالح معها هو فى جوهره تصالح مع الغرب)) فهذه الصيغة الإنشائية تستخدم أسلوب الربط العشوائى الذى يتنافى مع أبسط قواعد العلوم السياسية. لأنّ هذا الربط ينفى إمكانية (علاقات الندية) بين الدول فى إطار مصلحة الوطن كما تفعل العديد من الأنظمة. والجملة السابقة توضحها الجملة التالية مباشرة فأضاف ((والاعتراف بتفوق ما يُسمى بالتكنولوجيا الإسرائيلية هو فى الأساس تأكيد جديد للاعتراف بتفوق الغرب وترديد القول بتحضر الإسرائيليين وتخلف العرب. وهو فى الحقيقة تأكيد جديد على ضرورة تقليد الغرب وضرورة الإقلاع عن نغمة الاستقلال الحضارى للعرب)) (ص112) فى هذه الفقرة فإنّ د. أمين كان صريحًا ومباشرًا فى التعبير عن رؤاه عندما استخدم تعبير((ما يُسمى بالتكنولوجيا الإسرائيلية)) مما يوحى بأنها تكنولوجيا مزعومة وليست حقيقية. وبالتالى يوحى للقارىء بأنّ التفوق العلمى الإسرائيلى فيه الكثير من المبالغات. بينما الواقع يؤكد العكس وهذه بعض الأمثلة (1) فى عام 70 أصبحتْ إسرائيل الدولة النووية السادسة فى العالم (د. فوزى حماد- مجلة الهلال- يوليو2002) أى أنها – فى عمر الشعوب- دولة نونو عمرها 22سنة. (2) طبقــًا لتقرير (العلم فى العالم) الصادر عن منظمة اليونسكو يُعد تمويل البحث العلمى فى الدول العربية من أكثر المستويات انخفاضًا ، مقابل ارتفاع النسبة فى إسرائيل (3) شاركتْ إسرائيل فى مشروع الجينوم البشرى وفى نقل الرائحة عن طريق الكمبيوتر. وزوّدتْ طائرات الحلفاء فى حملة البلقان بأنظمة توجيه كمبيوترية. وشاركتْ فى شبكة الردع الصاروخى (د. هشام الحديدى- أهرام 4/6/2001) فهل إسرائيل حامية للإسلام لتقف مع أميركا وحلف الناتو ضد دول البلقان لصالح شعب البوسنة (المسلم)؟ (4) منذ عدة سنوات وإسرائيل تبيع تكنولوجيا متقدمة (طائرات بدون طيار- نموذجًا لدول أعرق منها مثل الصين وفرنسا (5) فى إعلان المبادىء الصادر عن القمة العالمية لمجتمع المعلومات (جنيف 2003، وتونس2005) أنّ الدول العربية (كلها) تـُخصّص لميزانيات البحث العلمى ما لا يزيد عن نصف فى المائة من اجمالى الناتج القومى ، وهى نسبة تكاد تكفى رواتب الموظفين . بينما تـُخصّص كوريا الجنوبية 5ر2% وإسرائيل 3% وتؤكد الإحصاءات أنّ الدول العربية تـُنتج فى مجال المعرفة حوالى ستة آلاف عنوان فى السنة ، يبلغ نصيب العلم فيها أقل من 2% ولا تزيد إصدارات الترجمة عن 350 عنوانـًا فى السنة فى كل الدول العربية. بينما تـُصدّر إسرائيل 450عنوانـًا مترجمًا فى السنة (أركيولوجيا العقل العربى- شوقى جلال- دار العين للنشر- عام 2009- من ص169- 171) وظلّ د. أمين يُردّد فى أغلب صفحات كتابه عن أنّ الخلل فى الاقتصاد المصرى وفى التركيبة الاجتماعية سببه ((التورط فى المزيد من تقليد الغرب)) (ص114)
ولأنّ الأصوليين يلتقون على أرض واحدة لخدمة أهداف مُحدّدة ، فلم تكن مصادفة أنْ تلقى توجهات د. أمين ترحيبًا من الأصولى الكبير فهمى هويدى الذى كتب عن الفترة السابقة على يوليو52 ((... ولأنّ الانكسار كان شديدًا والتفوق الغربى بدا باهرًا ، فقد استحكمتْ حالة الهزيمة الحضارية وعشـّشتْ فى العقل العربى والإسلامى منذ بداية القرن التاسع عشر على الأقل، الأمر الذى تجلى بوجه أخص فى تركيا وإيران وتونس ومصر، حيث رجحتْ كفة دعاة التغريب. ولكن ذلك المعسكر اهتزتْ أركانه ومسلماته بقيام ثورة يوليو52 التى فجـّرتْ حركة التحرر الوطنى ، واعتبرتْ أهم تمرد معاصر على ثقافة الالتحاق بالغرب ، حتى عندما اختارت ثورة يوليو طريق الاشتراكية فقد حرصتْ على أنْ تصفها (بالعربية) تعبيرًا عن الخصوصية والاعتزاز بالجذور والهوية. وعند بعض الباحثين- وأنا منهم- فإنّ الدور الذى أدته ثورة يوليو على صعيد تحريك مشاعر الاستقلال له إسهامه الذى لا يُنكر فى بروز الظاهرة الإسلامية الأصولية التى برزتْ لاحقــًا فى السبعينات وما بعدها ، رغم الاشتباك المُبكر الذى حدث بين قادة الثورة والحركة الإسلامية فى الخمسينات ، فى هذه الأجواء برز جيل أقل انبهارًا بالنموذج الغربى وأكثر قدرة على التحلل من هيمنته بل ونقده على النحو الذى فعله د. جلال أمين)) (أهرام 4/10/94)
يكمن إعجاب أ. هويدى بأمثال د. أمين لأنهم يهاجمون الليبرالية الأوروبية ، وبالتالى يترسخ فى عقل المواطن كراهيته للديمقراطية والعلوم الطبيعية والفنون والفلسفة وسيادة العقل وتداول السلطة ، ولا يبقى من الغرب (فى ذهن القارىء) إلاّ ما يبثه د. أمين وأمثاله من انحلال خـُلقى وشذوذ جنسى (انظر هجوم د. جلال أمين على الغرب- صحيفة الأهالى 21/9/94) مقال بعنوان (مؤتمر السكان والشعور بالعار. وانظر رد الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى عليه ودفاعه الموضوعى عن الليبرالية الغربية- أهرام 28/9/94- ومقال (أوهام للمناقشة- أهرام 5/10/94)
وإذا راعينا أنّ د. أمين المُهاجم للغرب و(التغريب) تعلم فى دولة أوروبية إذْ حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن، وزائرًا لمادة الاقتصاد بجامعة كاليفورنيا وأستاذا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة من عام 79 وحتى الآن ، وإذا رعينا أنّ أميركا لا تلقى بدولاراتها هباءً ، فإنّ السؤال هو : ما حقيقة الدوافع التى تجعل أميركا تحتضن وتـُرحّب بتعيين الدكاترة المصريين فى فرع جامعتها بالقاهرة وبمرتبات مغرية ؟ وهم (الدكاترة) الذين يُهاجمون الليبرالية الغربية ، تلك الليبرالية التى انطلق منها المجتمع الأميركى وبها حقق التقدم . فهل هناك دافع لأميركا أكبر من أنْ يكون البديل هو إغراق شعبنا فى تراث التخلف الذى يُكفـّر من يقول بكروية الأرض ويُكفـّر علماء الفيزيا وميكانيكا الكم إلخ ومن يقول أنّ الإنسان هو المُشرّع لقوانينه وليست السماء؟
ولأنّ الإسلام خرج من جزيرة العرب ولأنّ القرآن عربى ، لذا فإنّ الإسلام والعروبة وجهان لثقافة واحدة ، ولذا كان د. أمين مـُتسّقــًا مع نفسه وهو يُدافع عن (القومية العربية) فى معظم كتاباته ومنها كتابه ماذا حدث للمصريين- ص 61، 66 ولأنّ الدفاع عن (القومية العربية) هو الضد antagonism للقومية المصرية ، فكان من الطبيعى أنْ يرى د. أمين وأمثاله أنّ شعبنا المصرى عربى ، فهل لأنه عمل لدى العرب فترة من الزمن (مستشار اقتصادى للصندوق الكويتى للتنمية من عام 74- 78) يجعله يتنكر للغة العلم ويُروج للمشروع الأنجلو/ أميركى ل (تعريب مصر) بهدف القضاء على خصوصيتنا الثقافية واحتقار حضارة جدودنا المصريين ؟ (مشروع التعريب بدأته إنجلترا – إنشاء جامعة الدول العربية- نموذجًا ، ودشـّنته أميركا بافتتاح محطة إذاعة (صوت العرب) فى مصر يوم 6يوليو53 وليس فى السعودية وبتمويل وخبراء من المخابرات الأمريكية- نموذجًا) وبينما د. جلال أمين كرّس قلمه للدفاع عن العروبة والإسلام مثل أى أصولى وأصرّ على أكذوبة أنّ شعبنا عربى ، فإنّ والده المفكر الكبير أ. أحمد أمين ، احترم لغة العلم وامتلك شجاعة أنْ يكتب ((العرب أزالوا استقلال فارس . وحكموا مصر والشام والمغرب وأهلها ليسوا عربًا)) (ضحى الإسلام- ج1- مكتبة الأسرة- عام 97- ص76)
وجاءتْ ثورة شعبنا فى 30يونيو2013 لتـُكذب كل من كتب أنّ أوروبا ضد الإسلام ، إذْ وقفتْ أوروبا ووقفتْ أميركا مع الإخوان المسلمين ، وردّدوا (فى نفس واحد) أنّ ما حدث انقلاب عسكرى . فلماذا تطابق (الغرب) مع الإسلاميين ؟ ولماذا استنجد الإسلاميون بالغرب لحمايتهم ؟ ألا يستحق موضوع (التغريب) الذى كتب عنه عتاة الأصوليين ، أمثال محمد محمود شاكر، فهمى هويدى ، محمد عماره ، حسن حنفى والشيخ كشك إلخ إلخ إعادة النظر؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (9) فاروق عبد القادر
- رد على الأستاذة ساره
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (8) صلاح عبد الصبور
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (7) أحمد بهاء الدين
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (6) نعمان عاشور
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (5) د. محمد عماره
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (4) محمد سيد أحمد
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (3) نجيب محفوظ
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (2) د. مصطفى محمود
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (1) د. حسن حنفى
- المؤسسة الإعلامية والأصولية الدينية
- وزارة الشئون الاجتماعية والأصولية الإسلامية
- المؤسسة التعليمية والأصولية الإسلامية
- مؤسسة الأوقاف
- نماذج من مؤسسات دولة البكباشية الدينية
- الضحية والجلاد : علاقة مُلتبسة
- تحويل الأزهر من جامع إلى جامعة (ضمن توابع يوليو1952)
- تابع مرحلة ما بعد يوليو 1952 (2)
- مرحلة ما بعد يوليو 1952
- الثقافة السائدة قبل يوليو 1952


المزيد.....




- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مثقفون مع الأصولية الإسلامية (10) الدكتور جلال أمين