طالب عباس الظاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 10:30
المحور:
الادب والفن
ضحك في حضرة جراح
ق. ق. ج .ج
بدأ صديقي يضحك ويضحك، وراحت تلفه سلسلة متصلة من الضحك الهستيري، فبدا لي كأنه يغرق ... ويغرق حد القاع السحيق في موج الضحك العاتي ذاك...
وهو يرقب جبل آماله يتداعى أمام عينيه... دونما حيلة لأحد على ايقاف تراجيديا انهياره الهائل.
لحظتها ظننت إن عقله المسكين ... لم يحتمل هول الصدمة ؛ فاستسلم للإغراء سريعاً... وسلك طريق الجنون!
إلا إنه فجأة التفت اليّ بهدوء غريب كانه أستشعر ما يدور في خلدي ... وظل بسمة لطيفة كانت ترقص على شفتيه، وبريقها يسطع في عينيه ... هامساً لي بمحبة طاهرة ، ربما ليطمئنني عليه، ويدحض ثورة شكوكي قائلاً:
- إنها مجرد أوهام ... صديقي..
-.....................................!!
أجل... فانهيار الحقائق يورث البكاء، لا الضحك... صدقني!
وعاد يضحك ... ويضحك من جديد.
[email protected]
***
#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟