أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - الشارونيون العرب .














المزيد.....

الشارونيون العرب .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشارونيون العرب .
وفاة شارون لم تكن امرا غير متوقع ، فهو كباقي البشر لا بد وأن يموت يوما ما ، لكن المُتابع لردود الافعال العربية على وفاته ، سيعتقد ولا بد ، بأن شارون عصي على الموت ، وبأن موته هو أية من الله للمسلمين !!. فحماس "أبدت " فرحا ، وغيرها "سرد " التاريخ الاجرامي للرجل .
ورغم كل هذا "الضجيج " الذي يُصاحب موت شارون ، من قبل العرب واليهود ، فشارون مات عمليا قبل ثماني سنين ، وأعلن الاطباء وفاته رسميا قبل يوم واحد فقط . لأن شارون شغل منصب رئيس وزراء اسرائيل ، ولم يجرؤ أحد على "فصله " عن المُعدات والتجهيزات الطبية والتي ابقته على "قيد الحياة " شكليا .( وهذه قضية من قضايا علم الاِتيكا والطب )
ولم يتجرأ ابناه على فعل ذلك ، رغم أن عائلات كثيرة تقوم بذلك ، أي الطلب من الاطباء بالتوقف عن ابقاء مريضهم على قيد الحياة بطريقة "اصطناعية " ، لأن شخصية شارون كما قال من عرفه عن كثب كانت طاغية ولم يسمح لأحد باتخاذ القرار عنه !! وهذا مما حدا باِبنه غلعاد الى نعي والده بالقول " لقد قرر هو متى سيرحل " ، في اشارة الى أنهم (اي اِبنا شارون ) لم يكونا قادرين على اتخاذ القرار .
الوزير السابق ورئيس حركة شاس الدينية الراب ارييه درعي تحدث مطولا عن شارون ووصفه بأنه شخص لطيف مع "اصدقائه " لكنه (اي شارون )كان قاسيا وشرسا مع مُخالفيه .
هذا الجانب من شخصيته هو ما سيتذكره الفلسطينيون ، فشارون هو من أطلقت عليه الصحافة الاسرائيلية لقب البولدوزر (الجرافة ) ، لأنه هو الذي بدأ بمشروع الاستيطان في الضفة الغربية ، لكي يجعل الحل للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي مستحيلا .
وهو الذي بادر بشن الحرب على لبنان للقضاء على " فتح لاند " ، هذه الحرب التي تورطت فيها اسرائيل ودفعت فيها ثمنا باهظا من دماء جنودها ، اضافة الى أنه (ليس شخصيا ) يتحمل المسؤولية عن مذابح صبرا وشاتيلا .
التورط في لبنان ، كلفه منصبه كوزير دفاع وأرسل مناحيم بيغن الى البيت ليقضي أيامه الأخيرة وهو يُعاني من الاكتئاب !!
فشارون شخصية خلافية ، حققت لإسرائيل انتصارات في ساحات المعركة وكذلك خسارات ، وكذلك في عمله السياسي فقد جر على اسرائيل خسائر كبيرة ووقف جزء كبير من الشعب الاسرائيلي ضده وضد سياساته ، والى يومنا هذا ، ما زالت المظاهرة الاكبر في تاريخ اسرائيل هي المظاهرة التي خرجت ضده في اعقاب مجزرة صبرا وشاتيلا .
الشارونيون العرب يعتقدون بأنه مثال الزعيم الذي يحتاجه العرب ، لذا يترحمون عليه في السر والعلن.
وكعادة الجنرالات الاسرائيليين وعند تسريحهم من الخدمة الامنية ، فأنهم يعلنون مواقف معارضة للسياسة الرسمية بل ويهاجمون السياسة الرسمية ، فأن شارون توصل الى القناعة بأن الحرب لن تُحقق الامن ولا بد من اتخاذ قرارات صعبة للتوصل الى السلام ، فكان شارون باني المستوطنات هو الذي تجرأ على تسويتها بالأرض .
شارون – وكما عرف نفسه – فهو يهودي في المكان الاول واسرائيلي ، حاول من وجهة نظره خدمة اسرائيل ، لكنه نجح أحيانا وفشل احيان أُخرى ..
ولولا الديموقراطية لما وصل شارون الى السُلطة ..
اذن .. العرب ليسوا بحاجة الى قادة من طراز شارون ...
بل هم بحاجة الى نظام سياسي من طراز الديموقراطية الاسرائيلية !!
هل تسمعون ايها الشارونيون العرب !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والارهاب...
- تريلوجيا (1) : وجها لوجه مع الجشع الخبيث ..
- -نَاركْ ولا جنّة هَلِي - ؟؟!!
- سبارتاكوس يُعلن الثورة في تل أبيب
- شهيدات المعرفة ..ومحرقة الدفاتر
- في الطريق الى حل الدولتين ...المزيد من التهجير
- واقعيون ونفعيون ...
- رفقا بنا يا استاذة خديجة صفوت ..
- رسالة بلا عنوان...
- محمديون ولكن ...
- قرآنيون ، محمديون وواقعيون .
- رحيل سيدة العطاء ...
- جدلية كيف نعيش أو كم نستهلك ؟؟
- ساقان أُنثويتان .. والرأي العام
- الحالة الثورية والمد الثوري ..
- في الدفاع عن بعض السلفية ..
- هل المسيحية قومية أم دين ..؟؟
- فيروز ونصرالله.. وماذا في ذلك ؟؟
- مخاطر -مهنة - الابداع ..
- -اصوات - مثلية -تخرج - من الخزانة ..


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - الشارونيون العرب .