أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - مسودة ٱلدستور ٱلتونسى















المزيد.....

مسودة ٱلدستور ٱلتونسى


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 02:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما كتبه "أعضاء المجلس الوطني التأسيسي" من دستور لتونس. هو أسوأ ما كتبته سلطة ٱلاستبداد منذ بدأ ما يسمّى ٱستقلالا. إذ يظهر ما كتبوه. أنّ ٱلتونسيين أيتام قاصرون عن كتابة شرع معروف من ٱلدِّين constitution. لحكم رشيد فى بلدهم.
فإن صدّق ٱلتونسيون ما يظهره ٱلكاتبون من قصورهم. أنصحهم أن يطلبوا من ٱلأمم ٱلمتحدة. حكومة ٱنتداب تعلّمهم كيف يكتبون ٱلشرع من ٱلدِّين. وكيف يقوم ٱلدِّين بحكم رشيد.
فما جآء فى "التوطئة" يبين كيف يفكر ويفهم كاتبوه. وبما قالوه عمَّا يعتزّون به:
(اعتزازا بنضالات شعبنا واستجابة لأهداف الثورة التي توجت ملحمة التحرر من الاستعمار والاستبداد وحققت انتصارا لإرادة الحرية ووفاء للشهداء وتضحيات الأجيال المتعاقبة وفي سبيل القطع النهائي مع الظلم والفساد والحيف).
يربطون مستقبل ٱلتونسيين بماضٍ ثاروا عليه.
وفى تلك "التوطئة" أوثقوهم بما قالوه:
(وتأسيسا على ثوابت الإسلام ومقاصده المتسمة بالتفتح والاعتدال وعلى القيم الإنسانية السامية واستلهاما من المخزون الحضاري للشعب التونسي على تعاقب أحقاب تاريخه ومن حركته الإصلاحية المستندة إلى مقومات هويته العربية الإسلامية والى الكسب الحضاري الإنساني العام وتمسكا بما حققه من المكاسب الوطنية).
وأظهروا مفهوم ٱلمشركين ٱلجمعى بقولهم:
(ومن اجل بناء نظام جمهوري ديمقراطي تشاركي..).
وبما لا يختلف عن وثاق ٱلأحزاب ٱلقومية وٱلإشتراكية ٱلتعليمىّ. ٱلتى تسلطت على كلِّ شىء وأمر. وأفسدت فيهما حتّى ثارت عليها شعوبها. قالوا مبيّنين ما يريدون من وثاق للإنسان فى تونس:
(وبناء على منزلة الانسان كائنا مكرما وتوثيقا للانتماء الثقافي والحضاري للأمة انطلاقا من الوحدة الوطنية القائمة على المواطنة والاخوة والتكافل الاجتماعي وعملا على إقامة الوحدة المغاربية خطوة نحو تحقيق الوحدة العربية ونحو التكامل مع الشعوب الإسلامية والشعوب الافريقية والتعاون مع شعوب العالم وانتصارا للمظلومين في كل مكان ولحق الشعوب في تقرير مصيرها ولحركات التحرر العادلة وعلى رأسها حركة التحرر الفلسطيني).
وكما سخرت ٱلأحزاب ٱلقومية وٱلإشتراكية من شعوبها. وكما سرقت إنسانيتها. سخروا من شعب تونس بضحكهم عليه بما قالوه:
(ودعما لارادة الشعب في ان يكون صانعا لتاريخه ساعيا إلى الريادة متطلعا إلى الإضافة الحضارية في تعامل مع البيئة بالرفق الذي يضمن للأجيال القادمة استمرارية الحياة الامنة في مستقبل أفضل وعلى اساس السلم والتضامن الإنساني واستقلال القرار الوطني. فإننا باسم الشعب نرسم على بركة الله هذا الدستور).
وهذه "التوطئة" ٱلسيِّئة هى أساس فى هذا ٱلوثاق:
(4 - الأحكام الختامية
الفصل الاول: توطئة هذا الدستور جزء لا يتجزأ منه لها ما لسائر أحكامه من القيمة).
فهى تحمل مفاهيم سلطة تسخر من ٱلتونسيين. وتعود بهم إلى ٱلطغوى ٱلتى ثاروا عليها.
ولننظر ماذا رسم ٱلكاتبون؟
(2ـ المبادئ العامة:
الفصل الاول: تونس دولة حرة، مستقلة, ذات سيادة, الاسلام دينها, والعربية لغتها, والجمهورية نظامها).
دولة تونس دينها ٱلإسلام. وٱلعربية لغتها. وٱلجمهورية نظامها.
هذه ٱلدولة مكرهة على دين طآئفة من ٱلأعراب ٱلذين أسلموا ولمَّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم. وهم ٱلأشدُّ كفرا ونفاقا.
ومكرهة على لغو ٱللغة ٱلتى تضلُّ ٱلمعبّد بها عن كلِّ فهم.
ومكرهة على ما تدلّ عليه ٱلكلمة ٱلفارسية "نظام". ٱلتى تبيّن منع أىَّ ٱختلاف مهما كان صغيرا.
وهذا ٱلإكراه تظهره كلمة "دستور" ٱلتى جآءت عنانا لما كتبوه. فٱلكلمة فارسية وتدل على مفهوم ٱلسلطة ٱلعسكرية.
فهل تبقى تونس حرّة؟
وهل هى مستقلّة وذات سيادة؟
وهل من أجل هذا حرق بو عزيزى نفسه؟
وجآءت ٱلسخرية فيما كتبوه:
(الفصل العاشر: كل المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات وهم سواء امام القانون.
الفصل22:
«المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات أمام القانون دون تمييز بأي شكل من الأشكال»).
وفيه أرآء منها ما ينسف تلك ٱلمساواة:
(الفصل 46 : (رأي أول)
يشترط في المترشحة أو المترشح لرئاسة الجمهورية ان يكون ناخبا غير حامل لجنسية أخرى، مسلما مولودا لأب ولأم تونسيين وبالغا من العمر أربعين سنة على الأقل.
الفصل 46 : (رأي ثان)
الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حق لكل تونسي وتونسية بالولادة ودينه الاسلام.
الفصل 46 : (رأي ثان)
الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حق لكل تونسي وتونسية بالولادة ودينه الاسلام.
كما يجب ان يكون المترشح يوم تقديم ترشحه بالغا من العمر أربعين سنة على الأقل وخمسا وسبعين سنة على الاكثر ومتمتعا بجميع حقوقه المدنية والسياسية.
الفصل 46 : (رأي ثالث)
الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حق لكل تونسي.
رأي رابع في اطار الفصل 46:
الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حق لكل مواطن حامل للجنسية التونسية دون سواها.
رأي خامس :
الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حق لكل تونسي مسلم مولود لأب ولأم وجد لأب ولأم تونسيين بدون انقطاع).
وفيه أنّ هذا ٱلوثاق لا تعديل له قبل خمس سنوات لتوكيد ثبوت تأثيره:
(الفصل الثاني: لا يتم أي تعديل لهذا الدستور الا بعد خمس سنوات من دخوله حيز التنفيذ).
وفيه ثوابت لا تقبل بتعديل:
(الفصل الثالث: لا يمكن لاي تعديل دستوري أن ينال من الطابع الجمهوري للنظام والصفة المدنية للدولة ومن الإسلام باعتباره دين الدولة واللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية ومن مكتسبات حقوق الإنسان وحريته المضمونة في هذا الدستور ومن عدد الدورات الرئاسية ومددها بالزيادة).
وفيه إكراه بعمل ٱلسخرة:
(الفصل الثالث عشر: الخدمة الوطنية وجوبية على المواطنين حسب الصيغ والشروط التي يضبطها القانون).
وفيه وضع للتونسيين أمام عدوّ لا سلام معه:
(الفصل 27:
ـ كل أشكال التطبيع مع الصهيونية والكيان الصهيوني جريمة يعاقب عليها بقانون»).
هذا مآ أردت بيان ٱلرأى فيه من هذا ٱلوثاق. لعل يعلم ٱلتونسيون بما يُكتب للتسلط عليهم بطغوى أكبر من ٱلطغوى ٱلتى ثاروا عليها؟



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱلمسلمون كَرهًا ليسوا مؤمنين وهم أعدآء للَّه ولرسوله و ...
- ٱلمطلوب دين توحيد لا دستور تفريق
- هو شرعُ مشركين نجس
- ما هو مفهوم ٱلدِّين؟ وما هو مفهوم ٱلشّرع منه؟
- شرع ٱلرَّبِّ وشرع ٱللَّه
- أَذِّن فى ٱلنَّاسِ بِٱلحَجِّ
- قوم ٱلرّسول كافرون يتسلط عليهم عبيد
- ٱلديموقراطية هى ديكتاتورية جاهلين
- لا حكم للمسلمين ولا للجنود فى شرع ٱللَّه
- لرؤية ٱلمفهوم بداية
- قالتِ ٱلأعرابُ
- ٱلمؤمنون قوَّامون على ٱلمسلمين
- هل خَطَّ أُمِّىّ ٱلقُرءَانَ بيمينه؟
- شريعة ٱ-;-لمسلمين شريعة أنثى!!
- شريعة ٱلمسلمين ليست ممَّا شرعه ٱللَّه للمؤمنين
- ٱلإقصآء فعل يصدر عن كافرين
- إنذار لأرباب ٱلمُلك وهم ٱلمؤمنون!!
- ٱلطآئفة حزب لجاهلين بٱلدِّين يجوعون ويخافون
- دِينُ ٱلبلد ٱلأمين
- ٱلصَّلوٰة وٱلمُصَّلُّون


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - مسودة ٱلدستور ٱلتونسى