أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - قبل انتقاد السفير الأمريكي، لننتقد أنفسنا !














المزيد.....

قبل انتقاد السفير الأمريكي، لننتقد أنفسنا !


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل انتقاد السفير الأمريكي، لننتقد أنفسنا !

خالد عياصرة

الاغلبية العظمى تنتقد السفير الأمريكي ستيوارت جونز والبريطاني بيتر ميليت بسبب زيارتهما المتكرره لمحافظات المملكة، ولقاءهم الناس هناك، في مواقعهم.
-;-
-;-

ألى هؤلاء أقول وبمنهى الصراحة، وبعيداً عن التحيز.
-;-
-;-وظيفة السفراء في البلاد التي تحترم ذاتها تقوم على الاتصال بالناس في شتئ مواقعهم، والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم ومشاركتهم، لكن هذه الصورة تختلف لدينا، فإن قام السفير الامريكي أو الياباني، مثلًا، فأنه ينتقد على رؤوس الاشهاد، لكن هذا الانتقاد لا يوجه إلى تحركات السفراء العرب، وتصريحاتهم، وتصرفاتهم، بل وتدخلاتهم في الشأن الأردني، واساءتهم له، هل تتذكرون أفعال السفير العراقي في الأردن ؟ 
-;-
-;-

كذلك وظيفة السفير، تقوم على عكس صورة ايجابية عن بلاده، مهما كانت نظرة البعض حيالها، فمصلحة الدولة العليا هي التي تحدد خطى السفراء واعمالهم.
-;-
-;-


كذلك، الاغلبية التي انتقد تكرار الزيارات لسفراء بعض الدول اتكلت فقط على اقتطاع ما يناسبها، ويخدم رؤيتها، في حين لم نراها تعقب على ايجابية التصريحات.

مثلًا صرح السفير البريطاني قائلًا:” الأردن ليس عبدون فقط “ أو تلك التي تتعلق بنظافة المدن، وعدم اهتمام المواطنين ببلدهم، وهذا ناتج عن غياب المسؤولية الوطنية الحقيقية.

تصريحات كثيرة، لكنها حقيقية أطلقت، لكننا لم نرى شبابنا، ومسؤولينا، وقد نزلوا للشوارع لتنظيفها مثلًا، لم نرى أحد الوزراء، وقد نزل للميدان ليطلق حملة نظافة، لم نرى محافظ في الجنوب أو الشمال وقد أطلق مبادرة او مشروعا يعيد البريق لمحافظته، لم نرى إلا تصريحات اعلامية، لا ترتبط عضويا بمشاريع حقيقية تصل للمجتمعات.
-;-
-;-

بالمقابل غالبية الاخبار والقوائم التي رفضت الزيارات، صبت بركان غضبها على السفيرين الامريكي والبريطاني، دون التطرق إلى أبناء الشعب الذي دعاهم، ورحب بهم، في بيوتاتهم ودواوينهم. ودون الالتفات إلى الفئات التي انبطحت في احضان السفير الايراني مثلاً، أو التركي، أو سفراء الدول الخليجية، نهيك عن السفير الاسرائيلي !


-;-
-;-أليس الذي استقبل السفير الامريكي ودبك معه، وأبتسم للكاميرات، ورافقه في زيارته أردني، أليس من أستقبل السفير البريطاني في قلب بيته أردني، لماذا لم ينتقد هذا، وحصر الانتقاد فقط بالسفير الذي يقوم بوظيفته.

بالمقابل، ثارت ثورة البعض (ممن أحترم واقدر ) بسبب زيارة السفير الامريكي لمحافظة إربد لفتح أحد المشاريع التي مولتها سفارته، في حين لم نرى ثورة، ولم نقرأ بيانات، تعترض على السفير الامريكي أو البريطاني اللذان، تناولا المنسف في بيوتات أهم العشائر الاردنية. فالذي بدا باستقبال السفراء الغربيين، هم من اعتبروا معارضين، وقادة رأي عام، من الدكتور نبيل الكوفحي، والدكتور حسام العبداللات، وغيرهما!

في حين يرى البعض ان الولايات المتحدة او بريطانيا، واللتان تقدمان مساعدات للدول بيد، وتفتك أخرى إلى هؤلاء أقول: لماذا لا تعترضون على هذه المساعدات منذ بدايتها، لماذا تتحركون، وتصدرون البيانات، بعد نهاية المشاريع، والتي أضحت فعلا قائماً؟


-;-أليس من باب أولى انتقاد أنفسنا، لا بل جلدها، لا انتقادها فحسب، قبل انتقاد الاخرين.


-;-
-;-
-;[email protected]

خالد عياصرة



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفرة الإنهدام .. والرعب الأردني الظاهري
- لماذا تثور الانبار ؟
- الاستخدام المفرط للقمع المعنوي
- وكالة الأمن القومي الأمريكي: خارج إطار الشك !
- علاء الفزاع : بين التضييق المحلي والفضاء الدولي
- لماذا لا تنسحب الرياض من الأمم المتحدة
- سنترحم على حكومة النسور إن رحلت
- جبهة النصرة ... عنف عابر للحدود
- حدود .. وقود .. صراع
- ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران
- حتمية الصراع المصري السعودي
- فشل استخباري
- كلمة حق في إخوان الأردن
- في الأردن: منسف وخبز وكحول !
- جهاد طائفي أم صراع ايدلوجي ؟
- سنرفع على أي حال !
- كرات الغوالف والجاسوسية الأمريكية !
- مجتمع الكراهية
- الرأس الأردني والذيل القطري .. إعادة ترتيب الملف السوري
- مسمار المخابرات .. مطرقة الملك عبد الله II .. وصناعة النمو


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - قبل انتقاد السفير الأمريكي، لننتقد أنفسنا !