داعش،،جزء لا يتجزأ من النظام السوري

فادي قنير

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 21:45
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

ن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ"داعش" هو عصابات تتبع أنظمة سوريا والعراق وإيران، يعمل تحت راية لا ينفذ شيئا من شعارها "لا إله إلا الله"، ولكنه يهدف إلى حرف الثورة السورية عن مسارها.أن سوريا شهدت دخول عدد من المجاهدين المغرر بهم،وفي ما يخص معايير ومواصفات "داعش"، فهي نفسها التي طلبها إعلام نظام الأسد بالضبط: لباسٌ أفغاني، وتشدّد إسلامي، ونساء منقّبات، وعقاب لكل من يقوم بالتدخين، وحرق للمحلات التي تبيع أي مواد ممنوعة من قبلهم، وحسب شرعهم الإسلامي المبني على مقاييس المخابرات السورية.
وفي ما يخصّ الفيديوات التي تنتجها "داعش"، فهي لا تساعد إلا مُخرِج النشرة الإخبارية في التلفزيون السوري، وتزيل عنه هم العناء في تركيب مقاطع فيديو وفبركة مناظر لإثبات روايته، إذ إنها جاهزة للعرض فوراً مع مقدمة إخبارية تناسب التوجّه الخاص بما يخص "محاربة الإرهاب".
النشطاء في المناطق التي سيطرت عليها "داعش"، حالهم ليس مختلفاً عن المناطق التي يسيطر عليها النظام، فالاعتقال ومصادرة حرية الرأي، وحتى أسلوب الاعتقال وطريقته، تتم بنفس أسلوب النظام، لكونها تحصل في فروع أمنية سابقة تم تحريرها. ومن أهم أسباب الاعتقالات، عدم حفظ عدد ركعات الصلاة ومواعيدها، أو شتم الإله أو الرسول.
ولعل أهم ميزة تمتع بها رجال "دولة داعش"، أنهم أصبحوا واجهة الإعلام السوري والعربي، وحتى إعلام المعارضة السورية نفسها، وبات كل الجيش الحر الذي يقاتل على الأرض والذي لا يمت بأي صله لهذه الدولة الوليدة حديثاً، مجرد شيء على الهامش.
فادي قنير

#فادي_قنير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات