أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكارم ابراهيم - حوريات بديل الحوريات الافتراضية















المزيد.....

حوريات بديل الحوريات الافتراضية


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 18:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يزعم رجال الدين بحقيقة خرافة دخولنا للجنة أوللنار كعقاب لنا بعد الموت الى جانب اصرارهم وتاكيدهم الاجرامي اللاخلاقي بان الشخص الانتحاري يفوز بالجنة والحوريات الحسناوات رغم ان الانتحاري الذي يفجر نفسه او يفجر سيارة في مكان عام ويقتل العديد من الابرياء اطفالا ونساءا ومرضى ومعاقين يقتلون لسبب واحد هوانهم تواجدوا في المكان والزمان الذي تواجد فيه ذلك الانتحاري والكارثة انه برغم قتله للابرياء انه متاكد حسب ماقاله له رجال الدين بانه شهيد وسيدخل الجنة وسيتستمتع ب 70 او 72 حورية عدا وصيفاتهن اي انه سيقضي الوقت كله لمارسة الجنس مع الحوريات الجميلات والسؤال هنا المثير للجدل لرجال الدين وهذه التوصيات الخرافية للانتحاريين حيث لم يخبرونا هل حوريات الجنة المزعومة بعد المو ت هي بنفس مواصفات الحورية للاديب الروائي الدنماركي(هانس كريستيان أندرسن؟ (1)
حيث وصف جسدها الحورية نصف سمكة من الاسفل ونصف امراة من الاعلى فاذا كانت حوريات الجنة المزعومة بنفس مواصفات الروائي الدنماركي اندرسن هذا يعني لن يستمتع الانتحاري بالجنس الكامل مع الحوريات الافتراضيات الا بالجنس الفموي؟ وبهذه الحالة ننصح الاخوة الانتحاريين قبل ان يفجروا انفسهم بالانتساب الى مدرسة روسية لاخذ كورسات تعليمية في الجنس الفموي وهي مدرسة افتتحت حديثا في روسيا ربما لهذا السبب افتتحت الان مع ارتفاع العمليات الانتحارية!.
ومن جهة اخرى يتحدث رجال الدين عن وجود 70 حورية حسناء لكل انتحاري يفجر نفسه والسؤال الجدلي المطروح هنا ماذا لوكان الانتحاري امراة وليست رجل هل ينطبق عليها ماينطبق على الشهيد الرجل هل ستكون شهيدة حسب تقييم رجال الدين وهل ستدخل الجنة وتحصل على 70حورية حسناء ؟ والمشكلة هنا لو كانت الانتحارية لاتحب ممارسة الحب مع النساء بل فقط مع الرجال اي انها هيتروسيكسويل ؟ فماذا عساها ان تفعل ب 70 حورية اكيد ستفرح كثيرا لو كانت سحاقية وتحب ممارسة الجنس مع النساء وخاصة هذا الكم الهائل ستستمتع كثيرا بلا شك ولكن سؤالنا المطروح لرجال الدين العباقرة لماذا لم يفكروا بالانتحارية التي تحب ممارسة الجنس مع الرجال فقط وليس النساء؟ ارى ان على رجال الدين حل هذه المعظلة الاخلاقية .
ومن جانب اخر حيث تطالب النساء بالمساواة مع الرجال في الحقوق والواجبات في الدنيا عليهن مطالبة رجال الدين بالمساواة ايضا في الاخرة التي يزعمون وجودها ارى جدية مناقشة هذه المشكلة فالانبياء اصحاب الاديان الفضائية لم يحددوا لنا معنى حوريات الجنة هل هن نساء مكتملات الجسد ام نصف امراة ونصف سمكة مشكلة لم يناقشها رجال الدين الشيوخ اصحاب الفتاوي الانتحاريةّ الارهابية في قتل الابرياء المخالفين لهم وحتى المسلمين رجال الدين في السعودية افتوا بقتل رجال الشرطة العراقيين حتى لو كانوا مسلمين على اساس انهم يساعدون الامريكان على الرغم من ان السعودية نفسها لديها قواعد عسكرية امريكية وكل دول الخليج فيها قواعد عسكرية امريكية فلماذا يفتون بقتل الشرطة العراقية المسلمون؟
واعتقد ان المشكلة الاهم التي نواجهها اليوم مع ارتفاع محصلة التفجيرات الانتحارية في العراق او سوريا او ليبيا او اية دولة عربية من دول الربيع العربي حيث يوميا يقتل المئات من الابرياء في االتفجيرات الانتحارية وتاكيد الانتحاريين بانهم شهداء في الجنة وسيحصلون على سبعين حورية للاستمتاع بهن جزاء لتفجير انفسهم او تفجير سيارة مفخخة وقتل المئات من الابرياء وهنا ارى بما ان الهم الوحيد للانتحاريين هو الفوز بالجنة والحوريات ليستمتع بهن الى مالانهاية دون ان يبحث عن عمل في زمن البطالة والازمة المالية العالمية وبدلا من ان يقضي وقته لكسب رزقه وتربية اطفاله وتعليمهم تعاليم دينه التي لايعترف هو بعقلانيتها وبدلا من شراء جوازسفر مزور لاخذ لجوء في دول اوربية كافرة ويستيقظ كل صباح باكرا للذهاب الى عمله بدل العيش في الدول العربية تحت رحمة الديكتاتوريات المستبدة ليخلص من كل هذه الازعاجات يفجر نفسه لاباس ان يقتل الابرياء لكنه في النتيجة سيرتاح الانتحاري يدخل الجنة وهناك لن يتعب ولن يقلق ماعليه سوى ممارسة الجنس مع الحوريات ربما جنس كاملا او ربما سينحصر على الجنس الفموي اذا كانت الحورية نصف امراة التي سيستمتع بها الى ابد الابدين وههنا هي مشكلة للانتحاري المثقف الذي اعتاد على القراءة او الذي اعتاد على العاب الكومبيوتر او الفيسبوك او قراءة الروايات والصحف في الجنة لن يفعل شئ سوى ممارسة الجنسالكامل او الفموي الن يشعر بالملل ؟ ربما بحاجة للحديث مع انسان او صديق دون ممارسة للجنس؟
وهل الحياة التي صورت لنا عن جنة الخلد قبل 1400عاما تناسبنا نحن جيل العصورالراهنة حيث تاقلمنا مع الكومبيوتر والايفون والفيس بوك ومتابعة الاخبار وقراءة الجرائد ومشاركة في الثورات والاعتصامات هل تناسبنا جنة الخلد التي رواها لنا مؤلفين التوراة والانجيل واخيرا مؤلف القران قبل 1400 عاما؟,
وسؤالي الاخير "هل نستطيع ان نعيش ونسعد بجنة الخلد هذه التي لاتحوي على اي شئ اعتدنا عليه في حياتنا على الارض وسيكون هناك حالة واحدة مستمرة حسب الاسلام الاستمتاع بالحوريات والمراة المتزوجة ستقف في الدور للحصول على زوجها في الجنة بعد الحوريات اما وحسب المسيحية فان الجنة هي الاستمتاع بالغناء بالاناشيد الدينية التي يرددونها في الكنائس اعتقد سيكون مملا ايضا وحسب صديق دنماركي قال لي مرة افضل ان اكون مسلما على الاقل ممارسة الجنس مع الحوريات اكثر ممتعة من انشاد التراتيل الدينية عند المسيحين. ربما لانه رجل ولكن المراة لديها اهتمامت اخرى اهم بكثير من الوقوف في طابور الانتظار مع الحوريات ووصيفاتهن لتمارس الجنس مع زوجها في الجنة ربما تفضل الذهاب للجحيم بعض الوقت بدلا من هذه الجنة والمتعة وهي تنتظر زوجها لينتهي من الاستمتاع بالحوريات !
وماذا عن الاشخاص الذين اعتادوا على شرب الكولا بدلا من النبيذ او اللبن لن يستمتع في الجنة مع انهار النبيذ واللبن فاين الكولا ربما سياتي اليوم نبي جديد وكتاب جديد يستبدل انهار النبيذ في الجنة بانهار من الكولا والبيتزا والشاورما وربما يقول بفوزك بسبعين ايفون ومكالمات مجانية للابد وايبات مجاني والعاب كومبوتر مجانية للابد ؟ اعتقد انه مع التطورات الكبيرة التي جربناها على مدى 1400 سنة اربعة عشر قرنا ومع التطور التكنلوجي الذي لمس كل مرافق حياتنا وحياة ابنائنا حان الوقت لتغيير النظام الداخلي لجنة الخلد لتتناسب مع سبل ووسائل معيشتنا ومتطلبات حياتنا الحالية ونحن وصلنا بعد التطورات الى القرن الحادي والعشرين جنة بقياسات جديدة ايفونات وايبات مجانية والعاب كوميوتر وبلي ستيشن مجاني طوال الوقت احدث الموديلات ونصيحتي للحكومات جميعا التي تريد تقليص معدل العمليات الانتحارية في بلدانها ماعليها سوى توفير حوريات واقعية على الارض للانتحاريين بدل الحوريات الافتراضبة في الجنة الخيالية التي يزعم بوجودها رجال الدين والانتبياء الذين الفوا كتبهم الدينية لاعتقادهم بان هناك خالق ارسلهم الى الارض لانقاذ البشر ولامشكلة في ان يتصور المرء بان عليه اجراء تغييرات في مجتمعه ولكن المشكلة لكل انسان يتصور بانه يرى ملائكة او يرى خالق الكون او قادر على عمل معجزات ولايستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال هؤلاء لديهم مشكلة نفسية وعلاجها الوحيد نتروجين مونوكسيد .
مكارم ابراهيم



هوامش:
http://da.wikipedia.org/wiki/Den_lille_Havfrue



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب والاديان علاقة ازلية!
- بركات الملحدين في عيد الكرسماس على المسلمين
- اغتصاب الحيوانات وحجاب المراة !
- هل البوعزيزي شهيد؟
- الشراكة العربية الدنماركية
- الدول الملحدة تتبرع لمساعدة اللاجئين السوريين؟
- خرافة الاديان!
- التجسس الامريكي على الغوغل والياهو مرة ثانية !
- رسالة الى وزيرة المراة في العراق !
- حطم السرطان قبل ان يحطمك
- جسد المراة وابعاد الاثارة فيه (Burlesque)
- واسيني الاعرج في كوبنهاجن
- دكتاتور الصين لايعاقب !
- التجسس الامريكي ونهاية حرية التعبير!
- يااوربيون توقفوا عن نهب ثروات الصحراويين !
- جنة في بلاد الكفار ام جحيم في بلاد الاسلام ؟
- مهرجان الجاز الدنماركي بانغام سورية
- تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة
- هولوكوست الشعب العراقي
- رفض جائزة العنقاء


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكارم ابراهيم - حوريات بديل الحوريات الافتراضية