أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمرو عبد الرحمن - مصر تخوض معركة إسقاط النظام العالمي الجديد















المزيد.....

مصر تخوض معركة إسقاط النظام العالمي الجديد


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 18:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كتبت مسودة هذا المقال علي ظهر نسخة من بيان ثوري قديم، حنجوري متشنكح ....... علي رأي أستاذنا الراحل "محمود السعدني"، ومن ضمن ما طالب به البيان، تشكيل مجلس رئاسي مدني وحكومة إنقاذ وطني ولجنة تحقيق مستقلة برئاسة المستشار "زكريا عبد العزيز" (الذي تبين لنا فيم بعد وبسذاجة نحسد عليها أنه إخوانجي أصيل ممن ساهموا في سرقة ثورتنا منا كما أجدع حرامية أوتوبيسات!!) وذلك للتحقيق في جرائم قتل المصريين في الميادين (الجرائم التي يتضح الآن تباعا أنها لم يتم ارتكابها فقط برصاص شرطة مبارك المخلوع، بل أيضا وبرصاص قناصة حركة حماس الإرهابية كما حدث تكراراً في الاتحادية).

إلي جانب "مطالب" أخري ....... مطالب وليست أوامر نافذة وسارية علي الجميع، بما أنها صادرة من "ثوار" وليست موجهة إلي "بان كي مون" كي ينظر فيها ويري مدي إمكانية تحقيقها، بعد التشاور مع باقي القوي الدولية، إلخ .......!!

وتضمنت قائمة المطالب تطهير وزارتي الداخلية والإعلام، واعتذار (فوري) من المجلس العسكري عن قتل الشهداء، وعودته إلي الثكنات بعيدا عن دوائر السلطة (نفس المجلس - عدا طنطاوي وعنان وشاهين وبدين - الذي كان الملاذ الأخير والوحيد أمام الشعب كله، وفي ذيله "الثوار" علي استحياء، ممن كانوا يستنجدون بالجيش للنزول للسيطرة علي الحكم وإنقاذ البلاد من مؤامرة التقسيم الطائفية الإخو-صهيو-ماسونية).

هكذا كان حال الثوار وهكذا لا زالوا بعد كل ما جرت من مياه تحت النهر.......!

وأخشي أنهم سيتحولون أو البعض منهم إلي نسخ مكررة ومحدثة من الجنود اليابانيين الذين عُثر عليهم في أحراش شرق آسيا بعد عشرات السنين من انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقد اتخذوا من الكهوف مخابئ وفي وضع استعداد للتصدي لهجوم لم يأت أبدا، من "عدو" تحول بعد ذلك إلي "حبيب"، أي الأمريكان طبعاً ......!

إنها ذات البيانات الـ"عسكرية المسلحة حتي الأسنان" التي لازالت تتصدر الساحة "الثورية"، التي - مع الأسف - تحولت إلي حديقة خلفية مخصصة للصارخين في بيداء لا مجيب فيها ولا وسيلة حقيقية لتحويل ما فيها من كلمات رنانة إلي واقع ملموس.

نفس "المطالب" أو أمثالها يتناقلها "النشطاء" حتي الان وكأنها مرثيات جماعية - فقط ينقصها الشيخ إمام كي يحولها إلي تراثيات علي غرار حكاوي أبو زيد الهلالي سلامة، وهي تتحدث عن الصمود والتمسك بالميادين من أجل التصدي للفلول ومحاكمة أذناب عهد مبارك بتهمة الخيانة العظمي، في الوقت الذي يتتال فيه انكشاف خيانات أخري لا تقل "عظمة" تورط فيها "ثوار" طالما تصدروا مسيراتنا في الميدان، وصدعوا رؤوسنا بنداءات "التطهير" بينما كثير منهم فاسدون، كأقل وصف أدبي يليق بهم.

فهم شربوا من نفس بئر الخيانة الصهيوأميركي الذي شرب منه مبارك وآله، ومرشد الإخوان وقطعانه.......

هم الذين تدربوا علي أيدي وبأموال أعداء مصر....... بزعم إصلاح مصر فيم بعد (!!)

منذ متي تلقي الحدأة بالكتاكيت؟؟؟

ومنذ متي يعلمك عدوك كيف تجعل من بلدك دولة قوية مستقلة قادرة علي التصدي لأطماعه فيها؟؟؟

ثم: تسألهم من أنتم؟
فيردون التساؤل بسؤال: مع من أنت؟؟؟
وتتساءل: ما هو برنامجكم وما هي آلياتكم وكم عددكم وما هي هويتكم وأين هي تلك الكيانات التي تمثلونها وتزعمون أنكم تتحدثون من خلالها باسم الشعب؟
فتنهال الإجابات كالحجارة علي رؤوس السائلين: نحن الثوار أيها العبيد......!

عبيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غريب حقا .. أليست هذه ذات الكلمة التي يصف بها "الإخوان" أسيادهم المصريين عندما يعلنون تمسكهم بوحدتهم مع جيشهم!؟

إني بدوري أتساءل - وهو حقي كأحد ثوار يناير ويونيو ولا فخر - هل بقي من الثورة أو الثوار شيئ أو أحد؟؟؟

هل "نجح" ائتلاف واحد أو حركة واحدة أو أيٍّ من قوي الثورة في البقاء - فقط البقاء - طافيا علي السطح، ناهيك عن القدرة علي تحقيق هدف واحد من أهداف الثورة بما في ذلك الوصول لمكانة أو إمكانية سياسية او اقتصادية أو سلطة يمكن من خلالها إنقاذ فقراء مصر ومحروميها كأبسط أبجديات العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية؟

وهل نجحنا "كثوار" في حماية مصر من مؤامرة الدفع بالإخوان إلي سدة الحكم تنفيذا لمخطط "سايس بيكو" في ردائه الطائفي الجديد باسم "برنارد لويس"، الذي يعيث في أرضنا العربية فسادا بأيدي المتأسلمين - لحظة كتابة تلك السطور - في سورية وليبيا واليمن وتونس، وغيرهم من شركاء "الربيع العربي" ....... أم أن جيشنا بقياداته ومخابراته هو الذي حمي مصر من هذه المؤامرة الدولية الخطيرة؟؟؟

ثم نفاجأ بعد ذلك بمن يطالب ........ "يطالب" صارخا مجددا، علي خلفية أوركسترا إخواني هابط، بإسقاط حكم "العسكر" وكأن مصر إحدي جمهوريات الموز ... أو وكأنه مُصرٌ علي إغلاق عينيه وأذنيه كي لا يري أو يسمع فيفهم أن هناك خارطة طريق مدنية 100 % علي طريق التنفيذ، وليس فيها مكان ولا مكانة فوق العادة لعسكري واحد، بل لحكومة وبرلمان أقوي من أي رئيس قادم، ودستور اتفقت عليه - إلا قليلا وهو طبيعي جدا - كل قوي المجتمع، السياسية والثقافية والعمالية والنسوية والفنية والحقوقية؟؟؟

وأتساءل مجددا - بصفتي الحالية ولا فخر أيضا - كجندي مدني في جيش مصر، الدرع الباقي الوحيد القادر علي حماية شعبنا وحدودنا: ألم يأن للذين حاربوا معي من أجل مصر الحرة الكريمة الطاهرة، ان يرفعوا رؤوسهم وأعينهم بعيدا عن مواطئ أقدامهم، وأن ينظروا وراءهم في تواضع الاعتراف بالفشل في بعض معاركنا كدافع لتحقيق النجاح، ومن ثم الانتصار في معركتنا الكبري؟

إن الحرب التي يشنها أعداء مصر عليها في الداخل ومن الخارج، قد فُرضت علينا ولم نسع إليها، وهي حرب يتشارك فيها الكيان الصهيو أميركي، بأذرعه الإرهابية، جنبا إلي جنب وأذرعه الماسونية والفاسدة من فلول النظام البائد، بما لديهم من مليارات من فلوس شعبنا المسروق منذ سنين، وهم يستعدون لمعاودة سرقته، راكبين علي أكتاف الثورة من جديد، تماما كما فعل أشياعهم الإخوان من قبل.

هي حرب شاملة إذن، من أجل إسقاط النظام العالمي الجديد الذي حاولت مصر الخروج من عباءته في "يناير" ففشلت، ثم ها هي حاولت وتحاول مجددا منذ "يونيو".

هذه الحرب الشاملة المشتعلة ضد مصر منذ عدة عقود، تستهدف تفتيت أرضها وتفريق أبناءها شيعا، هذا مسلم وهذا قبطي وهذا أمازيغي وهذا نوبي وهذا مدني وهذا شرطي وهذا عسكري، هذا رجل وهذه امرأة، هذا غني فاحش الغني وهذا فقير مدقع الفقر، وصولا إلي الاحتراب الأهلي والطائفي والمجتمعي.

فهل نعي الدرس ونعيد بناء قوانا كشعب متوحد علي علم ووطن، في مواجهة أعدائنا؟

علينا الآن أن ندرك وسريعا أن مصر "القوية"، لا يجب يقودها في المستقبل "خلية" بقيت نائمة ثم استيقظت أخيرا بأمر صناعها في تل أبيب وواشنطن، مثل إرهابي طالبان "عبد المنعم أبو الفتوح".

ولا من قال "أترشح آه - إنما أمام السيسي لا"، كصباحي وشفيق وعنان وغيرهم من الفقاعات التي سيتولي الشعب سحقها سياسيا بأقدامه في أقرب صندوق نفايات كان أو انتخابات.

ولا "حفنة" حركات كـ"6 أبريل" التي تكشف أنها رأس فاسد لجسد مترهل عجز عن اجتياز اختبار الزمن.

ولا "شلة" أولتراس، الذين سلموا قيادهم طوعا، لخيرت "الإخوان" وحازم "أبو الإرهاب"، واسألوا الكابوهات إن كنتم لا تعلمون.

ولا الاشتراكيين الثوريين بعد أن خانوا الوطن والشعب والثورة، بالتواطؤ مع إخوان الماسون، وطاولات المقاهي بوسط البلد شاهدةً عليهم.

ولا كل هذه الأحزاب من أولها لآخرها، فكلها بلا استثناء أقنعة كاريكاتورية يتمترس وراءها كبار لصوص الوطن، وتجار الموت وعملاء الغرب الصهيوماسوني وغاسلوا الأموال وقتلة الشعب بالموت البطئ والسريع والمفاجئ، بالرصاص والماء الملوث والطعام المسرطن، وبالقهر والذل والاستعباد.

يا ثوار مصر اتحدوا مع شعبكم، جميعا، وقاتلوا من يقاتلكم، جميعا، علي قلب رجل واحد، علي جبهة واحدة في جيش واحد.

فقنابل الأعداء وسياراتهم المفخخة لا تفرق بين مدني أو عسكري أو شرطي.

يا ثوار مصر من كل الحركات والائتلافات ممن لم يتلوثوا بفساد بعض القيادات، ولم يتلونوا كما تلون بعضنا، ولم يتربحوا كما تربح كهؤلاء الذين لم يتزوجوا إلا بعد أن قامت الثورة في عز ظروفنا المادية "الحالكة".......!

هذه الحرب وحدها ودماؤنا - إن كانت لازالت طاهرة كما أرجو من الله - وحدها ستكون الماء الذي يمتزج بتراب مصر الطيب، ليكون لبنات البناء علي أرض جديدة بلا فساد ولا طغاة ولا استعمار، لنعود أسياداً للعالم كما كنا لآلاف السنين.

يا ثوار مصر عودوا إلي مصر فمن لم يكن معها - الآن - فسيكون عليها....... أبد الدهر.

لنكن أسياداً - الآن - أو لتبقي عبيدا إلي الأبد.

اللهم بلغت . اللهم فاشهد




#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هرمجدون وإخوان الماسون
- حدث ذات يوم في الأزهر -الشريف-
- الوطني - إخوان .. وحديقة الديناصورات
- الْمَمْلَكَةْ وأَمِيرْكَا: إِلَي مَتَي تَبْقَي الْشَاةُ فِي ...
- من الشعب المصري إلي الجميع: انتهي الدرس يا أغبياء
- الفزاعة والدراويش، والثور والماتادور
- هل تصمد الإسكندرية أمام ضربة التسونامي بسلاح ال-H A A R P- ا ...
- عمرو عبد الرحمن: الإخوان سلاح الفوضي الخلاقة .. مصر تجابه ال ...
- ماذا يحدث في لبنان: محاولة تحليل للأوضاع الحالية
- بين أبجدية الأخلاق وأخلاقية المجتمع


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمرو عبد الرحمن - مصر تخوض معركة إسقاط النظام العالمي الجديد