أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الفخري - فيروز ، مع الرعاة جئتُ أغنيك !!!















المزيد.....

فيروز ، مع الرعاة جئتُ أغنيك !!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 18:04
المحور: الادب والفن
    


فيروز ، مع الرعاة جئتُ أغنيك !!!
=====================
سحر العيون كالخمرة عتعتتني
أخذتني عيناك في دروبٍ
كنت اجهلها
فما عساني اقول في عينيك ؟
عينا ظبيةٍ من ظباء الأنس
أو حدأةٍ في الفلاة
مفزوعةٍ
== == ==
عيناك نجمتا صبح
ناعستان كشمس الاصيل
لمعها برق الصحو
يهتك الأستار
وعلى شفتيك
من عطش الوجد قروح
الوجه نهار خالطه
ليل الحاجبين و لُمّةُ الشعر
فيك من الليل فننته وسحره
وجهك قمره
والعيون نجومه
ومن النهار طيفه الشمسي
دفؤه ... حرّه وبرده
فيك يحلو الغزل
والشعر غناء
والامنيات نجوم
== == ==
وجهك بدرٌ في المحاق
والنجوم في محجريك خبّأتها
استعار من السنابل
لونها والنهار
== == ==
بأهدابك الليل اكتحل
والفصول تحت الثياب التقتْ
وحقول الرُمان على خديك
تفتحت ازهارها
والشبقُ وميض جمر
أشعل في الجسد حريقا
قبل الثياب
جسد أنثى مسحورة جسدُك
خيزرانة يتلوى
نهداك قُبَّرةٌ
على كثيبٍ تمايلت اعطافه
والفخدان يجمعها العناق
عناق الندى لخدود الازهار
يضكّان
ونهر اللذّة في نشوةٍ وارتياح
الورك كمن يجتاز رباوةً
الى وادٍ سحيق تقود
جسدك -;- الحلُم واللذةُ
وشراعٌ في الليل
بكل الشطآن يمرّ
لكنك ، هكذا تطلّين عطشى
== == ==
ما بين الرقبة والسرّة
اجملُ ما خلق الرّبُ
من تضاريس
لم تمرّ خيول الغزاة عليه
فارسها الحلم ما يزال
أسرار دنيا مجهولة
مسافاتٌ
يحترق العُمر دونها ويذوي
ورحلة العذاب تبدأ
عند جسد امرأةٍ
جسدٌ موكلٌ بعذابنا
فمن ذاقه
قتيلُ لذّته
ومَن لم يذقه
قتيل خيبته
== == ==
يدي لامست كلّ التضاريس
وتحسستِ الخفايا
وبالعرق اغتسلت ْ
دفءٌ وعطرً من عبق الجنّة
ولهاث دافئً وفحيحُ
وعالم من اللذة
في كفّ امرأة شحيحةٍ
يستجيرُ
ما فوق السرّة
اجمل ما تحمل انثى
كما أنتِ
به تتباهى
يعلو بها الشهيق
حتى يكاد الثوبٌ ينشق
ويهبط الزفير بهما من العلياء
نزلتْ روحي نحو اعماق
لم تحلمْ بها من قبل
و رأت عيناي
مواطنَ لم ترَ مثلها
وحتى في الحلم
صدرها
يغري الصائم بالأفطار
فوقه ارتميت
أشمُّ عبيرَ الجنّة فيه
وأنسخه في جسدي
أجمع العرَق الناضح
عسلا في شفتيّ
وأدسُّ بأنفي المتحفزّ
بين النهدين
يضكّانِ عليّ
== == ==
تحت الابطين أسافر
يسافرُ أنفي ابعد من قدرتِه
أيّ عبق شهيّ
ولذةٍ تلك يا ربُّ
يدي تُبحر في الانواء
جسدُها الانواءُ !
تمرُّ .. تلامس تقاطيع الجسدّ
تمرّ على السرّة تداعبها
ترمي حجرا في بركتها
ثم تخرجُه
تغرقُ في ماء الحليقة
يتعرَّقُ الفخدان
يتصبب منهما عرقٌ
تمتلئ الضفافُ به
ويسيل على الوديان
يلتصقان كعاشقين
بَرَّحَهما الفراقُ
يلتصق ثوب النوم
شفّافاً فوقهما
ف بان كلّ شيء
للعيان كما النهارُ
== == ==
سيدةُ الفصول كلها
ومواسم العشق والغزلِ
من أين أتيتِ بهذا الحسن
المتفرّد ؟
وكيف في الغربة تزورين؟
وفي هذا الوقت المشبوةِ !
== == ==
لماذا اترنح وأنتِ متكئي
وملاذي وديوان شعري
أسوار بابل
اذا ما قورنت بعينيك
الصحراء والليلُ
ضيّقّةٌ في النهار
وعيناك واسعتان .. كالحلم
كصحارى الوطن العربي
وجهك شمس يتحدّى الانواءَ
شعاعٌ بوجه الظلمة
يخلعُ أبوابها ، فتهربُ قدامه
كجيش منكسر
== == ==
أنت خرير الجداول
في البساتين ، وهذا الفرات
يتهادى أغنيةً ومواويل
ورعاة يمرون
الغروب عند نافذتك
وأنت طيفٌ خلف الستائر
في التيه
فوق سفينةٍ لا تُضاءُ
دون أشرعةٍ تتحدى النهايات
انتِ ندىً يعانق خدّ الزهر
ويبلّ حواشي الليل
عيناك قاتلة بسهام اللحظ
هي الفصول والمواسم والتواريخ
وشمس تغازل حاجب الغيت
وكأساً مترعةٌ وخمراً
تُسْكر من غير ملامسةٍ
وشربِ
== == ==
صدرك !!!
دمارك يا فاوست!!!
يتربع فوق رأسي
ناراً وحريقاً
خمراً وجمراً
جسدك سالومي !
صنوبرةً
حول خاصرةٍ تشدّ
كما ذراعي
لخصرِ أنثى تشدُّ
خاصرة أنثى
من الغيب
مُزجت طيُنتها
بكل عطور الارض
وعسل الليل
فأربى الألهُ عليها
بالحسن ارتبكتْ
صنوبرةً
حول خاصرةٍ تشدُّ
يتسع الثوب لها
بمقدار ما تضيق وتحُدُّ
بين الخاصرة والصدر
دون الوِرْك !
كفرتُ بالوِرْك !
زادني عذاباً و خَبالا
ومن قبلُ الفخذان
رشاقةً .. تناسق وهندسة
ملمس الرخام وحرارة الدم
أسَرتنيِ
ما زلتُ بهما احلم
فيهما أبحرت وفي فجاجهما
أضعتُ ذاكرتي
وذابت أصابعي
في السرّة عند المداعبة
رحتُ اجمع عرق النهدين
في وعاء من شفتين
فتَّ فيهما العطش والصبرُ
وملحُ الانتظار
حبّات العرق على شفتي
طعمُ السكّرِ لها
وفِعْلُ الخمرة
تذكرتُ في تلك اللحظة
نخيلَ العراق فرأيتها
فوق كتفيك تتبختر
تداعب خصلاتها النسيمات
خيوطُ ليلِك جَذلى
وسكرى
فأنتِ زقُّ خمرةٍ عُتّقتْ
ولعشَّاقها أعدّتْ
فالموت صبابة فيك أُمنيةٌ
لُمّة ليلك الاسود
طربا تتراقص
والعراق ليل عاشق
في لمع عينيك وبرقها
يسافر
عاد منك مجروحةً كبرياؤه
فأنت إمرأة كل الازمان
مسحورة تختزل الأكوان
بنظرة عينيها
عند عتبة غرفتها
يستأذن الفجرُ الأزرق
فهو من صنع يديُها
ونداهُ من رضاب فيها
== == ==
أنت قبلة مجروحة
من دم
على خدّ النهار
انتِ بلادي ودليل أسفاري
وديوان اشعاري
وملهمتي
انت جواز سفري
بك اعود الى وطني
== == ==
مَن يأخذني لتلك العيون
عسليةٌ كشمس الضحى
وهي تستقبل الشمس
لمن وجهها مرآة الصبح
والليل مفتون بها ولشعرها عاشق
والنهار أسير جسدها وخدّيها
ينام الليل ويصحو
يخاصمها كالطفل وقت الظهيرة
بين راحتيها تنمو الزنابق
وفي اطرافها الورق الخضرُ
يظل الليل كالغريب
سهرانا عند نافذتها
يٍُرتّب لها شَعرها
ويُطلقُ عصافير الصباح
ثم ينتحر
== == ==
لأنك جميلة حدّ اللعنةِ
وانتِ في جسدي كالشهوةِ
لا تفارقني
لأنك في ذاكرتي مقيمة
منذ اليوم الاول
حيِن التقينا
وابحرتْ عينيّ في نهديك
جمرا وناراً
وأنت في قلبي تتخندقين
اليك أعود لهفةً
وتمزّقاً وحرقة
متعباً
أرغبُ
وفي ليل عينيك
دعيني أتِيه
أذوب
ك حبّة السكّر
في فنجان قهوتك الصباحيّ
ألثم شفتيك الحرّى
ثم انتحر

الناصرية - خليل الفخري .



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروز -;- عند شُبّاكها يسهرُ الليلُ !!!
- فيروز ، شقائق النعمان و حاوية العسل !!!
- لقد سُرقنا مرتين .!!!! حذارِ من القادم !!!!!
- صائد جرذان مستشاراً للمالكي .!!! العراق الى اين؟.
- نوري المالكي و عبدالسلام عارف وجهان لعملة واحدة !!!
- فيروز ...!! ساقية الورد والنبع الذي لن يجفّ !!!
- الشعوب هي وحدها التي تصنع المستقبل !!!
- ....... و ضبابُ الليل يحجبُ الأسرار
- بيتها في البترا ، مزارٌ وطقوس !!!
- بيتها في آخر الدنيا ، مزارُ وطقوس !!!
- الليل والعشق والماء !!!ُ
- لا ينام الكريم على وجع جاره !!!!!!!
- فيروز !!! وجع التقاليد ، و النوم زوايا !!!!!!
- كان اللقاء الصدفة ، ثم سال الوجع مرايا !!!
- بسام فرج ، رسام الكاريكاتير !!! فنٌ في خدمة الانسان والحياة ...
- حدّثها عن جسدها ، فقاطعته ، وغيرّت هاتفها !!!
- رسالة مفتوحة !!! الى السيد وزير الكهرباء ومجموعة الكذابين!!! ...
- عين على البصرة
- عيناك سحر في أجفاني
- المالكي و هشام بن عبد الملك !!! واقع و رؤيتان ! الظلامة واحد ...


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الفخري - فيروز ، مع الرعاة جئتُ أغنيك !!!