أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الى متى أبناء الجنوب حراس ينتظرهم الموت؟؟














المزيد.....

الى متى أبناء الجنوب حراس ينتظرهم الموت؟؟


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 01:05
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


.
هنالك أكثر من سبب يجعلنا نتكلم عن القانون، نبحث عن وجوده وغيابه، لم يترك مفصل من الحياة الاّ تدخل بشكل إيجابي؛ لأجل أن يكون الجميع تحت سلطته، ولا يسمح التجاوز على الحق الشخصي والعام، وتقاس قوة الدولة بقانونها، ولا يعني صرامة التطبيق والقسرية؛ بل إشاعة العدل الإجتماعي والمساواة.
ما يحدث في العراق صراع على السلطات لغرض الأستئثار والتفرد وتطويع القانون لحماية المفسدين وإبعاد الكفاءات والتكنوقراط والإطروحات الوطنية.
في خبرين قرأت يوم أمس أن العراق يملك من الشيعة فقط 1200 بروفسور و8000 بشهادة الدكتوراه، والأخر يقول: أبنة الملك الأسباني سوف تقدم للمحاكمة بتهمة التهرب الضريبي، الأول يفند نظرية عدم وجود البديل لمن في دفة السلطة من المفسدين والفاشلين، والثاني يشير على ان القانون هو الحاكم، ورجل الكرسي ليس مجرد مواطن يحافظ على القانون.
ما يحدث في الرمادي غياب شبه تام للقانون خلال العامين الماضيين، والأشد غرابة ان تشاهد فتح ابواب التطوع من المحافظات الوسطى والجنوبية لمدن الرمادي وصلاح الدين والموصل، وكما قلنا ان القانون يخضع له الجميع وكلهم مسؤولون عن حماية وطن مشتركين بالمسؤولية، من عجب فعل اصحاب القرار،جعل محافظات لا يزال الفقر والحرمان يطارد أبنائه؛ حتى يصل بعضهم على استعداد للموت لأنه ليس أفضل من حياة يعيشها، ومرتب قد لا يكفي ويكون 75% منه لأجور السيارات والمصاريف الأخرى، وقد أعتصر قلبي وانا أشاهد بعد منتصف الليل الشباب بعمر الورد يلتحقون الى مصير مجهول.
الإرهاب خلال هذه السنوات أكل الأخضر واليابس، وعاث الفساد في الأرض، كان موجه الى اشعال الحرب الطائفية، إستهدف محافظات، لكن المحافظات الغربية ذات تأثير مباشر، وأدركت العشائر والأهالي خطره على أموالهم وأعراضهم، إنتفضوا أكثر من مرة لرد هذه الهجمة الشرسة، وفي معارك الرمادي الأخيرة، كل القلوب تخفق وتتلقف الأخبار لسماع انتصار الجيش العراقي، على زمر التكفير والشذوذ والإنحطاط.
رد فعل طبيعي أطاح بجميع نظريات الأرهاب، لتفرقة الشعب العراقي؛ حين الإتصال بين شيوخ العشائر من الجنوب مع الأنبار ، وإنتفض الأنباريون مع قواتنا المسلحة لردع قوى الظلام، وكربلاء اختضنت النازحين من الإرهاب.
ثورة ابناء العشائر تثبت وطنيتهم وإنتمائهم الى تربة العراق، لكن غياب القانون في تلك المناطق قد تجعل البعض خارج السيطرة، وتسمح للجهات الخارجية التدخل بصورة مباشرة، مستنسخة التجربة السورية، حيث استقطب الكثير تحت مسميات الولاء والنصرة وداعش والقاعدة هروباً من بطش النظام، سرعان ما تكشفت نوايا تلك القوى للتصارع فيما بينها.
الكثير من أشار الى توقيت هذه الحملة من تقارب الانتخابات، وبعض القوى من كلا الطرفين تريد حصد نتائجها الطائفية، للحصول على نتائج تنفع هذه القوى، والاستعداد في حال عدم الإستنتاج المقصود، الى حالة من الصراع الاهلي والتشضي في الدولة العراقية، كإنما يشار الى الأفعال السياسية ترتبط بالمصالح الحزبية والانتخابيةفقط!!
مبادرة السيد عمار الحكيم جاءت في وقتها المناسب رغم تشكيل البعض وتأييد الأغلب، فالشعب العراقي سأم الحروب وقوافل الشهداء لا تنقطع، لمصالح قوى عالمية، وما دام الهدف واحد هو وحدة العراق ومحاربة الإرهاب ونصرة الجيش العراقي ليكن لكل القوى مصداقية الإدعاء. في الانبار وحدها 30 ألف شرطي وقوى عشائرية داعمة للجهد العسكري وخلال هذه السنوات تم دعم مشروع المصالحة الوطنية بالمليارات، لكن سياسة التلاعب وجر الحبل وفقدان الثقة أفقد المشروع صدقيته وثماره.
الإستقرار الإقتصادي جزء مهم من الإستقرار الإجتماعي والأمني، وهذه المبادرة تحول الدولة من الإنفاق السري الى العلني، وتبعد الكثير من المفسدين المتلاعبين بمشروع المصالحة الوطنية الغير منتج.
الحلول ان ترصد للرمادي خطط ستراتيجية ومشروع لأعمارها، وأستقطاب الشباب في مشاريع عمل وفتح التطوع الذاتي في تلك المحافظات تحت سيطرة الدولة، وإنشاء مجلس أعيان موحد للرمادي، في نفس الوقت تجتمع القوى العراقية لبلورة رؤية موحدة، ويأخذ المواطن مسار الإنتخابات دون ضغوطات. حينما نرصد أموال للرمادي نجعل الدولة أمام استحقاق تفعيل قانون المحافظات 21 وصرف أموال البترودولار، وتشجيع أبناء الجنوب والوسط في التنمية، بدل من عسكرتهم وجعلهم حراس يواجهون الموت بعدما ضاقت سبل العيش، ويكون القانون حاكم ورجل السلطة مجرد موظف بأجر يومي يتنظر نتائج التقييم الإنتخابي.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقم السري لأبواب البرلمان
- لا تسرقوا تضحيات الجيش
- تغيب الشمس في بلد الفساد
- الوطن عند بائع الطيور
- البعران في زمن التكنلوجيا
- محاكمة المفسدين علنياً
- إنتحار مسؤول كبير
- المرشحون الى رئاسة الوزراء
- إستقالة اربعة وزراء
- تأجيل الموازنة والإنتخابات وتقسيم العراق
- إنتخاب دولة لا أشخاص
- الأديب والعبادي صراع على منصب المالكي
- نشرة الطقس السياسي
- بين أمريكا وإيران مَنْ يقرر بقاء المالكي؟
- عندما يصبح المزوّر مسؤولاً !!
- ضرورة تقرر المصير
- ادوات إنتخابية مغرية
- العلاقة بين الإبريق ورئيس الوزراء
- ضمان مستقبلك في نصف ساعة
- القانون فافون عند خضير الخزاعي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الى متى أبناء الجنوب حراس ينتظرهم الموت؟؟