مسائل ملحة في الحركة الماركسية - اللينينية المغربية - الرسالة الثالثة

الأماميون الثوريون
تيار ماركسي ـ لينيني ـ خط الشهيد زروال
(Alamamyoun Thaoiryoun)

الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 16:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

ندرج هنا نص تدخل رفيق في حوار عبر التواصل الإجتماعي بالأنترنت بين رفيقين حول مسألة الزعامة والتنظيم ووحدة الماركسيين اللينينين، في إطار مساهمتنا في نشر ثقافة النقد والنقد الذاتي باعتبارها أبرز أساليب تصحيح إدارة العمل الثوري في الحركة الماركسية ـ اللينينية المغربية، ورد الإعتبار للممارسة الديمقراطية بين القيادة والقواعد من جهة وبين المناضلين فيما بينهم من جهة ثانية.

الأماميون الثوريون

رسالة إلى رفيق ـ 3

إن ما لاينبغي تجاوزه هو ضرورة (إن لم يقال صحية هذا التمايز) هذا التمايز بقدر تواجد تلك الاختلافات / التناقضات، وهذه الضرورة هي التي تستدعي أيضا إعادة النظر من الكل في الكل، نعم وهذا ما سيجعل الأمر نقدا ونقدا ذاتيا في آن، به نستطيع تجاوز أي فكر/ممارسة في حقيقته لا يمت بصلة إلى الماركسية اللينينية ولو أتى على لسان ماركسي لينيني ، ولا يهم بعد هذا أنسميه زعامتية أم ليبرالية أم تسلط أم عقائدية أم جمود أم حب ظهور.. . إلا أن الشرط الواجب و الوحيد المتطلب لإنجاح الأمر هو أن يجري النقد عبر قنواته السليمة .

تحية مجددا للرفاق، إن التدقيق في المفاهيم يقتضي القول :

1 ـ إن مركزة العمل في مرحلة البناء أمر ضروري.
2 ـ إن التصور أو النظرية التنظيمية لمختلف المجموعات يجب أن تكون واحدة وأما الذي يتغير فأشكالها وممارسات التنظيم وذلك حسب الشروط الملموسة.
3 ـ إن الخط التنظيمي يتبع بالضرورة الخط السياسي.
4 ـ والخط السياسي السديد - كما تعلمنا إلى الأمام - في شروط تاريخية محدد لابد وأن يكون واحدا ووحيدا.
5 ـ في إطار النقد والنقد الذاتي بين الرفاق: يجب التسليم بالمقولة التالية: من بين كل الخطوط الموجودة حاليا ليس هناك إلا خط سياسي سديد واحد ولا ندعيه لأنفسنا.

ـ بعض الملاحظات فيما جاء على لسان الرفيقين :

1 ـ في مسألة التنظيم الوحيد للماركسيين اللينينيين، لابد وأن يكون هناك تنظيم وحيد وواحد للماركسيين اللينينيين وإذا تعددت في شروط تاريخية محددة التنظيمات فذلك راجع إلى تعدد الخطوط السياسية وبالتالي لابد وأن يوجد خط ليس بمركسي لينيني، مع عدم الخلط في مسألة التنظيم فالمقصود مثلا وجود حزبين للماركسيين اللينينيين، فهذا لا يستقيم من زاويتين أولهما ما قيل أعلاه حول الخط السياسي وثانيهما مع مبدئنا النظري في الوحدة متى كانت وحدة ماركسيين لينينيين، والاعتبار الثالث هو أن الحزب الثوري باعتباره الأداة الثورية النقيضة لجهاز الدولة فلابد من أن يكون الصراع من داخل وحدة التنظيم الكلية بين نقيضين مركزيين هما الأداة الثورية ضد جهاز الدولة. وفي التجربة البلشفية خير دليل على هذا. الحزب البلشفي هو الأداة الثورية. فهل يصح مثلا أن نقول بأن كان هناك حزب ثوري ماركسي آخر في تلك الفترة التاريخية المحددة، وهل سنعتبر مثلا تنظيم المناشفة حزبا ثوريا ..؟؟؟؟؟؟.

2 ـ إن قضية توحيد صفوف الماركسيين اللينينيين ليست قضية توحيد أفراد أو مجموعات، بقدر ما هو توحيد لخط سياسي/ عسكري وخط إيديولوجي أو فهم إيديولوجي وخط تنظيمي، وبالتالي فأي توحيد لا يكون على هذه الخطوط ولا تكون غايته وأساسه وحدة الممارسة فهو لا يعدو أن يكون ترف فكري.

3 ـ إن الواقع الملموس يبرهن على ضرورة التنظيم الثوري المعتمد على المركزية كأساس لتوجيه ورص والحفاظ على وحدة الماركسيين اللينينيين السياسية والأديولوجية والتنظيمية، كما أن هذا التنظيم أساسي لتوجيه ضربات إلى الحلقة الأضعف في سلسلة النظام القائم .. إلى غير ذلك من المهام الملحة والمستعجلة في خضم الصراع الطبقي القائم، وما دون هذا فباعتقادي مجرد شعبوية (باكونينية) لا يمكن أن تنهض بمهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.

4 ـ إن الأحداث وما تلاها منذ 20 فبراير وما حدث إقليميا يبرهن على ضعف التنظيمات الماركسية اللينينية، وأهم أسباب هذا الضعف هو عدم الوحدة المنشودة مما ترك للقوى المنظمة داخل المجتمع التونسي والمصري والليبي إلى قطف ثمار الثورة وتحريف مسارها.

5 ـ في مسألة المهام الراهنة: التي حددها الرفيق في بناء السلطة السياسية ومجالس العمال والفلاحين ، أتساءل مع الرفيق ما المقصود بالمهام الراهنة؟ وأجيب رأسا: أعتقد أنها المهام الملحة، وإذا كانت هكذا فكيف نبني هذه السلطة؟ هل بالشعارات والزغاريد؟ أم أن مهام بناء هذه السلطة يأتي عبر صيرورة نضالية وممارسة سياسية للجماهير ستنجر عنها حربا طبقية ينبغي لها أن تكون حرب طويلة الأمد يشارك فيها الشعب عن اقتناع بضرورتها للخلاص من هذا النظام ونيل الاستقلال الحقيقي ومن ثم الحديث عن أشكال هذه السلطة التي لن تنبع إلى من خلال البندقية وليس من شعارات مرفوعة من هذه الحركة الاحتجاجية أو تلك ... إذا اتفقنا إلى هذا الحدود فمن يا ترى يستطيع انجاز هذا العمل والتخطيط له والعمل على إقناع أوسع فئات الشعب عمال وفلاحين فقراء وبرجوازية صغيرة وحتى متوسطة به هل هي مجموعات متناثرة هنا وهناك لا تستطيع تجاوز واقع صراعها الطبقي الخاص؟؟؟.. لكن رغم كل هذا أتفق معك فيما يخص اعتبار التنظيم كيفما كان مجرد أداة وليس غاية في حد ذاته.

#الأماميون_الثوريون (هاشتاغ)       Alamamyoun_Thaoiryoun#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات