أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - القاضي منير حداد - هولندا السحر الحلال














المزيد.....

هولندا السحر الحلال


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 22:45
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


أرأيت جنات ومن باب المجاز نقولها مدنا ونمضي


• يوازنون حياتهم تناغما مع المتوفر فيبارك الرب لهم بالقليل
• يتماهون مع السمار الشرقي الذي يشاكس شقرتهم مرحبين بالوافد وابن السبيل
• هدوؤها اقوى من أمواج البحر الهائجة

قولهم، في الجنة: "سلاما.. سلاما" وسلوك الهولنديين: سلاما دنيويا، إذن.. ألا تستحق المحافظات الهولندية الخمس، ان نعدها جنات بين مدن اوربا.. قاطبة.
عدت الى بغداد، من سياحة اوربية، لم أرَ خلالها ولا من قبلها، شعبا، بمثل طيبة الهولنديين، بيان سحر في الادب الجم، أخلاقا وترحابا وابتسام دائم بوجه الغريب.
ذوق رفيع، يتوجه لك، أنى التفت، في انحاء هولندا، يتمتعون بطيبة الأرياف العراقية.. بساطة قائمة على تحضر أصيل.. وجدت أرياف العراق، في متمدني هولندا، مثلما قال رفاعة رافع الطهطاوي، عام 1882: "وجدت في اوربا اسلاما ولم اجد مسلمين".
رهافة
شعب ملتزم، مرح.. سعيد، يصنع البهجة، لا يشاء ان يتسبب لأحد بحزن، انما ينشر الفرح، حيثما حل، كأن عهدا مستترا قطعوه، بينهم والملاك الحارس، على حب الآخرين؛ فيؤدون التزاما متوارثا، لبعث التفاؤل في من حولهم، مع انهم ليسوا اغنياء، الا انهم يجيدون موازنة حياتهم، تناغما مع المتوفر، فيبارك الرب لهم بالقليل.. كثيرا "إنه يربي الصدقات".
ينتمون للغريب، من دون منفعة يقصدونها، انما لله في الله، ألم يقل الطهطاوي، مسلمو المعاملات، لم يتلفظوا الشهادتين، لا ينفرون من ملامح شرقية سمراء، تشاكس شقرتهم، فهم ودودو الأخلاق، حد التماهي مع الوافد وابن السبيل، لا يكرهونه، كما يحصل في بلدان أوربية، يعتدي مواطنوها على الاجانب، استفزازا متبادلا.
لم تتولد لديهم عقدة من عربي او افريقي او مسلم، مع ان هذه الفئات الثلاث، لم تدخر وسعا في تعكير صفو حياتهم، تفننا في الأذية.. تفجيرات وانتحاريين وسلوك اهوج واحتيالات وإساءات، لكن يحتضنونهم، ولا يرفضون تزويج بناتهم منهم، فيضمونهم للعائلة، ويتخذونهم ابناءً يفخرون بهم.
ماء
تغمر المياه العذبة، غالبية ارض هولندا، الواقعة تحت مستوى سطح البحر، تتدثر بالحنين إحتماء من منسوب البحر، إذ يرتفع، ومهما بلغ، فلن يفوق إرادة الهولنديين التي تتصدى له، بسدود وسواتر، اقوى من العواصف والامواج الهائجة.. سكون هولندا اشد هدوءا من هيجان البحر.
ردموا الماء، بأعذب انواع التربة، ثرى ذا صعيد طيب، كونوا منه محافظة خامسة "الميرا" بعد ان كانت هولندا اربع محافظات، فزاد الرب وبارك؛ لأنه "يهدي من يشاء" إذا شاء العبد ان يهتدي؛ فأنه.. سبحانه وتعالى.. ييسر له سبل الهداية، وهم مهتدو الأخلاق أيمانا من دون نص هادٍ، بل انتماء وجدانيا للصلاح.
جعلوا من "الميرا" غابات وحدائق ونسائم "ريح وريحان وطيب مقام" ناقلين شخصياتهم السمحاء، الى وجدان البيئة، فتسامحت انبساطا وسهولة وهدوءا رخيا.
شعب هولندا وعاصمته "أمستردام" شعب متسامح، لكنه يؤوي محكمة العدل الدولية، في مدينة "لاهاي" متخذا من أرضه مسرحا لإحقاق الحق، رفعا لظلم الطغاة عن شعوبهم.. ميزانا للتساوي بين حاكم ومحكوم: "اكرمكم عند الله اتقاكم" بحزم لا يتهاون.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتق الله يا دباغ رئيس وزراء وحيد القرن يراهن على خيل خائبة
- مظلومية ابي مسلم الخرساني إقتص للحسين من الامويين ولم يتقِ ا ...
- البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي
- بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي
- صراع خارج الحلبة
- اسفرت القاعدة عن وجه الشبكة الماسونية
- لا بغض لشخص المالكي انما اتحفظ على منظومة السلطة المنحرفة
- احترقت ورقة الطائفية
- اصدقائي يضيئون في مجلس الامة الكويتي
- يا رئيس الوزراء لا تأخذك في الحق استقالة
- في ذكرى استشهاد الامير كلنا حواريون فمن يهوذا!؟
- تأملات جعفر الحسيني في: دولة علمانية تتمذهب ضد شعبها
- على بغداد ان تتوخى الحذر الزومبي عصمان بيك يستيقظ


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - القاضي منير حداد - هولندا السحر الحلال