أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - حديث للشاعرات ...














المزيد.....

حديث للشاعرات ...


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 21:26
المحور: الادب والفن
    


-------------

النص الأنثوي – هكذا أسميه سواء أكان صادرا عن المرأة أو الرجل - ، لكنه عندهما معا هو موضوع المرأة ، بالأحري موضوع الأنثي . فالنص الشعري هنا واسع الأبعاد ، متنوع وفي العديد من تجلياته اللاشعورية ، وتماسه الخشن مع التاريخي والإجتماعي والثقافي ، كنص يختزن أقصي طاقات إرادات المرأة الشعورية وأشواق عواطفها وإعتقاداتها ومبتغياتها ، وحاجتها الملحة للإصغاء و ترسيخ الإنساني وتوسيع رقعة الهامش الوجودي وإنارته ، هذا ما يجعل تلك النصوص بمثابة مفاهيم إنسانية ونفسية ووجدانية لذلك الكائن الجميل ، الذي هو ضروري لجدوي وجمال الحياة وإستمراريتها . نلاحظ ، بالطبع هنا ، تلك النصوص التي تتورط في فخاخ الممارسة الحقوقية والنبرة الخطابية ، فتغدو كنتوءات شائهة تسهم ، بهذا القدر أو ذاك ، في عزل النص عن جوهرانيته وعن ينابيع طاقته الإبداعية ! و نري كذلك ،
أن النص الشعري ، في موضوعنا الأنثوي هنا ، يؤكد بجلاء علي أن الأنثي ذات لايمكن لها أن تتحرك بمعزل عن الحب ، الذي هو عندها شرط وجود ووثيقة حضور بالغة الثراء في الحياة ، بل إنها إقرار تقدمه لتظهر عبره معني الحياة . الكتابة هنا تسعي ، السعي كله ، لأنسنة اللغة ، بمفهوم " ديدرا " بإعتبارها نوع من الفعل والحركة والفكر والوعي والاوعي ، في تلازم وتفاعل مع خبرات التجربة والعاطفة ، فالكتابة كدح سيصير تواجد ، بالقوة والإمكان ، في قلب ومعمان الحياة ، وفي ذات الوقت هي رفض عنيد لكل فعل إزاحة تجاه ذلك الكائن الجميل وجعله في الهامش من الحضور !
نقول أيضا ، أن لكل شاعرة نص " سري " مغيب ، فلم يأخذ – بعد – حظه في الإفصاح التعبيري ، الذي يصل بأناها لمرتبة المطابقة مع حسها ووعيها في الروح والجسد . فالشاعرة ، غالبا ، ما تتوجس من محيطها الإجتماعي وإشتراطاته و ... تابوهاته ، فتمتنع ، وفقا لذلك ، عن ترحيل خبراتها ومواجدها إلي سياقات النص الإبداعي عندها ، بل قد تحرص علي تغييب ذاتها وسيرتها العاطفية عن نصوصها ، إحترازا وإرتيابا ، فتنصاع – والحال كذلك – إلي القوالب الجاهزة وللوصايا والمواعظ والإملاءات التي تتم كلها تحت مظلة النقد " الرسمي " السائد ، حد أن يتحول القارئ نفسه هنا إلي رقيب فيلجأ النص ليكون في التخفي والصيغ الحلمية والمراوغات والمواربات التعبيرية في عديد أشكالها وألوانها !
نحتاج ، إذن ، إلي الشاعرات الجسورات ، ليكسرن القواعد والمواضعات ، يجعلن لقصيدتهن نبع واحد أحد ، هو عواطفهن ورؤاهن هن بالذات ، الشاعرات في الضد من السائد وفي المغايرة ، ذلك ما نحتاجه في الشاعرات ، و... هكذا يمكنني أن أري إنهن ، وحدهن ، الجميلات في الشاعرات / الكاتبات !



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنون عندما يكون في الفلسفة !
- عن الفتنة بالمتنبي !
- و ... الآن ، يحرقون المكتبات !
- حين أبكتني الشاعرة فرات أسبر !
- الحزب الشيوعي السوداني يحيي ذكري استقلال السودان .
- اتحاد الكتاب السودانيين ينعي سعاد إبراهيم أحمد ...
- لكنها لا تزال تضئ ليلي !
- ,وداعا سعاد ، الوجه الشيوعي لنساء السودان ...
- كلام للحلوة ...
- جنون ...
- عودة التتار ، تكفير أدونيس وحرق كتبه !
- جناية سعدي أم هو الشعر ؟
- في خاطري لوركا ...
- محطات دكتور كسلا ، لعشاق كرة القدم ومحبي الحياة ...
- كيف لي أن أصفها ؟
- و ... كيف ؟
- في حريقها ...
- سحر الغريبة ...
- وداعا نجم ، مرحبا الشيخ إمام ...
- حديث متأخر مع المكرم ...


المزيد.....




- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - حديث للشاعرات ...