أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجدى زكريا - مصداقية الاعلام على المحك














المزيد.....

مصداقية الاعلام على المحك


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 19:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


قرأت اليوم مقال قيم فى صحيفة القدس العربى للاستاذ انور القاسم بعنوان " عالم عربى تحكمه الفضائيات والاعلام , وبما ان الاعلام بطريقة او بأخرى يساهم فى تشكيل شخصيتنا , فنحن بحاجة الى الحذر الشديد من الاشياء التى تتسلل الى عقولنا بواسطة الاعلام الموجه لخدمة اغراض مختلفة تماما عما يظنه المتلقى , الذى يظن ان الاعلام موجه لفائدته ولخدمة الحقيقة.
السؤال المهم والمطروح , هو كيف نحمى انفسنا من ان نكون ضحية لهذا الاعلام ؟
عاجل : الاخبار تخسر مصداقيتها عند كثيرين. ففى استطلاع اجرى سنة 2012 , سئل الرأى العام الاميركى عن مدى ثقته بدقة وموضوعية وشمولية التقارير الاخبارية عبر الاعلام المرئى والمسموع. فأتت النتيجة كما يلى : 6 اشخاص من 10 لا يولونها ثقة كبيرة او لا يثقون بها بالمرة. فهل ازمة الثقة هذه مبررة ؟
يعبر عدد من الصحفييين والمؤسسات الاعلامية عن التزامهم بتحرير اخر وادق التقارير. ولكن عليك ان تفتح عينيك جيدا للاسباب التالية :
اقطاب الاعلام
تملك بعض الشركات الكبرى مؤسسات اعلامية رئيسية لها سطوتها على انتقاء الاخبار , كيفية تغطيتها , والضجة الاعلامية التى تثار حولها. وبما ان معظم الشركات هدفها الربح , تطغى المصالح الاقتصادية على معظم قرارات وسائل الاعلام. لذا قد يغفل عن اى خبر يقف عائقا دون تحقيق الارباح.
الحكومات
ان الشأن السياسى والحكومى له حصة الاسد فى الاعلام. والحكومات تبغى ان تقنع الرأى العام بدعم سياستها ورسمييها. وبما ان وسائل الاعلام تعول على المصادر الحكومية فى صناعة الخبر , توحد المصالح احيانا بين الرسميين والصحفيين.
الاعلانات
تعتمد المؤسسات الاعلامية فى اغلب البلدان على المال لتستمر فى الوقوف على قدميها. ومعظم دخلها يأتى من الاعلانات. ففى الولايات المتحدة , تدر الاعلانات 50 الى 60 فى المئة من دخل المجلات , 80 فى المئة من دخل الصحف و 100 فى 100 من دخل محطات الراديو والتليفزيون التجارية. ومن الطبيعى الا يقوم المعلنون برعاية برامج لا تصب فى مصلحة منتجاتهم او طريقة ادارتهم. فاذا شموا رائحة دعاية سلبية. يعتمدون وسيلة اعلامية اخرى. واذ يعى المحررون هذا الواقع , قد يطمسون اية اخبار سلبية عن المعلنين.
اللف والدوران
حتى لو كانت الوقائع واضحة وضوح الشمس , يقدمها الصحفى من وجهة نظره هو. فيختار ما يشمله بالخبر وما يغض الطرف عنه. على سبيل المثال , قد يخسر فريق لكرة القدم مباراته بفارق هدفين. هذا واقع لا جدل حوله. اما اسباب الخساره فيرويها الصحفى على هواه.
التضليل
لا يتحلى جميع المراسلين الصحفيين بالنزاهة. فالبعض يلفقون الاخبار. مثلا , قبل يضع سنوات اراد مراسل فى اليابان ان يوثق كيف يحدث الغواصون اضرارا فى المرجان بأوكيناوا , واذ لم ينل مبتغاه , الحق هو نفسه الضرر ببعض المرجان ثم التقط صورا له. ويمكن ايضا التلاعب بالصور لتضليل الرأى العام. فتقنية تعديل الصور تتم باحترافية عالية. حتى ان اكتشاف بعض الالاعيب قد يكون شبه مستحيل.
التكتم على التفاصيل
كثيرا ما يتكتم الصحفيون على تفاصيل تسبب مشاكل او تثير قضايا شائكة بغية اعداد خبر شيق. فتضخم بعض الوقائع ويقلل من شأن اخرى. ولأن مراسلى ومذيعى التليفزيون لا يملكون احيانا سوى دقيقة واحدة لاخبار ملابسات قصة معقدة , تحذف تفاصيل مهمة من تقاريرهم.
المنافسة
فى العقود الاخيرة , تضاعفت اعداد محطات التلفزيون وتناقص تناقصا ملحوظا الوقت الذى يصرفه المشاهدون فى متابعة قناة واحده. لذلك تضطر بعض المحطات الاخبارية الى نقل تقارير حصرية او شيقة لتحافظ على نسبة مشاهديها. ويذكر كتاب تحيز وسائل الاعلام فى هذا الشان " تغدو نشرات الاخبار معرضا لصور اختيرت لتصدم المشاهدين او تثير اهتمامهم , وتختصر الانباء حتى تلائم مدى انتباههم الذى يقصر باطراد ".
الهفوات
مامن احد معصوم من الخطأ. لكن خطأ املائيا او نحويا , حتى فى وضع فاصلة فى غير محلها , يمكن ان يقلب معنى الجملة رأسا على عقب. وقد لا تدقق الوقائع بعناية , او ربما تختلط الارقام بسهولة على صحفى فى سباق محموم مع المهلة المحددة. فيطبع مثلا 10,000 بدلا من 100,000.
التأويل
ان نقل اخبار دقيقة ليس سهلا كما يظن البعض. فما يبدو حقيقة واقعة اليوم قد يتضح غدا انه مجرد خزعبلات. مثلا , اعتقد فيما مضى ان الارض هى مركز النظام الشمسى. اما الان فنعلم ان الارض تدور حول الشمس.
ميز الجيد من الردئ
صحيح ىان من غير الحكمة تصديق كل شئ من اخبار , ولكن من غير المنطقى ايضا التشكيك فيها جميعا. فمن المهم ان تكون حذرا ومنفتحا فى الوقت ذاته.
يقول مثل حكيم من الكتاب المقدس : " اليست الاذن تمتحن الاقوال , كما يذوق الحنك الطعام ؟ " لنتأمل فى نصائح عملية تساعدنا ان نمتحن الاقوال التى نسمعها او نقرأها.
الوسيلة : هل يأتى الخبر عبر شخص او مؤسسة موثوق بها ولها دراية شاملة بالموضوع ؟ هل يؤجج البرنامج او المطبوعة المشاعر ام يعتمد الجدية ؟ ومن هو الممول ؟
المصادر : هل من دليل ان الموضوع خضح لبحث دقيق ؟ هل اتت القصة من مصدر واحد فقط ؟ هل المصادر موثوق بها , حيادية وموضوعية ؟ هل هى منصفة ام اختيرت لنقل رأيا واحدا دون الاخر ؟.
الاسلوب : عندما تقدم المادة الاخبارية بأسلو حاد او استفزازى او جد انتقادى , يكون هدفها التهجم , لا تقديم البرهان المنطقى.
التوقيت : هل المعلومات حديثة ام اكل الدهر عليها وشرب ؟ فما اعتبر صحيحا قبل 20 سنة قد يشكك فى مصداقيته اليوم. ومن ناحية اخرى , فان السبق الصحفى قد يفتقر الى المعلومات الشاملة.
الرسالة : اسأل نفسك : هل تهدف المادة الاخبارية الى تزويد المعلومات ام هدفها التسلية ؟ وهل تسوق منتجا معينا او تروج لفكرة ما ؟.
الانسجام : هل تنسجم الوقائع مع ما يرد فى مقالات او تقارير اخرى ؟ فاذا وجدت ان خبرا يتضارب مع اخر , فعليك ان تأخذ حذرك.
اذا , هل يعتمد على الاخبار هذه الايام ؟ ان فى حكمة سليمان لقولا سديدا حين كتب : " قليل الخبرة يصدق كل كلمة , والنبيه يتأمل فى خطواته ".



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امثال عالمية مختارة ( 10 : الاخيره )
- امثال عالمية مختاره ( 9 )
- امثال عالميه مختاره ( 8 )
- امثال عالمية مختارة ( 7 )
- امثال عالمية مختارة ( 6 )
- امثال عالمية مختارة ( 5 )
- امثال عالمية مختارة ( 4 )
- امثال عالمية مختارة (3)
- امثال عالمية - مختارة (2)
- امثال عالمية مختارة (1)
- ديوقليتيانوس يهاجم المسيحية
- المواد الاباحية وسمومها القاتلة
- الوجهان المتضادان للنار - الوجه المفيد (2)
- الوجهان المتضادان للنار (1-2)
- الفلسفة اليونانية - هل أغنت المسيحية ؟ (2-2)
- الفلسفة اليونانية - هل أغنت المسيحية ؟ (1-2)
- الحياة - ثمينة ام عديمة القيمة ؟
- الوثيقة العظمى وسعى الانسان نحو الحرية
- حكم رجال الدين _ هل هو الجواب ؟
- هل يمكن للتماثيل ان تقربكم اكثر الى الله ؟


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجدى زكريا - مصداقية الاعلام على المحك