أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زين اليوسف - شعب الله الغير مُختار














المزيد.....

شعب الله الغير مُختار


زين اليوسف
مُدوِّنة عربية

(Zeina Al-omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 06:32
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أبداً لا أعني اليهود أو السخرية منهم كما سيعتقد البعض مُفترضاً..و لكني أعني اليمنيون..فثقافة "شعب الله المختار" لم تعد مقتصرة على اليهود كما كنا نعتقد في الماضي بل أننا -و أخيراً- كسرنا حدود احتكارهم لها لقرون لتصبح بنجاح ملفت من ضمن أولوياتنا العقائدية و الروحية و حتى الإتكالية!!.

متى كانت بداية ذلك الاختراق العظيم؟؟..يبدو أن البداية كانت عندما قيل لنا أن الرسول الكريم تلفظ يوماً قائلاً أن:"الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ"..و من بعد تلك الرواية أصبح كل فرد يمني يتحدث مُفاخراً أنه هو بشكل أو بآخر المعني بمقولة الرسول تلك المؤقتة أو المُلفَّقة..و اختر بينهما ما تحب.

هل قالها الرسول؟؟..لا أعتقد ذلك و سأذكر أسباب ذلك الاعتقاد لاحقاً..هل كان يعنيها الرسول لو كان قد قالها؟؟..بالطبع و لكنه كان يعينها بشكل مؤقت و عن أناس أثبتوا له جدارتهم بذلك الوصف..فالرسول الكريم لم يكن يطلع على الغيب ليطلق الصفات بشكل مطلق و اعتباطي و لم يكن أحمق ليفعلها..لهذا و منطقياً سنعتبرها عبارة مؤقتة حتى لا نظلم الأولين ممن كانوا قد استحقوها.

و لماذا أستميت في نفيها؟؟..لأني لا أتصور أن ينطق الرسول تلك العبارة عن شعب يمتهن 70% من رجاله في القرى اغتصاب الأطفال أو الـ Pedophilia و لكنهم لدواعي "إسلامية" و تجميلية أطلقوا على عملية الاغتصاب الممنهج تلك لقب "سنة"..فأصبح الاغتصاب تلك الكلمة المقيتة المقززة بما تحمل من معاني إجرامية تحمل هالةً جميلة و روحانية يتنافس عليها المتنافسون..و لن أستغرب لو انتقلت في يومٍ ما من السنة إلى الركن!!..ففي سبيل "قُدسية" فض بكارة الأطفال نحن مقاتلون.

و كيف يُتوقع مني أن أصدق أن الرسول تحدث عن شعب هو الثالث على مستوى العالم من حيث الفساد المالي على أنه شعب يحمل الإيمان بين جنباته!!..فهل ترتبط السرقة لدينا بالإيمان؟؟..و هل نحن حمقى لتلك الدرجة بحيث نعتقد أن ما نسرقه صُبح مساء سيمحوه الرب لنا فقط من أجل بضع ركعات له!!..ركعات لو أصبحت بعدد سرقاتنا -باختلاف درجاتها- لقضى أغلب اليمنيون جُلَّ يومهم في المساجد راكعين ساجدين غير مغفورٍ لهم لأنهم ليسوا عنها بتائبين.

لن أصدق أن الرسول يتحدث عن شعب نسبة الاغتصاب فيه هي 7%..و لا تفرحوا كثيراً بانخفاضها..فهي كذلك ليس لأنها شبه منعدمة لدينا و لكن لأننا نفضل أن ينجو المُغتصب بفعلته على أن نسلمه للقانون ليُقتص منه..فنحن شعب يُفضِّل قانون المجتمع على قانون الرب..أولسنا شعبٌ هو "أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا"!!..فكيف لا نمنح الغفران للمُغتصبين؟؟..لا فليست هذه من أخلاقنا و لا من شيمنا اليمنية "الكريمة" في إكرام من يهدر شرفنا!!.

هل ترغبون في إجباري على تصديق أن الرسول قالها عن شعب نصف مُعلميه يعانون من الأمية –الأولية وليست التكنولوجية- و النصف الآخر فقد ضميره في مقبرة ما؟؟..فعندما يخبرني وزير التعليم أن 40 ألف من المعلمين اليمنيين غير مقيمين في اليمن أصلاً و أن أكثر من 300 معلم –في إحصائية شبه هُلامية- هم أميون فعن أي حكمة سأتحدث عن أنها زُرعت في عقول اليمنيين!!.

يثير اشمئزازي من لا يبحث عن المغفرة الإلهية بل يتحدث عنها كأمر مُكتسبٍ له و عن جدارة دون البقية..و السبب؟؟.."شهد لنا رسول الله بذلك"!!..ماذا لو كان الرسول يعني أشخاص لا يمتون لكم بصلة؟؟..ماذا لو كان لم يقلها؟؟..ماذا لو كنتم أحقر من الحصول على شرفها؟؟..هل ستظلون على تلك الثقة التي تشبه ثقة متعاطيَّ المخدرات بأن بإمكانهم الطيران دون أجنحة؟؟.

يا إلهي كم نحن شعب بائس..فأي بؤس سيفوق بؤس من يبحث عن أمجاد و مغفرة و جنة بأثر رجعي؟؟..فلو للحظات عقلانية كففنا عن تعاطي ذلك الحديث "المُخدِر" و نظرنا إلى ميزان واقعنا بواقعية لعلمنا أننا بعيدون عنه بُعد احتمالية عودة الميت إلى الحياة..لهذا لم ألمُّ اليهود يوماً على عبارة "شعب الله المختار" لأننا نملك أشباههم بيننا -و بالملايين أيضاً- ممن يعتقدون أن الله سيفقد عدله فيدخلهم جنته لا لأنهم يستحقونها و لكن من أجل "حديث"!!.



#زين_اليوسف (هاشتاغ)       Zeina_Al-omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنازة حارة و الميت -كلب-!!
- اليمن بلا إسلام
- نساء البخاري*
- عن الجنس و الشغف نتحدث
- إبليس يسكن الجنة
- دين وقح
- الإسلام جزء من المشكلة
- أنا و عُمر و -ما أنا بقاريء-
- ديانا و أسامة
- فيروز تُخرج من الملة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زين اليوسف - شعب الله الغير مُختار