أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صابر محمد - تثوير الوضع القائم أم ترويضه ؟















المزيد.....

تثوير الوضع القائم أم ترويضه ؟


صابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 01:55
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تثوير الوضع القائم أم ترويضه ؟
أن الأوضاع الموجودة في العراق وکردستان من حيث تزايد الأرهاب وقتل الناشطين الأدباء من الثوريين منهم ،عندما يتصدون في کتاباتاتهم وبحوثهم إلي الفساد الأداري والتفرقة الجنسية وقتل النساء بأسم الشرف، و إلي أستغلال الأطفال في العمل و التعدي عليهم والأستهانة بمشاعرهم ، وکذلک حرمان الطبقات الشغيلة والکادحة من الکثير من الخدمات الصحية والترفيهية العامة ، أمر يرثي له وأن أزدياد وتفشي ظاهرة القتل والأرهاب أصبحت ملحوظة في کل المدن الکردستانية والعراقية، ويخيم علي الوضع الأجتماعي جو من الخوف والفزع بين صفوف الناس، مثل قتل الأعلامي الشجاع (کاوە-;---;-- گە-;---;--رمياني ) ، وئازاد أحمد ، و سردشت عثمان، وسوارة مامە-;---;-- حە-;---;--مە-;---;--، و فرهاد فرج، و بکر علي، ونذير علي ، شاپور وقابيل ، والکثير من الناس الشجعان الأخرين الذين لم يذکر أساميهم في هذه القائمة .
وإن هٶ-;---;--لاء الناشطين الشيوعيين والراديکاليين و ناشطي حقوق الأنسان اللذين يذودون بدمائهم عن مصالح الطبقات الشغيلة الکردية والعربية والتي يرثي لها الحال ، ويکشفون بکل جرأة و رباطة جأش عن کل الفساد الأداري والمالي الموجود ، والذين يواجهون مصير الموت أما بالأرهاب أو بالأختطاف أو بأي وسيلة أخري ، وکل هذه الأجرائات الوحشية والعشائرية المتخلفة لقتل مخاليفيهم لن يتم ردعه و صده أو حماية الناس من قبل أية سلطة أو جهة قانونية عليا تکون قادرة علي حماية سلامة الفرد السياسي والعترض بشکل عام علي النظام ، وکذلک ليست هناک قوة أو سلطة قانونية عادلة تکون بالمرصاد لکل من يسيء إلي قوانين المجتمع المدني ، فهل ياتري إن المحاکم والمٶ-;---;--سسات التابعة لهذا النظام والأحزاب الحاکمة تستطيع شجب هذه الموجة من العمليات الأرهابية والقتل والأرهاب السياسي والأجتماعي وهل بأمکانهم أن يوقفوا کل هذه الجرائـم اللاأنسانية ، أو بأمکانهم أن يصدروا أحکاما عادلة بالضد من منفذي هذه الجرائم بشکل مستقل عن قيادة هذه الأحزاب الرجعية والنظام الحاکم الطائفي والمبني علي المباديء العشائرية والقبلية؟ وهل يا تري إن المحاکم العائدة لهذه الأحزاب بأمکانها أن تکون الملجأ الثوري لأدانة کل جرائم القتل والأرهاب المنظم والتهديد المخفي والعلني بحق کل أنسان نشيط يدافع حقوق الشغيلة والأنسان بصورة عامة ويفضح الفساد والقائمين به وأصدار العقوبات بحق مرتکبيها بلا أستثناء ؟
إن تربية القتل والأرهاب والتهديد والخوف الموجودة في المجتمعات العشائرية والطائفية مثل العراق وکرستان ، والتي يتم تغذيتها بأستمرار من قبل هذه الأحزاب الحاکمة ، ويتم غرسها في نفوس وعقول الناس ومنذ الطفولة ، ولهذا نري من الصعب العثور أو رٶ-;---;--ية حزب سياسي معين مهما کانت ميوله في هذه المنطقة متحررة من العادات والتقاليد العشائرية والطائفية ، ولن تلجأ إلي أستخدام العنف وتصفية الأجساد عندما يأتي شخص يريد أن يکشف عن سر حقيقة معينة أو فساد مالي معين ، أو يستقيل أحد أعضائها فالنتيجة هي الرجوع إلي التهديدات العشائرية بالقتل وبث روح الخوف ولقلق في قلوب الناس .
إن هذه التربية والسياسة البعيدة عن الروح الديمقراطية والتسامح يتم تفشيها عندما يغيب سلطة القانون المدني کحد أدني لأدارة المجتمع ، والقوانين يجب أن تکون قوانين لصالح الشعب العام وليست مدافعة فقط عن مصالح الرأسماليين وأسيادهم، إن تفشي هذه الظاهرة والمشي علي قانون الغابة بأن القوي يأکل الضعيف ليست إڵ-;---;--ا تعبيرا صارخا عن همجية المجتمعات القرون وسطوية التي نعيش فيها وبعدها عن الأساليب المدنية المتکأة علي قرارات العقل والتفکير لحل المشاکل المستعصية داخل المجتمع ، وأن کل هذا مرهون في النهاية بانتصار الثورة الجماهيرية للأشتراکية العلمية .
إن التبليغات التي تحرض الناس وتعلمهم بالأتکاء علي المحاکم البرجوازية الحالية الغير مستقلة قانونيا ، وأناطة الأدوار الثورية إليها لحل وکشف القائمين بالأرهاب وقتل الناشطين الثوار الأعلاميين وناشري الجرائد التي تکشف زيف وفساد الحکام ، ليس هو إڵ-;---;--ا ذر الرماد في عيون العمال والکادحين في تلک المنطقة ، وترويض الناس بأن هذه المحاکم هي المرجع الأساسي والقانوني لخدمة المواطنين العزل من الکادحين و شغيلة الأيدي، وهذا لا يعني شيئا أخر غير أعطاء المصداقية لوجود هذه المحاکم البرجوازية والغير مستقلة وخصوصا في کردستان ، وهي ليست إڵ-;---;--ا نوعا من السياسة الأصلاحية البرنشتانية الترويضية لزج الناس في النضالات القانونية داخل وضمن أطار هذا المجتمع والنظام الرأسمالي والتي هي بالنهائية ليست إڵ-;---;--ا سياسة أنتهازية هدفها هو التسکع للحکام البرجوازيين وأطالة نظامهم الجائر.
ولذا يتوجب علينا نحن العمال والکادحين والمظلومين من العاطلين عن العمل و اللذين يعتبرون الأشتراکية العلمية هدفا نضاليا لهم ، بأن يتخلوا عن صفوفهم و عن هذه الأفکار المائعة للبرجوازية الصغيرة، وأن نسعي جميعا إلي مراجعة التجارب الثورية العمالية في العالم ونستوحي منها روحها الثورية من أجل الأعداد والأنسجام الفکري والعملي للثورة العمالية والجماهيرية القادمة .
إن التربية الثورية التي تقوم بها الأحزاب الثورية والشيوعية المارکسية بالعکس من الأتجاهات الشعبوية والأصلاحية ، هي حشد کل الطاقات والقوي من أجل الأعداد الثوري والمنظم للثورة الجماهيرية القادمة لکسر شوکة الظالمين من الحکام والأحزا ب البرجوازية والأطاحة بنظامهم القسري والتي ليست بأمکانها أن تحمي الطبقات الفقيرة والکادحة لأنها هي معرضة للأستغلال والنهب والأستعباد اليومي من قبل هذه الطبقة من التجار والرأسماليين وأصحابي المصالح الکبيرة والشرکات المتعددة الجنسيات ومن دولهم ، وأن وظيفتها هي حماية مصالحها الأقتصادية والسياسية أولا ومن يقف بوجه مصالحهم وسياساتهم سوف يکون مصيره الفناء .
فالتربية الثورية تعمل وبأستمرار متواصل من أجل تصعيد هذا الوعي الثوري وليس إضعافه أو أخماده ، وتسعي إلي بث الثقافة النضالية للأشتراکية العلمية ، بأن کل هذه المٶ-;---;--سسات القائمة ومنها المحاکم والشرطة والأمن والجيش والمدارس والجوامع والکنائس ليست إڵ-;---;--ا وسائل قمعية لأدامة وبقاء هذا النظام الجائر والبشع .



#صابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء إلي الرفيقات والرفاق المارکسيين و جميع العمال الثوريين ...
- کلمة بمناسبة قتل الناشط الأشتراکي علي حسين علي الصالح الدليم ...
- نحو البديل الثالث
- موقف العمال المارکسیین من التظاهرات والأحتجاجات ...
- کیف یتم إنقاذ العالم من مخاطر الهلاک؟
- بمناسبة وفاة کارل مارکس
- سقوط الانظمة الدکتاتوریة و بدایة مرحلة جدی ...
- أسقطت ألأعتراضات ألجماهیریة ورقة بن لادن من س ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صابر محمد - تثوير الوضع القائم أم ترويضه ؟