أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - فرخ حية -














المزيد.....

فرخ حية -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4329 - 2014 / 1 / 8 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


" فرخ حية "

( الصِل فرخ الأفعى)



فى هضبة شرقية كل تاريخها غيومها سوداء بدون مطر فقط تمنع سطوع الشمس على أراضيها و شعوبها .. يحكمها بهلوانات يوماً بدلة عسكرية أو بدلة مدنية و يوماً بجبة عفنة و لحية غير مسرحة و أوجه لا يخرج منها النور مثل غيومها السوداء ...

و اخيرا و حسب الأسطورة و المنجمين اللذين دوماً يلقنونهم ما يجب أن يقولوا و هذا ما يحدث فى بداية كل سنة يطلع أو تطلع علينا منجما أو منجمة و لو حلوه و لكن تقرأ تقريراً جاهزاً من خادم الجن و يصدقها البسطاء ...

اليوم و حسب المنجمين حكمت أفعى تلك الهضبة الملعونة بلعنة إله الوجه الجميل أفروديت إله الحب و الجمال و شبعاد إله الجمال السومرى لعنتها هى الأخرى فبقيت مقيتة و سميت قرن (الأفعى و الصل و البهلول)

وقفت الأفعى و الأفعية فوق سفح الهضبة تنظر لجيرانها فى تلك اللحظة كان أحد الأطفال يصطاد بمصيدته و أطلق الحصوة فلم تصب الطير البرىء و إنما فقعت عين الأفعى و سقطت لفترة من الزمن و عندما قامت قالت الثأر و سوف أقطع النسل و الحرث و الماء عند هؤلاء و لمدة من الزمن بدأت الأفعى إرسال صّلها و أصلالها الواحد بعد الآخر و يرجعوا مدميين و لكن هى أفعى (تلد كل يوم صلاً).

و هكذا وصلت الأصلال لكل الجيران و لسعت كل السكان, و عندها قام السكان و أصحاب الأرض عليها و لكنها أفعى بسبعة رؤوس و لقد قطع لها خمسة لحد اليوم ... و اليوم أرسلت الصل الأخير و لكن بلباس آدمى قريب لأهل الأرض و أدخلت ألأفعى السكان بصراع خبيث بينهما و للأفعى دين اسمه فحيح و صلها له, دين أسمه ( فاحيش) و أستمر اقتتال الإخوة و تكره الأفعى سكان الأرض القدماء و كانوا هدفها الأول.

و لاحظ الدب الأبيض و نجار القبور هذه المعركة و أصبحوا طرفاً بها لأن أعداء الأفعى هم نفس الأعداء و أرسلوا لها كل أنواع الفئران لكى تلتهمهم لكى تستمر فى فحيحها.



أثناء هذه المعركة لم تلاحظ الأفعى بأن سهماً أصابها و لدغ حاوية السم التى فى قلبها و نزف السم الى أرجائها و هى لم تشعر به.

اليوم فقط عندما نَظَرَت الى الساقية لكى تشرب الماء رأت وجهها قد تغير و أصبحت صفراء, ففزعت و علمت بأن نهايتها اقتربت .. و لهذا أرسلت كل أصلالها باتجاه المنكوبين لكى تقضى عليهم وجلست على قمة الهضبة و هبت عاصفة هوجاء ترابية و بعد نهاية العاصفة وجدت أن كل ما أرسلته قد عاد اليها بدون روح و فهمت الرسالة .. أن النهاية قد اقتربت .. ما العمل؟

فطلبت من الدب الأبيض و صانع التوابيت و العون و لم يأتى. و لكن هدهد سليمان عاد لتلك الهضبة و نظر لتلك الحية التى كانت أفعى و قد هرمت و أسقط لها الرسالة ,أن الدب الأبيض و صانع التوابيت لم يعود من مناصريك, فلقد قدمت لهم الخدمة بلا مقابل و بكل غباء فما عليك إلا الانتظار و اكتمال الاصفرار حتى تشربين كل السم فقطار الموت بالانتظار ...

هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - إليمتا تبقون إزواج -
- - كاظم فنجان حمامى -
- - السلطان كوكو -
- فواكه شجرة العراق-
- - بينج بونج -
- قال العَلّى: (أنا لا انسى العراق فلقد صنعته من عجينة الكبريا ...
- - شربت حجى زبالة -
- - مباراة بين الأديان -
- - بئر البلاوى -
- - أدونيس يوم الخميس -
- - (الإصبع) الأزرق -
- - ميرى كريسماس و رحمة الله و بركاته -
- - ديمو و ديكو -
- - مسابقة “
- - مسابقة “..2
- - لا تشربون من ماء البحر تزدادون عطشاً -
- - ورقة التوت -
- - قصة الشموع -
- - خادم الجن -
- حكاية من البصرة -


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - فرخ حية -