أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نجيب الخنيزي - إدوارد سعيد.. المثقف العضوي














المزيد.....

إدوارد سعيد.. المثقف العضوي


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 23:18
المحور: سيرة ذاتية
    


عشر سنوات مرت على رحيل المفكر الكبير وأستاذ اللغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولمبيا الأمريكية، الفلسطيني الأصل والأمريكي الجنسية إدوارد سعيد، الذي توفي في 25 سبتمبر 2003 عن عمر ناهز 68 عاما إثر صراعه الطويل مع مرض لوكيميا الدم. إدوارد سعيد كان يمثل بحق المثقف العضوي وفقا لتشخيص المفكر الإيطالي غرامشي الذي يشير إلى حقيقة أن كل إنسان هو إنسان مفكر ولكن ليس لكل إنسان في المجتمع وظيفة المفكر. المثقف العضوي هو من يجسد العلاقة الجدلية والمتداخلة ما بين الثقافة والفكر من جهة والواقع والممارسة والتوجه العام من جهة أخرى. يفترض غرامشي، كل إنسان في النهاية يقوم خارج نطاق مهنته، بنوع من أنواع النشاط الفكري، أي أن يكون فيلسوفا وفنانا وذواقة يساهم في مفهوم معين للعالم ويتبع خطا واعيا للسلوك الأخلاقي، وبالتالي يساهم في دعم أو تطوير مفهوم معين للعالم أي في استثارة طرق جديدة للتفكير. هذا المفهوم ينطبق على إدوارد سعيد الذي كان متعدد المواهب والمعارف والاهتمامات، فهو مفكر ومنظر أدبي وموسيقي وعازف بيانو ماهر، وناقد للفكر الغربي ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الاستعمار (الكولينيالية) كما تميز بشكل خاص في نقده للاستشراق الغربي، إلى جانب انخراطه المباشر في دعم قضية شعبه الفلسطيني من الداخل من خلال عضويته في المجلس الوطني الفلسطيني لعدة عقود أو على الصعيد الأمريكي والمحافل الدولية. كتابه الهام الاستشراق – المفاهيم الغربية للشرق، الصادر في عام 1976، أثار جدلا واسعا لدى الأوساط الثقافية الغربية ما بين مؤيد ومعارض، حيث اتهم إدوارد سعيد الاستشراق بأنه يمثل تحيزا مستمرا وماكرا من دول مركز أوروبا تجاه الشعوب العربية الإسلامية. ويشير «فإذا اعتبرنا القرن الثامن عشر نقطة انطلاق عامة إلى حد بعيد، استطعنا أن نناقش الاستشراق بصفته المؤسسة الجماعية للتعامل مع الشرق، والتعامل معه معناه التحدث عنه واعتماد صورة معينة عنه، ووصفه وتدريسه للطلاب وتسوية الأوضاع فيه والسيطرة عليه. وباختصار بصفة الاستشراق أسلوبا غربيا للهيمنة على الشرق وإعادة بنائه والتسلط عليه»، وقد رد عليه منتقدوه الغربيين من اليمين واليسار باعتباره متحيزا ضد الغرب من منطلق الاستغراب (استشراق معكوس) ورسم صورة نمطية للاستشراق الغربي برمته ودون أخذ الفوارق والدوافع المختلفة للمستشرقين حيث البعض منهم من أمثال برنارد لويس كان مرتبطا بالمصالح الاستعمارية، في حين أن البعض الآخر مثل مكسيم رودنسون كان داعما بقوة لحرية واستقلال دول الشرق. في عام 1993 شارك في تقديم محاضرات ريث المشهورة عالميا والتي تذيعها هيئة الإذاعة البريطانية وظهرت بعد ذلك في كتاب تحت عنوان «صور المثقف» وقد أكد فيه «على وجوب بقاء المثقف أمينا لمعايير الحق الخاصة بالبؤس الإنساني والاضطهاد، رغم انتسابه الحزبي، وخلفيته القومية، وولاءاته الفطرية ولا شيء يشوه الأداء العلني للمثقف أكثر من تغيير الآراء تبعا للظروف، والتزام الصمت الحذر، والتبجح الوطني، والردة المتأخرة التي تصور نفسها بأسلوب مسرحي.



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنوب السودان .. تقسيم المقسم
- المسيحيون في المشرق .. بين الاندماج والهجرة؟
- جنوب أفريقيا وفلسطين .. التشابه والاختلاف
- دور الفرد في صناعة التاريخ
- تنويع القاعدة الاقتصادية .. ضرورة الحاضر
- هل من حلول جذرية لتفادي تفاقم البطالة؟
- الهويات المتناحرة .. والشرق الأوسط الجديد
- جريمة بدون عقاب !
- ليلى بالعراق ذبيحة !
- أفول الإمبراطورية !
- بين مطرقة الجوع وسندان الموت
- السودان .. أزمة نظام أم أزمة بديل؟
- حماس .. تحديات مصيرية
- أوباما ومأزق الخط الأحمر
- ليبيا إلى أين ؟
- تساؤلات حول مستقبل الفكر القومي
- الثقافة العربية في عالم متغير
- الصهيونية هي العنصرية بامتياز
- شاكر الشيخ .. الغائب الحاضر
- إلى أين تسير تونس؟


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نجيب الخنيزي - إدوارد سعيد.. المثقف العضوي