أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيار الشيوعي الثوري الحزب الجديد المناهض للرأسمالية - فرنسا - بيان الندوة الدولية الثامنة لمنظمات الفصيل التروتسكي الأممية الرابعة، التي عقدت في أغسطس / غشت 2013 في بوينس آيرس















المزيد.....



بيان الندوة الدولية الثامنة لمنظمات الفصيل التروتسكي الأممية الرابعة، التي عقدت في أغسطس / غشت 2013 في بوينس آيرس


التيار الشيوعي الثوري الحزب الجديد المناهض للرأسمالية - فرنسا

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 17:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


جميعا من أجل بناء حركة أممية للثورة الإشتراكية - الأممية الرابعة 


يجتاز النظام الرأسمالي العالمي السنة السادسة من أزمة إقتصادية ، سياسية و إجتماعية ذات أبعاد تاريخية .
تحت نيران هذه الأزمة و هجومات الحكومات و الرأسماليين يشتد نضال الكادحين ويعود من جديد ليحتل مقدمة الصراع السياسي .
فقد فتح "الربيع العربي " دورة متنامية من صراع الطبقات بعد فترات التراجع و الهجوم البرجوازي . كما أضحت مراكز الرأسمالية العالمية مسرحا لمقاومات عمالية و شبيبية ضخمة ،خصوصا دول الإتحاد الأوربي الخاضعة لبرامج التقويم ،كاليونان ،إسبانيا و البرتغال .
كانت البداية مع الهزات القوية التي شهدها العالم العربي ،ثم نضالات الحركة الطلابية في الشيلي مرورا بحركة "لس إندغنادس " في إسبانيا وحركة الشباب في المكسيك و حركة ...في الولايات المتحدة الأمريكية و حركات ساحة تقسيم في تركيا و كذلك خروج مئات الآلاف الذين إحتلوا شوارع البرازيل .
لازالت حركة الشبيبة تمثل خزان التناقضات الإجتماعية و في حالات كثيرة تكون سباقة لتفجير الصراع الطبقي .
في خضم هذا الهيجان تزداد يوما بعد يوم أهمية الدور الذي يلعبه العمال و العاملات . 
خير دليل على تنامي هذا التدخل العمالي في حركة الصراع الطبقي هو الإضرابات العامة في اليونان و البرتغال و المقاومة العمالية بفرنسا د التسريحات الجماعية ،الصراعات اليومية داخل الشركات المتعددة الجنسية في الصين 
و إنفجار الكره العمالي في البنغلادش و دول آسيوية أخرى ضد شروط الإستغلال الهمجية و نفس الشيء يمكن أن يقال عن الإضرابات المنجمية الكبرى في جنوب إفريقيا كجزء من عملية القطع التي قامت بها قطاعات من الحركة العمالية مع المؤتمر الوطني الإفريقي .
إذا كانت الأزمة لم تضرب بقوة بعد أمريكا اللاتنية فإن المنطقة قد تحولت إلى مسرح إحتجاجات ضخمة خصوصا الشباب و الطلبة كما يوضحه نموذج البرازيل و الشيلي .أما على مستوى الحركة العمالة فإننا نشهد أولى مراحل تطور أشكال نقابية و سياسية بإيقاعات مختلفة .
يحدث هذا في سياق عياء متنامي للحكومات " مابعد النيوليبرالية "،كحكومة "إيفومورالز " و حكومة " كرستينة فرناندس دي كرشر" أو التشافية بدون تشافز في فنزويلا .

أمام هذه الوضعية الجديدة التي إنفتحت ،تطرح أزمة قيادة الحركة العمالية كما أنها في نفس الوقت تفتح إمكانيات هائلة للبدء في حل هذه الأزمة ،أي بعبارة واضحة أن هذه الأزمة تفتح الباب أمام إمكانية بناء أحزاب ثورية قوية على قاعدة عمالية و 
كذلك تفتح إمكانية التقدم في تحويل فكرة الأممية إلى حقيقة واقفة على قدميها على أرض الواقع .

أزمة تاريخية تجتازها الرأسمالية

على خلاف "ربيع الشعوب" لسنة 1848 ، لا يعتبر " الربيع العربي " الحالي نتيجة وجع ولادة الرأسمالية ، و إنما نتيجة وجع أفولها .
فعلى الرغم من الهجوم النيولبرالي للثلاتين سنة الأخيرة و إعادة إرساء الرأسمالية في الدول العمالية سابقا إلا أن الرأسمالية لحدود الآن هي عاجزة عن إيجاد طريق نحو دورة نمو مستدامة .
إزدياد حدة التناقض بين تنامي الشكل الجماعي للإنتاج و التملك الخاص للثروة الإجتماعية المنتجة ، و كذا التاقض بين عولمة وسائل الإنتاج و الحدود الوطنية، كل هذه التناقضات عادت لتنفجر مرة أخرى دافعة بذلك النظام الرأسمالي إلى أزمة ذات أبعاد تاريخية كبرى

في مرحلة أفولها هاته ،الرأسمالية لا تهدد و فقط إستمرارية الحياة فوق الكرة الأرضية ،بعسكرتها الهستيرية و الإستنزاف الممنهج و الإستعمال الفوضوي لثرواتها الطبيعية و تلوث البيئة ،و إنما أيضا فهي تخضع ملايين العمال و العاملات لشروط إستغلال و قهر لا يمكن الإستمرار في تحمله أكثر 
لمدة أطول في ظل إستمرار ماكنة ، إنتاج البؤس و القهر، الرأسمالية .
تنبني سياسة الحكومات ،سواء "الكنزيانية الجديدة" أو "التقويمية"(نسبة إلى سياسات التقويم الهيكلي المفروضة من طرف الرأسمال العالمي ) على تحميل العمال و الشباب و الطبقات الوسطى المبلترة ،ثمن هذه الأزمة ،في نفس الوقت الذي تستفيد فيه الأبناك و الشركات الكبرى من ملايين الدولارات التي تقدمها الدولة لهم من أجل إنقاذ النظام المالي من المزيد من الإنهيار .
كما تعتبر هذه الأزمة بمثابة فرصة ذهبية بالنسبة لأباطرة الإستغلال قصد المزيد من مراكمة الأرباح مستفيدين في ذلك من وجود جيوش إحتياط هائلة من العاطلين عن العمل .
لكن مما لاشك فيه على أن كل الوصفات و الحلول التي تم إختبارها لحدود الساعة تبقى عاجزة عن إستعادة النمو الإقتصادي ،بل أدت إلى مزيد من السقوط و الإنكماش .
لا الصين ولا أي دولة من الدول المسماة ... ،ببنية إقتصادية تابعة للرأسمال العالمي ،غير قادرة على لعب دور المحرك الذي سيخرج الرأسمالية من أزمتها التي هي في الأصل قابعة في قلب النظام الإمبريالي 
لحدود الساعة ليست هناك أي قوة تقليدية أو المسماة " نامية " قادرة على نزع هيمنة العالم من بين يدي الولايات المتحدة الأمريكية .
يقف الماركسيون الثوريون على على طرف مناقض لأولئك الذين يعتبرون على أن الصراع إمبريالي ـ إمبريالي (الي قاد خلال القرن العشرون إلى حربين عالميتين )هي مسألة تجاوزها الزمن و أن البرجوازيين دائما يجدون مخرجا متفاوض عليه ،أو الموقف الذي يقول بأن الصين يمكن لها أن تتحول سلميا إلى دولة إمبريالية
و تعويض مكانة أمريكا دون أن تبدي هذه الأخيرة أي مقاومة للدفاع عن مواقعها الإستراتيجية القوية 
إن ما يطبع الإمبريالية هو التسابق الهستيري بين عدة قوى ،و هو الميل الذي يعكسه هذا التنافس نحو المزيد من التوتر و العسكرة .
فبالرغم من سلسلة الهزائم المتتالية في العراق و أفغانستان لا زالت أمريكا قوة إمبريالية أساسية تسعى بكل الوسائل تأكيد هيمنتها عن طريق إستعراض جوانب القوة التي تحتفظ بها لحد الآن خصوصا جانبها العسكري و الدولار مستفيدة من المشاكل و الصعوبات التي تعترض منافسيها خصوصا ألمانيا 
كل هذا يفترض سياسات إمبريالية أكثر عدوانية و هو ما تعكسه محاولة أمريكا إستعادة مناطق من أمريكا اللاتنية و كذلك جولة أوباما الدبلوماسية و العسكرية في منطقة آسيا الباسيفيكية من أجل وقف تنامي تأثير الصين وهو ما سيدفع بالتأكيد إلى مزيد من الصراعات الجهوية 

الحركة العمالية و القيادة الثورية 


إستمرارية الأزمة العالمية و عودة الحركة العمالية إلى مسرح الفعل ، يفتح آفاقا مليئة بالصراعات الطبقية الكبرى . لكن ومما لاشك فيه على أنه بالرغم من وجود هذه الرغبة الواسعة في النضال العمالي على المستوى العالمي ، لا زال هذا النضال تعترضه الحواجز التي تقيمها البيروقراطيات النقابية من أجل الحد من رد الفعل العمالي و الشعبي ضد الرأسمال و حكوماته 
خبث أمراض البيروقراطية لا حد له ،فبالإضافة إلى لزومهم حدود إصدار البيانات و الدعوات المحتشمة للتظاهر ،فهي الآن تدين مباشرة الأشكال النضالية التي تخوضها قطاعات واسعة من الطلائع العمالية .بهذا الشكل فهي تعمل كذرع يحمي الرأسمال و يسهل و يحضر شروط فشل النضالات مسبقا 
دخول الطبقة العاملة مسرح الفعل هو دخول مثقل بنتائج مرحلة طويلة من الهجوم النيوليبرالي ، و في هذا الوضع تعتمد البرجوازية سلاح فتاك و هو التقسيم الفتاك الذي يخترق صفوف العمال بالإضافة إلى إعادة إرساء الرأسمالية في الدول العمالية المبقرطة سابقا و أفول نجم "الثورة الإشتراكية " أمام أعين الكادحين و المستغلين نتيجة خلط الأنظمة الستالينية بالإشتراكية 
لأزمة الحركة العمالية هاته جذور عميقة في السيرورات الثورية و المضادة للثورة التي جرت خلال القرن العشرون ،من ضمنها بقرطة الإتحاد السوفياتي و فرض الستالينية ك "إشتراكية قائمة فعلا" و إستمرار الإشتراكية الديموقراطية كقيادة إصلاحية للحركة العمالية في الغرب بعد الحرب العالمية الثانية 
لقد شكلت البيروقراطيات النقابية نقطة إرتكاز الرأسمال في هجومه الكاسح لكنه أضعف إستراتيجيا كل أشكال الوساطة التقليدية عن طريق تدمير الأسس المادية للإصلاحية ، أكبر شهادة تاريخية على ذلك هو عبور الستالنية إلى صف إعادة إرساء الرأسمالية 
لقد تحولت الإشتراكية الديموقراطية إلى عميل مباشر في خدمة متطلبات الهجوم البرجوازي و يطبق الإصلاحات المضادة ،وهو نفس الدرب الذي سارت عليه الأحزاب الشيوعية .لقد كان التراجع في مستويات الوعي و التنظيم خلال العشريات الأخيرة نتيجة مباشرة للأزمة المتواصلة للقيادة الثورية 
لقد وصلت تجربة الحركة العمالية إلى أوجها خلال فترة المؤتمرات الأربعة الأولى للأممية الثالتة و مما لاشك فيه أن الأممية الرابعة التي طرحت كبديل للستالينية و إستمرارا للماركسية الثورية ،لم تستطع التحول إلى منظمة ذات وزن جماهيري . والسبب في ذلك يرجع لأسباب متعددة من بينها إغتيال تروتسكي و تتويج و مباركة البيروقراطية الستالينية بعد فوز الإتحاد السوفياتي على النازية ،وأيضا إنحسار الدينامية الثورية في الدول المركزية و تقوية الصلاحية على قاعدة النمو الجزئي و العابر لقوى الإنتاج إنطلاقا من التدمير الذي سببته الحرب
كل هذه العوامل ساهمت في جعل التروتسكية تبقى معزولة في مواجهة التوجهات الستالينية و الإصلاحية والعالم ثالتية 
في الفترة الرابطة بين 1951 و 1953 تحولت التروتسكية إلى حركة وسطية و عوض العمل على إعادة تحيين القواعد البرنامجية و الإستراتيجية في إطار التطورات الجديدة ،أصبحت جد متأقلمة مع القيادات الستالينية و البرجوازية الصغيرة إبتداء ا من تيتو ،ماو ،فيديل كاسترو وصولا إلى جبهة التحرر الوطني الجزائرية .
في هذه الفترة التي تم فيها القطع مع تقاليد الماركسية الثورية ،كانت قد تطورت على أرض الواقع نضالات جزئية و مكتسبات برنامجية في الإتجاه الصحيح بالرغم من أن هذه الأخيرة قد تم إضعافها شيئا فشيئا إلى حد إلغائها بعد فترة الهجوم النيوليبرالي و إعادة إرساء الرأسمالية 
من عجائب الدنيا أنه اليوم ،في الوقت الذي بدأت فيه الطبقة العاملة تستعيد حركيتها بتدخلها المتنامي في مناطق عديدة من العالم ،أصبح قطاع مهم من اليسار الأممي يشك في قوة العمال الثورية و إندفعت مجموعة من التنظيمات المحسوبة على التروتسكية في إتجاه بناء أحزاب موسعة و معادية للرأسمالية بدون إنغراس طبقي أو رؤية إستراتيجية واضحة 
كما تم التأقلم أيضا مع القيادات الوطنية البرجوازية كالتشافية أو جبهة اليسار في فرنسا و "سيريزا" في اليونان ، معوضين بذلك إستراتيجية الثورة البرولتارية بحكومات مناهضة لسياسة التقويم الهيكلي و للنيوليبرالية 
في إطار أزمة المشروع الثوري هاته و أمام غياب بدائل عمالية ، أخذت تتقوى توجهات ترتكز على على التجربة الزاباطية كمرجعية للأوطنومية و الفوضوية المعادية لبناء التنظيم الثوري و ترفض فكرة أن تمسك الرولتاريا بجهاز الدولة 
لقد فتحت الأزمة الرأسمالية الباب أمام إمكانية التدخل الثوري الجاد في سيرورات الصراع الطبقي ، كما تساهم الظواهر العمالية من إعادة التنظيم النقابي و السياسي ، في التقدم من أجل بناء أممية عمالية . من وجهة نظرنا هذا الحزب الأممي للثورة الإشتراكية يجب أن يكون هو الأممية الرابعة مبنية على قواعد ثورية ببرنامج مطالب إنتقالية تسمح للبروليتاريا بالتحول إلى قوة مهيمنة قادرة على خلق تحالف مع فقراء المدينة و البادية من أجل الإطاحة بسلطة البرجوازية و إيجاد مخرج تقدمي حقيقي للأزمة الرأسمالية .

من أجل أممية مكافحة ـ الأممية الرابعة ـ
تنبع الحاجة إلى أممية بروليتارية من الطابع الأممي لقوى الإنتاج ومن طبيعة الطبقة العاملة نفسها التي يجب أن تضع مصالحها الجماعية فوق إعتبارات الحدود الوطنية و العراقيل التي تضعها البرجوازية 
لقد أبانت تجربة الثورات الإجتماعية للقرن العشرون عن صحة ما أشار إليه ماركس خلال القرن 19 وهو إستحالة بناء الإشتراكية في بلد واحد 
إن من أحد شروط الإطاحة بالإمبريالية هو جعل كل الإنتصارات التي تحققها البروليتاريا على المستويات الوطنية في خدمة أهداف الثورة العالمية في أفق إكتساح "مملكة الحرية" .أي بصريح العبارة :من أجل مجتمع شيوعي قائم على التخطيط العقلاني الديموقراطي والأممي للإقتصاد و نهاية إستغلال قوة العمل المأجور و كافة أشكال القهر 
يشرف على خدمة مصالح الإمبريات ـ على إختلافهاـ بالإضافة إلى "دولها الكبرى" ،المؤسسات الدولية الساهرة على ضمان إستمرار القمع آلمسلط على الشعوب من أجل تفادي قيام ثورة 
لقد إستعملت الإمبريالية تاريخيا جميع الوسائل السياسية منها و الإقتصادية والعسكرية من أجل إفشال أية محاولة من طرف العمال للإستيلاء على السلطة من يد الرأسماليين و إقامة دولتهم الخاصة كما وقع إبان الثورة الروسية 
إن طرح مسألة الإطاحة بالدولة في أي بلد من البلدان يفترض تضامنا و دعما قويا من طرف الحركة العمالية العالمية عبر قدرتها الهائلة لتوسيع دائرة الحريق الثوري . لهذه الإعتبارات لا يمكن إعتبار الأممية مجرد مسألة مبدأ و فقط و إنما قضية إستراتيجية أيضا 
تطرح المرحلة الجديدة ، التي أفتتحت مع أزمة الرأسمالية الدولية و الإنبعاث الجديد للصراع الطبقي ، أكثر من أي وقت مضى مهمة وضع الأممية من جديد على قدميها كمنظمة قائمة على قاعدة عمالية و شبيبية مقاتلة 
Fracció-;---;--n trotskista de la cuarta internacional 
ولدت في أواخر الثمانينات في إطار مرحلة من التراجع الموسومة بقوة الهجوم البرجوازي الإمبريالي و إعادة إرساء الرأسمالية في الدول العمالية المبقرطة سابقا و في وقت كانت فيه أغلب التنظيمات، المحسوبة على الصف التروتسكي ،قد طلقت مع الماركسية الثورية 
تشكلت في البداية كتيار دعاوي على أساس الدفاع عن النظرية ،البرنامج و الإستراتيجية الثورية و كذا البحث عن تعميق إرتباطنا داخل صفوف العمال و الشبيبة و تطوير تكتيك أممي 
نحن واعون جدا بأنه ليس هناك أي تنظيم من التنظيمات الموجودة حاليا ،و تحسب ثورية ،غير قادرة لوحدها على حل هذه المهمة التاريخية الضخمة 
بعيدا عن كل عصبوية نعتبر على أن الأممية لن تكون عصارة لتطور تنظيمات و لا لإمتداداتها الدولية ولكنها ستكون نتيجة إندماج ...الأجنحة اليسارية للتنظيمات التروتسكية و قطاعات من طليعة العمال و الشباب الذين دائما في نضالهم اليومي ستحضرون هدف الثورة الإجتماعية ،و كذلك الذين سيولدون و يكبرون تحت لهيب الصراع الطبقي
لا يتعلق الأمر بانتظار أن تنتج هذه الشروط ولكن أن يتم الوصول إليها بأحسن تكون نظري ،برنامجي ،إستراتيجي و تنظيمي 
هذه المبادرة تبغي فتح باب النقاش حول أهمية الدفع في بناء حركة من أجل أممية الثورة الإشتراكية كخطوة من أجل التقدم في إعادة بناء الأممية الرابعة على قواعد ثورية 
نوجه هذا النداء إلى رفاقنا في الحزب الجدد المعادي للرأسمالة ..NPA.بفرنسا سواء منهم الذين يؤسسون معنا .....أو أولئك الذين يجتمعون على ......الذين يتفقون على ضرورة مواجهة سياسة القيادة الأغلبية .....التي تتمثل في إقامة تحالفات دائمة مع إصلاحيي جبهة اليسار تحت قيادة ميلنشون ....
كما نوجه هذه الرسالة إلى رفاق ...في بلدان أخرى الذين يعانون تبعات هذا التوجه القائم على تعميم هذا النوع من التحالفات مع الإصلاحيين وكذلك إلى رفاق اليونان الذين يرفضون الخضوع لقرار تبني خط المشروع الإصلاحي ل"سيريزا" ...إلى كل القادة والعمل الذين يشكلون الجناح اليساري لمنجميي "هوانوني"...في بوليفيا والذين خضنا معهم جنبا إلى جنب معركة الصمود ضد ضغوط الحكومة وحلفاؤها كان الهذف من هذه الضغوط تعطيل مسلسل بناء حزب عمالي قائم أساسا على قاعدة نقابية مستقلة عن الدولة و الحكومة و أحزاب الباطرونا 
إلى رفاقنا كذلك في الحزب العمالي الأرجنتيني ..POA. و إلى تنسيقية إعادة بناء الأممية الرابعة الذين نشاركهم في الأرجنتين جبهة اليسار العمالي و نتقاسم و إياهم عدة محطات من النضالات الطبقية الوطنية و الدولية و إلى كل تنظيمات اليسار الثوري 

أهمية المطالب الإنتقالية في مواجهة أزمة الرأسمالية 

لقد جعلت الأزمة الرأسمالية أكثر راهنية المطالب الإنتقالية في مواجهة الأزمة الرأسمالية و كمخرج و جواب على نهج الباطرونا و سياسة حكوماتهم القائمة على تحميل العمال وباقي القطاعات الشعبية تكاليف هذه الأزمة
في مواجهة سياسة إغلاق المعامل و الإقتطاعات التي تهدد بتفكيك صفوف الطبقة العاملة ،لازالت القيادات النقابية و الإصلاحية تكتفي بقبول الطرد و في أحسن الحالات النضال من أجل تعويض أحسن . لقد شاهدنا ك في "كنتنينتال..."ومعامل أخرى في فرنسا سنة 2009 حيث أبان عن شجاعة و بسالة في أشكال نضالهم الرادكالية و لكن بمطالب حد أدنى للأسف 
لا أحد من تنظيمات اليسار الجذري بفرنسا تجرأ على تجاوز حدود الشرعية البرجوازية أو مسائلة الملكية الخاصة والأرباح 
في مواجهة هذه السياسة ...نرى ضرورة النضال من أجل : تأميم الشركات و المعامل التي تغلق أوالتي تعلن عن تخفيض جماعي لمناصب الشغل ووضعها تحت رقابة عمالية . وحدها المراقبة العمالية للإنتاج كمدرسة للإعداد و التوجيه الإقتصادي ،هي القادرة لوحدها على إعطاء جواب على الفوضى الرأسمالية
تعتبر تجربة معمل "زانون" في الأرجنتين تجربة رائدة في التسيير العمالي الذاتي .في سنة 2001 في إطار الأزمة التي هزت البلد ،قام العمال بإحتلال المعمل و شغلوا إنتاجيته ، بعد أكثر من 10 سنوات لازال المعمل قائما و يشكل نموذجا لكل العمال الذين يقاومون الأزمة ،كما شكل أيضا نوذجا إحتدى به عال معمل "فيو مي " في اليونان 
إستطاع معمل "زانون" أن يصمد تحت غطاء تعاونية وبحكم النمو الإقتصادي الذي عرفته الأرجنتين ،لكن نقطة قوته تكمن بدون شك في نضالهم الدائم من أجل برنامج يشمل عموم الطبقة العاملة و يدفع الرأسمالية ثمن أزمتها 
يناضل الثوريون من أجل تأميم ... كل فروع الإنتاج و الخدمات ووضعها تحت مراقبة عمالية بتخطيط موجه لخدمة مصالح العمال و باقي القطاعات الشعبية .إن تجربة "زانون " أو تجربة "فيليكس درو" في فرنسا ( بالرغم من كونها أحبطت فيما بعد ) و تجربة "فيو مي " في اليونان هي تجارب توضح وتبين على أن العمال ليسوا في حاجة إلى الرأسماليين 
كما يعتبر أيضا مطلب :تقسيم ساعات العمل بين العمال دون المساس بالأجور ذو راهنية قصوى خصوصا في الدول الأكثر تأثرا بالأزمة كاليونان ودول أخرى كفرنسا حيث تعمل الباطرونا على الطرد و الإغلاء بدعم حكومي 
كما توصلت الأبناك الكبرى بملايين الدولآرات كدعم لها من طرف الدولة بهدف توظيفها لخدمة لعبها الوسخ وتنمية لأرباحها . جوابا على ذلك نطرح : تأميم الأبناك و دمجها في نظام بنكي واحد للقروض و الإستثمارات موجه لخدمة مصالح العمال و القطاعات الشعبية الفقيرة و الحفاظ على ودائع صغار المدخرين ،الذين يعتبرون اليوم أولى الضحايا أمام أي تهديد وجود أزمة بنكية 
يرتكز هذا البرنامج ،بالإضافة إلى الدفاع عن مصالح العمال و العاملات،إلى مساعدة البروليتاريا على كسب حلفاء من القطاعات المتوسطة التي دمر مستوى عيشها 
من المفروض كذلك بناء آليات الدفاع الذاتي العمالية ،مما يستدعي تنظيم ميلشيات عمالية للرد على هجومات الرأسماليين سواء منها قوات القمع أو جماعات الإصطدام التابعة للمين المتطرف في أوربا

دور المطالب الديموقراطية في النضال من أجل سلطة العمال

يوما بعد تنكشف حقيقة الأشكال البرلمانية بإعتبارها أدوات إستبداد في يد الرأسمال و هذا ما يعبر عنه الميل العام نحو تقوية السلطة التنفيدية .ففي الإتحاد الأروبي يتزايد كل يوم ثقل المؤسسات الغير منتخبة تحت تأثير قوي لألمانيا و البنك المركزي الأوربي 
تقوم هذه المؤسسات على إلغاء "مقومات الشرعية الوطنية" للدول المديونة ،فارضة عليها برامج إقتصادية للتقويم و التحكم في ميزانيتها كما فعل صندوق النقد الدولي في أمريكا اللاتنية خلال سنوات 1990 .كما تتخذ قرارات تحكم على ملايين البشر بسنوات عديدة من البؤس و المعاناة كما هو حال مخططات "الترويكا" بتسهيل من طرف الحكومات الوطنية 
لا يمكن فهم أزمة الأحزاب التقليدية ـ كخدام للرأسماليين ـ و هذا الميل العام نحو السياسة و السياسيين خارج فهم سيرورة التآكل التي تعيشها الأنظمة الديموقراطية البرجوازية 
واحدة من أكثر التعبيرات بلاغة على هذا التذمر و فقدان الثقة هي نموذج النظام السياسي الذي بني على مايعرف " نظام الإنتقال الديموقراطي " الذي يعيش اليوم أزمة عميقة تهدد إستمرارية هيمنة البرجوازية الإسبانية 
إيطاليا كثالت قوة إقتصادية في منطقة أوربا نموذج آخر لازالت تنخره أزمة سياسية قوية ،بالرغم من تأسيس الحكومة الوطنية بين اليسار الوسطي واليمين الوسطي ل "إنريكو ليتا"
إنحطاط الديموقراطية البرجوازية وصل أقصى درجاته في إتخاذ أشكال بونابارتية (حكومات تكنوقراطية) جنينية مدفوعة من طرف الإتحاد الأوربي .و حكومة "وحدة وطنية " في اليونان و إيطاليا .الهذف منها تطبيق برامج التقويم المسمات " إصلاحات بنيوية " و خدمة لمصالح الرأسمال
رأينا كذلك في أمريكا اللاتينية كيف أنه في الشيلي مثلا، تراجع النظام الوريث لبينوتشيه أمام قوة ضرب الحركة الشبيبية معززة بحضور عمالي بارز .في البرازيل حيث يحكم حزب العمال ... ألاف المتظاهرين أزاحوا اللثام عن حقيقة تآكل النظام السياسي الذي تنكر لحاجيات الجماهير 
إن تبادل الأدور على الحكم بين الأحزاب التقليدية هو تبادل على تطبيق نفس البرامج التقويمية والتي تقوم على تدمير الحقوق الإجتماعية ، في سياق الإنعطاف النيوليبرالي لمجموع الأحزاب الإشتراكية الديموقراطية والوطنية البرجوازية خلال العشريات الٱ-;---;--خيرة و في تعاملهم مع الأزمة الحالية 
"ممثلي الشعب " يبدون اليوم كما هم على حقيقتهم : قشرة كبيرة من السياسيين البرجوازيون و الموظفين لخدمة مصالحهم الشخصية في نفس الوقت لا ترددون في إستعمال كل أشكال الصرامة و القهر و الإذلال من أجل تطبيق سياسة التقشف على الجماهير من أجل "خير الوطن"
كل هذا يترافق مع تعميق أكثر للنزعات البونابارتية و ميكانيزمات المراقبة الإجتماعية وإلغاء قانوني وعملي للحقوق الفردية تت غطاء "الأمن" الذي تحول إلى ذريعة لتجريم الفقر ،متابعة المهاجرين وتمويل أجهزة سرية ضخمة من أجل مراقبة الساكنة .الكشف الذي أبان عنه "إدوارد سنودن" قد وضعت على المكشوف ،ليس وفقط هذا الإنتشار الدولي لميكانيزمات المراقبة والتجسس ،و إنما أيضا الأهمية التي أصبح يكتسيها من أجل ضمان حماية مصالح الرأسماليين 
هذه الرسالة أراد أوباما إيصالها بتدشينه أول تجربة دفاعية مغلق للتجسس على الجماهير .ليس غريب إذن إنحطاط صورة الطبقة السياسية في أعين الجماهير بحكم أن الجماهير تنظر إلى هؤلاء كرمز لتنامي اللامساواة الإجتماعية 
هذه الرؤية النقدية هي التي عكستها مجموعة من الحركات كحركة "لس إندغنادس" في إسبانيا و حركة "أوكبي" في الولايات المتحدة الأمريكية و حركة "يو صوي 132 "في المكسيك .هذا لا يلغي كون هذه الحركات كانت مدفوعة بأوهام "الأوطونوميين"ورثة الإيديولوجية الزاباطية الجديدة ونظريات" أنطنيونيغري " مثلا .
هذه النظريات التي هيمنت على حركات الشبيبة العالمية في نهاية التسعينات و بداية القرن 21 لم تكن تطرح مواجهة طبقية ضد الأنظمة و خدامها السياسيين ، وهو مايفسر كون أن نقد أو مسائلة "ديموقراطية الأغنياء" تتعايش مع الفكرة القائلة بأن الديموقراطية البرجوازية هي الديموقراطية الوحيدة الممكنة التحقق 
في سياق الأزمة الحالية تعمل الشعبوية اليمينية على بكل تنويعاتها على مخاطبة شعور اليائسين قصد الأثير فيه ، في نفس الوقت الذي تعمل فيه الإتجاهات الأوطونومية على تعزيز الإحساس بعدم جدوى الزحف على السلطة السياسية 
هذه الموجة حملت معها قطاعات من اليسار الثوري الذي تنازل لصالح أوهام ديموقراطية . قبل الإعلان عن حلها كتنظيم و إندماجها داخل "الحزب الجديد المناهض الرأسمالية " ألغت العصبة الشيوعية الثورية بفرنسا من برنامجها ديكتاتورية البروليتاريا و تبنت قيادتها إستراتيجة النضال من أجل "ديموقاطية حتى النهاية" 
من جانبيها تبنت كل من "العصبة الأممية للعمال ـالأممية الرابعة ـ" و "الإتحاد الأممي للعمال ـ الأممية الرابعةـ إستراتيجية الثورة الديوقراطية ،فاصلين بذلك بين النضل من أجل المطالب الديموقراطية و النضال من أجل سلطة العمال

على عكس هذا الفصل يعتبر، النضال من أجل المطالب التي تساؤل النظام البرجوزي، هو أشد الإرتباط بالنضال من أجل المطالب الديوقراطية البنيوية .لا ديموقراطية في الدول شبه كولونيالية بدون ثورة زراعية ،إستقلال وطني في مواجهة الإمبريالية وبدون برنامج لا يقف عند حدود مسائلة الملكية الخاصة الرأسمالية
يرفع الماركسيون الثوريون شعارات ديموقراطية راديكالية و مطالب ديموقراطية إنتقالية مستقاة من كومونة باريس 1871 من بينها : كل الموظفين و المناصب المنتخبة يتقاضون راتبا شهريا يعادل راتب عامل متوسط ، الإلغاء المباشر لكل الرؤساء و تعيينهم بآخرين منتخبين ...إلخ 
في الأ رجنتين رفع حزب العمال الإشتراكيين هذا البرنامج في الحملات الإنتخابية و ٱ-;---;--كتسحوا البرلمان و ثلات من مجلس النواب حيث طرحوا مطلب أن يتقاضى النواب نفس راتب المعلم رابطين هذا الشعار بنضال العمال من أجل تقوية موقعهم في الصراع الطبقي
أمام هيمنة البرجوازية المحصنة بترسانة مسلحة و أجهزة قمع يرفع الثوريون شعارات ديموقراطية إنتقالية في إطار النضال من أجل هدم الدولة البرجوازية ،جيشها و بوليسها وتعويضه بدولة عمالية قائمة على تنظيمات دموقراطية مباشرة و ملشيات عمالية و شعبية

ضد أوربا الرأسمال ،من أجل أوربا إشتراكية موحدة 


منذ بدايات مشروع الإتحاد الأوربي ، نبه الماركسون للطابع الرجعي لهذا القطب لإمبريالي و المعادي لمصالح العمال 
تم بناء هذا المشروع إستجابة لحاجيات القوى الأساسية له :ألمانيا و فرنسا ثم قام الإتحاد الأوربي فيما بعد بإلحاق دول أوربا الشرقية إلى مؤخرة الركب محولا إياها إلى شبه متسعمرات و خزانا لليد العاملة المؤهلة و الرخيصة في خدمة مصالح الرأسمال خصوصا الألماني مما أدى إلى إنخفاض تكلفة اليد العاملة على المستوى الأروبي حيث يتم الهجوم حاليا على مكتسبات تاريخية للعمال في الدول الإمبريالية
على نقيض كل أولئك الذين إعتبروا بأن الوحدة الأوربية كانت خطوة متقدمة و أن الوحدة النقدية كانت خطوة في إتجاه وحدة دولتية أكبر ، نؤكد على أن كل هذا كان يصطدم مع الحدود التي تعترض مصالح البرجوازية الإمبريالية الأوربية .لقد أبانت الأزمة بوضوح عن الحدود الموضوعية لعملية بناء الإتحاد الأوربي و هو ما يعبر عنه اليوم هذا الشرخ القائم بين نواة قوية مجتمعة حول ألمانيا وإقتصاديات الشمال و نواة أخرى ضعيفة في بلدان "المديترانيو" والجنوب 
لحد الآن لازال للبرجوازية الكبيرة الأوربية الرغبة في الإبقاء على مشروع الإتحاد الأوربي وخصوصا ألمانيا المستفيد رقم 1 . ما هو أكيد و مؤكد هو أن الإتحاد الأوربي لن يعود كما كان من قبل .منذ مدة و هويجري على أرض الواقع صراع من أجل إعادة رسم خريطة أوربا حيث تبحث ألمانيا عن إعادة تأكيد دورها الإمبريالي المهيمن و تحويل دول الهامش كاليونان و البرتغال إلى شبه مستعمرات

فرز هذا البانوراما موقفان برجوازيان رجعيان ، ينطلق الأول من رفض برامج التقشق و يطرح إمكانية دمقرطة و إصلاح الإتحاد الأوربي ،أغلب اليسار الأوربي يدور في فلك هذا الموقف من ضمنها قيادة "سيريزا" التي تطرح أولوية التفاوض مع "الترويكا" برامج التقويم الكارثية 
من جانب آخر أفرز هذا الوضع إتجاهات سيادية وطنية يمينية متطرفة ترى على أن حل هذه الأزمة يتوقف على مغادرة الأورو و العودة إلى العملات الوطنية تحت غطاء الدفاع عن "الدولة الوطنية" القائمة على "الشينوفوبيا"والعنصرية ضد المهاجرين
هناك قطاعات أقلية كالحزب الشيوعي اليوناني يتمسك بسياسة مماثلة و معممين الوهم بإمكانية مخرج "رأسمالي وطني" في صالح العمال 
ضد طوباوية "دمقرطة " الإتحاد الأوربي التي ترفعها قطاعات تقدمية متجاهلين طابعه الإمبريلي و الرجعي ، و ضد ديماغوجية اليمين المتطرف الذي يحرك الأحقاد و الكره بين أبناء الطبقة العاملة .على لعمال رفع برنامج واضح و مستقل عن كل تنويعاتا الباطرونا بهذف تدفيع الرأسماليين ثمن الأزمة
في مواجهة أوربا الرأسمال و حكوماته القائمة على التقشف و التجويع و من أجل تجاوز هذا الشرخ القائم بين صفوف العمال ،مواجهة الشنوفوبيا و سياسات الحكومات المعادية للمهاجرين ،كسب القطاعات الوسطى المدمرة بسبب الأزمة ، هناك حاجة ملحة من أجل توجيه النضال ضد مختلف الحكومات التقويمية وضد "الترويكا" و المؤسسات الإمبريالية للإتحاد الأوربي 
في إطار النضال العام من أحل دول أوربية إشتراكية متحدة ،هو المخرج التقدمي الوحيد بالنسبة للعمال 

الربيع العربي ، نضال الشعب الفلسطيني و الثورة الدائمة 

مع إنفجار "الربيع العربي " في شمال إفريقيا تحولت المنطقة إلى بركان غطى سيرورات ثورية عميقة في مصر و تونس وصولا إلى التدخل الإمبريالي في ليبيا و حروب أهلية كما هو الحال في سوريا نظرا للأهمية التي تكتسيها المنطقة بالنسبة للمصالح الإقتصادية و الجيوسياسية للولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل وقوى إمبريالية أخرى 
وقد خلقت هذه السيرورات جدلا برنامجيا و إستراتيجيا واسعا داخل أوساط اليسار الأممي ،فمثلا العصبة الأممية للعمال ـ الأممية الرابعة ـ و اليسار الإشتراكي الأرجنتيي تحت إسم "الثورة الديموقراطية" إنزلقوا ليس فقط نحو تبني إستراتيجية التعاون الطبقي و إنما دعمهم على التدخل الإمبريالي ل "أوطان"...في ليبيا تحت غطاء إنساني

عملية "الإنتقال المراقب و المتحكم فيه " من طرف أمريكا يتعارض مع مصلحة الجماهير الواسعة .مرة أخرى أبانت البرجوزيات العربية عن عجزها التاريخي وعدم قدرتها على إنجاز مهام التحرر الإجتماعي و الوطني تماما كما تم التعبير عنه سابقا إبان فشل المشروع الناصري و البعثي ومشروع جبهة التحرر الوطني الجزائرية ...إلخ

لعبت الطبقة العاملة في بعض البلدان كمصر و تونس ،دورا مهما في إسقاط الأنظمة الديكتاتورية . ففي مصر مثلا شكل عمال معمل النسيج الضخم في المحلة طليعة النضال خلال السنوات التي سبقت الاطاحة بمبارك و فيما بعد كذلك ضد قيادات الشركات المرتبطة بالعسكر وضد القوانين المجرمة للإضراب 
أضف ألى ذلك الدور الذي لعبه العمال في مواجهة السياسة النيولبرالية للحكومة الإسلامية تحت قيادة الإخوان المسلمون الذين كانوا سببا في إندلاع التحركات التاريخية التي أغرقت شوارع مصر في يونيو 2013 
تفاديا لإمكانية تطور ثوري للأحداث قام العسكر بإنقلاب "وقائي" وتعيين حكومة بونابارتية معادية للعمال و عميلة للإمبريالية معززة بحضور ودعم وجوه المعارضة البرجوازية وإدماج القائد الرئيسي لفدرالية النقابات المستقلة كوزير للشغل 
الإنقلاب العسكري في مصر الذي كان تحت دعم البرجوازية الليبرالية وقطاعات تعتبر نفسها "تقدمية" كحركة تمرد ، يبين فشل سياسات "الثورة الديموقراطية" و التعاون الطبقي التي تحرف و تفصل المطالب الديموقراطية الشكلية عن الطالب البنيوية و النضال من أجل سلطة العمال
يناضل الثوريون ضد كل هذه التيارات السياسية منطلقين في ذلك من تصور طبقي ومناهض للإمبريالية و لانبني تحالفات مع قطاعات من البرجوازية الليبرالية و اللائكية ولا مع شخصياتها السياسية 
دينامية المسلسل الثوري في مصر تبين على أنه ليس هناك ثورة ديموقراطية بدون إعطاء جواب واضح على المطالب المرتبطة بشروط حياة الجماهير وهذا لا يمكن له التحقق إلا بإنهاء الهيمنة الإمبريالية ، وهو نفس السؤال الديموقراطي البنيوي الذي يجب على الثورة حله و المحرك الأساسي القادر على حمله حتى النهاية ,هي الطبقة العاملة 
لهذه الإعتبارات نناضل من أجل مطالب الديموقراطية الشكلية التي كانت واحدة من بين محركات الربيع العربي ،نناضل ضد الأنظمة الديكتاتورية عميلة الإمبريالية و من أجل مجلس تأسيسي حر و سيادي لتطوير تجربة النضال الجماهيري في إطار برنامج إنتقالي يربط النضال من أجل المطالب الآنية و المباشرة بمطالب ديموقراطية بنيوية كالنضال من أجل التحرر من الإمبريالية ووضعها في إطار النضال من أجل سلطة العمال ،الفلاحين و بقية الشعب الفقير
في أوضاع مثل حرب أهلية لا يمكن قبول فصل النضال العسكري ضد الديكتاتورية عن النضال ضد الإمبريالية في الوقت الذي تنبني فيه ساسة الولايات المتحدة الأمريكية و قوى إمبريالية أخرى على الركوب على التحركات المناهضة للديكتاتورية من أجل تقزيمها في حدود تغيير فوقي من أجل كسب زبناء جدد 
أي بعبارة أخرى تحاول الإمبريالية تجنب أن تكتسي هذه السيرورات دينامية" ثورة دائمة " بإمكانها رفع سقف النضال ضد البرجوازيات و الإمبريالية
في سوريا تتكرر نفس السياسة في العلاقة مع أولئك الذين يدعمون بطريقة غير نقدية "الطرف المتمرد" بدون حدود و لا إستراتجية مستقلة عن القيادات العميلة للإمبريالية و المدعمة من قبل حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية 

في دول المركز قادت هذه السياسة أصحابها إلى عدم النضال المفتوح ضد التدخل الإمبريالي مدعمين حملة الإمبريالية المنظمة تحت غطاء إنساني

في جميع حالات العدوان أوالإحتلال الإمبريالي لبلد شبه كولونيالي كما وقع للعراق و أفغانستان ينحاز الثوريون إلى الجانب المسلح للأمة المظطهدة ، بدون أن يعني ذلك الخضوع لسياسة قياداتها العابرة .نناضل من أجل تلعب الطبقة العاملة و الشبيبة دورا رياديا في مواجهة المغامرات العصاباتية لبرجوازياتها ،ذلك أنه كلما تقدمت 
الإمبريالية خارجيا إلا و يترجم داخليا بتقوية قدرتها الهجومية على الطبقة العاملة و باقي القطاعات الشعبية
ندد كذلك بالتيارت التشافيزية الشعبوية الذين عن القذافي و اليوم يدافعون عن بشار الأسد في سوريا بمبرر أنها أنظمة معادية للإمبريالية و تقدمي.




#التيار_الشيوعي_الثوري__الحزب_الجديد_المناهض_للرأسمالية_-_فرنسا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصانة لرجال القمع والمؤبد للعمال، هذا هو الوجه الحقيقي لأر ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيار الشيوعي الثوري الحزب الجديد المناهض للرأسمالية - فرنسا - بيان الندوة الدولية الثامنة لمنظمات الفصيل التروتسكي الأممية الرابعة، التي عقدت في أغسطس / غشت 2013 في بوينس آيرس